رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
تربويون لـ "الشرق": الأعباء الإدارية ونقص الكوادر أبرز تحديات مهنة التعليم

- المبادرات الوطنية لاستقطاب الكفاءات القطرية بارقة أمل -مهنة التعليم واجب وطني ورسالة نبيلة تبني الإنسان وتصنع مستقبل قطر أكد عدد من التربويين أن مهنة التعليم تواجه جملة من التحديات التي تستدعي المزيد من الدعم والاهتمام، أبرزها الأعباء الإدارية والحاجة إلى تعزيز المكانة الاجتماعية للمعلم، وهي عوامل ساهمت في نقص أعداد المعلمين القطريين، خصوصًا من فئة الذكور. وقالوا لـ «الشرق» إن الدولة أطلقت عدة مبادرات من بينها برنامج «طموح» بهدف جذب وتدريب الكوادر الوطنية للانخراط في سلك التعليم، مؤكدين أن الجهود الوطنية مستمرة في تحسين بيئة العمل التعليمي عبر رفع الحوافز، وتخفيف الأعباء غير التعليمية، وتعزيز التقدير المجتمعي للمعلم لجعل المهنة أكثر جذبًا واستدامة. وأضافوا أن دولة قطر تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر الوطنية التربوية، من خلال برامج إعداد المعلمين، والدبلوم التربوي، ورخص المعلم المهنية التي تضمن تحقيق الجودة والتميز في الأداء التربوي، لافتين إلى أن المعلم القطري قد أثبت كفاءته العالية في الميدان بفضل ثقافته التربوية، وقدرته على توظيف التقنيات الحديثة وإستراتيجيات التعلم النشط في بيئة تعليمية حديثة ومتطورة. وأشاروا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعمل بجهود حثيثة على بناء نظام تعليمي مرن ومتطور يقوم على مبادئ الجودة والتميز، ويركز على تنمية المهارات الحياتية، وتعزيز القيم الوطنية، وإعداد جيل منتج فكريًا وأخلاقيًا قادر على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية. كما دعا التربويون الشباب القطري من الجنسين إلى الالتحاق بميدان التعليم، مؤكدين أن هذه المهنة تمثل استثمارًا مباشرًا في مستقبل الوطن، وتسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية، وغرس القيم الأصيلة في نفوس الأجيال... وأكدوا أن مهنة التعليم واجب وطني ورسالة نبيلة تسهم في بناء الإنسان وصناعة مستقبل قطر المشرق، مشيرين إلى أن انخراط الشباب في هذه المهنة يعزز الهوية الوطنية وينقل القيم والمعرفة للأجيال القادمة. -سعد المري:التدريس رسالة سامية تصنع أجيال المستقبل قال الأستاذ سعد محمد المري، معلم مادة العلوم، إن مهنة التدريس تُعد من أسمى المهن، فهي ليست مجرد وظيفة بل رسالة نبيلة تهدف إلى بناء الإنسان وصناعة المستقبل. ويختار الكثير من المعلمين هذا الطريق بدافع الرغبة في التأثير الإيجابي على الأجيال وغرس القيم والمعارف التي تسهم في تنمية المجتمع، إضافة إلى الشعور بالفخر عند رؤية ثمار جهودهم في طلابهم. وأوضح أن التدريس يمنح فرصًا واسعة للنمو المهني والشخصي، إذ يتيح للمعلم التعلم المستمر وتطوير مهاراته الإبداعية في تصميم الدروس وابتكار أساليب تعليمية جديدة، إلى جانب الاستمتاع بمرونة العمل والإجازات التي تساعده على التوازن بين حياته المهنية والشخصية. كما أكد أن اختيار مهنة التدريس يعود إلى الرغبة في المساهمة في بناء جيل مثقف وواعٍ، وغرس القيم الأخلاقية، ورد الجميل للمجتمع من خلال نقل العلم والمعرفة. وأضاف أن التدريس يتيح للمعلم فرصة حقيقية لإحداث فرق في حياة الطلاب، وتشجيعهم على اكتشاف إمكاناتهم وتحقيق طموحاتهم، مما يمنحه شعورًا عميقًا بالرضا الداخلي والمكافأة المعنوية. -علي الشيبة:قطر تولي اهتماماً كبيراً بتأهيل الكوادر التربوية أكد الأستاذ علي عبدالله الشيبة، معلم التربية البدنية، أن مهنة التعليم تظل المنطلق الحقيقي لكل نهضة بشرية أو حضارية، فهي الأساس الذي تُبنى عليه الأمم وتتقدم من خلاله المجتمعات، لافتا إلى أن المعلم ليس مجرد ناقلٍ للمعرفة، بل هو مهندس الفكر الإنساني ومصمم الوعي الوطني وباني القيم التي تشكّل هوية الوطن وترسخ روح الانتماء والمسؤولية لدى الأجيال. وأوضح أن رؤية قطر الوطنية 2030 جعلت من التنمية البشرية محورًا أساسيًا في مسيرة التطوير، مما يجعل الاستثمار في المعلم القطري استثمارًا مباشرًا في مستقبل الوطن. وأضاف: ومن هذا المنطلق، تأتي أهمية تشجيع الشباب القطري على الانخراط في مهنة التعليم، ليس باعتبارها وظيفة فحسب، بل رسالة سامية ومسؤولية وطنية تسهم في بناء الإنسان وصناعة المستقبل. وأشار إلى أن المعلم هو أول من يلتقي بالعقول الناشئة، فيغرس فيهم حب التعلم والثقة بالنفس، ويؤهلهم ليكونوا مواطنين فاعلين يسهمون في نهضة الوطن. وأضاف أن دولة قطر تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر الوطنية التربوية، من خلال برامج إعداد المعلمين والدبلوم التربوي ورخص المعلم المهنية، التي تضمن الجودة والتميز في الأداء، مؤكدا: أثبت المعلم القطري كفاءته في الميدان التربوي بفضل وعيه الوطني وثقافته التربوية وقدرته على توظيف التقنيات الحديثة وإستراتيجيات التعلم النشط في بيئة تعليمية متطورة. وأكد على أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعمل على بناء نظام تعليمي مرن وفعّال، يقوم على الجودة والتميز، ويركّز على تنمية المهارات الحياتية وتعزيز القيم الوطنية وإعداد جيل منتج فكريًا وأخلاقيًا، منوها إلى أن المعلم اليوم لم يعد مجرد ملقّن، بل أصبح ميسّرًا للتعلم وموجهًا للإبداع، يوظّف أدوات العصر والتقنيات الرقمية والمنصات التفاعلية بما يُسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية وبناء مستقبل مستدام للوطن. -فهد آل شافي:مهنة التعليم في قطر تشهد تطوراً مستمراً أكد الأستاذ فهد مبارك آل شافي، نائب المدير للشؤون الأكاديمية بمدرسة أحمد منصور الابتدائية، أن اختيار مهنة التعليم من قبل الشباب القطري يُعد قرارًا مصيريًا ومهمًا للغاية، ليس فقط كخيار وظيفي، بل كمساهمة مباشرة في تشكيل مستقبل الدولة وبناء أجيالها القادمة. وأوضح أن الالتحاق بسلك التعليم يمثل استثمارًا وطنيًا في الإنسان والمعرفة، ويعزز من مكانة قطر على خريطة الدول المتقدمة علميًا واقتصاديًا، من خلال إعداد جيل واعٍ ومؤهل يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وأضاف أن المعلمين القطريين يمثلون ركيزة أساسية في تحقيق طموحات الدولة طويلة المدى، حيث تُعد مهنة التعليم عنصرًا إستراتيجيًا لبناء اقتصاد حديث ومجتمع معرفي متطور. وأشار إلى أن مؤسسات وطنية مثل مؤسسة قطر تكرّس جهودها لتعزيز مكانة التعليم ودعم الكوادر التربوية القطرية من خلال برامج تدريبية وإستراتيجيات تطوير مهني شاملة، تهدف إلى تحقيق التميز التعليمي ورفع جودة المخرجات التربوية. وأوضح أن مهنة التعليم في قطر تشهد تطورًا مستمرًا يجعلها خيارًا وظيفيًا جذابًا ومستدامًا، إذ يحظى المعلم بفرص تطوير مهني متواصلة عبر معهد التطوير التربوي في مؤسسة قطر، ومنصات رقمية مثل «رساخ» التي توفر موارد تعليمية مرنة، إلى جانب ذلك، تُتيح المهنة فرصًا للقيادة الأكاديمية والدراسات العليا. وأشار إلى أن المهنة رغم أهميتها تواجه بعض التحديات، مثل الأعباء الإدارية والحاجة إلى تعزيز مكانة المعلم الاجتماعية، الأمر الذي أدى إلى نقص في أعداد المعلمين القطريين. - ناصر بوهندي:الشباب القطري عليهم الانخراط في مهنة التعليم قال الأستاذ ناصر إبراهيم بوهندي، نائب المدير للشؤون الإدارية والطلاب بمدرسة جاسم بن حمد الثانوية، إن مهنة التعليم ليست مجرد وظيفة كسائر المهن، بل هي رسالة سامية تقوم على بناء الإنسان قبل بناء المعرفة، لافتا أن المعلم هو الأساس في نهضة الأمم، وهو صاحب الدور الأكبر في تشكيل العقول، وغرس القيم، وتعزيز روح الانتماء الوطني لدى الأجيال. وأكد أن اختيار مهنة التعليم هو اختيار لطريق التأثير والعطاء، طريق يسهم في صناعة مستقبل مشرق للوطن من خلال إعداد جيل واعٍ ومبدع قادر على تحمّل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية. وأضاف أن الحاجة المتزايدة إلى معلمين أكفاء من أبناء قطر تمثل دعوة مفتوحة للشباب القطري للانخراط في هذه المهنة النبيلة، لأن المعلم القطري لا يقتصر دوره على التدريس فحسب، بل يزرع في نفوس طلابه حب الوطن والإخلاص والإبداع في العمل. وأشار الأستاذ بوهندي إلى أن التعليم ليس مهنة عادية، بل هو الركيزة الأولى لبناء العقول وصناعة مستقبل الوطن، فالمعلم هو حجر الأساس في أي نهضة بشرية أو علمية أو ثقافية، وكل إنجاز أو ابتكار يقف وراءه معلم أضاء طريق طلابه وبثّ فيهم روح الطموح والإصرار. وبيَّن أن اختيار التعليم يعني اختيار طريق التأثير الحقيقي، إذ لا يقتصر دور المعلم على نقل المعرفة، بل يمتد إلى تشكيل وجدان الأجيال، وتنمية وعيهم، وغرس الانتماء والمسؤولية في نفوسهم. وفي دولة قطر، تتعاظم الحاجة إلى كفاءات وطنية مؤمنة برسالة التعليم، قادرة على حمل شعلة المعرفة جيلاً بعد جيل. ودعا بوهندي الشباب القطري من الجنسين للالتحاق بميدان التعليم، باعتباره استثمارًا في مستقبل الوطن وحفاظًا على الهوية الوطنية. -هارون المنصوري:تكثيف برامج الإرشاد الأكاديمي للتعريف بأهمية مهنة التعليم أوضح الأستاذ هارون المنصوري، معلم التربية البدنية، أن مهنة التعليم تُعد من أسمى المهن وأعظمها، فهي رسالة الأنبياء والمصلحين، ومن خلالها تُبنى العقول وتنهض الأمم، مبينا أن المعلم هو منارة العلم وصانع الأجيال، وبه يُرفع الجهل وتُبنى القيم والمعارف. وأضاف أن اختيار مهنة التعليم يعني الإسهام في بناء مستقبل الوطن، وغرس المبادئ الأصيلة في نفوس الناشئة، مؤكداً أن المعلم هو الأساس في كل نهضة، وبدونه لا تقوم حضارة ولا يزدهر وطن. وأشار إلى ضرورة تشجيع الشباب على الانخراط في مهنة التعليم لما لها من أثر نبيل ودور عظيم في تطوير المجتمع، مبيناً أن الاهتمام بالمعلم هو استثمار في بناء الإنسان وصناعة مستقبل مشرق للوطن. كما دعا الأستاذ المنصوري إلى تكثيف برامج الإرشاد الأكاديمي والحملات الإعلامية والتوعوية التي تُعرّف الأجيال الناشئة بأهمية مهنة التعليم، وتبرز دور المعلم في ترسيخ القيم وتنمية القدرات، مشيراً إلى أن الاهتمام بجذب الكفاءات الوطنية إلى سلك التعليم يُعد خطوة إستراتيجية نحو تحقيق التنمية الشاملة والرؤية الوطنية المستقبلية.

580

| 02 نوفمبر 2025

محليات alsharq
التربية والتعليم: 559 طالب ثانوية أعلنوا رغبتهم في الالتحاق بمهنة التعليم

عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الملتقى الثاني للمرشدين الأكاديميين في المدارس الحكومية والخاصة، لعرض مستحدثات برنامج الابتعاث الحكومي للعام الأكاديمي 2024/2025م، وتزويد المرشدين بالبيانات والتعليمات المستحدثة، وذلك بمبنى الوزارة الدائم بالقطيفية. افتتحت اللقاء السيدة نور الأنصاري، القائم بمهام مدير إدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتأكيد على أن إقامة هذا الملتقى تأتي ضمن تكاتف الجهود بين الوزارة والمرشدين الأكاديميين في المدارس الحكومية والخاصة، لاستمرار حصول الطلبة على القبول وفق سياسة الابتعاث للعام الأكاديمي 2024/2025م. وبدورها أكدت الدكتورة رانية محمد، مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على الدور المهم الذي يؤديه المرشدون الأكاديميون من خلال بناء جسور الثقة والتواصل مع الطلبة من أجل إرشادهم إلى اختيار مساراتهم التعليمية حسب قدراتهم وميولهم، وأيضًا لتوعيتهم بصورة شاملة بشأن مختلف التخصصات التي تطرحها مؤسسات التعليم العالي داخل وخارج دولة قطر؛ مما ينعكس على تحقيق الطلبة لطموحاتهم وأهدافهم. وقال السيد عبد الله الملا، استشاري توجيه إرشاد أكاديمي، إن قسم الإرشاد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أعد خطة إجرائية متكاملة للتوعية ببرنامج الابتعاث الحكومي ومستجداته واحتياجات سوق العمل مع التركيز على التخصصات العلمية والتكنولوجية. وأشار الملا إلى أن قسم الإرشاد الأكاديمي بالتنسيق مع إدارة الابتعاث الحكومي قام بإجراءات توعوية في جميع المدارس الثانوية، ونتج عن الحملة التوعوية الإعلان عن رغبة 559 طالبًا وطالبة الالتحاق بمهنة التعليم من طلبة الصف الثاني عشر منهم 187 من البنين و372 من البنات. كما سلط الملا الضوء على إنجازات الإرشاد الأكاديمي؛ وهي: ارتفاع نسبة الطلبة المتقدمين للاختبارات المعيارية المطلوبة للانتساب للجامعات المحلية والدولية، ومن خلال تطبيق الاختبار التجريبي لعدد 4500 طالب في العام الماضي 2023، ارتفعت نسبة الطلاب المتقدمين من 2% إلى ما يقارب 15% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، كما حققت نسبة الطلبة الملتحقين بالمسارين العلمي والتكنولوجي في المدارس الثانوية الحكومية قيمًا مضافة خلال العامين الأخيرين؛ حيث ارتفعت من 50% في العام الدراسي 2022/2023م إلى 55.4% خلال العام الدراسي 2023/2024م، مشيرًا إلى أنه من خلال تتبُّع خطة المسارات للعام القادم هناك ازدياد في صفوف المسارين العلمي والتكنولوجي.

860

| 09 مايو 2024

محليات alsharq
خبراء: 8 حلول ناجعة لتشجيع المواطنين على الالتحاق بمهنة التعليم

طرح خبراء تربويون، 8 حلول ناجعة، لتشجيع الخريجين من المواطنين على الالتحاق بمهنة التدريس بالمدارس الحكومية، وبالأخص فئة الذكور، مشيرين إلى أن نسبة المواطنين الذكور الذين يمتهنون التدريس لا تتعدى 13% فقط، في حين أنه يجب أن تصل هذه النسبة إلى أكثر من 50% على أقل تقدير. وشددوا على ضرورة ربط مخرجات كليات الشريعة والتربية والآداب والعلوم استراتيجيا بمتطلبات وزارة التعليم، وتخفيف الأعباء الإدارية على المعلم، ووضع خطة استراتيجية للتعليم مابين ١٢-١٦ سنة، واستيعاب الكثير من الموظفين وتغطية مخرجات الجامعات، وإظهار التقدير والاحترام للمعلم، وتقديم فرص تدريب وتطوير له، مع المطالبة بإشراكهم في صنع القرار في وزارة التربية والتعليم. وإنشاء لجان استشارية تضم خبراء في التعليم والمدارس والإدارة المدرسية، مع تحسين العلاقة بين القيادة المدرسية والمعلم. وكشف الدكتور درع بن معجب الدوسري- رئيس الاتحاد الدولي للتدريب والتطوير- عن مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجه قطاع التعليم في قطر، وأثار تحليله للوضع جدلاً واسعاً في البلاد. وأكد الدكتور الدوسري أن التعليم ليس مجرد مهنة بل هو رسالة، مشيراً إلى أهمية تأكيد القرآن الكريم على هذه الرسالة في العديد من الآيات. ومع ذلك، أشار إلى أن هناك عوامل عدة تؤدي إلى عزوف القطريين عن مهنة التدريس، معتبراً أن وزارة التربية والتعليم، والشاب القطري، والمجتمع جميعهم لا يحملون المسؤولية كاملة، وأن النظام التعليمي بحاجة إلى إصلاح شامل. وأشار الدكتور الدوسري إلى أن المعلم في الوقت الحالي يكلف بمهام بعيدة عن الصف الدراسي، مما يبعده عن أداء دوره الأساسي في الفصل الدراسي، وهو ما يؤدي إلى غياب الرغبة لدى المواطنين في اختيار هذه المهنة. وأضاف أن كلية التربية لم تعد تخرج المعلمين الأكفاء، وأن الخريجين يصطدمون بالبيئة المختلفة عما تعلموه في الجامعة. وعلى صعيد شخصي، قدم الدكتور الدوسري تجربته الخاصة حيث واجه رفضاً بسبب عدم تخرجه من إحدى الجامعات الأجنبية عندما حاول التحول إلى مهنة التدريس، وهو ما يؤكد على عدم الترابط بين استراتيجية التعليم والمنظومة التعليمية. وختم الدكتور الدوسري تصريحاته بدعوته إلى تخفيف الأعباء عن المعلم، وإظهار التقدير والاحترام له، وتقديم فرص تدريب وتطوير للمعلمين، مع المطالبة بإشراكهم في صنع القرار في وزارة التربية والتعليم. واقترح أيضاً إنشاء لجان استشارية تضم خبراء في التعليم والمدارس والإدارة المدرسية، وأكد على أن العلاقة بين القيادة المدرسية والمعلم يجب أن تكون علاقة إنسانية أولاً. بدورها أشارت الأستاذة حصة المرواني إلى أن عزوف الشباب عن مهنة التدريس يرجع جزئياً إلى الأعباء الإدارية والورقية الكثيرة الملقاة على عاتق المعلمين. وقد قدمت تحليلاً نفسياً مثيراً حيث أوضحت أن «مخ الرجل يستطيع أن يفتح ملف واحد فقط»، مما يعني أن الذكورية تلقي بظلالها على اختيار المهنة، مما ينعكس على نسبة المدرسين من الذكور. وبخصوص التعليم، أكدت المرواني أنها نظام متكامل ومترابط، لكنها رأت أن وزارة التعليم في بعض الأحيان تعمل بشكل منفصل عن التعليم العالي ومخرجاته. وأشارت إلى أن مواد التربية العملية في كليات التربية بسيطة للغاية، مما يجعل الخريجين غير مؤهلين للعمل في المدارس مباشرة. وعلى صعيد القيادات المدرسية، أكدت المرواني أنها يجب أن تكون قادرة على التعامل بشكل عادل وإنساني مع موظفيها، وعدم ممارسة السلطة بشكل مجحف، حيث إن هذا التصرف يؤدي في النهاية إلى تسرب كبير من المعلمين. في حلقة مثيرة لبرنامج الغبقة على تلفزيون قطر، كشف مبارك الخيارين، الباحث في الشأن الاقتصادي، عن مجموعة من التحليلات والتوجيهات الاستراتيجية بشأن قطاع التعليم في البلاد، ما أثار حالة من الجدل والتأمل. وألقى الخيارين الضوء على التنسيق والتواصل بين مخرجات الكليات الثلاث الرئيسية في قطر - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية، وكلية الآداب والعلوم - ومتطلبات وزارة التعليم، مؤكداً على أهمية التوافق بين الاستراتيجيات والممارسات لضمان نجاح تنفيذ السياسات التعليمية. وفيما يتعلق بالاستراتيجية التعليمية، أوضح الخيارين أن عدم توافقها مع الممارسة الفعلية يؤدي إلى استنزاف الموارد والجهود بشكل غير فعال. وأشار الخيارين إلى أن وزارة التعليم بحاجة إلى خطة استراتيجية تغطي مدة تتراوح بين 12 إلى 16 سنة، عكس الوزارات الأخرى التي تتباين خططها بين ٣-٥ سنوات، نظراً لطبيعة تعاملها مع جيل جديد يستمر في رحلته التعليمية لمدة طويلة، مما يتطلب تخطيطاً استراتيجياً مدروساً. وفيما يتعلق بالموارد البشرية، أكد الخيارين أن قطاع التعليم يجب أن يُعتبر من القطاعات الرئيسية للتوظيف، خاصةً مع وجود عجز في عدد المعلمين المواطنين. لافتاً إلى أن نسبة المعلمين المواطنين ١٣٪ وهذه نسبة غير مقبولة حيث ان من المفترض تكون على الأقل ٥٠٪ باتجاه إلى ٨٠٪. والعزوف الحقيقي يكمن في الشباب وليس البنات ولذلك لتوفر الفرص البديلة. وتحدث الخيارين أيضاً عن مستوى الرواتب للمعلمين في قطر، حيث أشار إلى أن الدولة تعتبر من الدول الرائدة في توفير رواتب مغرية، مما يعكس التزامها بجعل التعليم مهنة محترمة ومجزية. مشيراً إلى أن دولة قطر وألمانيا ولوكسمبورغ تعتبران من اكثر الدول رواتب للمعلمين في العالم بمعدل ٢٣-٢٥ الف ريال للجامعي المستجد. موضحاً أن وزارة التعليم من أهم الوزارات (اقتصاديا) حيث لديها القدرة على استيعاب الكثير من الموظفين وتغطية مخرجات الجامعات.

1032

| 10 أبريل 2024

محليات alsharq
خريجو "طموح" لـ الشرق: التعليم مهنة سامية والعزوف عنها "خطأ جسيم"

أعرب عدد من المعلمين والمعلمات الجدد من خريجي برنامج طموح، عن سعادتهم لانخراطهم في مجال التدريس، مؤكدين أنها رسالة سامية وسوف يبذلون قصارى جهودهم من أجل تخريج أجيال واعية وقادرة على مواكبة تحديات العصر. وأضافوا لـالشرق، أنهم قرروا الالتحاق بالمنظومة التعليمية إيماناً بأهمية دور المعلم في تنشئة الأجيال الجديدة بأسس دينية وتربوية سليمة، تؤهلهم لاحقاً لأن يكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين في المجتمع، مؤكدين أن المعلم هو حجر الزاوية في هذه المنظومة، فالمعلم الكُفء المخلص المجد في عمله، والباحث عن تطوير أدواته، والحريص على الاطلاع على كل ما هو جديد ومتميز في مهنته، هو الضمانة الأهم لإنجاح العملية التعليمية، والارتقاء بمستوى الطلاب علمياً وخلقياً. كما أكدوا أن مهنة التعليم رسالة سامية، وعزوف القطريين عنها خطأ جسيم، نتيجة ثقافة مغلوطة حول متاعب المهنة، فمن حق الأجيال الجديدة علينا، ألا ندخر أي مجهود لصالحهم، وأن نتحمل أي صعوبات قد نواجهها، من أجل تسليحهم بالعلم والمعرفة، وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم منذ نعومة أظافرهم، وحتى يصبحوا شباباً. عبدالله سعد: امتيازات المعلم تفوق نظيره الموظف الحكومي قال الطالب عبدالله أحمد سعد خريج كلية التربية – تخصص كيمياء- إنه التحق ببرنامج طموح، لرغبته الجامحة في أن يصبح معلماً، إذ جاء تأثره بالمهنة من معلميه في الفصل، الذين غرسوا فيه حب التدريس. وأضاف أن وطننا الغالي قطر قدم للمعلم القطري الكثير من المزايا التي تميزه عن نظيره الموظف في أي قطاع حكومي آخر، وهو ينظر دائما إلى المعلم القطري بنظرة التميز، لأنه يدرك حتما أن لديه الكثير من العلوم والمعارف والأفكار القيمة والمبادئ التربوية الناجحة، ليقدمها إلى أبنائه حتى يتميزوا بالأخلاق والسلوك الحسن والتفوق في العلوم والأفكار المهنية، التي يمكن تطبيقها وتفعيلها لوطنهم حينما يصلون إلى مرحلة العطاء والعمل في وظائفهم المستقبلية، أو حتى في تربية أجيال المستقبل حينما يصبحون آباء وأمهات، فالوطن ينتظر سواعدهم من أجل استمرار نهضته وتميزه. خالد العبيدلي: المعلم القطري الأكثر تأثيراً على الطلبة قال خالد العبيدلي خريج كلية التربية- تخصص كيمياء- إنه متشوق للالتحاق بإحدى المدارس بالدولة ومزاولة مهنة التدريس، وأشار إلى أن المعلم يعمل على أسس ثابتة وقوية، لا ينبغي أن تهتز مهما كانت موجة تلك الرياح، فالمعلم الكفء تجده واثق الخطى، غارساً للقيم، يجدد نيته لله تعالى دوماً؛ بهدف تعليم الطلبة بما يرضيه عز وجل، ولا يمكن لأي عاقل منا أن يتوقف عن تلك العطايا التي وهبها الله في قلوب المعلمين الذين حملوا الأمانة على أكتافهم، فهم يتمتعون بملكة عظيمة لا يملكها غيرهم من المهن الأخرى. وأوضح أن عزوف القطريين عن المهنة، كان من الأسباب الأساسية، التي جعلته يقدم للالتحاق ببرنامج طموح، لأنه من الواجب الوطني، أن نخدم أبناءنا الطلبة، والطالب القطري يجب أن يجد أمامه معلماً قطرياً من نفس البيئة ونفس اللهجة، ليكون مقرباً له، ويستطيع أن يؤثر فيه وفي شخصيته. ملاك إسماعيل: توصيل كل ما هو مفيد للأجيال الصاعدة قالت ملاك أحمد إسماعيل راضي خريجة كلية التربية- تخصص كيمياء تعليم ثانوي - إنها سعيدة بمناسبة التحاقها بمجال التعليم وتدريس الأجيال القادمة من أبناء الوطن، مشيرة إلى أنها رسالة أمانة وسوف تبذل قصارى جهدها لكي تؤديها على أكمل وجه بعد الثقة الكبيرة التي وضعتها الدولة فيها. وأضافت: أرى أن مهنة المعلم من أسمى المهن وأن أسرتي لا يعترضون على التحاقي بمهنة التدريس وأنهم يتفهمون جيدا حبي الكبير لهذه المهنة، ووجهت الشكر للدولة على الثقة الكبيرة التي منحوها إياها في الائتمان على أبناء الوطن وتخريج جيل واعٍ، مؤكدة أن التحاقها بمهنة التدريس هي بداية طيبة تتمنى النجاح فيها وتوصيل كل ما هو مفيد للأجيال الصاعدة. شهد عبدالعزيز: إخراج جيل جديد متسلح بالعلوم قالت المعلمة شهد عبدالعزيز خريجة برنامج طموح: التحقت بكلية التربية وانضممت لبرنامج طموح وذلك لاستكمال دور أمي وما قدمته طوال 28 عاماً في قطاع التعليم، والتي لها الفضل الأول في البحث عن شغفي نحو التعليم، لاسيما مع حبي في نقل المعرفة إلى الأطفال ومساعدتهم على التعلم وإخراج جيل جديد متسلح بالعلوم ومثقف. وتابعت: بسبب حبي للأطفال تخصصت في اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية وقد درست عبر 4 سنوات في برنامج التربية بجامعة قطر كيفية التعامل مع الطفل عبر دراسة علم النفس وكيفية تكون عقلية الطفل وطرق التعامل مع كافة الأطفال وكيف يفكر، لافتة أن الجيل الحالي محظوظ في تعلم اللغة الإنجليزية مقارنةً بالأجيال السابقة، لاسيما مع استحواذ التكنولوجيا والوسائل في حياتهم مما يسهل التعلم بصورة أسرع. نور لاري: توظيف مهاراتي لتنمية قدرات الطلبة قالت نور عادل لاري إن تخرجها ضمن برنامج طموح من كلية التربية تخصص كيمياء، يأتي لشغفها الكبير بالكيمياء ومهاراتها المتعلقة بتسهيل وصول المعلمة للآخرين وهو ما كان سبباً في التحاقها بالكلية. وقالت: رغم أنني كنت أدرس مسار الآداب والإنسانيات في المرحلة الثانوية إلا أنني كنت دائماً ما أحب دراسة مادة الكيمياء، ومن هنا كان السبب لأكون أكثر مهارة وتعلماً للمادة وقادرة على إيصال كافة المعلومات إلى جانب أن أكون خير دليل لطلابي ونموذجاً ناجحاً. وتابعت: حب وظيفة المعلمة هو السبب الرئيسي لاختياري كلية التربية، ولا يمكن أن ترى أي معلم ناجح ومستمر في المهنة إلا وأن يكون يحب أن يقدم لها كل ما يستطيع ويوظف مهاراته في تنمية مهارات الآخرين وتسهيل طرق تعلمهم وهو ما سأقدمه بدايةً من العام الأكاديمي القادم. بدر البدر: استكمل مسيرة والدي في التعليم أشار المعلم بدر غانم البدر خريج برنامج طموح عن التحاقه بالبرنامج وتخرجه في كلية التربية تخصص التربية البدنية، وذلك لجمعه ما بين حبه للرياضة واستكمال مسيرة والده في قطاع التعليم، الذي كان مديراً للمدرسة خلال السنوات الماضية. وقال: دائماً ما كانت حياتي مرتبطة بالمدرسة ولها لدي مكانة كبيرة في ظل أن والدي كان مديراً وهو ما حول أفكاري وطموحاتي لأكون معلماً يوماً ما وساعدني في ذلك التحاقي ببرنامج طموح الذي يوفر العديد من الميزات والمكافآت للطلبة أثناء فترة الدراسة مما ساهم وشجع العديدين على الالتحاق بكلية التربية. وتابع: الجامعة ساهمت بشكل كبير في تأهيلي لأكون معلماً لكافة المراحل الدراسية، حيث يتضمن البرنامج التعرف على طرق التدريس والتعامل مع كل مرحلة على حدة بداية ً بالطفولة المبكرة والمرحلة الابتدائية والإعدادية إلى جانب الثانوية. حمد الدوسري: التدريب الميداني قربنا من البيئة المدرسية أعرب المعلم حمد الدوسري خريج برنامج طموح عن فخره واعتزازه بالتخرج والتحاقه بكلية التربية وحجز مقعده ضمن فئة المعلمين بقطاع التعليم العام القادم 2023-2024 ودور التدريب الميداني في التقرب أكثر إلى البيئة المدرسية. وقال: الجامعة سخرت لنا كل الإمكانيات اللازمة لوضع القواعد الأساسية في التعامل مع كافة المراحل العمرية للطلبة بما يتماشى مع نموهم وطريقة تفكيرهم والتعرف على الاستراتيجيات الحديثة في التدريس وإعداد الدروس. وتابع: لدينا ارتباط كبير بالمدرسة ولكن التدريب الميداني خلال العام الأخير قرب إلينا البيئة المدرسية من جهة المعلم وليس على مقاعد الطلبة، مؤكداً أن طموحه مستمر للتطوير واستكمال الدراسات العليا وتقلد أعلى المناصب.

1182

| 17 يونيو 2023

محليات alsharq
جامعة قطر تنظم فعالية "استقطاب طلبة المرحلة الثانوية لمهنة التعليم"

نظمت جامعة قطر، ممثلة بكلية التربية، فعالية استقطاب طلبة المرحلة الثانوية لمهنة التعليم، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بحضور عدد من المسؤولين في الجانبين. وتضمنت الفعالية تعريف طلبة المرحلة الثانوية على كلية التربية وأقسامها وبرامجها وتخصصاتها المختلفة، وتشجيعهم على اختيار التخصص المناسب لهم ولأهدافهم المستقبلية وبما يناسب ميولهم واهتماماتهم. كما تم تعريف الطلبة ببرنامج طموح الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قبل سنوات بالتعاون مع جامعة قطر، ويقوم على شغل الوظائف التدريسية بالمدارس الحكومية بكوادر وطنية مؤهلة تربويا وعلميا. وأكدت سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني عميد كلية التربية في كلمة لها خلال الفعالية، أن لدى الكلية خطة تهدف إلى استقطاب طلبة المرحلة الثانوية لمهنة التعليم، مضيفة أن هذه الفعالية تخدم خطة الكلية في هذا الميدان. ونوهت إلى أهمية مهنة التعليم ودورها في صناعة المستقبل وتربية الأجيال، كما تحدثت عن شعار الكلية التربية والحياة الطيبة، والركائز الخمس التي وضعتها لتجسيد الشعار والتي تتضمن الجوانب الروحية والعاطفية (الوجدانية) والعقلية (الفكرية) والجسدية والاجتماعية. وأضافت أن الكلية تسعى إلى تعزيز تلك القيم في برامجها وتمكين الطلبة من فهم وتطبيق تلك القيم أثناء دراستهم، بالإضافة إلى تعزيز التعليم التعاوني والتعلم المتمركز حول الطالب. وبدورها أشارت الدكتورة عائشة الأحمدي مساعد العميد لشؤون الطلاب بكلية التربية في تصريح صحفي إلى أهمية الفعالية في تعريف الطلبة بمهنة التعليم، ودور الكلية في تأهيل المعلمين، وطبيعة البرامج والتخصصات المتاحة للطبة للانخراط في السلك التعليمي.

1054

| 14 مايو 2023

محليات alsharq
مدرسة المشاغبين ورفض العريس المدرس.. خبراء: هذه أسباب عزوف القطريين عن مهنة التعليم .. والوزارة ترد 

أكد عدد من الخبراء التربويين أن أسباب عزوف القطريين عن مهنة التدريس تعود إلى مزايا الوظائف الأخرى مقارنة بوظيفة المعلم، بالإضافة إلى الصورة النمطية التي قدمها الإعلام العربي عن المعلم والتي سخرت منه. وأضافوا – عبر برنامج الغبقة على تليفزيون قطر – أن من الأسباب أيضاً طبقية الوظائف في المجتمع وتفضيل الدبلوماسي والضابط عن المعلم في موضوع النسب والزواج . وقال الكاتب والروائي الدكتور أحمد عبد الملك إن عزوف الشباب عن مهنة التدريس يعود إلى الراتب العالي في إدارات ومؤسسات أخرى مقارنة بالمدرس، بالإضافة إلى طبقية الوظائف، لأن النمط الاستهلاكي للمجتمع القطري أفرز سلوكاً استهلاكية وتفضيل الوظائف الأخرى عن المعلم. وأضاف أن الصورة النمطية التي قدمها الإعلام العربي عن المدرس أسهمت في تشويهه مثل مسرحية مدرسة المشاغبين . من جانبه، دعا المعلم المتقاعد أحمد الفياض إلى تشكيل لجنة من وزارة التربية والتعليم ولجنة أخرى من جامعة قطر حتى تنشئ من الأساس مثل إدارة للمدارس ومن خلالها تضع المناهج والتخصصات التي تريدها الوزارة ليدرس الطلاب على الأسس المطلوبة . وبدوره، أكد الأستاذ عبد العزيز عبد الرحمن الملا (معلم متقاعد) على فكرة الطبقية الوظيفية، متسائلاً: إذا تقدم لابنتك شاب ضابط أو دبلوماسي بوزارة الداخلية أو معلم.. فمن ستختار؟ .. بالتأكيد ستختار الدبلوماسي أو الضابط وليس المعلم بسبب المكانة الاجتماعية والرواتب . وتساءل الملا: لماذا لا تعطون المعلم أقوى راتب في الدولة؟.. مطالباً مجلس الشورى ومجلس الوزراء بإعادة التقدير للمعلمين على مستوى هيبة المعلم والراتب، موضحاً أن المعلم يتعرض لمشاكل مع أولياء الأمور ومع الطلاب أنفسهم . رد وزارة التعليم من جهته، أشار السيد أحمد الجسيماني مدير إدارة شؤون المعلمين بوزارة التربية والتعليم إلى جهود الوزارة في استقطاب المعلمين القطريين، موضحاً التعاون الكبير بين الوزارة وجامعة قطر وهو ما يرفد المدارس سنوياً في حدود 300 أو 320 معلماً في مدارس دولة قطر . وأضاف أن برنامج طموح ما بين الوزارة وجامعة قطر هو عبارة عن برنامج لتأهيل الخريجيين ليكونوا معلمين بمكافأة شهرية وبعد التخرج يتم تعيينهم مباشرة في وزارة التربية والتعليم، لافتاً إلى أن البرنامج قائم منذ عام 2012 وعدد المنتسبين جراء هذا البرنامج وصلوا إلى أكثر من 1700 معلم، ومنذ 2017 حتى الآن اجتذبنا عبر البرنامج لمدارسنا 712 منتسبا . وتابع : كما تستقطب الوزارة خريجيين كلية التربية التي تخرج سنوياً 145 خريجا من الذكور والاناث، والوزارة توظفهم على الفور، مع منتسبي برنامج طموح . وأشار إلى أن لدى الوزارة رافد مع وزارة التنمية الإدارية من خلال برنامج تأهيل لاستيعاب كل الخريجين، بالإضافة إلى التخصصات المقاربة مثل كليات العلوم، كما يتم الموافقة على استكمال الدراسة الجامعية للإداريين إذا كان التخصص تربوي، كما نستقطب المتقاعدين إذا كانوا معلمين . وأكد الجسيماني أن وزارة التربية والتعليم تقدر دور المعلم الكبير في بناء الوطن، فإذا صلح المعلم صلح المجتمع .

4927

| 02 أبريل 2022

محليات alsharq
الشرق تنشر قصصاً ومواقف لمعلمين قطريين جعلتهم يتركون مهنة التدريس للأبد!

نوعية هي الجهود الحكومية التي تسعى لتوطين مهنة التعليم في قطر، ومنح المعلم القطري ميزات لا توجد في مهن أخرى، إلا أنه وبرغم هذه الجهود النوعية والمميزات المالية، نصدم يوميا بواقع بات ملموساً في المجتمع وهو ترك الكثيرين من المعلمين القطريين لمهن التعليم، الأمر الذي دفعنا للبحث حول أسباب هذا الترك ودوافعه والتعمق فيه ومحاولة إيصال صورة أوضح للمشكلة الحقيقة للمعنين بهدف إيجاد حلول ناجعة لما فيه مصلحة المعلم والمنظومة التعليمة بشكل عام. في خلال بحثنا تواصلنا مع عدد من المعلمين السابقين والحاليين، وتحدثوا لنا عن الأسباب الحقيقية التي تدفع المعلم القطري لترك مهنة التدريس والاستقالة للبحث عن مهنة أخرى أكثر راحة و أقل ضغطا ، فكانت الإجابات محصورة في عدة عوامل على شكل قصص من المعاناة الواقعية التي يمر بها المدرس يوميا، من ضغوط نفسية وأعباء عملية، إضافة إلى ما يلقونه من استهانة بعض أفراد المجتمع بالمعلم وعدم تقديره، للحد الذي وصل فيه الأمر إلى شكاية المدرس في مخافر الشرطة في حالات حدثت بالفعل دفعت الكثيرين لتقديم استقالاتهم وترك المهنة للأبد. هيا الدوسري: إهانة المعلم وشعوره بعدم الأمان أسباب تدفعه لترك المهنة تقول الأستاذة والمربية هيا ضابت الدوسري مديرة مدرسة الشيحانية سابقا إن المعلم اليوم في مدارسنا فقد هيبته وقيمته، وبات الخوف يحيط به أثناء أداء عمله لأن أي تصرف مع أي طالب قد يعرضه لإجراء إداري وربما لعقاب لا تحمد نتائجه. تتحدث الأستاذة هيا عن مواقف شهدتها أثناء ممارستها مهنة التدريس لأكثر من 20 عاماً، منها تلفظ الطلاب بألفاظ غير لائقة في وجه المعلمين، ومنهم من يهدد مدرسه علنا أمام باقي الطلاب بألفاظ مثل أنت قد هالكلمة وغيرها من الكلمات غير اللائقة، وتوجيه الإهانات للمدرس دون رادع، مشيرة إلى أن السياسة السلوكية المتبعة في مدارسنا دائما في صف الطالب وفي صف أولياء الأمور، وعندما يتصعد الموقف يكون المعلم هو الحلقة الأضعف، مما يتسبب بحالة من الخوف لدى المعلم، في حال تلفظه بأي شيء يمكن أن يساء فهمه ويعرضه للتهديد، تقول الأستاذة هيا: للأسف وصلنا إلى يوم يهدد فيه المعلم ويهان أمام طلابه. تبين مديرة مدرسة الشيحانية سابقاً أن الأسباب التي تدفع المعلم القطري إلى ترك مهنة التدريس عديدة، ولعل أبرزها هي الضغط الشديد الذي يتعرض له أثناء أداء مهامه والشد العصبي الذي يتعرض له، إضافة إلى التعنت الذي يلقاه من بعض الإدارات المدرسية وفقدان المرونة، والتكليفات التي تفوق قدرة البشر الطبيعيين، مما يدفع المعلم القطري لتقديم استقالته فور حصوله على أي وظيفة أخرى غير التعليم، فمهما كانت المزايا التي يتم تقديمها للمعلم فإن الفشل في الحفاظ عليه يدفعه للهرب من التدريس. تشرح الأستاذة هيا في حديثها لموقع الشرق جانب تقول بأنه مهم للغاية، وهو توزيع وقت الدوام والتعامل بمرونة خاصة مع المدرسات الأمهات، فهن يداومن من الساعة 7 صباحاً حتى الساعة 2 ظهرا، وعند البحث في عدد الحصص التي يعطوها نجدهن يدرسن 3 حصص أو أربع، وهنا تقول الأستاذة هيا لماذا لا يتم حصر وقت الدوام بالتنسيق مع عدد الحصص؟ مما يسمح للمدرسة أن تعود لبيتها وأطفالها وزوجها وتعطيهم بعض من وقتها، بدل العودة الساعة 3 ظهراً وهي منهكة ومتعبة وغير قادرة على تأدية واجباتها الزوجية والعائلية، مما يدفعها للاستغناء عن مهنة التعليم والجلوس في بيتها. عبد الله شمس: المشكلة في الدولة العميقة بوزارة التربية وليس في رأس الهرم في تقريرنا انتقلنا للحديث مع الأستاذ عبد الله شمس وهو المدير السابق لمدرسة قطر التقنية، حيث أكد أن ما يعانيه المعلم في مدارسنا سببه الرئيسي هو مطالبة المعلم بالشكليات أكثر من مطالبته بجوهر التعليم نفسه، مذكراً أن شكل التعليم في السابق كان يركز على تقديم أفضل مستوى تعليمي للطالب وما كان يطلب منه الأوراق الكثيرة والأمور الإدارية المعقدة كما الآن، متسائلا من يعطي هذه التوجيهات التي ترهق المدرس في المدرسة وخارج المدرسة مما يضعه تحت ضغط نفسي عالي. يقول الأستاذ عبد الله أنا الآن خارج منظومة التعليم وليس لدي أي مشكلة مع أحد، ولكني أنقل لكم واقع عاصرته، فالضغوط التي يعيشها المدرس مقارنة بالمقابل المادي الذي يتحصل عليه تحتاج إلى الكثير من إعادة النظر، وإن لم نستطع رفع الراتب فعلى الأقل علينا النظر في الإجراءات الورقية التي ترهق المدرس، لأن هناك خلل بالتأكيد، وهذا يحتاج لأشخاص ذو خبرة، فالمشكلة ليست في تغير رأس الهرم وإنما في الدولة العميقة في وزارة التربية. ويضيف: الخلل إن كشف ستظهر الكثير من الحقائق.. قمنا بسؤاله كيف يمكن كشف هذا الخلل في حال وجوده؟ أجاب: بداية من المهم على المسؤولين في التعليم أن يكونوا قريبين من الميدان وتشكيل لجنة من الميدان نفسه وليس من أناس جالسين في مكاتبهم، ويقررون دون معرفة ما يتطلبه ميدان العمل التعليمي ، ويجب اختيار النواب الأكاديميين مع منسقي المواد وعمل نقاشات والخروج بدراسة وتطبيقها بمهنية وشفافية. وهناك شيء مهم جداً يقول الأستاذ عبد الله: عندما تشكل لجنة من الوزارة يجب اختيار من هم ذو كفاءة وصفات معينة وخبرة كافية دون التعامل بتعالي وبنظرة أنا الكبير وأنتم الصغار، يجب على من يأتي من الوزارة أن يتمتع بالمرونة وتقبل النقد وسماع آراء الآخرين. يتساءل الأستاذ عبد الله كيف يجر المدرس لمخافر الشرطة؟ ويجيب: إن عوامل عزوف الكثيرين عن مهنة التدريس عديدة، ولكن أكثرها غرابة هي الإهانة التي يتعرض لها أي معلم إذا قام بنهر أو تأنيب طالب من طلابه، ويذهب الطالب أو ولي أمره إلى مراكز الشرطة ليشتكوا على المعلم و جرجرته في مراكز الشرطة وهي قصص تحدث حقاً، وهذه الأمر مرفوض تماماً، فلا يجوز أن تحل هذه المشاكل بين الطالب وأستاذه عند وزارة الداخلية ولكن من المفروض أن تبقى في إطار وزارة التعليم، وهي المناط بها أن تأخذ حق هذا الطالب إن كان له حق، أما أن يجر المعلم إلى مراكز الشرطة هذا أمر معيب ولا يجوز أن يحدث مع معلمينا وفي مدارسنا، بل على العكس، من المفروض أن يحظى المعلم بحصانة تحميه من الإهانة و الجرجرةمن مركز شرطة لآخر. مريم العوضي: أراهنكم إن استمر المعلمون الجدد في مهنة التدريس!! الأستاذة مريم العوضي مديرة مدرسة هند بنت أبي سفيان سابقا بدأت حديثها لموقع الشرق بالقول إن من يدخل مهنة التدريس الآن من القطريين يدخلونها لسببين: أولها حبا في مهنة التدريس، وثانيها أن بعض الأسر ما زالات ترفض العمل إلا في مهنة التدريس، وأما باقي المؤهلين لممارسة مهنة التعليم فأول ما يفكرون فيه هو الاستقالة والأسباب لذلك كثيرة. أول هذه الأسباب أن المعلم هو الموظف الوحيد الذي لا ينتهي دوامه عند الساعة 2 ظهراً، ثانيها أن سوق العمل يوفر وظائف وبمميزات عالية دون ضغط نفسي ولا إرهاق يومي، وثالث الأسباب أن المعلم في مدارسنا لا تتوفر له الحماية ولا الحصانة ولا الدعم. تشرح العوضي رؤيتها للأسباب التي تدفع المعلم القطري في تقديم استقالته وتقول: خلال الفترة القادمة سترتفع نسبة المعلمين والمعلمات القطريين في مدارسنا، وذلك بسبب التعاون الرائع بين جامعة قطر ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ولكني أراهنكم إن استمر هؤلاء الشباب في مهنة التعليم إن بقي الوضع على ما هو عليه... والمطلوب هو وضع خطط مدروسة وأساليب علمية تمنع هؤلاء المعلمين الجدد من الاستقالة وتمنحهم فرص ومميزات للإكمال ولاستمرار. قادمون على مرحلة لن نجد فيها معلم قطري واحد في مدارسنا في حديثها ترى الأستاذة مريم العوضي أن الفترة القادمة سنبحث عن معلم قطري واحد لأبنائنا ولن نجده، فكيف يمكن للمعلم أن يشعر بقيمته ومكانته وهو يتبهدل من تلميذ صف أول لم يكمل السابعة من عمره؟ كيف نقبل أن تقام الدنيا على رأس المعلم ولا تقعد إذا اشتكى عليه طالب أو ولي أمره لسبب بسيط ؟ للأسف في مدارسنا انعدام شبه تام للآمان الوظيفي ولا توجد حصانة ولا يوجد دعم ولا يوجد حماية للمعلم القطري وغير القطري. المعلم مربي تقول العوضي، والمربي بطبيعة الحال يجازي ويعاقب، فهل يصح أن تكون معلما ومربياً وتهان إن عاقبت من تربيه؟!! وتضيف: ما عاد لدينا معلمين في مدارسنا، ولكن مجرد مدرسين ينتظرون الراتب آخر الشهر ليتمكنوا من تلبية التزامات حياتهم. سألنا الأستاذة مريم عن الأثار السلبية الواقعة على المجتمع القطري في حال فقدان المعلم القطري في مدارسنا؟ وقالت: الآثار السلبية لفقدان المعلم القطري في مدارسنا ستكون كارثية على مجتمعنا في المستقبل، لأن المعلم القطري يعمل لأجل أبنائنا القطريين وغير القطريين، حياتنا وتراثنا، حاضرنا وماضينا، لا ينقلها إلا المعلم القطري الذي يعمل ويسعى لأن يتدرج ويتطور ليكون قائداً، بينما غير القطري، ومع كل الشكر والتقدير والاحترام لهم، له هدف معين سيصل إليه ويرحل. وضحى المري: سأقدم استقالتي إن استمر الوضع على ما هو عليه رحبت الأستاذة وضحة المري معلمة في مدرسة عبدالحميد الدايل النموذجية للبنين بالمشاركة والحديث في هذا التقرير وقالت اتمنى أن يصل صوتي لسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، فالمتطلبات الكثيرة التي يتم تكليف المعلم بها تدفعه دائما للتفكر بالاستقالة، فلم تعد الأولية هي تعليم الطلاب ولكن الأولوية باتت في تنفيذ متطلبات أخرى كتقديم تقارير شاقة ومتعبة عن الورش والتطوير وأمور ليس لها أي علاقة بالتعليم ولا تصب في مصلحة الطالب. وقالت الأستاذة وضحى: أنا يطلب مني مهام إدارية وأقوم بالمناوبات وأكلف باعتماد صف، كل ذلك في دوام واحد، أليس من المفروض تعيين من يقوم بهذه المهام الإدارية؟ الشيء الثاني هو إجبار المعلم بالبقاء في المدرسة حتى الساعة 2 ظهراً حتى ولو انتهى دوام الطلاب الساعة 12:30 ظهراً، فلماذا هذا التعنت الذي يدفع المعلمة إلى التقصير في أداء واجبات بيتها وأطفالها وزوجها. تقول الأستاذة وضحى أنها حقاً تفكر بتقديم استقالتها منذ مدة طويلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فلم أعد أتحمل كل هذا الجهد والتعب والضغط النفسي الذي يفوق الاحتمال ويستنزف كل طاقتي.

102411

| 20 فبراير 2022