انطلقت، اليوم السبت، قافلة مساعدات إنسانية إلى سوريا مؤلفة من 49 شاحنة، محملة بمواد غذائية وملابس أساسية، فضلاً عن أغطية (بطانيات)، في إطار حملة إغاثية أطلقتها هيئة الإغاثة التركية (İHH). وتوجهت القافلة، التي جُهزت بدعم منظمات إغاثية من أستراليا وجنوب أفريقيا، والكويت، والمملكة المتحدة وقطر، في إطار حملة " أنا بحاجة إليك"، من ولاية كليس جنوبي تركيا باتجاه المعابر الحدودية مع سوريا. وقال نائب رئيس الهيئة، حسن أيرانجي، اليوم، أنهم أوصلوا ألفاً و17 شاحنة مساعدات إنسانية إلى المحتاجين في سوريا خلال السنة والنصف سنة الأخيرة في إطار الحملة، مضيفًا إن "الهجمات متواصلة ضد إخوتنا المدنيين السوريين في جبل التركمان وحلب وإدلب وباقي المناطق السورية".

يعاني النازحون من محافظة عمران، شمالي اليمن، جراء مواجهات قوات الجيش مع مسلحين حوثيين، أوضاعاً إنسانية مأساوية، في ظل الأحوال الصعبة التي تعيشها البلاد، بشكل عام، جراء ارتفاع الأسعار وضعف الكثير من الخدمات المهمة، مثل الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية. ونزحت أعداد كبيرة من الأسر خلال أسابيع ماضية من محافظة عمران إلى العاصمة صنعاء، بسبب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات اللواء 310 التابع للجيش اليمني، ومسلحين حوثيين، وانتهت قبل نحو أسبوعين، بسيطرة الأخيرين على المحافظة بعد قتل قائد اللواء العميد حميد القشيبي. ضعف الاهتمام الحكومي ويشكو هؤلاء النازحون من ضعف الاهتمام الحكومي، وشبه غياب للمنظمات الإغاثية، وهو ما جعل أوضاعهم تزداد سوءاً، يوماً بعد يوم. يقول حميد صُلاعي، أحد النازحين جراء المواجهات التي دارت خلال الأسابيع الماضية في مدينة عمران، "قررنا النزوح حفاظا على حياتنا من الخطر بعد أن اقتحم الحوثيون منازلنا في مدينة عمران". مضيفا أنه نزح إلى العاصمة صنعاء قبل أسابيع مع عدد من الأسر إلى عدة مناطق في العاصمة، حفاظاً على حياتهم من الخطر جراء استهداف الحوثيين للمنازل". وأوضح صلاعي أنه يعاني وأسرته أوضاعا اقتصادية صعبة، في ظل قلة الأثاث ومستلزمات الحياة وضعف الدخل المادي بعد أن ترك مزرعة كان يملكها في عمران حفاظاً على حياته وأسرته. مطالبا الحكومة ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية بـ"الدعم العاجل للنازحين". 20 ألف نازح ووفقاً لإحصائية تابعة للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، فقد "تجاوزت أعداد نازحي المواجهات في عمران 20 ألف شخص، يتركز معظمهم في منازل بمناطق متفرقة بصنعاء، أهمها "دارس، وجِدر، والصافية، ومذبح، من بينهم أكثر من 50 أسرة تعيش في مدرسة حكومية بمنطقة ذهبان، شمالي صنعاء"، حسبما ذكرت الأناضول. أوضاع صعبة وقال مصدر في الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إن "أوضاع النازحين في غاية الصعوبة بسبب بطء تقديم المنظمات الدولية المساعدات العاجلة لهم"، مناشداً مختلف المنظمات الإنسانية "تقديم المساعدات بشكل عاجل وخصوصاً للأطفال والنساء والشيوخ". مضيفا أن "مسألة عودتهم إلى عمران تعتمد على عودة الدولة لممارسة مهامها في المحافظة بشكل رسمي وخروج الحوثيين منها". وتابع المصدر: "الوحدة التنفيذية تقوم بالتنسيق وحشد الدعم والمساعدات وتقديمها للنازحين بعد تسجيل أسمائهم، والإشراف المباشر على مدرسة النجاح في منطقة ذهبان التي يسكن فيها أكثر من 50 أسرة، بتوفير المساعدات الغذائية والإيوائية لهم بشكل يومي". وناشدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية سرعة تقديم مواد إغاثية للنازحين جراء المواجهات في عمران.

عقدت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية أمس الإثنين في العاصمة الأردنية عمان، الاجتماع التنسيقي الثالث للمنظمات الإغاثية العاملة في إغاثة الشعب السوري في الأردن، وذلك للوقوف على احتياجات اللاجئين السوريين بالتنسيق مع المنظمات المحلية التي تعنى بإغاثة اللاجئين السوريين. حضر الاجتماع 15 منظمة إغاثية متنوعة، منها ما هو مختص بالجانب التعليمي ومنها ما هو مختص بالجانب الصحي ومنها ما هو مختص بالجانب الغذائي. وهدف الاجتماع الذي نسقته جمعية الكتاب والسنة الشريك التنفيذي لمؤسسة الشيخ عيد في الأردن، إلى معرفة احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن وتحديد أولوياتهم من خلال الاستماع إلى المنظمات الإغاثية هناك، وحثهم على تنسيق جهودهم لخدمة اللاجئين السوريين. قاعدة بيانات موحدة وتناول الإجتماع الحديث عن قواعد بيانات اللاجئين والتنسيق في توزيع المساعدات، حيث اتفقوا على توحيد قواعد البيانات وتحديثها بشكل مستمر للمساهمة في توزيع الإغاثات بشكل مناسب على اللاجئين. وقال رئيس اللجنة الشرعية في مؤسسة الشيخ عيد الخيرية الدكتور شافي الهاجري في كلمة ألقاها في الاجتماع، إن مأساة الشعب السوري تتصدر أولويات المؤسسة، وأنها تسعى جاهدة إلى تخفيف معاناة الشعب السوري من خلال تقديم الغذاء والكساء والعلاج والتعليم للشعب السوري المكلوم. وبين أن مؤسسة الشيخ عيد قدمت لتخفيف معاناة السوريين نحو 141 مليون ريال قطري منذ اندلاع الثورة ولغاية الآن على شكل علاج وطعام وسكن وتعليم في الداخل السوري وفي الخارج، لافتا إلى أن المؤسسة لازالت تقدم المزيد. من جهته، حث المدير التنفيذي للقطاع الخارجي في مؤسسة الشيخ عيد الخيرية علي بن خالد الهاجري، الجمعيات والمنظمات الأردنية التي تعني بإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن على تنسيق الجهود فيما بينهم، والعمل المشترك وتحديد الأولويات التي يحتاجها اللاجئ السوري من غذاء وعلاج ومأوى. واستمع الهاجري إلى احتياجات المنظمات الإغاثية التي تعنى بالشأن السوري والتي تركزت على ضرورة تأمين العلاج والطعام والمأوى والتعليم إلى اللاجئين السوريين في الأردن.وطالبهم بضرورة التركيز على الأولويات التي يحتاجها اللاجئ السوري. أولويات واحتياجات وتركزت مطالب المنظمات الإغاثية الأردنية على ضرورة تقديم المزيد من الدعم المالي للاستمرار في عملها في علاج الجرحى وتسكين اللاجئين السوريين. وطالبت المنظمات بضرورة إنشاء مراكز علاجية خاصة باللاجئين السوريين، ودعمها بالمواد الطبية اللازمة. كما وطالب بعض المنظمات بتأمين "كرفانات" مساكن لإيواء اللاجئين السوريين ونقلهم من الخيام حيث يتعرضون إلى حر الصيف وبرودة الشتاء. وعرضت المنظمات الاغاثية الأردنية أمام مؤسسة الشيخ عيد الخيرية شرحا تفصيليا عن احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن الذين يزيد عددهم عن 750 ألف لاجئ يتوزعون على مختلف المحافظات والمدن الأردنيةـ بالإضافة إلى المخيمات المنتشرة في المدن الحدودية المجاورة لسوريا مثل مخيم الزعتري الذي يحتضن قرابة 120 ألف لاجئ سوري.