أكدت جاكلين ويست، مصممة الأزياء الأمريكية، أهمية دراسة الممثلين للشخصيات التي تمنح لهم في الأعمال السينمائية والتلفزيونية بعمق، وإجرائهم بحوثا مكثفة وقراءات متنوعة عنها، إلى جانب توسيع مجالات معرفتهم السيكولوجية بالشخصيات التي سيجسدونها في أعمالهم لإقناع المخرجين والمشاهدين. وأوضحت ويست، خلال جلسة أمام المخرجين الصاعدين في ملتقى /قمرة/ السينمائي 2023، أن الممثلين مطالبين بالغوص في الشخصية، واستكشاف جميع جوانبها للنجاح في تقمصها، لافتة إلى انقسام فن تصميم الأزياء إلى قسمين هما: التصميم نفسه، وعلم نفس التصميم. وذكرت أنها استخدمت الكثير من الكتب الفنية ونظرت إلى لوحات ألهمتها جوانب كثيرة في عملها السينمائي والإبداعي، معتبرة أن أهم جانب في عملها هو امتلاك الأقمشة المناسبة التي توجه المظهر والشعور، وتحدثت أيضا عن عملها في الحالة الغريبة لبنجامين بتن، الفيلم الأساسي الذي سمح لها بتصميم الأزياء على مدى مائة عام. كما أشارت إلى أنه على الرغم من أنها كانت مهتمة في دراستها بمجال العلوم، فإنها غيرت تخصصها إلى تاريخ الفن في الكلية، حيث نمى هذا الاهتمام الاستثنائي بالتفاصيل في تصميمات ويست للأفلام، وكانت معرفتها بتاريخ الفن أيضا سببا في طلب المخرج فيليب كوفمان منها تصميم أزياء هنري ويونيو (1990)، من بطولة فريد وارد وأوما ثورمان. كما نوهت إلى أن مهمة تصميم أزياء فيلم /العائد/ كانت شاقة، حيث اضطرت إلى تصميم عشر مجموعات من الزي نفسه للمشهد الأول، فضلا على أنه كان عليها استخدام تقنيات خاصة، كخلط الشمع الأسود في كل فستان لجعله يبدو متسخا غير أنه لم يتوفر لها إلا القليل من المواد المرجعية التي يمكن أن تعتمد عليها في الفيلم لأن أزياء الصيادين غير موثقة، مستحضرة تصميمها لأزياء فيلم /كثبان/، الذي حصد إعجابا واسعا من الجمهور، حيث لم يرغب مخرج الفيلم دينيز فيلينوف، في اعتماد مظهر خيال علمي نموذجي، بعد أن كان قد جرب بالفعل العديد من المصممين الآخرين. وقالت الخبيرة السينمائية بـ/قمرة/، في الجلسة، إنها تسعى أولا للحصول على الموافقة على أفكار تصميمها من المخرج، وبعد ذلك تتواصل مع الممثلين. يذكر أن جاكلين ويست، مصممة الأزياء الأمريكية، ترشحت لأربع جوائز أوسكار، ومن بين أول أعمالها فيلم كويلز (2000)، والحالة الغريبة لبنجامين بتن (2008)، والعائد (2015)، والجزء الأول من كثبان (2021).

أرجأت مؤسسة الدوحة للأفلام مهرجان قمرة الدوحة السينمائي إلى العام 2015، وهو المهرجان الذي يعد ثاني المهرجانات السينمائية الذي أعلنت عنه المؤسسة. وأرجعت المؤسسة في بيان لها اليوم السبت، هذا الارجاء الى ما يتيح لها توجيه مواردها بما يضمن تحقيق الأهداف الرئيسية للمؤسسة، وتوفير عدد أكبر من المنابر للمواهب في قطر والمنطقة، وتتيح لهم صقل مهاراتهم وزيادة فرصهم التعليمية والتمويلية بشكل أفضل، "وسيساهم هذا النهج في إضفاء قيمة حقيقية على مبادرات مهرجاناتنا السينمائية بالتزامن مع تسليط الضوء على مواهبنا الفنية على المستوى العالمي". وتعهدت المؤسسة الالتزام برؤيتها في أن تكون المنبر الرئيسي في المنطقة نحو بناء صناعة أفلام حيوية على المستوى المحلي، لافتة إلى النجاح الكبير الذي حققه مهرجان أجيال السينمائي الأول الذي نظمته المؤسسة أخيرا، وشهد مشاركة استثنائية من مختلف شرائح المجتمع ضمن مختلف فعالياته الترفيهية والتعليمية التي تساهم في زيادة القدرة على التذوق الفني و تقدير المجتمع للأفلام، أعربت المؤسسة عن تطلعها في المرحلة الراهنة لاعادة ترتيب أهدافها خلال العام المنصرم. وأكدت حرصها على التركيز نحو المبادرات التي تم إطلاقها مؤخراً بهدف ترسيخ قيم الثقافة السينمائية في قطر وعموم المنطقة، وتعزيز مختلف المنابر والبرامج التي تقدمها لضمان تطوير نظم التعليم والتمويل في قطاع صناعة الأفلام وتقدير المجتمع للأفلام، لا سيما بالنسبة للمواهب الشابة من صانعي الأفلام. وذكرت مؤسسة الدوحة للأفلام أن "برامج المنح الموسعة والمبادرات التعليمية تنسجم بالإضافة إلى مهرجان أجيال السينمائي في المضمون والأهداف مع رؤيتنا الرئيسية الرامية إلى المساهمة بدور حيوي في تطوير القدرة على رواية القصة من خلال الأفلام، ودعم المواهب الواعدة، وتعزيز اهتمام الجمهور بالسينما".