اختتمت اليوم فعاليات /منتدى الدوحة: النسخة الشبابية 2023/، الذي نظمه مركز مناظرات قطر بالتعاون مع منتدى الدوحة تحت شعار بناء مستقبل مشترك، في كل من مركز قطر الوطني للمؤتمرات وجامعة جورجتاون ومتحف قطر الوطني، حيث ناقش المشاركون مختلف القضايا التي تواجه العالم اليوم. وشكل المنتدى من خلال الحوار التفاعلي، منبرا لتبادل وجهات النظر المتنوعة والتوصل إلى أفكار جديدة لبناء عالم أفضل. وقد حضر فعاليات المنتدى عدد من كبار المسؤولين من بينهم سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد يالشين رفييف نائب وزير الخارجية في جمهورية أذربيجان، والدكتورة حياة عبدالله معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، إلى جانب أعضاء مركز مناظرات قطر. وشهد /منتدى الدوحة: النسخة الشبابية/ إقبالا واسعا إذ حضره في اليوم الأخير أكثر من 100 مشارك من أكثر من 75 دولة، وتضمن مجموعة من الأنشطة، منها جلسات تنمية المهارات حول صياغة السياسات، وجلسة بعنوان الأمن السيبراني وخصوصية البيانات والذكاء الاصطناعي. وفي كلمة له في ختام المنتدى، شدد السيد عبدالرحمن السبيعي مدير إدارة البرامج في مركز مناظرات قطر، على ضرورة بناء مهارات فعالة لمواجهة التحديات العالمية التي تتنامى باستمرار، مشيرا إلى أن موضوع منتدى الدوحة في نسخته الشبابية بناء مستقبل مشترك، سلط الضوء على أهمية التفكير في كيفية المضي قدما لمعالجة هذه القضايا. ودعا السبيعي إلى الحوار البناء لحل القضايا، قائلا: نتجاوز ذلك في تجسيد حقيقي لدور الشباب ومحوريتهم في التأثير وبلورة رأي معتبر حول الكثير من القضايا. من جانبه، أوضح سعادة السيد مبارك بن عجلان الكواري، المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات في وزارة الخارجية، أن هذه النسخة الشبابية لم تقدم فقط منصة للمناظرة والحوار المفتوح، لكنها شددت أيضا على أهمية تعزيز ثقافة النقاش بين الشباب. وقال: نحن نؤمن بالقوة التحويلية للأفكار والتأثير الذي يمكن أن تحدثه العقول الشابة في تشكيل العالم. وجمع /منتدى الدوحة: النسخة الشبابية/ العديد من العقول الشابة المشرقة، وصناع التغيير، وقادة المستقبل الذين استكشفوا أفكارا مبتكرة، وشاركوا في مناقشات محفزة للفكر حول القضايا العالمية والمحلية ذات الصلة التي تؤثر على جيل اليوم، وقد أتيحت لهم الفرصة لمشاركة رؤاهم ووجهات نظرهم وحلولهم القيمة لمواجهة تحديات اليوم، وتشكيل مستقبل أكثر إشراقا لجيل الغد، وهي رؤية ستتم مشاركتها مع صناع السياسات والقرارات. ويعتبر /منتدى الدوحة: النسخة الشبابية/ من الفعاليات الهادفة لمركز مناظرات قطر كونها تركز على أهمية الحوار في معالجة القضايا المعاصرة، والتحديات المشتركة ومناقشتها مع قادة المستقبل الشباب من جميع أنحاء العالم.

د. حياة معرفي: المنتدى أعطى الصوت الشبابي أهمية في طرح الأفكار وصناعة القرار المناظرات تبرز تطلعات الشباب قادة الغد وأمل المستقبل يعتبر منتدى الدوحة النسخة الشبابية من الفعاليات الرئيسية السنوية التي ينظمها مركز مناظرات قطر لعام 2018 لأنها ترتكز على تشجيع الشباب على التناظر والحوار والنقاش حول كيفية مواجهة التحديات المعاصرة والتعامل معها. وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: لقد شكلت المناظرات والنقاشات التي شهدناها إلهاما كبيرا لنا، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة للشباب لطرح وتناول عدد من القضايا المؤثرة في عالمنا اليوم، والتحاور البناء لطرح آرائهم وأفكارهم واكتشاف تطلعاتهم ، فنحن نعول عليهم كونهم قادة الغد وأمل المستقبل.وأشارت إلى أنه من خلال منتدى الدوحة: النسخة الشبابية، تم توفير منصة للتحاور وإلقاء الضوء على عدد من الموضوعات التي تهم المجتمع الدولي، وتعد محوراً للمناظرات والنقاشات مثل أسباب وتأثير الهجرة الجماعية، وتأثير الأخبار الزائفة وتعاملنا مع وسائل الإعلام، مؤكدة انه يحفز الشباب على رؤية هذه القضايا من منظور مختلف، خاصة وان تبادل الآراء وطرح الحلول في هذه المواضيع المؤثرة سيكون لها تأثير على حياتهم ومجتمعاتهم، ولفتت سعادتها إلى أنه سوف يتسنى لهؤلاء الشباب، من خلال المشاركة في هذا المنتدى، الاستعداد للتحاور والتناظر والمشاركة في النقاشات الدولية المهمة، وتشجيع أقرانهم ليكون لهم كلمة فيما يخص عالمنا الذي نعيش فيه.» تتويج الشراكة وقد ألقت سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، كلمة افتتاحية قالت فيها: «اليوم ولأول مرة منذ انطلاق منتدى الدوحة من 18 عاما نشهد ولادة نسخة جديدة ومختلفة من المنتدى وهي النسخة الشبابية التي جاءت لتتوج الشراكة بين مؤسسة قطر ومنتدى الدوحة . وتابعت قائلة «من خلال هذه الشراكة، نحيي ثقافة الحوار والمناظرة التي لها جذور ضاربة في التاريخ الإنساني وفي تاريخ المنطقة كذلك، ونتطلع لنقاش مثمر يكون الفيصل فيه للمنطق والبرهان، فمن لا يذكر مساجلات الفرزدق وجرير التي ملأت ساحات دمشق ، وكم حفظ لنا الجاحظ من مناظرات شيخه وشيخ المتكلمين النظام في أسواق البصرة .. وكم من كتب التراث الإسلامي من مقارعة للحجة بالحجة .. من تهافت الفلاسفة لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي إلى تهافت التهافت لأبي الوليد بن رشد». وأضافت : «أما مقاهي فرنسا في عصر التنوير فكم قصيدة وكم ثورة وكم فكرة سطرها فلاسفة الثورة كفولتير وروسو وغيرهما من مفكري وشعراء وأدباء التنوير الأوروبي ، وفي مطلع القرن العشرين رأينا كيف أن طه حسين والعقاد والرافعي والمازني قد ملأوا الدنيا وشغلوا الناس على صفحات الهلال والمقطم والأهرام». واستطردت : «أما في بداية الألفية الجديدة فقد كانت الدوحة تشهد حراكاً من نوع خاص حيث شهدت نهضة علمية وتنموية واقتصادية شاملة ولقد شهد عام 2000 تحديداً ولادة منصة جديدة يلتقي فيها صناع القرار بالمفكرين، والأكاديميون بالخبراء يتبادلون الآراء ويمزجون الأفكار ويضربون الحجة بالحجة لعلهم يصلون إلى حلول خلاقة وإجابات شافية للتحديات والمشكلات التي يواجهها عالمنا اليوم». وأشارت: «نحن اليوم في المدينة التعليمية جوهرة مشروعات النهضة العربية الممكنة نشهد ولادة النسخة الشبابية لمنتدى الدوحة ونشعر بكثير من الفخر إذ نتواجد مع الشباب والشابات المشاركين في مناظرات اليوم ، ونتطلع إلى نقاش مثمر يكون الفيصل فيه للمنطق والبرهان ، فإن طلي ذلك حسن البيان كان نورا على نور». واختتمت كلمتها قائلة :أذكّر زملائي وزميلاتي من المتناظرين أنهم يحملون أخطر وأهم سلاح ، انه سلاح الكلمة ، واختم حديثي بما قاله الشاعر عبد الرحمن الشرقاوي :أتعرف ما معنى الكلمة عيسى ما كان سوى كلمة .. والكلمة نور وبعض الكلمات قبور .. وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري .. الكلمة فرقان بين نبي وبغي بالكلمة تنكشف الغمة .. الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة. الصوت الشبابي من جهتها، أكدت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر أن الصوت الشبابي أثبت أهميته في عالمنا المتغير، يحمل بين حروفه آمالا وأحلاما وخططا ومشاريع تطمح إلى بناء المجتمع وتنميته، مؤكدة على أن هذا الصوت يحتاج منا إلى الثقة والدعم والتوجيه، ليعلوا بكلمة الحق والمنطق، أشارت إلى أن منتدى الدوحة أعطى الصوت الشبابي أهمية في طرح الأفكار وصناعة القرار، لنراهم في مقدمة ركب التطوير والنهضة بالمجتمع، وقادة المستقبل يُخططون ويُنفذون».نظم منتدى الدوحة، بالتعاون مع مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، «منتدى الدوحة: النسخة الشبابية» في مركز الطلاب بالمدينة التعليمية، وذلك بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، وسعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في الدولة. ويهدف المنتدى في نسخته الشبابية إلى تعزيز مهارات التناظر والنقاشات الحوارية وإشراك الشباب في النقاش حول القضايا العامة الراهنة، وذلك تمهيدًا لانعقاد النسخة الثامنة عشرة لمنتدى الدوحة، المقررة يومي 15 و16 ديسمبر المقبل في الدوحة.