حصل الدولي الإسلامي للمرة الثامنة على التوالي على شهادة (PCI-DSS) وهي أرفع شهادة في مجال الأمن السيبراني وحماية بيانات البطاقات المصرفية ما يؤكد ريادة البنك في هذا المجال. وتمنح هذه الشهادة من قبل شركة SISA العالمية للمؤسسات والبنوك التي تفوقت في المعايير الأمنية لحماية معلومات العملاء. وتسلم السيد محمد جميل أحمد حمد رئيس قطاع المخاطر بالدولي الإسلامي شهادة (PCI-DSS) من السيد راماكريشنان بالاغوبال - نائب الرئيس في مراسم أقيمت في مبنى البنك الرئيسي بشارع حمد الكبير، تعليقاً على حصول البنك على هذه الجائزة صرح السيد حمد قائلاً: «إن حصولنا على شهادة (PCI-DSS) للسنة الثامنة على التوالي يؤكد ريادتنا في استثمار حلول الأمن السيبراني واعتماد أفضل التكنولوجيا المتاحة في القطاع المصرفي ونحن ملتزمون بتحقيق المعايير العالمية في مجال الأمن السيبراني وتطويرها، سواءً في البرمجيات أو البنية التحتية والتدريب واستقطاب الخبراء ذوي الكفاءة». وأضاف: «يعكس تمكننا من تحقيق معايير الحصول على هذه الجائزة التقدم الكبير الذي حققه الدولي الإسلامي في مجال التحوّل الرقمي، حيث يستثمر البنك في حلوله الرقمية بجانب زيادة الاستثمار في حلول الأمان والحماية لجميع عملياته ومعلومات العملاء، كما يعكس التزام البنك بمكافحة الجرائم السيبرانية ومحاولات الاختراقات والاحتيال السيبراني «. وأكد «أن الدولي الإسلامي يعمل على تعزيز التعاون مع المؤسسات والجهات المعنية لحماية بيانات العملاء بكل أشكالها، وسيواصل الاعتماد على أفضل الحلول المعتمدة في السوق العالمية للحفاظ على مكانته المرموقة في مجال أمن المعلومات». وتوجه السيد رئيس قطاع المخاطر في الدولي الإسلامي بالشكر لشركة SISA على منحها الدولي الإسلامي شهادة (PCI-DSS) بعد اطلاعها المعمق على الجهود المبذولة وعلى المستوى المتميز الذي يحققه البنك في مجال أمن المعلومات». من جانبه، عبّر السيد بالاغوبال «عن تهانيه للدولي الإسلامي على استمراره في تحقيق هذا المستوى المتميز في حماية بيانات العملاء واستحقاقه لشهادة (PCI-DSS)، التي تُعتبر من أهم الشهادات الدولية في حفظ أمان البيانات، كما أعرب عن ثقته في أن البنك سيظل يتصدر مجال حلول الأمن السيبراني نظرًا للاستثمار الطويل الأمد في التكنولوجيا المخصصة لهذا الغرض وحرصه على حماية بيانات عملائه بأفضل طريقة ممكنة».يُذكر أن الدولي الإسلامي نجح في إرساء بنية تحتية تكنولوجية متقدمة وقنوات بديلة متعددة لتعزيز خدماته المصرفية وتقديمها إلى مستوى جديد، ما أسهم في تعزيز دوره في السوق المصرفية وتلبية احتياجات العملاء وفق أفضل المعايير العالمية.

الأنصاري: قطر تمتلك قدرة على تصدير التكنولوجيا المتطورة للعالم قدمت واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا دعماً لشركة وطنية لتطوير برنامج يهدف لمكافحة اختراق البيانات، الذي يشكل خطراً على الأجهزة المحمولة والجوالات والحواسيب في جميع أنحاء العالم. فقد ساهمت التكنولوجيا المحليّة المتطورة التي تدعمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في تعزيز دور قطر الريادي في مكافحة الجرائم السيبرانية على مستوى العالم، وتم تطوير برنامج STROKK الذي يهدف إلى مكافحة حالات اختراق البيانات لما تشكّله من خطر على مستخدمي الأجهزة الحاسوبية، وذلك عن طريق القياسات الحيوية السلوكية، وهي عبارة عن تكنولوجيا مصممة لخدمة الإنسان تفحص طريقة استخدام الإنسان للوحة المفاتيح والكلمات التي يطبعها في الحاسوب. انبثقت هذه التكنولوجيا من شركة إعجاز القطرية بدعم من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر، التي عملت على تطوير برنامج STROKK، وتم بالفعل تطبيق هذه التقنية في مختلف القطاعات التي تشتد فيها حدة مخاطر الهجمات السيبرانية وتترتب عليها عواقب وخيمة، وأبرز هذه القطاعات القطاع المالي. فقد نجح السيد حسن علي الأنصاري بمشاركة فريق مهندسين وخبراء في تأسيس البرنامج. طريقة عمل البرنامج وقال كريستوف بيليوتيه خبير مشارك في البرنامج: تعالج القياسات الحيوية السلوكية التحديات الناجمة عن القياسات الحيوية، ولكل شخص توقيع خاص به، ولديه طريقة خاصة يطبع بها على لوحة المفاتيح، فيعمل برنامج STROKK على تحديد طريقة الطباعة ليتمكّن من تمييز الشخص من غيره، وتحسين الحماية لدى الأنظمة بمختلف اللغات، وأدى ذلك إلى تخفيف الخطر الذي يهدد الأمن السيبراني حتى أن سرقة كلمة المرور من قبل قراصنة الإنترنت ليس لها أثر ملموس، والميزة هنا أن السلوكيات، على عكس القياسات الحيوية، يمكن تغييرها بِوعي من المستخدم للقضاء على المخاطر المحتملة. وأضاف إن المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمن هي قضايا دائمة، حيث يجب على الشركات المعنية بإنتاج الأجهزة الذكية التعامل معها، وأن الحلول المطروحة في الوقت الحالي، التي تعتمد على القياسات الحيوية لا يمكن استبدالها كالبصمة والوجه، قد تكشف عن هوية المستخدم في حال اختراقها وتؤدي إلى عواقب وخيمة. دعم الواحة عُرض برنامج STROKK في الكويت مؤخراً خلال النسخة الثالثة من مينا دوجو، وهو برنامج رائد لتسريع الأعمال في المنطقة تنظمه واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بالشراكة مع صندوق 500 ستارت أبس، وصندوق رأس مال عالمي للاستثمارات، ويوفر البرنامج للشركات التكنولوجية الناشئة منصة للتواصل مع المرشدين والمدربين لتعزيز فرص نجاحهم وتأمين الاستثمار لمشاريعهم، وتُعد الكويت الدولة الأولى التي اشترت نسخا من برنامج STROKK من شركة إعجاز. وظهرت فكرة البرنامج منذ أربع سنوات لكل من حسن الأنصاري والخبيرين بيليوتيه وجونزاليس، لكنّ الفريق كان بحاجة إلى دعم مادي لتحويل الفكرة إلى منتج نهائي يهدف إلى تحسين الأمن السيبراني على مستوى العالم. قدّم السيد حسن علي الأنصاري والسيد كريستوف مقترحا مفصّلا يحتوي على أهداف مشروعهما إلى الواحة بهدف تحويل فكرتهما إلى منتج، فمنحتهما الواحة تمويلا عن طريق صندوق تمويل تطوير المنتجات لديها عندما أدركت الإمكانية وراء منتجات شركة إعجاز. والجدير بالذكر أن شركة إعجاز، هي أول شركة مستفيدة من مبادرة كوبون الابتكار التي أطلقها قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر لدعم الشركات التي لديها المعرفة التقنية والقدرة على تطوير الخدمات والمنتجات لديها، ولكن تتطلب دعمًا إضافيًا لمعالجة أحد التحديات التقنية أو التجارية. فكرة رائدة قال السيد حسن الأنصاري: يعود الفضل في تشجيع فكرتنا إلى الدعم الذي تلقيناه من مؤسسة قطر، حيث تمكنا من تطويرها بطريقة تسمح لنا بتطبيق الفكرة على المستوى العالمي، ونقلها إلى دول أخرى مثل الكويت وتركيا والجزائر والعراق والأرجنتين، مضيفاً انه بفضل مؤسسة قطر، استطاعت الخوارزميات التي طورناها أن تضع قطر في المقدمة وأصبحت سبّاقة لدول مثل ألمانيا والولايات المتحدة في مجال تحسين القياسات الحيوية السلوكية للأمن السيبراني. وأضاف إنه قد يكون لدى الشخص أفضل فكرة في العالم، ولكن دون الوقت والمال والموارد، ستبقى مجرد فكرة، ولدى دولة قطر المقدرة على تصدير التكنولوجيا، تماماً مثلما تصدر النفط والغاز، والآن يأتي دور المستثمرين المحليين للاستثمار في دعم مثل هذه الأفكار للتوسع عالمياً.