قال علماء بريطانيون، إن بكتيريا ملاريا مقاومة للعديد من العقاقير استوطنت أجزاء من "تايلاند" و"لاوس" و"كمبوديا" تنذر بتقويض التقدم في مكافحة المرض. وانتشرت "البكتيريا وهي طفيليات ملاريا يمكنها التغلب على أفضل علاجات موجودة حاليا للمرض" في كمبوديا وهناك طفيليات أكثر قدرة على مقاومة العديد من العقاقير تنتشر في جنوب "لاوس" وشمال شرق "تايلاند". وقال نيكولاس وايت وهو أستاذ بجامعة أوكسفورد البريطانية "نحن نخسر سباقا خطيرا للقضاء على الملاريا المقاومة لعقار "أرتيميسينين" حيث أن انتشار المقاومة واسعة النطاق للأدوية المضادة للملاريا يجعل الأمر مستحيلا" . وأكثر من نصف سكان العالم عرضة لخطر الإصابة بالملاريا ،وأغلب الضحايا من الأطفال دون الخمس سنوات الذين يعيشون في أفقر مناطق أفريقيا جنوب الصحراء. وتقول "منظمة الصحة العالمية" إنه تم تحقيق تقدم كبير مؤخرا ضد المرض الذي ينقله البعوض وانخفضت أعداد المصابين به بشكل كبير لكن المرض لا يزال يحصد أرواح أكثر من 420 ألف شخص سنويا. وتشير تقارير لمنظمة الصحة إلى أن الملاريا تنتشر في قارة أفريقيا وأمريكا الوسطي والجنوبية ،وشبة القارة الهندية والشرق الأوسط، وبعض بلدان أوروبا وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي، إلا أن 90% من الإصابات تتركز في إفريقيا خاصة غرب ووسط وشرق القارة .

قد يصبح تشخيص الإصابة بالملاريا قريبا أكثر سهولة من خلال الخضوع لاختبار تنفس بسيط، حسبما قال باحثون. وقالت الدكتورة، أودري أودوم، الأستاذ المساعد في مجال طب الأطفال وعلم الأحياء الجزيئي في جامعة واشنطن بسانت لويس "نتصور أن يكون ذلك في الحقيقة مثل اختبار التنفس الذي يجرى للتحقق من القيادة تحت تأثير الكحول". وأضافت أن تكلفة الجهاز الذي سيستخدم في هذا الاختبار وهو لا يزال قيد التطوير ستكون مقاربة لتكلفة اختبار التشخيص الحالي أو أرخص ولن يتطلب عينات من الدم أو أشخاص مدربين لإجرائه. وبدأ العمل على الجهاز الجديد عندما اكتشفت أودوم وزملاؤها أن طفيل الملاريا ينتج مركبات عضوية عطرية تطلق رائحة تجتذب البعوض. وقالت "عندما تكون مثل تلك المركبات في الدم يمكنها في الحقيقة أن تصل إلى الرئة وتخرج مع الزفير". ثم استعان البحث بدراسة تجريبية في مالاوي تمكن العلماء فيها من تشخيص الإصابة بالملاريا في زفير الأطفال بدقة 100%، ومن المقرر أن تجرى دراسة ثانية الخريف القادم. وتقول منظمة الصحة العالمية، إن الملاريا تقتل ما يقدر بنصف مليون شخص سنويا أغلبهم من الأطفال دون الخامسة في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى. وقالت أودوم "نحن نعطي نحو 300 مليون جرعة من علاج الملاريا كل عام دون أن نعرف ما إذا كنا نعطي الجرعة للشخص المناسب" وأضافت أن الإفراط في استخدام مضادات الملاريا يزيد من خطر مقاومة المرض للأدوية. وتجرى أبحاث مشابهة لاستخدام اختبارات التنفس لاكتشاف أمراض أخرى مثل السل "الدرن" وسرطان الرئة.

من الممكن أن ينتقل طفيل الملاريا المقاوم للعقاقير، والذي اكتشف في جنوب شرق آسيا، إلى سلالات البعوض في إفريقيا، وحذرت دراسة حديثة من أن عواقب هذا الأمر ستكون وخيمة وتعرض حياة الملايين للخطر. وقال الدكتور ريك فيرهيرست من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية "NIAID" الذي أجرى البحث "نعتقد أن ذلك سيوفر دفعة إضافية لتكثيف الجهود المبذولة للقضاء على الملاريا في جنوب شرق آسيا". واكتشفت هذه النوعية من المرض الطفيلي للمرة الأولى في كمبوديا عام 2008، وهذه العدوى تقاوم بشدة عقار أرتيميسينين، وهو العقار الرئيسي لمكافحة الملاريا. وليست هذه المرة الأولى لفقدان فاعلية هذا العقار فمنذ خمسينات القرن الماضي بدأت العديد من العقاقير تفقد فاعليتها في مكافحة طفيل الملاريا مع تطوره باستمرار، وفي كل مرة ظهرت هذه المشكلة في المنطقة الحدودية بين تايلاند وكمبوديا قبل أن تنتشر إلى باقي العالم.

أكدت نتائج دراسة جديدة، إن دوائين من الأدوية الخاصة بعلاج الملاريا لهما تأثير وقائي ضد أعراض مرض الشلل الرعاش "باركنسون"، وأنه يمكن إعادة تصميم هذين العقارين لإيجاد عقار فعّال في مكافحة الشلل الرعاش مع تقليل الآثار الجانبية. أشرف على الدراسة البروفيسور كوانج سو كيم أستاذ علم الأعصاب في مستشفى ماكلين والخبير البارز في مرض باركنسون، وزميله سوب يون أستاذ علم الأحياء في جامعة تايوان الوطنية. وبحسب موقع "مديكال نيوز" تبين أن كلاً من عقار كلوروكين، وأمودياكين، يعززان التأثيرات الوقائية ضد مرض الشلل الرعاش، وهما عقاران موافق عليهما من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية. اعتمدت الدراسة الجديدة على فحص تأثير نحو ألف دواء معتمد من قبل إدارة الأغذية والأدوية، وأشارت النتائج إلى أن دواء كلوروكين وأمودياكين لهما تأثيرات علاجية أوقفت أعراض مرض الشلل الرعاش، ويعتقد أن هناك أدوية أخرى معتمدة تستخدم لأغراض علاجية أخرى ويمكن استخدامها في عكس آثار مرض الشلل الرعاش. يقدر عدد المصابين بمرض الشلل الرعاش بحوالي 10 مليون إنسان حول العالم، ويفقد المصاب تدريجياً قدرته على السيطرة على حركة أطرافه، ويجد صعوبة متزايدة في المشي والحديث والعناية بنفسه بعد أن تكتشف إصابته.

ذكرت تقارير اليوم الأحد، إنه تم تشخيص حالة رئيس زامبيا إدجار لونجو بأنه مصاب بالملاريا، وذلك بعدما أغمى عليه خلال مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. وكان لونجو يقف على منصة لنحو 20 دقيقة، في الوقت الذي كانت تمر فيه أمامه مجموعة من النساء، وذلك قبل أن يسقط مغشيا عليه، وقد اصطحبه فريقه الأمني بعيدا على الفور لتلقى الرعاية الطبية العاجلة، حيث أنه معروف أنه مصاب بالسكر. ومع ذلك فإنه بعد عشر دقائق ، أعلن مساعده الإعلامي أموس شاندا، إنه تم تشخيص حالة لونجو بأنه مصاب بالملاريا، بعدما تمت أفاقته لاحقا، كان يبدو ضعيفا بصورة واضحة، ولكنه اعتلى المنصة وأخبر الحضور أنه ليس على ما يرام، وطالب مواطني زامبيا بعدم الانزعاج . ويذكر أن لونجو تولي مقاليد السلطة في 25 يناير الماضي، حيث خلف مايكل ساتا، الذي توفى في لندن في أكتوبر الماضي .

قال باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "إم.آي.تي"، إن الخلايا الجذعية البشرية المعالجة بالهندسة الوراثية لإنتاج مصادر متجددة من الخلايا الناضجة الشبيهة بخلايا الكبد يمكن تنميتها وإصابتها بعدوى الملاريا لاختبار أدوية جديدة قد تنقذ الآلاف من الموت. ويأتي هذا التطور في وقت بدأ فيه المرض الطفيلي الذي ينقله البعوض ويقتل قرابة 600 ألف شخص سنويا يظهر مقاومة لوسائل العلاج الحالية، وخاصة في جنوب شرق آسيا، حسب تقارير منظمة الصحة العالمية. وتم إنتاج الخلايا الشبيهة بالكبد في الدراسة التي أجريت في إم.آي.تي من خلايا جذعية مأخوذة من جلد متبرع وعينات دم. وتوفر الخلايا الناتجة مصدرا قد لا ينضب لاختبار أدوية تستهدف المراحل الأولى من الملاريا التي تتجمع فيها الطفيليات وتتكاثر في الكبد لأسابيع قبل أن تنتشر في مجرى الدم. وقال سانجيتا بهاتيا، خبير الهندسة الحيوية، إن الدراسة لم تظهر فقط أن هذه الخلايا الشبيهة بالكبد يمكن أن تكون حاضنة لعدوى الملاريا فحسب، بل وصفت طريقة لإنضاج الخلايا الجديدة حتى يمكن اختبار فاعلية الأدوية عند الكبار.

توصل العلماء إلى طريقة حديثة لتعديل جينات البعوض وراثيا، بحيث لا تنتج سوى الذكور، ما يفتح بابا جديدا محتملا لمكافحة مرض الملاريا والقضاء عليه في نهاية المطاف. وأجرى الباحثون في الكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب بلندن تجارب على أسلوب وراثي للتحكم في نسبة الجنس لبعوضة "انوفليس جامبياي"، وهي الناقل الرئيسي لطفيل الملاريا، بحيث تتوقف عن إنتاج إناث البعوض المسؤولة عن لسع الإنسان وبالتالي نقل الطفيل آليه وإصابته بالمرض. وقال أندريا كريزانتي، المشرف على البحث بقسم علوم الحياة في الكلية، "نجحنا للمرة الأولى معمليا في تثبيط إنتاج نسل من الإناث، وهو ما يطرح أسلوبا جديدا للقضاء على المرض". ويعقد الباحثون آمالا كبيرة على تكرار هذه التجربة المعملية وتطبيقها على البعوض في البرية للقضاء على إناث البعوض الناقلة للملاريا في نهاية المطاف.

قال وزير الصحة المصري، عادل عدوي، إن عدد حالات الإصابة بالملاريا في أسوان، تراجعت إلى 11 حالة بعد شفاء حالتين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عدوي، خلال جولة له، اليوم السبت، بمستشفى حميات أسوان، لمتابعة أوضاع المصابين. وأضاف عدوي، أن عدد حالات الإصابة بلغ 13 حالة، وغادرت حالتان منهم المستشفى بعد تماثلهما للشفاء، فيما ظلت 11 حالة أخرى في المستشفى تحت العلاج. مضيفا أن وزارة الصحة حرصت على إخضاع أهالي المصابين والمخالطين لهم، للفحص للتأكد من خلوهم من المرض. وأوضح وزير الصحة المصري أنه "لا يوجد مصل للمرض، بل يعتمد على تناول أدوية يظهر تأثيرها مع أول جرعة". لافتا إلى أن هذا النوع من الملاريا "حميد لا يؤدي إلي أي مضاعفات"، وقال إنه "محصور داخل بؤرة واحدة فقط، وهذا لا يمنع القول إن الدولة خالية من هذا المرض".

أعلن طبيب منتخب كوت ديفوار لكرة القدم عن إصابة كولو توريه بالملاريا، قبل فترة قصيرة من انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم في البرازيل الشهر المقبل. وقال طبيب الفريق اليوم السبت، إن هذه الإصابة لا تهدد مشاركة توريه مع منتخب الأفيال في مونديال البرازيل. ورجح الطبيب أن يكون توريه قد أصيب بالعدوى خلال زيارة قام بها لبلاده قبل توجه المنتخب إلى معسكر تدريبي في الولايات المتحدة. ولم يتمكن توريه المحترف ضمن فريق ليفربول الإنجليزي من المشاركة في المباراة التجريبية لكوت ديفوار أمام منتخب البوسنة والهرسك التي أقيمت أمس الجمعة، والتي خسرها المنتخب الإفريقي بهدفين لهدف. ومن المنتظر أن يعود إلى خلال الأسبوع المقبل توريه تدريبات المنتخب الذي سيستهل لقاءاته في كأس العالم باللعب أمام المنتخب الياباني في الرابع عشر من يونيو المقبل.

أعلنت وزارة الصحة السعودية، اليوم السبت، ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض الملاريا في المملكة العام الماضي بنسبة 22%عما كانت عليه في عام 2012. وقالت الوزارة في كتابها الإحصائي الصحي السنوي للعام الماضي أن العدد الإجمالي لحالات الملاريا في المملكة المُبلغ عنها في عام 2012 ارتفع بنسبة 22% عما كانت عليه في عام 2012 حيث بُلغ عن 2788 حالة. ووفقا لوزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية وبحسب الكتاب الإحصائي الصحي السنوي 2012 فقد تمت السيطرة على البلهارسيا بنجاح في العشرين عاما الماضية في العديد من البلدان بما في ذلك البرازيل وكمبوديا والصين ومصر والسعودية.