أكد السيد خالد السليطين الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون أن نجاحات منتدى الدوحة الرياضي الدولي تتوالى عاماً بعد عام في ابتكار العديد من المبادرات التنموية التي تتخذ من الرياضة آلية لتنفيذها وتطوير المجتمعات من خلالها. وقال السليطين في افتتاح منتدى الدوحة الرياضي إن الرؤية المستنيرة للقيادة السياسية للبلاد، والرعاية الكريمة التي حظي بها المنتدى في نسخته الأولى من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والمستمرة حتى الآن من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، جعلت من المنتدى منارة للفكر الرياضي التنموي وحدثاً فريداً يندر أن يماثله أي كيان آخر في الجمع بين صانعي السياسات الحكومية ومتخذي القرارات ومؤسسات المجتمع المدني والرياضيين المحترفين على هدف واحد وهو تحسين الأوضاع المعيشية في المجتمعات النامية من خلال الرياضة كأداة للتنمية والتطوير والتقدم. وأوضح أن المنتدى اثبت على مدار العامين الماضيين أنه تجسيد حقيقي لنهج أسباير زون في تطوير آليات مبتكرة وخلاقة لتوليد الأفكار، ورؤيتها لتصبح مرجعاً عالمياً للتفوق الرياضي، والتي بدأت تؤتي ثمارها بالإنجاز التاريخي غير المسبوق للمنتخب القطري لكرة القدم للشباب المكوّن كلياً من خريجي أكاديمية أسباير التي كانت نتاجاً لرؤية استشراقية تتنبأ باحتياجات وتطورات المستقبل، وتعمل على بناء شخصية رياضية قطرية فريدة على مستوى العالم تجمع بين الموهبة الحقيقية والعلم الحديث. وأضاف الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون أن الانجازات تعددت بما يتجاوز كرة القدم، لتشمل رياضات أخرى عديدة على رأسها ألعاب القوى "التي يشرفنا فيها بطلنا الذهبي معتز برشم، والاسكواش التي يحتل المراتب الأولى للناشئين فيها على مستوى العلم لاعبنا الموهوب عبدالله التميمي، وغيرهم من النماذج المشرفة التي تضيء سماء الرياضة القطرية بل والدولية أيضاً". وأشار السليطين إلى الإنجاز الدولي الملموس الذي حققه مستشفى سبيتار ليصبح من أشهر مراكز التأهيل العلاجي للرياضيين على مستوى المنطقة والعالم، والحاصل على اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كما استطاعت أسباير لوجستيكس أن تصبح خلال فترة وجيزة مقصداً للعديد من الفعاليات الدولية الرياضية المهمة كان أحدثها السباق الدولي الذي عقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط في أسباير زون الجمعة الماضية، وهو ما يثبت قدرتنا العالية على تنظيم وإدارة أهم وأضخم الفعاليات من خلال توفير كافة الإمكانات والمنشآت التي لا مثيل لها ولا يمكن أن تجتمع في مكان واحد كما هو الحال في أسباير زون.

أكد تيتي كامارا وزير الرياضة الغيني السابق ولاعب كرة القدم الشهير، أهمية منتدى الدوحة الرياضي الدولي الثالث "دوحة جولز" في دعم الحوار والتعارف بين الرياضيين وإحداث تغييرات اجتماعية من خلال الرياضة، معتبرا في الوقت نفسه أن قطر تسير في الطريق الصحيح للتحول إلى مركز إقليمي ودولي للرياضة. وقال كامارا ، في تصريحات للصحفيين خلال فعالية "تحدي كرة القدم" ، إن دوحة جولز من أبرز المنتديات الرياضة على مستوى العالم، وهو يوفر أجواء مثالية خلال جلساته اليومية للقاء الرياضيين من مختلف دول العالم ومناقشة العديد من المواضيع المتصلة بالدلالات الاجتماعية للرياضة وإنعاكاساتها على الحياة البشرية. وشدد على أهمية المنتدى الذي انطلقت فعالياته اليوم بأكاديمية أسباير، في دعم الحوار والتعارف بين الرياضيين من مختلف دول العالم، فضلا عن تبادل الأفكار وإبراز دور الرياضة في التقارب بين الحضارات والخروج من وراء ذلك بنتائج إيجابية من شأنها تجعل الرياضة أداة للتغيير الاجتماعي. وأوضح كامارا أنه تلقى دعوة للمشاركة في المنتدى بوصفه نجما سابقا لكرة القدم ووزيرا سابقا في بلاده، لافتا إلى أنه ينوي خلال جلسات المنتدى الدفاع على فكرة إقامة أكاديميات لكرة القدم في غينيا للعناية بالمواهب الكروية في بلده وتشجيعها على تحقيق أهدافها. وأعرب نجم كرة القدم الغينية عن انبهاره الكبير بالتطورات الكبيرة التي عرفتها دولة قطر على المستويين الرياضي والعمراني في السنوات الأخيرة، معتبرا أن قطر بما تملكه من إمكانيات ومقومات رياضية تفوق ما هو موجود في عدد كبير من البلدان الأوروبية المتقدمة. وأشار كامارا إلى أن قطر تعيش نهضة كبيرة على مستوى البنية التحتية والملاعب والمنشآت الرياضية ، وأنها توفر للرياضة والرياضيين كل المقومات لممارسة الألعاب الرياضية المختلفة، وتسير في الطريق الصحيح نحو التحول إلى مركز إقليمي ودولي للرياضة.

تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وبحضور سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير، افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مساء اليوم، الإثنين، أعمال منتدى الدوحة الرياضي الدولي الثالث (2014). حضر افتتاح المنتدى فخامة السيد على بانغو أوديمبا رئيس جمهورية الجابون وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسى المعتمدين لدى الدولة وضيوف البلاد. وألقى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية كلمة رحّب فيها بالحضور في مدينة الدوحة "عاصمة الرياضة وقبلة الرياضيين" ونقل خلالها تحيات وترحيب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتمنيات سموّه الكريم بنجاح مساعي الحضور وأن تُكلل جهودهم بالتوفيق والسداد. وقال معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في كلمة افتتاح منتدى الدوحة الرياضي الدولي: "تغمرنا السعادة حقاً بأن أكاديمية أسباير بدأت تصنع المجد وتضرب في أطناب العراقة فقد استطاعت مؤخراً بفضل جهود القائمين عليها أن تهدي الدولة أحد الانجازات الرياضية الغالية وذلك بفوز منتخبنا للشباب خريجي هذه الأكاديمية بكأس أسيا لكرة القدم". وأوضح معاليه أن النجاح الذي حققته مؤسسة منتدى الدوحة الرياضي الدولي بوصولها إلى العالمية في زمن وظرف قياسيين جعلنا نفخر بالرؤية الوطنية الاستراتيجية للدولة التي جعلت من الرياضة واحدة من أهم دعائمها "وهو ما ترونه من استثمارات في كل ما من شأنه أن يُهيىء الأجواء لمنافسات عادلة وعيش آمن وصحى وضيافة متميزة لكل من يأتي إلى الدوحة لهذا الغرض السامى". وأكد معالي رئيس الوزراء أن المشاركة اللافتة لأصحاب الفخامة والمعالي والسعادة في هذا المنتدى تعكس مدى تثمين دول العالم أجمع للمبادرات التي تطرحها الرياضة ولقصص النجاح المبهرة التي تتداولها وسائل الإعلام لأشخاص استطاعوا بفضل الرياضة أن يكونوا أبطالاً قوميين يجلبون الفخر لشعوبهم وبلدانهم وأن يصبحوا شخصيات عالمية محبوبة تعطى الأمل وتزرع الثقة لدى كل فرد يطمح إلى التغيير نحو الأفضل. وأضاف معاليه أن قطر كما عهدها الجميع سفيرة محبة وسلام للتقريب بين وجهات النظر لدى خصوم السياسة وفرقاء الإثنيات العرقية ليسعدها أن تتوفق كل التوفيق في اختيار الرياضة لتكون أداة طيعة لخدمة غرضها هذا. وقال إن نظرة دولة قطر إلى الرياضة تتجاوز اعتبارها مجرد لعبة شيقة يستمتع بها المتفرجون وإنما تعتبرها وسيلة بناء هامة قادرة على الإسهام في صنع مجتمع راق تنتشر فيه روح العدالة والمنافسة الشريفة والصداقة والعيش المشترك وسعة الأفق وسلامة البدن وسلوك الانضباط واحترام المواعيد. وفي ختام كلمته عبّر معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني عن أمنياته للجميع بطيب الإقامة في دولة قطر مُقدراً جهودهم القيمة التي ستقود هذا المنتدى إلى النجاح والتوفيق.

تفتتح غدا الاثنين فعاليات النسخة الثالثة لمنتدى الدوحة الرياضي الدولي "الدوحة جولز" الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بأكاديمية أسباير في حضور نخبة عالمية من الشخصيات التي تنتمي لعالم السياسة والرياضة والاقتصاد، وأكثر من 400 طالب وطالبة من مختلف دول العالم. وتم إنشاء منتدى الدوحة الرياضي الدولي من أجل التقريب بين المؤسسات وصناع القرار والمنظمات غير الحكومية والاتحادات والرياضيين لمناقشة سبل جعل الرياضة أداة للتغيير الاجتماعي والتقدم الاقتصادي. ويسعى المنتدى برئاسة سعادة الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني المدير التنفيذي إلى تجسيد أربع غايات لعام 2014 وهى إشراك الشباب، والابتكار والإبداع، وتعزيز ثقة المشاركين في الحلول الرياضية ، وإبراز دور الرياضة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتتكرر هذه الغايات الأربع في محاور أجندة المنتدى وفي كلمات وتدخلات المتحدثين الرسميين كما سيتم الإصغاء إلى آراء الشباب في الجلسات المخصصة. كما أن ورشات العمل التي تهدف إلى إطلاق وإنتاج المبادرات تعد من صميم مرتكزات منتدى الدوحة الرياض وبالإضافة إلى الموضوعين الرئيسيين اللذين تناقشهما ورش العمل أدخل المنتدى لهذا العام 4102 فكرة "الفضاء المفتوح "، حيث يتفاعل المشاركون من خلال عملية دراماتيكية حية لصياغة مبادرات جديدة، وتطوير الأفكار، ووضع خارطة طريق ملموسة التنفيذ. وتتميز الجلسات العامة لمنتدى الدوحة بالأصالة والمشاركة الخلاقة الإبداعية فالمواضيع الرياضة تعرف بالديناميكية المستمرة وهذا العام سوف تشهد الجلسات المزيد من التفاعل والطرح المبتكر من قبل أهل الاختصاص المطلعين على جديد الصناعة ومما أصبح من التقاليد المتعارف عليها لدى منتدى الدوحة بالإضافة إلى دعوة الأبطال الرياضيين والسفراء والطلاب والمشاركين ،سوف يتم هذه السنة أيضا تنظيم فترة الجري الصباحي مع الأبطال الرياضيين وكذلك مقابلات تحدي كرة القدم بين المشاركين .