رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
حماد عبدالقادر: الشراكة في العمل الإنساني من أهم مقومات النجاح

عز الدين جلال: 456 ريالا ميزانية مشاريع الهلال الأحمر في 25 دولة إفريقية مراد ملاح: قطر إحدى أكبر الدول الداعمة لمؤتمرات المانحين في إفريقيا عقدت خلال اليوم الثاني من مؤتمر المسؤولية الاجتماعية المخصصة لمناقشة العمل الإنساني للمؤسسات القطرية في إفريقيا جلسة نقاشية بعنوان "بناء الشراكات للعمل الخيري في إفريقيا"، تحدث فيها كل من الشيخ عبد القادر الشيخ- مدير مكتب منظمة الدعوة الإسلامية، والسيد عز الدين جلال- من مؤسسة الهلال الأحمر القطري، والسيد مراد ملاح- المدير التنفيذي لشركة المها الطبية. أدار الجلسة السيد محمد مهدي المقبول. وقال الشيخ عبد القادر الشيخ إن الشراكة في مجال العمل الإنساني، خاصة في العصر الحاضر من أهم مقومات نجاح الأعمال الإنسانية وتطورها، لما لهذه الشراكات من فوائد عديدة تعود على المستفيدين من المشاريع الإنسانية وعلى المؤسسات الإنسانية نفسها، لذا فإن منظمة الدعوة الإسلامية اتخذت من ذلك هدفًا إستراتيجيًا لها منذ نشأتها، تكاملًا للجهود وتحقيقًا للأهداف المشتركة بأقل جهد وتكلفة ووقت ممكن. وأكد أن دوافع الشراكة بين المؤسسات الإنسانية تتمثل في تضافر جهود المؤسسات الإنسانية وتكامل أدوارها لإغاثة وتنمية الشعوب الفقيرة، وتقليل الجهود والتكاليف والاستثمار الأمثل للوقت، والاستفادة من إمكانات وتجارب وخبرات كل طرف في تنفيذ المشاريع الإنسانية، بالإضافة إلى توسيع مظلة العمل الإنساني، والوصول للمناطق النائية التي لم تصلها مثل هذه المشاريع من قبل، وسرعة الاستجابة لنداءات الاستغاثة، وإيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين لها بأسرع وقت ممكن. وتطرق الشيخ حماد إلى تعاون المنظمة مع المؤسسات الإنسانية المحلية والإقليمية والعالمية، حيث أشار إلى أن هذه الشراكات انعكست إيجابًا على مسيرتها في العمل الخيري والإنساني، وعلى المستفيدين من مشاريعها وأنشطتها الإنسانية المختلفة، حيث تعاونت المنظمة مع المؤسسات الإنسانية الأخرى لتنفيذ برامج ومشاريع في العديد من المجالات، أهمها المياه والتعليم والصحة والإنشاءات ومكافحة الفقر ورفع القدرات والإغاثة والمشاريع الاجتماعية والثقافية والبحوث والدراسات. * اتفاقيات شراكة وأضاف أن المنظمة عززت من شراكاتها وتعاونها مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية القطرية، فقد وقعت اتفاقيات شراكة وتعاون مع كل من جمعية قطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للأعمال الإنسانية (راف)، وجمعية الهلال الأحمر القطري، ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، ومؤسسة الأصمخ الخيرية، لافتًا إلى أن المنظمة نفذت بالتعاون مع العديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية القطرية الكثير من المشاريع الإنسانية والتنموية في قارتي إفريقيا وآسيا، وكان لهذه المشاريع المشتركة الأثر الكبير في تخفيف معاناة الكثير من الشعوب الفقيرة والمنكوبة. وأوضح أن هذه الشراكات استفاد منها الملايين من الفقراء والأيتام والنازحين واللاجئين وغيرهم، بالإضافة إلى تضافر جهود المؤسسات الإنسانية وتكامل أدوارها وزيادة قدرتها على تنفيذ المشاريع الإنسانية بشقيها الإغاثي والتنموي، حيث استفاد كل طرف من أطراف الشراكة من خبرة وتجارب الطرف الآخر وتواجده في بعض الدول وعلاقاته وشركائه الإقليميين. كما تم تنفيذ الكثير من المشاريع الإنسانية التي خطط كل طرف لتنفيذها بأقل تكلفة وجهد ممكن وفي وقت قياسي، واتساع رقعة المشاريع الإنسانية لتصل للمحتاجين لها بأسرع وقت ممكن، خاصة في حالات الحروب وأوقات الأزمات. وتابع "ثبت أن العمل المشترك في مجال الأعمال الإنسانية يحقق فوائد عظيمة ليس للمستفيدين منها فحسب، بل للمؤسسات الإنسانية نفسها ولمجال العمل الإنساني بصورة عامة، وبينت أنه لا يمكن مواجهة التحديات العديدة التي تواجه العمل الإنساني والتغلب عليها أو على الأقل التقليل من حدتها من دون العمل المشترك بين المؤسسات الإنسانية"، مؤكدًا أن الشراكة أدت إلى تمتين الصلة وتقوية العلاقة بين أطراف الشراكة، مما سينعكس إيجابًا على مسيرتهم في مجال العمل الإنساني. من جانبه أكد السيد عز الدين جلال أن جمعية الهلال الأحمر القطري تقدم خدماتها في إفريقيا في مجالات الصحة، وتوفير المياه، والأمن الغذائي، والإيواء، وقطاع التدريب وبناء القدرات، وأن 25 دولة مستفيدة من هذه الخدمات، و 18 مكتبا وبعثة، مضيفًا أن ميزانية هذه الخدمات 456 مليون ريال قطري. وأشار إلى أن أول عمل للهلال الأحمر القطري في قارة إفريقيا عام 2000 في السودان ثم تم تأسيس أول مكتب في النيجر في 2005، وتوالت بعدها العديد من المشاريع وتأسيس البعثات في دول أخرى مثل موريتانيا، والصومال، وجزر القمر، وكينيا، وإفريقيا الوسطي، وجنوب السودان. وقد بلغ الآن عدد موظفين الهلال الأحمر القطري في إفريقيا إلى 183 موظفا. وقال عز الدين جلال أن هناك عددا من التحديات تواجه العمل الخيري في إفريقيا أهمها عزلة المواقع وبعدها عن المناطق الحضرية بجانب الطبيعة الوعرة في بعض الأماكن وصعوبة الوصول، كما أن وسائل التواصل وسوء البنية التحتية عائق كبير يصعب مهمتنا، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية المتقلبة والصراعات والنزاعات الداخلية في البلاد التي نسعى لتنميتها. * تنمية متكاملة وأوضح أن رؤية الهلال الأحمر خلال الفترة المقبلة يتمثل في استمرار برامج التنمية المتكاملة في مجالات الصحة والمياه والإصحاح حسب إستراتيجية الهلال لكل دولة وإقليم، وتنفيذ برامج تنموية نوعية بمقاربة شمولية تدعم إعادة التوطين والعودة الطوعية للمجتمعات التي عانت من النزاعات والنزوح مع إدخال عنصر الوئام الاجتماعي والعيش المشترك كقاسم مشترك في كل البرامج، وبناء الشراكات الدولية لحشد كافة الموارد لجانب المناصرة. وبدوره أشار مراد ملاح إلى أن دولة قطر تعد إحدى أكبر الدول الداعمة ماليًا لمؤتمرات المانحين في إفريقيا، كما حدث في النيجر والصومال، وكان لها دور تنموي كبير داخل القارة الإفريقية خصوصًا في جمهورية جزر القمر، وقدمت الكثير من الجهد والمال لصندوق دعم التنمية فيها. وأعرب ملاح عن أسفه بسبب الواقع الصحي في الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن التقارير العالمية تشير إلى أنه من بين الدول الخمسين الأكثر فقرًا في العالم يوجد 36 دولة إفريقية، وأن القارة السمراء تعد من أكثر المناطق تفشيًا لأمراض مثل مرض نقص المناعة المكتسب، وأن 90% من جميع مرضى حمى المستنقعات والملاريا في إفريقيا فقط. وأضاف أن العمل الإنساني في إفريقيا يواجه 3 تحديات نتيجة هرولة الجهات الصغيرة غير المتخصصة، يصاحبه هجاء للمنظمات، مما يسبب هروب الجهات المتخصصة التي ترفض أن تعمل في بيئة غير محترفة. وقال إنه يجب استدامة الموارد من أجل تحقيق الأهداف بأثر اجتماعي قوي، وتوطين المساعدات الطبية القطرية من مساعدات مباشرة إلى مساعدات تدير عجلة الحياة وتخلق استدامة حقيقية، بالإضافة إلى التأهب لمواجهة الأمراض والأوبئة وهي معروفة ومتكررة وموسمية، من خلال المساهمة مع شركاء أقوياء في مساعدة الأنظمة الصحية في إفريقيا للتعافي من الصدمات نتيجة هذه الأوبئة.

1308

| 10 ديسمبر 2016

صحافة عالمية alsharq
"هآرتس": أمريكا تمول الاستيطان الإسرائيلي من خلال منظمات خيرية

حولت منظمات أمريكية خيرية حوالي مليار شيكل "نحو 260 مليون دولار"، إلى مشاريع الاستيطان الإسرائيلية، خلال السنوات الـ5 الماضية، حسبما كشف تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء. وجاء في التقرير، أن تبرعات هذه المنظمات، التي يقدر عددها بنحو 50 منظمة، معفاة من دفع أي رسوم لكونها خيرية. وأشارت الصحيفة إلى أن معنى ذلك هو أن الولايات المتحدة تمول بصورة غير مباشرة المشروع الاستيطاني الذي تعارضه الإدارات الأمريكية على مدار عشرات السنين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن "هآرتس"، أن هذه الأموال الأمريكية الهائلة تسهم في تطوير المستوطنات، وتستخدم في شراء عمارات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى مد يد العون لعائلات يهود أدينوا بممارسة الإرهاب.

539

| 08 ديسمبر 2015