- مريم المسند: «كبار القدر» ثروتنا وواضعو لبنات نهضتنا الحديثة - منال المناعي: فئة كبار السن في قائمة أولويات واهتمامات القيادة الرشيدة - استمرار تقديم الدعم لكبار القدر وتلبية احتياجاتهم وتحسين خدماتهم - الدولة سنت التشريعات والقوانين الحافظة لحقوقهم المادية والمعنوية والاجتماعية - «إحسان» يعمل وفق رؤية مستقبلية لتحقيق آمال وتطلعات الآباء والأمهات - إطلاق عدد من الخدمات والبرامج لبناء قدرات وتعزيز مهارات كبار القدر تحت رعاية وحضور معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، التابع لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، أمس الخميس 10 أكتوبر 2024، ملتقى «كبار الـقَدْرِ»، لمنتسبي ومنتسبات مركز «إحسان»، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وذلك بالتزامن مع اليوم العربي لكبار السن. حيث أقرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في دورتها الـ 42 لمجلس الشؤون الاجتماعية العرب الاحتفال باليوم العربي لكبار السن، بناءً على اقتراح دولة قطر بتخصيص يوم 10 أكتوبر من كل عام يومًا عربيًا لكبار السن بدءًا من عام 2023، واحتفاء بكبار السن في الوطن العربي، وتمكينهم في المجتمعات العربية. حضر الاحتفال سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء، وكبار المسؤولين، والسيدة منال المناعي، المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، وعدد كبير من منتسبي المركز من فئة كبار القدر، ومسؤولي مركز «إحسان»، أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة. وبهذه المناسبة، قال معالي رئيس الوزراء في منشور عبر منصة (X): آباؤنا وأمهاتنا كبار القدر لكم كل التقدير والمحبة على تضحياتكم وجهودكم في بناء مستقبلنا ومستقبل بلادنا، أنتم قدوتنا وثروة وطننا ومنكم نستمد عزيمتنا للمضي قدماً في بناء وطننا الغالي، مستلهمين عزيمتكم وخبرتكم العريقة». كما أعربت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة عن تقديرها الكبير لكبار القدر قائلة: آباؤنا وأمهاتنا «كبار القدر» أنتم ثروتنا الحقيقية. أنتم الجيل الذي وضع لبنات نهضتنا الحديثة، وغرس الغرس الصالح، فأنبت اليوم وأينع ازدهارًا واستقرارًا، بفضل تربيتكم لنا على أسس، مكارم الأخلاق والإسلام، فأسمعنا العالم إنجازات دولتنا وقيمتها بين الأمم، وهذا بفضل الله ثم بفضل تنشئتكم لأجيال دولة قطر المتعاقبة. وأكدت سعادتها على الالتزام باستمرار تقديم الدعم لكبار القدر وتلبية احتياجاتهم (إن تلبيتنا لكل ما تأمرون به هو أقل ما يمكن أن نقدمه، فأنتم أهل الفضل، ومن البر أن نلبي احتياجاتكم، ونستمع إلى طلباتكم، ونسعى بكل جهد لتحقيقها. فنحن ملتزمون بتحسين جودة الخدمات المقدمة لكم، ونعمل دائمًا على مراجعة كلما يتعلق بتسهيل حياتكم». من جهتها صرحت السيدة منال المناعي، المدير التنفيذي لمركز «إحسان»، بأن فئة كبار السن ترتقي مكان متميز في قائمة أولويات واهتمامات القيادة الرشيدة، حيث ظهر ذلك جلياً في سن التشريعات والقوانين التي تحفظ حقوقهم المادية والمعنوية والاجتماعية، كما أن هذه التشريعات تساعدهم على تجاوز تحديات مرحلتهم العمرية، لافتة إلى أن ذلك يأتي تقديراً من الدولة لدورهم وجهودهم التي ساهمت بتحقيق التنمية الشاملة في قطر، مشيدة في ذات الوقت بالاحترام الكبير الذي يحظى به أبائنا وأمهاتنا من جميع شرائح المجتمع القطري، والذي يعتبر جزءا أساسيا وأصيلا من ثقافة المجتمع القطري، التي تنحدر من القيم الإسلامية والعربية التي تحض على البر بالوالدين والاهتمام بكبار القدر. وفي هذا السياق أكدت السيدة منال المناعي، أن مركز «إحسان»، وانطلاقًا من مسؤولياته في رعاية وتمكين كبار القدر في قطر، يعمل وفق رؤية مستقبلية متميزة لتحقيق آمال وتطلعات الآباء والأمهات من المجتمع القطري، حيث قام المركز الفترة الماضية بالارتقاء وإطلاق عدد من الخدمات والبرامج و المعدة خصيصاً لبناء قدرات وتعزيز مهارات كبار القدر بما يتواكب مع متطلبات العصر الحالي. وتساهم في نشر الوعي بمتطلباتهم واحتياجاتهم في كافة المجالات، شمل برنامج الحفل عرض مقطع فيديو مصور لمنتسبي المركز، يشاركون فيه قصصهم ومشاعرهم وتجاربهم في انضامهم لأندية إحسان النهارية، حيث وجهوا خلال المقطع، رسائل الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة ولدولة قطر، ولكل من ساهم في دعمهم ورعايتهم، كما شمل الحفل فقرة «من جيل إلى جيل»، والتي تناولت رسائل التقدير والاحترام من الصغار إلى فئة كبار القدر، كما تناولت الخبرات المعرفية والحياتية التي تحصل عليها الجيل الجديد من الكبار. وفي لفتة شكر وتقدير وعرفان على جهوده الجلية في خدمة الوطن، قام الوالد سعيد الكواري، والوالدة كلثم السليطي بتقديم رسالة شكر إلى معالي رئيس مجلس الوزراء وزيرالخارجية نيابة عن منتسبي ومنتسبات أندية مركز إحسان. وكان مركز «إحسان» قد أطلق عددا من البرامج والمبادرات خلال الفترة الماضية، والتي شملت إعادة افتتاح خدمة الرعاية المنزلية، التي كان جرى إغلاقها منذ جائحة كورونا، حيث قام المركز بتطويرها بشكل كبير، مما ساهم في ارتفاع كبار السن الذين يحصلون على الخدمة، والتي وصل ما بين 200 إلى 250 فردا شهرياً، بالإضافة لخدمة الرعاية الداخلية والتي تقوم باستضافة كبـار السن خلال فترة النهار، كذلك خدمة الاستشارات الاجتماعية والنفسية والتثقيفية، فضلاً عن التوسع في أندية إحسان التي شهدت تطور كبير الفترة الماضية، كذلك برنامج «كن شريكاً في النجاح» الذي يهدف إلى تقديم الدعم للبرامج المعدة خصيصاً لبناء قدرات وتعزيز مهارات كبار السن بما يتواكب مع متطلبات العصر الحالي.