وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط و OpenAI المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
بتنظيم ورعاية من وزارة الإقتصاد والتجارة وبالتعاون من مؤسسة عيد الخيرية تم مساء الخميس، عقد النسخة الثانية لملتقى التجارة في الإسلام، بحضور أكثر من 250 شخصا، يتقدمهم عدد من كبار الشخصيات منهم سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، سعادة الشيخ محمد بن عيد آل ثاني، سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر وعدد من كبار الشخصيات. العودة: الإسلام تمكن من توظيف التجارة في التواصل الحضاري وفي مستهل الملتقى، قال العلامة الشيخ عائض القرني إنه سيتناول في حديثه مثالية التاجر المسلم مستشهدا بنماذج من السيرة السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا نموذجا فريدا للتاجر الملتزم ولأصحاب الأموال في الإسلام الذين يدركون أهمية التصدق من الأموال، وتحدث عن الصحابي عبد الله بن جعفر بن أبي طالب والصحابي قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، وذي النورين سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين، وذكر أن ما قام به الصحابة الأخيار من أعمال الخير والتصدق ومساعدة الآخرين يعادل ما تقوم به الحكومات اليوم، حيث أوقفوا جزءا كبيرا من أموالهم إن لم يكن كله في أعمال الخير، وهاهو سيدنا عثمان ليكسب الجنة التي ضمنها له سيد الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأذكى التسليم لمن يجهز الجيش، تصدى لهذه المهمة العسيرة وقام بتجهيز الجيش، جيش تبوك البالغ "30" ألف محارب، جهزهم سيدنا عثمان بكل ما يحتاج له الجيش من عدة وعتاد ومؤن، وحث الشيخ عائض المسلمين في البلاد الإسلامية كلها إلى التدافع من أجل أعمال الخير.. وقال إن مثل هذه الأعمال الكبيرة هي التي تبني الأوطان، وشدد أن الحضارة الإسلامية قد قامت على الجود والعلم، وهذا دليل على أن بذل المال قيمة حضارية وعمل مطلوب للبناء والتعمير، وأن دولة بلا علم دولة كسيحة لا تتقدم ولا تنهض. وحيا الشيخ عائض في هذا الخصوص الشعب القطري والمنظمات الخيرية وقال إنها قدمت المثال الحي والبذل والعطاء وخدمة أعمال الخير في أنحاء المعمورة، سواء إغاثة المحتاجين وبناء المرافق التعليمية والصحية وغيرها من الأعمال الجليلة.وأشار إلى أنه ولأول مرة في حياته يجد من يستجيب لحديثه في أقل من 40 دقيقة للتبرع لأعمال الخير حيث استجاب الشعب القطري وتبرع لبناء 70 مسجدا في عدة دول محتاجة على مستوى العالم، وأشار إلى أنه زار 40 دولة ووقف على حال الناس فيها، حيث يواجهون الجوع والمرض ويفتقدون للكسوة والدواء ومن بينهم أطفال في حالة مزرية ينفطر لها قلب المسلم، مشيرا إلى أن هناك العديد من الشعوب التي عجزت عن بذل المال في أعمال البر والخير والتراحم، بينما دولة قطر ضربت المثل في المبادرة إلى فعل الخيرات ومساعدة المحتاجين. وهي رسالة الإسلام التي بنيت على التراحم.المسؤولية الاجتماعيةومن جانبه، تحدث الدكتور الشيخ طارق سويدان عن المسؤولية الاجتماعية المعاصرة، وكيف تدار الأموال بها، وأوضح أن المسؤولية الاجتماعية يقصد بها إعطاء جزء من أرباح الشركات للمجتمع، بخاصة وأن هذا المجتمع هو سبب الربح لهذا الشركة.وأشار إلى وجود نظرية أخرى في المقابل تؤكد على عدم وجود أية درجة من المسؤولية الاجتماعية تقع على عاتق الشركات والمؤسسات، وإنما يمكن أن يكون مالكي هذه الشركات الأفراد عندما تأتيهم الأرباح، يمكنهم وقتها التبرع أو مباشرة عمل المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع. مضيفا: "ويقول أصحاب هذه النظرية إنه في حالة مطالبة الشركات بمسؤولية اجتماعية، فنحن إذن نخلط ما بين العمل التجاري والعمل الخيري، ولا يجب الخلط بينهما".وأكد سويدان أن النظريتين القائلتين بوجود ووجوب المسؤولية الاجتماعية على الشركات والأخرى التي تعارضها في الرأس، نجد أنهما لديهما من البراهين والأدلة القوية ما يجعل كفة المقارنة بينهما متساوية، وقال: "أنا شخصيا أميل إلى أنه توجد مسؤولية اجتماعية على الشركات والمؤسسات، وهذا مطلوب منها ولكن بشروط"، ولفت سويدان إلى أن هناك فلسفة رئيسية في الإسلام، أن الله سبحانه وتعالى جعل للجنة طرقا متعددة، مثل الصدقة أو السياسة أو الفن وغيرها.ويرى السويدان أن هناك مسؤولية اجتماعية على الشركات ولكن بقواعد وشروط، أول قاعدة: كم تعطي؟، هل من حق مجلس الإدارة أن يتبرع بثلث الأرباح، ولكن علميا أن الرقم المناسب يقول إنه لا يجوز للشركات أن تتبرع بأكثر من 5 % من أرباحها، أما الأمر الآخر متعلق من تعطي؟ وكيف تعطي الشركات تبرعاتها للمجتمع، أما من تعطي فهناك مسؤولية اجتماعية للشركات في اختيار الجهات التي تعطيها.وأكد سويدان أنه في الدول الغربية تقوم الشركات بأداء المسؤولية الاجتماعية لكونها وسيلة من وسائل التسويق التي تعمل على تلميع صورتها أمام المجتمع، ولذلك الشركات الغربية لا تنظر إليها فقط كونها تبرع وإنما هي جزء من إستراتيجية التسويق لديها، بينما الأمر مختلف لدينا فنحن نعطي من باب الصدقة والوقف وتنمية المجتمع.وقال إن أفضل أنواع العطاء ليس هو العطاء بالمال -هذا من قوانين المسؤولية الاجتماعية- وإنما العطاء الأفضل هو ما كان من جنس عمل المنظمة أو الشركة، وذلك لأن تكلفته ستكون أقل مقارنة إذا تم العطاء بشيء آخر. السويدان: أفضل أنواع العطاء ما كان من جنس العملوبيّن أنه إذا كانت شركة ما متخصصة في الكمبيوتر، فأفضل عطاء لها ليس المال، وإنما أن تقوم بمنحهم خدمات تقنية مجانية لجهات تعليمية أو خدمية، أو تتبرع لهم بأجهزة، وإذا كانت مؤسسة للتدريب فأرادت أن تعمل عملا خيريا فيمكنها أن تخصص مقاعد إضافية مجانية، لمتدربين آخرين، وغيرها من أنواع الشركات المختلفة، حتى لو كانت شركة فنية، فيمكنها أن تقدم أفلاما مجانية عن شيء يهم المجتمع الذي تعيش به هذه الشركة، ويمكن القياس على ذلك بأن يكون العطاء هو من جنس ونوع عمل المنظمة والشركة، لافتا إلى أن من يقدم العطاء من المال تكون هي المؤسسات المالية مثل البنوك وشركات الاستثمار وغيرها.وأشار سويدان إلى أن البعض من علماء الإدارة يقول إن أفضل أنواع العطاء هو ما كان في التنمية وليس في الإغاثة، فعلميا العطاء في التنمية هو الأفضل من الإغاثة التي لا يجب أن تزيد الأموال المخصصة لها عن 10% من الأموال الخيرية، والإغاثة هي مسؤولية دول في المقام الأكبر.المجتمع المدنيومن جهته، قال الدكتور سلمان العودة، إن المسلمين لم يتركوا مجالا إلا ولهم أوقاف فيه بشكل مذهل ولا يوجد مثله في الأمم الأخرى، وأشار إلى أن الإسلام كان سباقا في ابتكار مؤسسات المجتمع المدني من خلال الأوقاف التي خدمت الحضارة والعلاقات الاجتماعية والعلاج وكافة مجالات الحياة.أضاف أن مؤسسات الأوقاف تشهد تناميا كبيرا في دول مجلس التعاون الخليجي وجميع عواصم الإسلام والتي تعمل على استقبال وتوظيف الأموال، ولعل أبرز هذه الأوقاف وقف الأمة لدعم القضية الفلسطينية ومنع تهجير الشعب الفلسطيني من قبل الصهاينة.وأشار العودة إلى أنه زار خمس مؤسسات خيرية في قطر وتعرف على نشاطها الخيري والذي يشهد تناميا كبيرا، مبيناً أن هذه المؤسسات تنفق سنوياً ما يزيد عن مئات الملايين من الريالات، وتبرعت جمعية واحدة خلال عام بمبلغ 900 مليون ريال.وأوضح أن الأرصدة الموجودة في البنوك الخليجية تصل إلى 4 تريليونات دولار وتقدر زكاة هذه الأرصدة بـ 100 مليار دولار، مشيراً إلى هذه أموال زكاة بنوك دول التعاون لو أخرجت ستغير مجري التاريخ والأرض، مؤكداً على ضرورة أن يتم توظيف الأموال بطرق عصرية ومدروسة.وذكر الدكتور سلمان العودة قصص لأشخاص غيروا التاريخ ومنهم سيدنا يوسف عليه السلام والذي لم يكن غنياً ولكنه استطاع أن يغير التاريخ وينقذ الشعب المصري من المجاعة بواسطة المال والاقتصاد.. وقال تعالي:"اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم".أضاف:" قال النبي صلى الله عليه وسلم:" يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها"، فهناك أئمة وعلماء كبار غيروا مجرى التاريخ، أبو حنيفة كان من التجار وكان يمنح الشباب والطلاب المحتاجين أموال ليتاجروا بها وإذا استغنوا عنها يأخذها منهم ويعطيها لشاب آخرين". وأشار إلى أن النبي سليمان عليه السلام استطاع أن يغير التاريخ، وقال تعالي "فلما جاء سليمان قال أتمدونني بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون * ارجع إليهم فلتأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون"، مبيناً أن سليمان استطاع أن يخطف عقل بلقيس بالإبهار، وقال تعالي "قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين".وأكد العودة أن أحد الأسباب التي تصد عن الإسلام وتجعل الناس لا يفكرون في دخول المساجد ولا قراءة القرآن أنهم يشاهدون أوضاعا مأساوية في بلاد المسلمين، تخلف في مجال التفكير والتخطيط والأمن والاقتصاد والنمو الحضاري وفي مجالات كثيرة جداً، مشيراً إلى أنالنهوض بأمتنا هو خدمة لدين الله عز وجل.وقال إن سيدنا أبو بكر الصديق هو من الذين غيروا مجري التاريخ، وقال الله تعالي فيه "والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون".. وقال تعالي: "فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى".أضاف:" كان أبو بكر الصديق تاجراً وبدأ يعتق العبيد الضعاف فقال له أبوه يا بني أراك تعتق رقاباً ضعافاً، فلو أنك أعتقت رجالاً أشداء يمنعونك، فقال الصديق رضي الله عنه وأرضاه، يا أبت إنما أبتغي وجه الله عز وجل".وأشار إلى أن تغير التاريخ لم يقتصر على الرجال ولكن هناك نساء غيرت التاريخ أيضا ومنهم السيدة خديجة رضي الله عنها والتي استقبلت النبي في أوقات عصيبة وقالت له أبشر والله لن يخزيك الله أبدا، وهي التي تعرفت على النبي من خلال التجارة وذهبت بتجارتها إلى الشام".وذكر العودة كيف انتشر الإسلام عن طريق التجار المسلمين، وقال إن كتاب أولياء الله في الشرق البعيد، يتحدث عن المسلمين الذين ذهبوا إلى إندونيسيا وماليزيا في شرق آسيا والتي فتحوها بالأخلاق الكريمة وليس بالسيوف والقتال، مشيراً إلى أنه تم توظيف التجارة في التواصل الحضاري وكان ذلك سبباً في إسلام دولة إندونيسيا والتي تزيد عدد سكانها عن 200 مليون مسلم تعتبر من أكبر الدول الإسلامية.التاجر والمجتمعوتحدث عادل عبدالرحمن المناعي عضو مجلس إدارة غرفة قطر، حول دور التاجر في خدمة المجتمع، وماذا يملك ليقدمه، وقال إن هناك أربعة أشياء يمكن أن يقدمها التاجر كليا أو جزئيا بحسب إمكانياته، وهي المال، والخبرة، والوقت، والإمكانيات"، لافتا إلى أن التجارة تشعبت اليوم كثيرا فأضحت توجد جهات مختلفة ومتعددة.وأضاف أنه يمكن استغلال عنصر الإمكانيات لدى التجار، وإن كان مقاولا على سبيل المثال فيمكنه أن يقوم باحتضان المهندسين الجدد لمدة شهر أو شهرين بشركته حتى يؤهلهم للدخول في مجال عملهم بعدما يكونون قد اكتسبوا خبرة لا بأس بها، وكذلك الحال على الطبيب والمعلم وغيرها من المهن الموجودة في المجتمع. المناعي: نتطلع إلى إيجاد كيان يحدد الاحتياجات وينسق علاقة الدولة بالقطاع الخاصوأعرب عن أمله في أن تكون هناك جهة مسؤولة عن هذه الأمور تتبناها الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص، ويكون من ضمن مهامها وضع الإستراتيجيات والخطط والأهداف وتحديد أولويات احتياجات المجتمع وتنظيم الأمور بكفاءة عالية لتحقيق الحد الأقصي من الكفاءة والفائدة، وقال فكما نسمع عن المدن الذكية فهناك أيضاً العطاء الذكي.وأوضح أن هناك توجها للانتقال من التبرع إلى العطاء الذكي، فمثلا التمويل بناء على النتائج، فبدلا من التبرع العشوائي وغير المدروس، فيمكن أن يكون هناك التبرع بناء على النتائج الملموسة، فمثلا إذا كانت هناك جهات معينة تريد أن تعطي بعثات دراسية مجانية، فيمكنها أن تختار عبر نتائج التفوق وتعطيها لمن يحصد نسبة 90% وما فوقها، أو التبرع الموجه مثل أن تقوم الدولة أو المجتمع مثلا عبر تحديده للأولويات والاحتياجات التي يحتاجها المجتمع، مثل التمويل أو الدعم أو غيره.
885
| 04 يوليو 2015
شهد معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ملتقى التجارة في الإسلام الذي نظمته وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية. وحضر اللقاء سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة وسعادة الشيخ د. محمد بن عيد آل ثاني وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ عيد الخيرية وعدد من كبار رجال الدولة ولفيف من التجار. وقد شارك في اللقاء الدكتور طارق السويدان الذي تحدث عن المسؤولية الاجتماعية، وتحدث الدكتور نبيل العوضي عن التجارة في الإسلام، والدكتور محمد جوهر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر الذي أكد ضرورة التعاون بين التجار والمجتمع، والسيد علي بن عبد الله السويدي مدير عام مؤسسة الشيخ عيد الخيرية الذي طرح مبادرات خيرية تعود بالنفع على التجار والفقراء، وأدار اللقاء الإذاعي عقيل الجناحي. المسؤولية الاجتماعية في البداية بين السويدان أن المسؤولية الاجتماعية مصطلح ليس حديثا ويدور حول فلسفة رئيسة ترتكز حول أن الشركات يجب أن تعطي للمجتمع الذي هو سبب وجودها وأرباحها، وأشار إلى أن هذه الفكرة مختلف عليها بين علماء الإدارة والاقتصاد، فهناك من يرى أن الشركات هدفها الربح وليس عليها مسؤولية اجتماعية والأرباح تعود لأفراد لهم الحرية في المنع والعطاء، ولفت إلى أن حجة الفريقين قوية وخلص إلى أن المسؤولية الاجتماعية تقع على الشركات بشروط وبقواعد. القاعدة الأولى في كم الإنفاق وهل يجوز لمجلس الإدارة أن يعطي الثلث؟ وهذا يخالف القانون الذي يقر بأنه لا يجوز التبرع بأكثر من 5 % من الأرباح. قطر سباقة وتحدث الشيخ نبيل العوضي عن التجارة في الإسلام واستهل كلامه بالثناء على قطر التي تسارع إلى كل مكان في العالم الإسلامي لإغاثة المسلمين، وفي مقدمة هذه المؤسسات مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، وأثنى على تجار قطر الذين لم يبخلوا بأموالهم على العمل الخيري، وهو يعرف منهم ما لا يعرفه أحد. وتحدث الشيخ عن محور التجارة في الإسلام فبين أن المال مرغوب وأن كبار الصحابة كانوا تجارا مثل أبي بكر وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان، وكلهم كانوا يسخرون أموالهم لخدمة الإسلام فأبو بكر تصدق بماله كله وعمر تصدق بنصف ماله وتصدق سعد بن أبي وقاص بثلث ماله. وساق قصة أبي الدحداح والسيدة عائشة وكيف أنهم كانوا يتاجرون مع الله حتى نسوا أنفسهم وتصدقوا بكل ما يملكون. دور التجار في خدمة المجتمع من جهته تحدث الدكتور محمد جوهر عن دور التجار في خدمة المجتمع حيث أكد الدور الاجتماعي لمؤسسات خدمة قطاع الأعمال ممثلة في الغرف التجارية الصناعية وتأثيره في تنمية الأعمال الاجتماعية والخيرية والتوصل إلى مجموعة من التوصيات لتفعيل مسؤولية المنظمات نحو خدمة المجتمع من واقع التجارب العملية. وأضاف أن الغرفة تقوم بمسؤولياتها نحو دعم ورعاية الأعمال الاجتماعية والخيرية بعدة وسائل أهمها: الدعم المباشر من مواردها وإمكاناتها الأخرى (مثل مبني الغرفة وقاعات الاجتماعات) لإنشاء الجمعيات والمراكز الخيرية وممارستها أنشطتها وندب بعض موظفي الغرفة لتنظيم أعمالها. وإعداد الدراسات والبحوث لتشخيص واقع الأعمال التطوعية ومشكلاتها ومتطلباتها وسبل تفعيل أنشطتها. ضرورة التخطيط والتنسيق وأوصى جوهر بأن تفرض أهمية المنظمة ونجاحها وترسيخ كيانها في المجتمع، تنامي مسؤولياتها تجاه خدمة هذا المجتمع.وضرورة وجود إستراتيجية واضحة توجه المنظمة بناءً عليها خدماتها للمجتمع على ضوء دراسة الوضع القائم والمستقبلي للفئات المستفيدة من هذه الخدمات. وقال: من الأهمية وجود وحدة مختصة في المنظمة تتولى مهام التخطيط والتنسيق والتنفيذ للبرامج الموجهة من المنظمة لخدمة المجتمع. مبادرات خيرية وتحدث السيد علي بن عبد الله السويدي عن مبادرات خيرية فبين أن العمل الخيري يتقاطع مع كل شؤون الحياة، واهتمامه في المقام الأول حل مشكلات الفقراء والمحتاجين وتقديم الخدمة للمجتمع، ومن ثم يتوجب على العاملين فيه التفكير في حلول غير تقليدية لمشكلات المجتمع وتكوين شراكات مجتمعية تتعاون فيما بينها لضمان الأمان المجتمعي العام. وعرض السويدي مبادرات خيرية تسهم في نهضة المجتمع، من خلال منافع متبادلة بين المجتمع والقائمين على قطاعي التجارة والصناعة، حيث إن قوام هذه المبادرات أن يقوم العمل الخيري برصد الفقراء وإبراز القادرين منهم على العمل وتأهيلهم وجعلهم أفرادا منتجين غير آخذين، كما إنه يضع التجار والصناع أمام مسؤولياتهم الاجتماعية ودورهم في تنشيط السوق والحد من الفقر والبطالة. توفير فرص العمل وعن المبادرة الأولى قال السويدي تقوم هذه المبادرة على توفير فرص العمل لأرباب الأسر وأبنائهم القادرين على العمل، وفق مؤهلاتهم الدراسية وإمكاناتهم البدنية وخبراتهم العملية، مع إمكانية تأهيلهم أو دمجهم في دورات وورشات عملية لتنمية قدراتهم، حيث من الممكن أن يقدم العمل الخيري المعلومات اللازمة عن الذين يستطيعون العمل ويدربهم ويتواصل بشكل مستمر مع الشركات والمحلات التجارية لتوفير فرص العمل التي تضمن دخلا كريما لهم للإنفاق على أسرهم وتوفير حياة كريمة لهم. وأشار إلى أن مؤسسة الشيخ عيد الخيرية قامت بمشاريع تنموية كثيرة وأقامت مراكز للتدريب والتأهيل وقد تغيرت حياة آلاف الأسر بسبب هذه المبادرة. مبادرة عمل الأيتام أما المبادرة الثانية فقال السويدي عنها: هذه المبادرة أكثر خصوصية من المبادرة السابقة، حيث تقوم على توفير فرص العمل للأيتام من خلال تدريبهم وتأهيلهم وتنمية قدراتهم والثقة في ذواتهم وإكسابهم القدرة على العمل والإنتاج، ومن ثم إشراكهم في العمل المناسب، وهذا يتم من خلال قواعد بيانات الأيتام في الجمعيات الخيرية التي تدرس حالاتهم بعناية وتتابعها وتعرف تفاصيلها، فمثلا عيد الخيرية تكفل 35 ألف يتيم على مستوى العالم، ومنهم القادرون على العمل، ويمكن أن يمثلوا طاقة متميزة يستفيد منها سوق العمل. ثالثا: توعية العمال بعادات المجتمع القطري وعن توعية العمال أشار السويدي إلى أن قطر بلد جاذبة للعمالة من كافة بقاع الأرض، ولهم ثقافات متباينة وأديان متنوعة، وعادات مختلفة، ولغات كثيرة، وهم يعيشون بيننا، ولا بد من إدماجهم في المجتمع من خلال تعريفهم بعادات المجتمع وقيمه الإسلامية ولغته العربية، ليكونا أكثر إسهاما في عملية التنمية الكبرى التي تشهدها قطر. رابعا: مشروع عضوية البركة وأضاف السويدي: كانت المبادرات الثلاث السابقة خاصة بالعمال وتدريبهم ودمجهم في المجتمع، أما هذه المبادرة فهي خاصة بالأسر المتعففة والفقراء ودعم المشاريع الخيرية بصفة عامة، وقد أطلقنا عليها اسم "عضوية البركة" وفكرتها تقوم على مساهمة الشركات والمحلات التجارية في شراكة فاعلة مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية لدعم العمل الخيري سواء عبر زكوات الأموال أو الصدقات المختلفة خلال شهر رمضان المبارك، وتستمر الشراكة لمدة سنة كاملة.
465
| 05 يوليو 2014
تنطلق مساء اليوم الأربعاء فعاليات "ملتقى التجارة في الإسلام" الذي يقام تحت رعاية وزارة الاقتصاد والتجارة وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية. ويتضمن الملتقى الذي يقام في التاسعة والنصف مساء، ثلاثة محاور هي: المحور الشرعي ويتحدث عنه الشيخ الدكتور نبيل العوضي تحت عنوان "التجارة في الإسلام"، ويحاضر الدكتور طارق السويدان عن المحور الاجتماعي بعنوان "المسؤولية الاجتماعية". ويتحدث السيد علي بن عبد الله السويدي مدير عام مؤسسة عيد الخيرية عن المحور الخيري والذي يعرض من خلاله العديد من المبادرات الخيرية بغية الوصول بالعمل الخيري إلى معايير متقدمة من النجاح والريادة التي بات يحتاجها هذا العمل المؤسسي الذي يهتم بخدمة المجتمع بشرائحه وقضاياه المختلفة. وسيقام الملتقى في مقر وزارة الاقتصاد والتجارة بالدور الأول - قاعة الشيخ فهد بن جاسم بن محمد آل ثاني – رحمه الله-.
399
| 02 يوليو 2014
مساحة إعلانية
وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بي دبليو سي الشرق الأوسط و OpenAI المنظمة البحثية الأمريكية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تُعد...
22898
| 02 ديسمبر 2025
يقع فندق سوق الوكرة في قلب سوق الوكرة القديم التاريخي على ضفاف الخليج العربي، ويُعد الملاذ المثالي للضيوف الباحثين عن إقامة هادئة ومريحة...
19622
| 02 ديسمبر 2025
فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم: العملة الشراء البيع ريال سعودي 0.96300...
19356
| 02 ديسمبر 2025
انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في ستة أسابيع في الجلسة السابقة، وسط عمليات جني...
19186
| 02 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
ناقشت لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة قطر، خلال اجتماع عقدته بمقر الغرفة، تسهيلات استيراد المعادن الثمينية. وعقد الاجتماع برئاسة السيد ناصر بن سليمان آل...
19018
| 02 ديسمبر 2025
أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، اليوم، مرتفعا بواقع 52.87 نقطة، أي بنسبة 0.50 في المئة، ليصل إلى مستوى 10674.06 نقطة. وتم خلال الجلسة...
18842
| 02 ديسمبر 2025
تراجع مؤشر بورصة قطر هامشيا بنسبة 0.01 في المئة في مستهل تعاملات اليوم، ليخسر 0.66 نقطة وينزل بالتالي إلى مستوى 10620 نقطة مقارنة...
18686
| 02 ديسمبر 2025