يسدل الستار مساء اليوم على فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان الدوحة المسرحي، والتي تواصلت على مدى 6 أيام، شهدت خلالها عروضًا مسرحية، وندوات تطبيقية، وأخرى فكرية. ومن المقرر أن يقوم سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، بتوزيع الجوائز على الفائزين، وتتويج العمل الفائز كأفضل عمل مسرحي متكامل، وسط أجواء من الترقب للأعمال المسرحية المشاركة والتي بدأت تقديم عروضها منذ يوم الإثنين الماضي. وتترقب الأوساط المسرحية المختلفة نتائج المهرجان، ليس فقط على مستوى مسابقات، والأعمال الفائزة بها، ولكن ما ستكون عليه نتيجة المهرجان، من إثراء للحركة المسرحية، والدفع بها إلى الأمام، لاستعادة تاريخ المسرح القديم، خاصة أن سعادة وزير الثقافة والرياضة، سبق أن صرح في أعقاب انطلاق المهرجان بأن الدورة الحالية للمهرجان تحظى باهتمام كبير من جانب الوزارة، في ظل اهتمامها بقطاع الثقافة والتشجيع عليه لتحقيق رؤية الوزارة نحو مجتمع واع بوجدان أصيل وجسم سليم. وتواصلت على مدى مساء أمس عروض المهرجان، حيث شهد مسرح قطر الوطني عرض مسرحية "سجون" لفرقة الغد لفنون الدراما، وهي من تأليف الكاتب الأردني مفلح العدوان وإخراج محمد البلم، وبطولة كل من: يوسف خليل، مشعل الدوسري، عبد الحميد الشرشني، أحمد الباكر، سيف اليازوري، نتاشا صوقار، أميرة حمزاوي، فهد المري، عبد الله الهيل. وتتناول المسرحية مجموعة من المساجين سرحوا في مخيلة الكاتب بكتابة وتأليف معاناتهم ضمن فلسفة وجود الإنسان، فهو سجين في رحم أمه، ويرث السجن على مدى سنوات عمره حتى يهال عليه التراب، وفيها إسقاطات على السجون وأنواعها، ولكن مساجين المؤلف يثورون في لحظة ما ضده، ويرفضون هذا المصير. وفي النص الكثير من المعاني التي تتعلق بمعاني الحرية والنظرة المختلفة لأشكال التأثير التي تحيط بالإنسان، وتتنوع حسب كل مرحلة عمرية. وعقب العرض المسرحي، أقيمت ندوة حضرها كاتب ومخرج المسرحية وفريق العمل وجمع من المسرحيين والمهتمين، تحدث خلالها الفنان الأردني على العليان، فقال "إن محاور المسرحية هي السجون بتعددها في الحياة، وقد أبدع المخرج في التعبير عنها، وإن كان التداخل في الديكور لم يكن موفقا، فأوجد حالة من عدم التوازن، كما تنافس الشباب في أدوارهم بما خدم العرض المسرحي". وأقيمت ندوات المهرجان الفكرية على مدى يومين، تحت عنوان "بدايات"، وتضمن اليوم الأول من الندوة تقديم ورقة بعنوان "نشأة المسرح الرسمي" وقدمها الفنان علي ميرزا، والثانية بعنوان "بدايات الابتعاث للدراسات المسرحية" وتحدث عنها الفنان محمد أبو جسوم. أما اليوم الثاني، فتم فيه تقديم ورقة عن المسرح التربوي للفنان محمد البلم. كما تم تقديم الورقة الرابعة والأخيرة بعنوان "المسرح القطري والجمهور"، وتحدث عنها الناقد الدكتور حسن رشيد. وكانت لجنة قراءة النصوص والمشاهدة قد أجازت 6 نصوص من 14 نصًا تقدمت لمسابقة المهرجان قبل أن تستبعد لجنة المشاهدة نص "الغريب" لفرقة الوطن المسرحية.

كشف الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة فرقة الغد المسرحية عن إجازة لجنة المشاهدة على العرض المسرحى "سجون" الذى تشارك به الفرقة بالدورة المقبلة لمهرجان الدوحة المسرحى وذلك بعد أن إنتهت اللجنة من مشاهده العمل مساء أمس الثلاثاء وابدت موافقتها على العمل مع ابداء بعض الملاحظات الايجابية والسلبية بشأنه. مشيراً إلى أن الفرقة إنتهت من البروفات الحركية ، وانها تعكف حاليا على وضع اللمسات النهائية للعمل التى يتعلق بعضها بالديكور والمؤثرات الصوتية ، فضلا عن حرص الفرقة على تجويد اداء الممثلين للنص واتقان الاداء وتوقيت الدخول والخروج لكل فنان حسب طبيعة الدور ، واضاف البلم ان "سجون" يعد العمل الثانى للفرقة التى شاركت العام الماضى بالمهرجان بمسرحية "اين ذهبت لمار". مشيراً إلى ان النص الحالى يحتمل الكثير من الاسقاطات التى تتعلق بمعانى الحرية والنظرة المختلفة لاشكال التأثير التى تحيط بالانسان والتى تتنوع حسب كل مرحلة عمرية وهى اسقاطات موجهة بشكل مطلق ولا تستهدف اتجاها معينا سوى المعنى العام للسجون والحرية التى تقضى بان يكون الانسان حرا فى اختياراته وتصرفاته، غير ان هناك الكثير من الموانع التى تحول دون ذلك سواء كانت ذات طبيعة قدرية أو اتخذت اشكالا انسانية اخرى. وقال ان النص الحالى للمؤلف الاردنى مفلح العلوان ومن اخراج محمد البلم سينوغرافيا وديكور الفنان عبدالله سالم دسمال الكوارى، ويشاركه فى السينوغرافيا عمر العتروس.وفى الاضاءة محمد العسيلى وفى مساعدة الاخراج والمؤثرات الصوتية منفذ محمد مفلح الجراح، ويوسف زينل مديرا للانتاج، ويضم فريق العمل من الممثلين كلا من يوسف خليل فى دور الراوى، وعبدالحميد الشرشنى وعبدالله الهيل، ومشعل الدوسرى واحمد الباكر ومحمد الملا وسيف اليازورى ونتاشا صوقار واميرة وفهد المرى.كما اجازت اللجنة ايضا عرض "مدينة كل مكان " الذى تشارك به شركة فضائية للانتاج الفنى بمهرجان الدوحة المسرحى ، وهو من إخراج فهد الباكر وتأليف سوسن دروزة ، وبمشاركة عدد من الفنانين الشباب من بينهم علي الشرشني، هدى المالكي، ندى أحمد، عبدالرحمن المزيعل وصالح الحناكي من السعودية ، سامح محيي الدين، وفرقة الدار المسرحية من مملكة البحرين وسينوغرافيا يوسف العرقوبي.ودراما تورج مصطفى أحمد خليفة، وتدور قصتها حول شاب يمتلك شهادة جامعية ويعمل حاجبا فى المسرح ، ويبدا فى توجيه بعض الانتقادات للفنانين بسبب ما يقومون به من اعمال هدامة من وجهة نظره.