أكد عدد من المهندسين تعدد أسباب انهيار المباني، مشيرين إلى أن عملية دراسة أسباب انهيار المباني تستغرق مزيداً من الوقت للبحث والتحري، وأخذ عينات لمعرفة مكمن الخطأ الذي تسبب بذلك الانهيار. وأكد المهندسون في استطلاع لـ الشرق أن هناك عدة أسباب لانهيار المباني: السبب الأول: العمر الافتراضي للمبنى، وعدم إجراء اعمال الصيانة في اوقاتها السبب الثاني: سوء الاستخدام، وذلك من خلال إزالة الهيكل الخرساني الذي قد يؤثر على المبنى، ويؤدي إلى سقوطه. أسباب هندسية: تبدأ منذ مرحلة التصميم للمبنى، حيث إن أي أخطاء قد يرتكبها المكتب الاستشاري في عملية حساب الأحمال المختلفة، قد تؤدي إلى حدوث مشاكل تتسبب بقصر العمر الافتراضي للمبنى أو انهياره في أسوأ الأحوال. كما شددوا على أن مالك العقار عليه اختيار مكتب هندسي جيد، وكذلك اختيار الاشراف الهندسي والمقاول، خاصة وأن سوق المقاولات سوق مفتوح، ولا بد من التحكم فيه وعدم دخوله إلا من قبل المختصين. وأشاروا إلى أن أية عمليات صيانة أو توسعة للمبنى، يجب أن تتم وفقاً للأصول الهندسية والإجراءات البلدية وباستخدام عمالة فنية متخصصة، وبإشراف مهندس انشائي حيث إن أي أخطاء هنا قد تكون كارثية وتتسبب بانهيار مفاجئ للمبنى.

أكد عدد من المهندسين أن هيئة الأشغال العامة أشغال ساهمت في تطبيق إستراتيجية ورؤية حكيمة بالتنسيق مع مختلف قطاعات الدولة فيما يخص البنية التحتية للدولة من قبل بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 وبعده أيضا، لافتين إلى أن جميع المشاريع المتمثلة بالبنى التحتية وشبكات الطرق والحدائق العامة والعديد من المشاريع الأخرى التي تم تنفيذها على مدى الـ12 سنة الماضية كانت وما زالت نتائجها مثمرة ومشرفة لدولة قطر التي باتت بنيتها التحتية في حالة ممتازة وباقية ومستمرة للأجيال القادمة. ورغم أن هناك بعض المعوقات والمصاعب التي تعرضت لها أشغال خلال فترة تنفيذ المشاريع منها شبكات الطرق والحدائق وغيرها، إلا أنها تمكنت من تجاوزها بكل سهولة مما دفعها للإعلان عن الانتهاء من تنفيذها قبل مدة زمنية كافية وفق الجداول الزمنية الموضوعة. م. أحمد الجولو: أشغال نفذت مشاريع كبرى للأجيال قال المهندس أحمد الجولو: إن هيئة الأشغال العامة أشغال نفذت حزمة من المشاريع على مدى 12 عاما بحسب مدة زمنية محددة كان لابد عليها إنجازها وتمكنت من ذلك بحسب الخبرة لديها، موضحا أن جميع المشاريع جاءت بحسب رؤية قطر 2030، مؤكدا أن أشغال لديها اليوم خطة في عملية إدارة وتشغيل هذه المشاريع التي ستبقى إرثا للأجيال القادمة، وذلك من خلال تنفيذ أعمال الصيانة الدورية لهذه المشاريع. وأضاف أن أشغال انتهت من تنفيذها للمشاريع لتبقى بنية تحتية أساسية في البلاد تخدم جميع القطاعات بما فيها القطاع السياحي وغيره من القطاعات الأخرى أيضا، حيث إن بلادنا الغالية قطر اليوم أصبحت محط أنظار العالم، ومن المؤكد أنها ستشهد حركة سياحية خلال الفترة المقبلة والتي ستستمر لسنوات طويلة، ولذا فإن هذه المشاريع ستخدم الجميع المواطن والمقيم والزوار أيضا. وأشار إلى أن هيئة الأشغال العامة لديها الإمكانيات التي تجعلها قادرة على الحفاظ على المشاريع التي تم العمل عليها لأكثر من عقد من الزمن. م. إبراهيم السليطي: تنفيذ الصيانة الدورية لضمان استمرارها يرى المهندس إبراهيم السليطي، ضرورة تنفيذ أعمال صيانة دورية لكافة المشاريع التي تم تنفيذها في الدولة خلال السنوات الماضية بهدف ضمان حفظها واستمرارها كإرث للأجيال القادمة وتستفيد منها بلادنا، علاوة على ضرورة التوسع في هذه المشاريع إن تطلب الأمر لمواكبة الزيادة السكانية وزيادة أعداد السياح في البلاد الفترة المقبلة التي يتوقع فيها زيادة أعداد السياح بعد مونديال قطر، موضحا أن ما يضمن بقاء هذه المشاريع من محطات المترو وشبكات الطرق والحدائق الحفاظ عليها وتجديدها باستمرار ومراقبتها بين فترة وأخرى والتدخل لإصلاح الأعطال فيها بشكل فوري. وأوضح أن للسياحة دورا كبيرا في التعريف بهذه المشاريع وجذب السياح إلى المناطق السياحية والحدائق العامة التي تم تنفيذها ضمن خطة التطوير التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية، ويكون ذلك عبر وجود مراكز للمعلومات تابعة للمدن وتكون موزعة على المناطق السياحية في الدولة مثل سوق واقف وغيرها ومنح السياح خرائط وكتيبات مزودة بمعلومات كافية عنها. محمد حسن النعيمي: أشغال نجحت في إنشاء مشاريع مستقبلية أكد المهندس محمد حسن النعيمي: تعتبر مشاريع البنية التحتية التي أنجزتها هيئة الأشغال العامة وقطر ريل أحد الاستثمارات الضخمة التي تم العمل عليها منذ الإعلان عن فوز قطر باستضافة كأس العالم منذ 12 عاما وأنفقت الدولة على كافة المشاريع التي ساهمت في إبراز الوجه الحضاري المشرف لقطر ما يقارب 200 مليار دولار، وقد غيرت هذه المشاريع وجه البلاد بشكل حضاري ومتقدم، التي باتت الآن زاخرة بالملاعب والفنادق الجديدة وشبكة القطارات والطرق الرئيسية والعشرات من الأنفاق والجسور والحدائق والشواطئ العامة وهو ما يشكل إرثاً حضارياً للأجيال ويستدعي المحافظة عليه للأجيال القادمة والتي ستفخر بما قدمته لها الأجيال الحالية من تخطيط وتنفيذ لمشاريع ضخمة تم تنفيذها خلال فترة وجيزة وبمستوى عالٍ من الجودة والتطور الذي جعل الانبهار علامة مميزة لجميع زوار قطر الذين تواجدوا بها خلال كأس العالم فيفا قطر 2022 وأضاف أن نجاح أشغال في إنجاز شبكة طرق متكاملة بمواصفات ومعايير عالمية تخدم كافة المشاريع المقامة في مختلف مناطق الدولة، لاسيما المتعلقة بشبكات الطرق والجسور والأنفاق الموجودة بمناطق الدولة، وضمنت استمراريتها للسنوات القادمة وتستفيد منها الأجيال. ولفت إلى قيام أشغال بمجهودات جبارة السنوات الماضية، إذ إنها عملت على تنفيذ شبكات طرق ساهمت في اختصارا المسافة وخدمة سكان المناطق، وأبرز تلك الطرق والتي تم افتتاحها خلال الأعوام الماضية طريق لوسيل، وطريق الخور، وطريق المجد وطريق الخور والطريق الدائري السابع وطريق الريان، إضافة إلى محور صباح الأحمد، والطريق الدائري الخامس. م. عبد الله الباكر: أشغال عملها لا يتوقف أكد المهندس عبد الله الباكر، على استمرارية عمل أشغال دون توقف حتى ما بعد المونديال أيضا، إذ إن صميم عملها عادة ما يكون في تطوير البنية التحتية بالدولة، والإشراف على المشاريع أيضا، ووضع الخطط المناسبة لجعل هذه المشاريع تبقى إرثا في البلاد يستفاد منه على مر السنين. وأضاف: عمل أشغال مشهود له، إذ وضعت أشغال خطة خمسينية تضمن صلاح المشاريع خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن العمل مشترك بين جميع الجهات في الدولة لاستمرار هذه المشاريع وجعلها إرثا للأجيال. وقد عملت أشغال على إنشاء العديد من المباني العامة التي تعد بطولة كأس العالم أحد أهم محفزاتها في مجال الصحة والتعليم والسياحة والتراث والاتصالات والمواصلات. وأكد الباكر أن أشغال تهدف من خلال جميع برامجها ومشاريعها وخدماتها إلى تعزيز أفضل الممارسات وتشجيع الابتكار واعتماد تقنيات جديدة مع التركيز على تحقيق الاستدامة البيئية، وذلك بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.