احتضنت حديقة كهرماء للتوعية أمس منتدى قطر للمسؤولية المجتمعية حول أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وذلك بحضور العديد من الخبراء الذين استعرضوا أهم هذه الأهداف التي نجحت دولتنا في تحقيقها، وبالأخص القضاء على الفقر المدقع، بالإضافة إلى ما قدمته وتقدمه بلادنا في مساعدة العديد من الدول في مختلف قارات العالم للخروج بها من دائرة هذا المشكل العويص. وأكد الدكتور علي عبد الله الإبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية خلال محاضرته الافتتاحية للمنتدى أن قطر نجحت في تحقيق العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وبالذات فيما يتعلق بالقضاء على الفقر، كاشفا أن قطر تبوأت مرتبة متقدمة وجاءت في المرتبة 33 عالميا والمرتبة الأولى عربيا في تصنيف مؤشر دليل التنمية البشرية سنة 2016، وذلك في ظل تمكنها من رفع المستوى المعيشي والقضاء على الجوع، بالإضافة إلى إرساء نظام متقدم للحماية المجتمعية يضمن الأمن الصحي والعدالة والسلام. وأضاف الإبراهيم ان قطر تعتبر من الدول القلائل الخالية من الفقر المدقع وفقا للمقاييس العالمية التي ربطت مسمى الفقر بمن لا يتجاوز دخلهم اليومي 1.9 دولار، وهو ما سمت دولتنا فوقه باعتبار أن قاطنيها من مواطنين أو مقيمين يتجاوز دخلهم اليومي هذا المؤشر، موضحا أنها وضعت السياسات الاجتماعية اللازمة لتأمين التغطية الصحية المناسبة للفئات المشمولة بنظام الحماية الاجتماعية. من جهته قال الدكتور محمد بن سيف الكواري رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية أن قطر نجحت في القضاء على الفقر بالنسبة للمواطنين أو المقيمين فيها، لكننا اليوم نعمل ضمن مخطط الأمم النتحدة الرامي إلى القضاء على الفقر في جميع أقطار العالم، وهي المهمة التي تلعب فيها قطر دورا جد مهم من خلال المساعدات التي تقدمها، لكن السؤال المطروح هو كيف بإمكاننا القضاء على الفقر في العالم بصفة مستدامة وليست آنية كما هو عليه الحال الآن، معتبرا أن أحسن طريقة لمساعدة البلدان الفقيرة ليست بالدعم المادي وإنما بتعليم وتكوين سكانها بما يتيح لهم فرصة العمل مستقبلا. وبدورها كشفت علياء محمد الجماعي رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة والاتصال لمؤسسة كهرماء عن فخر الشركة بالشراكة المميزة التي تجمعها مع العديد من المختصين والخبراء في إطار تقديم الدعم في مجال المسؤولية المجتمعية وتعزيز هذه الثقافة وذلك في إطار التزام المؤسسة الراسخ بمسؤوليتها المجتمعية، ومواصلة العمل على احداث التغيير الإيجابي في البيئة والمجتمع، من خلال المنتديات التي تحتضنها حديقة كهرماء للتوعية والتي تعتبر أحد مشاريع البرنامج الوطني للترشيد الهادفة إلى زيادة الوعي والمعرفة حول الفوائد العظيمة الناتجة عن ترشيد استهلاك الطاقة.