يعود نادي برشلونة إلى ملعبه التاريخي كامب نو مرة أخرى بعدما تم إغلاقه نهاية موسم 2023/2022، واضطر الفريق الكاتالوني إلى خوض مبارياته في ملاعب بديلة، أبرزها الملعب الأولمبي في مونتجويك، إلى جانب ملعب يوهان كرويف الذي لا تتجاوز سعته 6 آلاف متفرج، والذي استُخدم مؤقتًا في الأسابيع الأولى من الموسم نتيجة تأخر استكمال إجراءات السلامة. وستتمكن جماهير برشلونة من العودة إلى ملعبهم التاريخي يوم 22 من الشهر الجاري، حيث يستضيف أتلتيك بلباو في الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني، بعد غيابٍ دام قرابة عامين بسبب مشروع التطوير الشامل، وفق ما أعلنه النادي أمس الاثنين. ومنذ إغلاق الملعب ويأتي الافتتاح الجديد لـكامب نو بعد سلسلة تأجيلات تجاوزت عامًا كاملًا عن الموعد المحدد، ضمن مشروع تطوير ضخم بلغت تكلفته نحو 1.5 مليار يورو، شابته تعقيدات وصعوبات في أعمال البناء. وكان النادي قد أتاح للمشجعين دخول الملعب مطلع الشهر الجاري، حيث حضر نحو 23 ألف متفرج لمتابعة حصة تدريبية، في إطار فعالية تجريبية استعدادًا لإعادة الافتتاح الرسمي.

أعلن نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم فتح أبواب ملعب كامب نو أمام عامة الناس لخوض مباراة مدتها 60 دقيقة على أرض ملعبه مقابل 300 يورو للشخص الواحد. وقال برشلونة في بيان نشره على موقعه الرسمي: حقق أقصى استفادة من هذه التجربة التي تحدث مرة واحدة في العمر. فقط في يونيو، اجعل حلمك بتسجيل هدف في أكبر ملعب في أوروبا حقيقة واقعة. وأضاف النادي، هل حلمت يومًا باللعب في كامب نو؟ يمكن أن يصبح حلمك الآن حقيقة، تعال بمفردك أو مع الأصدقاء واستمتع بالمباريات التي ينظمها نادي برشلونة في كامب نو هذا الصيف. تأتي هذه الخطوة التي قابلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية واسعة وانتقادات للفريق الكتالوني، وسط أزمة مالية يعيشها النادي خلال الفترة الماضية، حيث أعلن خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، في أغسطس من العام الماضي، أن الديون المستحقة على ناديه وصلت إلى مليار و350 مليون يورو. وحول تفاصيل التجربة الجديدة على ملعب كامب نو، أوضح الفريق الكتالوني للجمهور، بحسب الجزيرة نت، تفاصيل التجربة التي سيعيشونها باللعب على أرضية كامب نو، مشيرا إلى أن مدة المباراة ستكون 60 دقيقة، وسيكون فيها حكم ومدربون، بالإضافة إلى دخول متحف النادي مع جولة في كامب نو لكل من اللاعبين والضيوف. ووفق الجدول المعلن عنه ستكون الأيام المتاحة لتجربة اللعب في كامب نو يومي 6 و11 يونيو الحالي.

أثارت المدرجات الخالية من الجماهير لملعب كامب نو بسبب البروتوكول المتبع بعد استئناف الدوري الاسباني لكرة القدم نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، استغراب مدرب برشلونة كيكي سيتيين بعد فوز فريقه أمس الأول الثلاثاء على ضيفه ليغانيس 2-صفر. وقال سيتيين قبل الاحماء، خرجت أتنزه قليلا في الاستاد.. ومن الواضح ان المشهد كان مختلفا. بدا الأمر وكأننا خسرنا جزءا هاما من كرة القدم، هذا الوقود الناقل للضجيج، التصفيق، وشوشات الجماهير التي تشعر بها... كل هذا نشعر به. تابع ربما عندما تلعب على أرضك يساعدك هذا الأمر، لكن عندما تكون خارج ملعبك يصبّ في مصلحتك. مثال على ذلك، سيساعدنا هذا الأمر كثيرا عندما نخوض مباراتنا المقبلة على أرض اشبيلية دون جماهير. وبهدفي انسو فاتي (42) والقائد التاريخي الارجنتيني ليونيل ميسي (69 من ركلة جزاء)، ابتعد برشلونة موقتا بفارق خمس نقاط في الصدارة عن غريمه ريال مدريد الذي يستقبل فالنسيا الخميس في المرحلة التاسعة والعشرين. وهذا الفوز الثاني تواليا لبرشلونة بعد استئناف الليغا الأسبوع الماضي اثر انقطاع نحو ثلاثة اشهر. وبرز مع بلاوغرانا اليافع أنسو فاتي (17 عاما) الذي كسر حاجز التعادل بتسديدة قوية. وقال سيتيين عن المهاجم الصاعد بقوة والذي أخرجه مطلع الشوط الثاني لحساب الاوروغوياني العائد من اصابة لويس سواريز اخترنا اطلاقه، لانه كان جيدا منذ بعض الوقت في التمارين. قام بعمل جيد في المقدمة والجزء الدفاعي، وليس فقط بالهدف الذي سجله. لا يزال يفتقد بعض الأمور، على غرار التماسك، لكنه سيدركه. شعر ببعض الانزعاج في الاستراحة، لذا قررنا عدم المخاطرة واخراجه باكرا من المباراة.