احتجت اليابان، اليوم السبت، على قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بإدراج وثائق صينية عن مذبحة نانكين عام 1937 إلى برنامج "ذاكرة العالم"، وذلك حسبما أكدت وسائل إعلام يابانية. وأدرجت هذه الوثائق الصينية التي تخص توثق قتل جماعي للمواطنين وجنود في المدينة من قبل المحتلين اليابانيين، وذلك من بين عشرات من الإضافات الجديدة لمجموعة يونسكو من التراث الوثائقي. وتضم الوثائق من المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى، التي أدانت عددا من اليابانيين كمجرمي حرب، وصورا لعمليات القتل يقال أنها التقطت من قبل الجيش الإمبراطوري الياباني ولقطات من أفلام قام بتصويرها مبشر أمريكي.وفي مذبحة نانكين، قتل الجيش الياباني نحو 200 ألف صيني فضلا عن اغتصاب عشرات الآلاف من النساء، حسبما وجدت المحكمة. وقالت وزارة الخارجية إن "الترشيح جاء على أساس حجج أحادية الجانب"، وأنه "من المؤسف للغاية" أن يتم تسجيلها، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.

قررت لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، اليوم السبت، إدراج طاحونة توميوكا للحرير اليابانية، إلى قائمة مواقع التراث الثقافي. يشار إلى أن، طاحونة الحرير مبنى مصنع تاريخي يرمز إلى الحقبة الصناعية في اليابان من القرن التاسع عشر. والطاحونة ومواقع أخرى ذات صلة في إقليم جونما، أصبحت الموقع رقم 18 على قائمة التراث العالمي في اليابان، بما في ذلك مواقع تراث طبيعية، كما أنها أول مواقع التراث الصناعي الياباني في العصر الحديث التي يتم إدراجها على القائمة. ويعقد اجتماع الدورة الـ38 للجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو في العاصمة القطرية الدوحة. وفي طوكيو، أعرب رئيس الوزراء شينزو آبي، عن سعادته بالقرار في بيان قائلا "نود ان نحمي هذا التراث الثقافي وهو كنز للعالم ونمرر هذا للجيل المقبل".

رصدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" قرابة 100 ألف دولار لصيانة دير "أبو مينا" الأثري الواقع بمنطقة برج العرب بمحافظة الإسكندرية والمدرج على قائمة التراث العالمي. وذكرت وزارة الآثار المصرية، اليوم الأحد، أن المساهمة الأممية تأتي لحماية هذا الموقع الأثري، "والذي يعد أحد أعرق المواقع المسيحية على مستوى العالم". وقالت د.شادية محمد، مدير عام إدارة المنظمات الدولية، إن حرص لجنة التراث العالمي بالمنظمة الدولية للمساهمة في هذا المشروع جاء نتيجة تلمس الأعضاء جدية الحكومة المصرية في حماية هذا الموقع. وتابعت: إن إدارة المنظمات الدولية التابعة لوزارة الآثار سبق أن أعدت خلال شهر فبراير الماضي تقريرا مفصلا استعرضت من خلاله خطة الوزارة في الفترة المقبلة لإدارة موقع أبي مينا الأثري وفقا لتوصيات لجنة التراث العالمي. وقالت إن التقرير تناول خطة وزارة الآثار للحفاظ على بقايا مدينة أبي مينا بكامل تفاصيلها، والتي تتضمن إعادة ترميم السور المحيط بالمدينة بما يتناسب مع القيمة الاستثنائية للموقع من خلال إعادة ترميم الأحجار الأصلية للسور باستخدام المواد المناسبة وتطبيق احدث سبل الترميم بما لا يؤثر على طبيعة الأثر. كما أوضحت أن تقريرها تضمن أيضا إعداد دراسة متكاملة لتنفيذ مشروع ترميم عاجل بالموقع، والذي يشمل إجراء مختلف أعمال الصيانة الدورية المطلوبة، بالإضافة إلي إعداد مشروع متكامل لترميم مقبرة "القديس مينا"، وحمايتها من التأثيرات السلبية للمياه الجوفية، إلى جانب إعداد لوحات إرشادية بمختلف اللغات، بما يؤدي إلى تيسير رحلة الزيارة السياحية من خلال معلومات تاريخية مبسطة تسرد تاريخ المدينة وقيمتها المعمارية والحضارية.