رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
"تسعيرة" أرواح اللاجئين تراكم ثروات المهربين

"مردود عمليات التهريب تصل لأكثر من 25 مليون دولار يومياً" يواصل اللاجئين إلى أوروبا الموت يوميا، وتواصل أيضا "تسعيرة" موتهم في الارتفاع يوم بعد يوم، فرغم استنفر الاتحاد الأوروبي معلناً انطلاق حربه ضد مهربي البشر في السابع من أكتوبر، إلا أن المهربون يعدون ثرواتهم التي راكموها على مدى أشهر طويلة بل على سنين، من مآسي اللاجئين وأحلامهم المجهضة، ثروات تجار الموت تتراكم، فيما يخطف البحر يومياً أرواح فارين من جحيم الحرب في بلدانهم. نتابع يوميًا أخبار خبر عن إنقاذ لاجئين وانتشال جثث، ونسمع أيضا عن رفع "تجار بشر" مبالغ النقل التي يدفعها اللاجئين، فبالأمس أعلن خفر السواحل اليوناني أنه عثر على أكثر من 300 لاجئ مختبئين في يخت قبالة جزيرة ليسبوس في بحر إيجه، وبالتحديد قبالة السواحل التركية. وقال المصدر إن خفر السواحل "أنقذ 345 لاجئا" لم يعلن عن جنسياتهم على متن هذه الباخرة بالقرب من شاطئ تسونيا بشمال شرق ليسبوس، مضيفاً أن أحداً لم ينقل إلى المستشفى. تسعيرة الموت توضح وسائل إعلام يونانية أن من تسعير نقل المهربين للاجئين إلى ليسبوس تتراوح بين 3 آلاف و10 آلاف دولار، يدفعها سوريون بغية الهرب من الجحيم. وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن حوالي 800 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا بحراً هذا العام، وإن الجزر اليونانية، خصوصاً ليسبوس القريبة من تركيا، هي نقطة انطلاق لأكثر من 80% منهم، أي أن عملية حسابية بسيطة قد تعطي فكرة أولية عن حجم الأموال الملطخة بأرواح العديد من ضحايا الغرق، التي حصدها تجار الموت هؤلاء. هذا وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وصول ما لا يقل عن 5 آلاف شخص يومياً إلى اليونان من تركيا بين نوفمبر 2015 وفبراير 2016، وهي الأشهر التي تضرب فيها عواصف الشتاء المنطقة وتنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وإذا أخذنا رقم 5000 آلاف دولار كمعدل وسطي لما يدفعه اللاجئ، لأصبح مردود عمليات التهريب تلك 25 مليون دولار يومياً. أسطول المهربين الجدير بالذكر أنه في أعقاب الصدمة الناجمة عن صور الطفل السوري "إيلان" الذي مات غرقا وعثر على جثته على رمال شاطئ تركي، وضعت السلطات الأوروبية في رأس أولوياتها هدفا يقضي بمحاربة جيش من 30 ألف مهرب تشتبه في أنهم يتاجرون بالبشر. وقال روبرت كريبينكو، المسؤول عن مكافحة شبكات الجريمة المنظمة في إطار المكتب الأوروبي للشرطة (يوروبول)، إن الاتجار بالبشر لا يشكل خطرا كبيرا على الراغبين في الهجرة فقط، بل يمثل "تحديا كبيرا لجميع الدول الأعضاء أيضاً، سواء على الصعيد الإنساني أو الأمني". فهذه التجارة القاتلة التي تؤمن مليارات الدولارات، تتغذى من إحباط عدد متزايد من الأشخاص الهاربين من الحرب والفقر المتفشيين في بلدان مثل سوريا وأفغانستان واريتريا والصومال. وتستخدم عصابات المهربين التي تدأب على تنظيم عملها شبكات التواصل الاجتماعي ومسارات تعرفها ووسائل سريعة لإيصال أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا. وحددت السلطات الأوروبية منذ مارس 2015 مجموعة دولية قوامها "30 ألف مشبوه به" في كل أنحاء أوروبا، ينشط ثلاثة آلاف منهم في البحر المتوسط، وينتمي بعضهم إلى بلدان ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي، يتبادل اليوروبول معها المعلومات، كما قال كريبينكو.

516

| 10 نوفمبر 2015

عربي ودولي alsharq
النمسا تشدد الرقابة على حدودها الشرقية لملاحقة مهربي البشر

أعلنت وزيرة خارجية النمسا، اليوم الإثنين، إن بلادها شددت الرقابة على حدودها الشرقية بعد العثور على جثث 71 لاجئا في شاحنة متوقفة على طريق سريع بالبلاد الأسبوع الماضي وكان اللاجئون قد دخلوا النمسا عن طريق المجر. وأضافت يوهانا ميكل لايتنر "سنفرض رقابة لفترة زمنية غير محددة على جميع المعابر الحدودية المهمة في المنطقة الشرقية وسنفحص كل المركبات التي يمكن إخفاء الأشخاص المهربين داخلها". وتشترك النمسا في حدودها الشرقية مع كل من المجر وسلوفاكيا وسلوفينيا وجمهورية التشيك.

182

| 31 أغسطس 2015