رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الشرق في ضيافة الإعلامية الجزائرية نوال القاضي: عاداتنا الرمضانية متقاربة ولا غربة في دوحة الخير

يعيش أفراد الجالية الجزائرية بقطر أجواء رائعة في أولى أيام شهر رمضان المبارك، إذ يفضل الكثير منهم قضاء الشهر الكريم في قطر للأجواء الرائعة هنا بالدوحة، حيث تنوع الأنشطة والفعاليات سواء الدينية أو السياحية، وتميز مطاعمها وفنادقها بالتنوع. التقت «» أسرة جزائرية مقيمة بالدوحة، وعايشت معهم أجواء العائلات الجزائرية لاستقبال الشهر الفضيل، وأشهر الأكلات التقليدية بالجزائر على مائدة رمضان، والعادات التي تلي الإفطار وحتى موعد السحور. وأكدت أسرة الإعلامية الجزائرية نوال القاضي أن دوحة الخير جمعتنا نحن المسلمين بإخواننا من كل الجنسيات فنتقاسم معهم عدة أشياء ونعرفهم بعاداتنا وتقاليدنا نشارك في نشاطات وتظاهرات عديدة فالدوحة ملتقى الثقافات، ويعيش على أرضها جنسيات وجاليات من مختلف دول العالم، وهذه بالطبع ميزة فريدة تميز رمضان في الدوحة. وقالت نوال القاضي - سفيرة التراث الجزائري بالخارج - إن الاجواء في رمضان بقطر رائعة وفريدة للغاية، وكثيراً هي وعائلتها ما يفضلون قضاء شهر رمضان بقطر لأن لديهم كامل الوقت لمعايشة الأجواء الرمضانية، التي تبدأ بالتجمع على المائدة وقت الإفطار، ومن ثم أداء صلاة التراويح، ثم القيام بزيارات للأقارب والأصدقاء والأحباب من أعضاء الجالية، لقضاء السهرات التي تمتد في بعض الأيان لموعد السحور. وتابعت: «السهرات الرمضانية بقطر يكون فيها الوقت متاحا، من أجل الاستمتاع بنشاطات عديدة، فالكل يعرف أن الدوحة ليلا لا تنام حتى أولادنا يشاركون في نشاطات عديدة في هذا الشهر الفضيل كمسابقات تحفيظ القرآن. وفي قطر نحن الجالية الجزائرية كالعائلة الواحدة خاصة في رمضان كثير ما نلتقي في الجلسات الجزائرية لنحيي خلالها بعض العادات التقليدية لرمضان في الجزائر وكأننا في وطننا ومن أشهرها «البوقالات». وتحدثت القاضي عن عادة «البوقالات»، وقالت: إن الكثير هنا في قطر كانوا لا يعرفون معنى البوقالات، ولكن علمناهم معناها وكيفية لعبها وصاروا مدمنين عليها مثل صديقاتي من بلدان أخرى، ولكن بما أننا تحدثنا عن هذه العادة فدعيني أشرحها للناس التي لا تعرفها وتجهل قصتها، ففي القديم كانت نسوة الجزائر العاصمة والقصبة يجتمعن في السهرات الرمضانية ويعملن «الفال»، أي تتفاءلن في الوقت الذي يكون أزواجهن وأولادهن الذكور في البحر للصيد وجلب مصدر الرزق، فكن ينتظرن عودتهم لأسابيع ومرات أشهر، ومن هنا ابتكرت سيدات الجزائر هذه اللعبة لقضاء أوقات فراغهن منتظرات عودة أزواجهن من رحلات الصيد، فكانت هذه البوقالات عادة ما يقضين النسوة وقتهن في أسطح العاصمة ويتفاءلن في عودة أزواجهن وأولادهن ونحن ليومنا هذا ما زلنا نحافظ على هذه العادة ونعتبرها ممتعة جدا من أجل التفاؤل وكذا قضاء وقت ممتع مع الأحبة مجتمعين وفي مناسبات عديدة. الاحتفال بالصيام الأول وتابعت: «ومن عاداتنا كجزائريين أن في الشهر الفضيل نحتفل بالأولاد الصغار الذين يصومون لأول مرة، واحتفالنا بهم كأنه عرس، فنرسم على أياديهم الحنة مع اللباس التقليدي ونغني لهم الأناشيد الدينية وكذلك نعطيهم نقودا ونعطرهم بالعطر، ونبخرهم، اضافة إلى إعطائهم ماء الزهر مع الحليب يشربونه، وكذلك مع التمر «دقلة نور» الجزائري المعروف، فهذه الأمور ضرورية في كل عائلة جزائرية والحمدلله عاداتنا كلها أفراح». المرأة الجزائرية في رمضان وأشارت نوال القاضي أن المرأة الجزائرية في قطر لا تجعل عائلتها تشعر بالغربة أو غياب الأقارب في الشهر الكريم، فالكل يعرف ان المرأة الجزائرية نشيطة وربة منزل متميزة، تستقبل ضيوفها بترحاب، وقادرة على تحضير مائدة رمضانية فيها كل ما لذ وطاب من الطعام الجزائري التقليدي، لأنه شهر واحد في العام ومناسبة فريدة لالتقاء الأحبة، وتنظيم العزومات للأصدقاء من جاليات أخرى لنعرفهم بعاداتنا وتقاليدنا وأكلاتنا الرمضانية وهذا ما تقوم به المرأة الجزائرية. البرامج التلفزيونية وقالت الإعلامية نوال القاضي: نحن خلال شهر رمضان دائما ما نشغل تلفزيون قطر على طول لأنه بصراحة متنوع البرامج وحتى يتسنى لنا ايضا أن نكون مطلعين على الفعاليات والنشاطات الموجودة في البلد خلال الشهر الفضيل، اما في وقت الفطور دائما ما نحرص على متابعة البرامج ذات الطابع الفكاهي الجزائري، ولكن غير هذا فدائما تلفزيون قطر حاضر في كل بيت من بيوت الجالية الجزائرية في قطر ولا يمكن أن نفرط في سماع المدافع وكذا البرامج والمسلسلات القطرية المتنوعة. وبالنسبة للمأكولات الجزائرية قالت إنه وبرغم ضغط الدوام والعمل داخل البيت، إلا أننا نحن العائلات الجزائرية نحرص دائما على تحضير اطباقنا ومأكولاتنا الرمضانية ولا نطلب الأكل من المطاعم، فضروري ان الأكل يكون مطبوخا في البيت، وبالتأكيد المطبخ الجزائري معروف عالمياً، واهم الاكلات الرمضانية الضرورية على كل المائدة تتضمن: الشوربة أو مثل ما يمكن تسميتها في الغرب الجزائري بـ»الحريرة»، وكذلك البوراك والطاجين بكل انواعه. ومن دون ان ننسى الحلويات الجزائرية، وهي الأولى عربيا كالمعسلات بأنواعها التي تقدم مع الشاي بالسهرات الرمضانية وترافقنا طيلة الشهر الفضيل. قطر جمعتنا على الخير واختتمت حديثها لـ بقولها: «لو نتحدث على قطر فدعيني أقول إن دوحة الخير جمعتنا نحن المسلمين بإخواننا من كل الجنسيات فنتقاسم معهم عدة أشياء ونعرفهم بعاداتنا وتقاليدنا نشارك في نشاطات وتظاهرات عديدة فالدوحة ملتقى الثقافات وأشياء ثراثية كثيرة تكون حاضرة خلال الشهر الكريم، ونحن كجالية جزائرية متواجدون بلباسنا التقليدي وأكلاتنا وعاداتنا وطقوسنا مع باقي الجنسيات فهذا هو الذي يخلق الفرق بين رمضان في الدوحة ورمضان في بلدنا الحبيبة الجزائر، فرمضان بالجزائر يكون مع العائلة والأقارب ولكن في الدوحة كذلك كل الخيرات موجودة والأجواء الرائعة والروحانيات الرمضانية ما تخلينا نحس بالغربة.

2640

| 24 مارس 2023

محليات alsharq
الفن الصيني يحلق على "كتارا"

في إطار انفتاح المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على ثقافات العالم المتنوعة وتأكيدا على حضورها كملتقى للثقافات والفنون وجسرا للتواصل بين الشعوب، افتتح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة، معرض الروحانيات وارتباطها بالأماكن المقدسة للفنان الصيني المعروف واي يو هانيو. يضم المعرض 33 لوحة أغلبها من اللوحات الكبيرة الحجم والتي قدّم فيها الفنان رؤيته الفنية المتميزة لتسافر بالمشاهد إلى جبال الصين وحضارتها العريقة. وحضر افتتاح المعرض عدد من الفنانين والمهتمين وعدد من وسائل الإعلام. استمتعوا بثراء التجربة الفنية التي قدمها هانيو في لوحاته المعروضة. وقال د.السليطي: من خلال هذا المعرض نقدم لزوار كتارا فرصة السفر إلى الصين واستطلاع ثقافتها وحضارتها التاريخية العظيمة من خلال لوحات الفنان العالمي المتميز واي يو هانيو وهي لوحات ثمينة في قيمتها الفنية والمادية حيث استعمل الفنان الأحبار الصينية التقليدية وأيضا مسحوق الذهب فجاءت اللوحات على غاية من الجمال والإبهار. وأضاف: نعمل على أن تكون كتارا نافذة عالمية نحو مختلف ثقافات العالم، فكما نهتم بالفنان القطري ونحرص على أن نوفر له فرص الإبداع وأن نقدم له كل التشجيعات ليبرز فنه وتجربته فإننا لا نغفل عن المبدعين في كل مكان ونهتم بالفنانين العالميين وذلك لإيماننا الراسخ بأهمية أن تكون الفنون لغة حوار وتبادل موقنين بأهمية الاطلاع على التجارب المميزة ودورها في إثراء المشهد الثقافي والفني المحلي. وأشار إلى أنّ "كتارا" ستقدم في الفترة القادمة عددا من المعارض المهمة لفنانين عالمين داعيا الجمهور لزيارة هذه المعارض والاطلاع على ما تقدمه من رسائل ثقافية متنوعة وثرية. وبدوره أعرب الفنان الصيني عن سعادته بإقامة معرضه في "كتارا" قائلا: إنه سعيد بلقاء الجمهور في قطر وبالاقتراب من الثقافة القطرية والتعرف عليها. مؤكدًا أنه يستلهم إبداعه الفني من الجبال والكتل الجليدية في التبت ليجسد جمال المناظر الطبيعية في بلاده.

246

| 11 مايو 2017