رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
ملتقى قمرة السينمائي 2022 يدعم حقبة جديدة من المسلسلات من المنطقة العربية

ثمّن 5 صناع مسلسلات عربية في مرحلة التطوير، يشاركون في ملتقى قمرة السينمائي 2022، الحاضنة السينمائية السنوية من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام، دور المؤسسة من خلال /قمرة/ في تطوير حقبة جديدة من المسلسلات من المنطقة العربية والملائمة للجمهور العالمي. وأوضحوا خلال مؤتمر صحفي عقد (عن بعد)، أن ملتقى قمرة السينمائي، منصة رائدة ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في العالم للأخذ بأيدي الطاقات الواعدة، وانتقاء أمهر الخبراء في المجال السينمائي من أجل الإفادة من خبراتهم. وألقى المخرجون القطريون والعرب، الضوء على تجاربهم، ومشاريعهم التي تخطو خطوات ثابتة حتى ترى النور. ومن المخرجين الشباب الذين بصموا على مشاركة مميزة في ملتقى قمرة لدورات سابقة وحاليا، المخرجتان القطريتان خلود العلي وعائشة الجيدة اللتان يوجد مسلسلهما الموسوم بـ/أغاني من التراث القطري/ في مرحلة التطوير. وأوضحت المخرجتان، أن مسلسلهما، يعود بالمتلقي إلى أغاني الأطفال القطرية التراثية على وقع إيقاعات جديدة ورسوم زاهية لتلائم الأطفال في عصرنا الحالي..منوهتين إلى أن إقدامهما على هذه الخطوة، جاء بعد أن لاحظتا عدم معرفة الأطفال حاليا الأغاني القطرية التراثية، وكل ما يعرفونه هو الأغاني الأجنبية أكثر من المحلية. وأشارتا إلى أن المشروع صعب شيئا ما، إذ لم تجدا عددا من الأغاني المختفية. وأن ما وقعت أيديهما عليه، قامتا بإدماجها مع الرسوم المتحركة لتكون مادة شائقة ومحببة للصغار. وفي ردهما عن سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول تقييمهما لدعم مؤسسة الدوحة للأفلام، وما يشكله هذا الدعم بالنسبة لهما، ونوعية الأغاني التي تقدمها سلسلة /أغاني من التراث القطري/، وهل تقتصر على الأغاني الموسمية مثل يوم /النافلة/ و/القرنقعوه/ والاحتفال بهطول المطر، اجابت المخرجتان العلي والجيدة ، إن ما تقدمانه يشمل الأغاني القطرية الموسمية عن هطول المطر، أو تلك المرتبطة بمناسبات معينة مثل /النافلة/ و/الحية بية/، و/القرنقعوه/ و/حمامة نودي نودي/ و/غزالة غزلوكِ/، وأغاني العيد.. كاشفتين أنهما وثقتا 13 أغنية متنوعة قديمة. وحول الدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، فأشارت المخرجتان إلى أن المؤسسة ، من أكثر الجهات التي دعمتهما، منوهتين إلى أن معهما تاريخ من التعاون معها. وأوضحتا أنهما تريدان أن تكونا جزءا من هذا المجهود المجتمعي لإحياء هذا الأغاني التراثية والحفاظ على اللهجة القطرية، وذلك مع مراعاة طريقة التقديم، وتصوير الأطفال كما هو متعارف عليه مع تنويعات إخراجية محببة. وأشارتا أن خلفيتهما بالاشتغال في الجزيرة للأطفال، واهتماماتهما بهذا المجال وخبرتهما، سهلت عليهما المأمورية، وأنهما تشتغلان بشغف. من أجل ذلك، فإنهما تشتغلان عن خبرة ومعرفة بالمجال.. مؤكدتين أنهما تشتغلان من أجل ترك بصمة لهما على المستوى العالمي وليس المحلي فحسب. ومن المشاركين في المؤتمر الصحفي المخرجون: أريج محمود، مخرج سلسلة/تحت السقف/ من إنتاج لبنان وقطر، والمخرج الصومالي مو يوسف، مخرج /خارج تفكيري/ من إنتاج (الصومال، الإمارات العربية المتحدة، قطر)، وميدو طه، مخرج /لماذا قطعت فرقة البلوز الطريق/ من إنتاج (لبنان، الولايات المتحدة، قطر)، ولينا لمارا، مخرجة /يوم عطلة/ من إنتاج (الجزائر، فرنسا(، ويسرى بوشتية مخرجة /ياسمين/ (المغرب)، ثم عائشة الجيدة وخلود العلي مخرجتا /أغاني من التراث القطري/ (قطر). وفي هذا الصدد، لفت ميدو طه، صانع الأفلام والمخرج اللبناني، في حديثه إلى أن مساندة مؤسسة الدوحة للأفلام لمشروع مسلسله/شهادة/ على توسع مظلة قمرة في الترويج للمشاريع الدولية. وقال عن مشروعه لماذا قطعت فرقة البلوزمان الطريق؟ إن المسلسل ينقسم إلى جزأين: الأول كيف يرى الناس المهاجرين العرب في الولايات المتحدة، والقسم الثاني كيف يمكن للعرب المحافظة على ثقافتهم في أي مكان كانوا. ويتتبع المسلسل مجموعة من الميكانيكيين العرب اللاتينيين وابنة رئيسهم في العمل، حيث يتركون مرآب العمل للبحث عن الحرية والموسيقى. يستكشف المسلسل الصراعات الاجتماعية والنفسية للفنان المهاجر في محاولة منه للبحث عن هويته الخاصة في أمريكا. وقال أريج محمود مخرج مسلسل /تحت هذا السقف/ (لبنان، قطر)، إن الدعم الذي حصل عليه من مؤسسة الدوحة للأفلام كان كبيراً ومهماً ويظهر بأن قطر تنافس أكبر مراكز السينما في العالم لبناء أصوات سينمائية جديدة. وأضاف: يتمحور مشروعي عن تجارب الناس في لبنان وكيف يشكلون تجربة مشتركة مع باقي العالم. مع انشغال العالم بمزيد من المشاكل، أؤمن بأن تجاربنا يمكن أن تصل للناس في أماكن مختلفة من العالم. في حين أن محمد يوسف مخرج مسلسل /خارج تفكيري/ (قطر، الصومال، جيبوتي) يؤكد الحاجة إلى الأصالة في السرد القصصي، مضيفاً بأن مشروع مسلسله يعكس طموحاته الخاصة . وقال إنه من المهم بألا نكتب من دون الأخذ بعين الاعتبار الجمهور أو الاعتبارات الأخرى وأنه تعلم بأن يرى الأشياء من زاوية مختلفة وهو ما ساعده في عمله. يتتبع المسلسل الكوميدي كاتباً صومالياً مكافحاً يعيش في دبي ويقرر أن يصبح مقدم عروض كوميدية على المسرح وهو الحلم الذي طالما سعى أن يحققه المخرج نفسه. لكنه يجب أولاً أن يتخلى عن مسيرته المهنية ككاتب وعن مجموعة من الأصدقاء وأفراد العائلة، وكذلك أوجه القصور التي يعاني منها شخصياً. بينما تتتبع لينا لمارا، المخرجة والكاتبة الفرنسية الجزائرية في مسلسلها /يوم عطلة/ (فرنسا، المغرب، قطر) شخصيات مختلفة في عدة مدن من ضمنها الدوحة. وقالت: إن المسلسل يدور حول كيفية إيجادهم للسعادة خلال يوم إجازتهم، ويستكشف إمكانية تقسيم يوم الإجازة بين ما يتوقعه منا المجتمع للقيام به وما نريد نحن أن نقوم به. المسلسل فضاء حالم حيث كل شيء ممكن، ورسالته تدور حول الحرية. بعد تصوير أول حلقتين في الدوحة، يشكل المسلسل نافذة على البلد ويربط كذلك الناس مع باقي العالم. هدفي هو جمع الناس من خلال هذا العمل. من جهتها أوضحت يسرا بوشتيا (المغرب، الولايات المتحدة) مخرجة مسلسل /ياسمين ـ جاسمين/، بأن المسلسلات تساعد على التقارب مع الجمهور في العالم، وأشارت إلى أن مسلسلها هو قصة عن مهاجرة حقيقية وعن إعادة التواصل مع الجذور.. في هذا السياق، إنه قصة عالمية لأن العديد من الأشخاص يصارعون عند السؤال عن الانتماء. ويتركز المسلسل المحدود بساعة واحدة على جاسمين، وهي مهاجرة من الجيل الأول تعاني من حزن وجودي عميق متعلق ببعدها عن وطنها في شمال إفريقيا. وتقع في حالة عميقة من الصدمة بعد وفاة والدتها المفاجئة، والتي تؤدي بالتالي إلى إطلاق مكثف لرؤى مرعبة لشبح تسمى ياسمين والتي تنمو باطراد في حياة جاسمين المضطربة في أمريكا.

988

| 20 مارس 2022

محليات alsharq
انطلاق ملتقى قمرة السينمائي 2022

انطلقت النسخة الثامنة من ملتقى قمرة السينمائي 2022، الحاضنة السينمائية السنوية من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام، بطريقة افتراضية عبر الإنترنت بمشاركة أكثر من 150 خبير سينمائي من مختلف دول العالم يشرفون على تطوير 45 مشروع فيلم لصناع أفلام ناشئين من الدول العربية والعالم. وعلى الرغم من ظروف وتداعيات جائحة كورونا العالمية، يواصل ملتقى قمرة السينمائي رسالته في دعم الأصوات السينمائية المستقلة خلال رحلتهم في تطوير أفلامهم، ابتداءً من الفكرة وصولاً إلى عرض الفيلم على الشاشة، وذلك ضمن مسارين من البرامج التي تقام عبر الإنترنت: المسار الأول مخصص للجلسات التدريبية والورش والجلسات الاستشارية والاجتماعات الافتراضية للمشاريع في مرحلة التطوير، والمسار الثاني يتضمن عروض نسخ الأفلام قيد التطوير وجلسات إبداء الآراء على المشاريع التي وصلت إلى مرحلة ما بعد الإنتاج. بالإضافة إلى مشاريع الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية، والأفلام القصيرة، تحظى منصات العرض حسب الطلب والمنصات الرقمية على الدعم بهدف تمكين صناع الأفلام من توزيع مشاريعهم بصورة غير تقليدية وضمان وصولها إلى أكبر قاعدة جماهيرية ممكنة. ورحبت السيدة فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومدير ملتقى قمرة السينمائي 2022 خلال كلمتها في افتتاح قمرة عبر الإنترنت بصناع الأفلام المشاركين والخبراء السينمائيين. وقالت: إن أولويتنا الاستراتيجية تبقى تقديم الدعم الهادف والقيّم للتعبير الإبداعي، ونواصل التزامنا بمساندة الأصوات السينمائية المستقلة الجديدة والأصيلة. على الرغم من لقائنا في قمرة في نسخة عبر الإنترنت في هذا العام، فإننا نوحد جهودنا للمساهمة في دعم الجيل الجديد من المواهب وإيجاد وسائل إبداعية جديدة لإطلاق شرارة الإلهام. وأضافت: على مدار النسخ السبع الماضية من قمرة، أدّى الملتقى دوراً رئيسياً في دعم الأفلام الملهمة والمنوعة لصناع الأفلام الواعدين والمخضرمين في الدول العربية والعالم. وقد نال العديد منهم جوائز وإشادة عالمية وأصبحوا محل فخر واعتزاز للمؤسسة، مؤكدة أن القصص التي تتناولها مشاريع هذا العام تدور حول الإصرار والانتصار، متأثرة بقضايا جيوسياسية معاصرة، وتواصل تقديم معانٍ مهمة عن التجربة الإنسانية وترسم الطريق للمفاهيم التي يُعبر عنها من خلال الأفلام. بدوره شارك إيليا سليمان، المستشار الفني لمؤسسة الدوحة للأفلام، تجربته في رئاسة لجنة التحكيم في مهرجان لوكسمبورغ السينمائي الدولي مؤخراً حيث شاركت العديد من الأفلام التي حظيت بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام. وأكد سليمان على موقعه المستقل في عدم مشاركته بقرار التمويل لهذه الأـفلام موضحاً أن عدد الأفلام الجديدة المشاركة في مهرجان لوكسمبورغ والتي حصلت على دعم المؤسسة هي محل فخر للمؤسسة، خصوصاً في ظل تداعيات الجائحة والحرب في أوكرانيا. وقال: قمرة يبعث فيّ الأمل، وعدد المشاريع الكبير يعكس استمرارية صناعة الأفلام ويشعرنا بالتفاؤل بأن الأمور تتجه نحو الإيجابية. من جهتها، لفتت هناء عيسى، مدير الاستراتيجية والتطوير بمؤسسة الدوحة للأفلام ونائب مدير ملتقى قمرة السينمائي، إلى أن قمرة في هذا العام يشهد مشاركة 45 مشروعاً من 27 بلداً، وأن 26 من هذه المشاريع شاركت في ورش عمل وجلسات نظمتها المؤسسة وحصلت أيضاً على دعم مادي. وقالت: إن عدد الأفلام يزداد في كل عام وهذا يدل على جهودنا التي تصنع الاختلاف في هذا المجال. إن ملتقى قمرة يشكل تتويجاً للكثير من الانشطة والجهد الذي تقوم به المؤسسة على مدار العام. ومن خلال دعمنا، نهدف إلى تقصير المسافات والترابط مع القصص الإنسانية من خلال الأصوات السينمائية. وتتضمن نسخة هذا العام 45 مشروعاً تشمل 28 فيلم طويل، 6 مسلسلات، و11 فيلم قصير، من ضمنها 6 أفلام روائية ووثائقية طويلة من قطر. ومن بين المشاريع المشاركة في الملتقى، يوجد 39 فيلم حصلت على دعم من برنامج المنح في مؤسسة الدوحة للأفلام، و26 فيلم تلقت دعما من خلال برامج التدريب بالمؤسسة. وفي المجمل، تتوزع الأفلام على 11 مشروع فيلم طويل في مرحلة التطوير، 17 مشروع فيلم طويل في مرحلة ما بعد الإنتاج، 6 مسلسلات، و 11 مشروع فيلم قصير. ومن بين هذه المشاريع جميعها، هناك 20 مشروعاً لمخرجات نساء. وتتضمن قائمة الخبراء السينمائيين المشاركين من 35 بلداً، مخرجين ومنتجين وكتاب وممثلين عن مهرجانات سينمائية، بالإضافة إلى مديري صناديق تمويل وموزعين، ومنصات رقمية واستشاريين ورؤساء مبيعات ومشتريات، حيث يقدمون استشاراتهم للمشاركين. وتشمل قائمة الموجهين في هذا العام المستشار الفني لمؤسسة الدوحة للأفلام إيليا سليمان، وصناع الأفلام المعروفين على المستوى الدولي كمال الجعفري، ريثي بان، غسان سلهب، تالا حديد، طلال دركي، وآن ماري جاسر.

1827

| 19 مارس 2022