بعثت وزارة البلدية والبيئة ردا على ما نشر في "الشرق" مؤخرا تحت عنوان: (صالون نسائي يستخدم مواد تجميل غير مطابقة للمواصفات) بتاريخ: 13-11-2016 وأضافت : "وبالإشارة إلى الموضوع أعلاه ، نود إحاطتكم علماً بأنه تم التواصل مع المشتكية وأفادت أنها قامت بعلاج شعرها بالبروتين مما سبب لها حساسية وتم التفتيش على الصالون مساء وتبين أن جميع المواد الموجودة مطابقة للمواصفات القياسية". .

رغم الجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة سواء كانت حماية المستهلك أو وزارة البلدية والبيئة في شن الحملات التفتيشية على الصالونات النسائية بالدولة وفرض رقابة صارمة على المخالفين، إلا أن بعض الصالونات، تخالف القواعد والقوانين وتضرب بها عرض الحائط دون ادنى اهتمام بما يمكن ان تتعرض له عميلات الصالون من مضاعفات صحية، واشتكت مواطنة من تعرضها للغش في أحد صالونات التجميل بمنطقة الوعب، حيث إنها رغبت في عمل (فرد) لشعرها، وقامت بالتوجه لهذا الصالون وبالفعل قامت بدفع مبلغ مالي يتجاوز الـ 1700 ريال قطري مقابل عمل بروتين للشعر، إلا أنها وبعد قيامها بغسل شعرها في اليوم التالي، فوجئت بزوال تأثير فرد الشعر ولم تظهر أي نتائج مرجوة بعد استخدام مادة البروتين من هذا الصالون، وقالت إنها حاولت مرارا وتكرارا الاتصال هاتفيا بصاحبة الصالون للاستفسار منها عما حدث، إلا أنها لم تتلق منها أية ردود. وذكرت المواطنة ان بشرتها تعرضت لبعض الحروق الشديدة بسبب جهل العاملة بطريقة ازالة الشعر من الوجه عن طريق استخدام مادة (البارافين)، مشيرة إلى أن هناك البعض من الصالونات تتعمد استخدام منتجات غير مطابقة للمواصفات ومرتفعة الثمن تتسبب في إحداث اضرار صحية للزبونات، وطالبت بضرورة تكثيف الرقابة وتشدديها على عمل الصالونات بالدولة، والنظر إلى الخدمات المقدمة في الصالونات النسائية، وتكثيف التوعية للنساء حتى لا يقعن ضحايا لادعاءات بعض الصالونات، خاصة وأنه قد تباع منتجات ومستحضرات تجميلية مجهولة داخل الصالون على أنها ماركات عالمية او تكون المنتجات منتهية الصلاحية لذلك لا تأتي بالنتائج المرجوة. وأشارت السيدة إلى انها قامت هي واختها بشراء العديد من المنتجات التجميلية من هذا الصالون، وأيضا قامت الأخت بعمل فرد للشعر، ودفعت مبلغ 2500 ريال ولكن النتيجة لم تكن مرضية أيضا، مطالبة الجهات المختصة بالتحقيق الفوري والعاجل في هذه الواقعة، والتي تعتبر نوعا من الاحتيال والغش.

انتقدت طالبات مواطنات يدرسن في أكاديمية شهيرة للتجميل، الأسلوب المتبع من قبل المعلمات وإدارة الأكاديمية في التعامل بطريقة غير لائقة مع الطالبات القطريات، فضلا عن اقتصار التعليم في الأكاديمية على الجانب النظري فقط وإهمال الجانب العملي بشكل كبير على حد قولهن، ولفتن إلى أن المدرسات غير ملمات بأساليب التعليم الصحيحة وأساسيات وضع الميك أب وغيرها من الأمور الهامة المتعلقة بالتجميل حيث يجب أن تتوافر خلال الحصص اليومية أكثر من موديل لعمل الميك أب، وتدريب وتعليم الطالبات على نحو تطبيقي عملي. وأوضحت الطالبات أنه بالرغم من أن الأكاديمية تمنح شهادة عالمية معتمدة، إلا أنها تفتقد إلى طرق إكساب الخبرة العملية للطالبات، وهو ما يرغبن فيه ومن أجله ضحين بوقتهن وتكبدن عناء الحضور والالتزام بالحصص الدراسية على حساب حياتهن الخاصة، خاصة أن بعضهن ما زلن يدرسن بالجامعات والبعض الآخر أمهات ولديهن عائلات ومسؤوليات وأيضا من بينهن موظفات . وأوضحن أنه من المعروف أن الهدف من الكورس هو التدرب والتأهل للعمل كاستشارية مكياج وخبيرة تجميل والحصول على شهادة معتمدة من هذه الأكاديمية، وتعلم أساسيات الميك أب بشكل احترافي، بما يؤهل المشاركات للاتجاه إلى سوق العمل من خلال إدارة مشروع خاص بهن، وليس مجرد الحصول على شهادة فقط، لافتات إلى أنهن قمن بعمل شكوى شفهية لمديرة الأكاديمية، منذ أكثر من 4 أشهر، وتسجيل ملاحظات على حالة عدم الاهتمام بآراء الطالبات والمعلمات يفتقرن للخبرة العملية واقتصار التعليم على المناهج النظرية فقط، الأمر الذي أدى إلى دهشة جميع الطالبات واللاتي يتقلص عددهن يوما بعد الآخر، بسبب عدم الاستفادة الكافية من الدراسة التي تؤهلهن لاحتراف وضع المكياج وعمل التجميل، فضلا عن المعاملة السيئة والتعسف من قبل المعلمات على حد وصفهن . وأشارت الطالبات إلى أنهن لم يتلقين أي استجابة من قبل مديرة الأكاديمية، مما اضطرهن لرفع شكوى جماعية تحريرية، أعلنّ فيها رفضهن للأسلوب المتبع وأنهن بحاجة لزيادة عدد حصص الدراسة العملية، والتدريب بشكل جيد من خلال توفير موديلات لتنفيذ الخطوات النظرية، والتي تحرص المعلمات على الاهتمام بها فقط، لافتين إلى أنهن فوجئن لدى معرفتهن أن هؤلاء المعلمات هن خريجات نفس الأكاديمية، وتم تعيينهن فيها، نظرا لحصولهن على درجات مرتفعة في المواد النظرية، لذلك فهن يفتقرن للخبرة الكافية العملية وغير ملمات بإسداء النصائح وتنفيذها بشكل عملي، خاصة أن الطالبات خلال شهور الدراسة التي تجاوزت عدة شهور، بواقع أكثر من 6 ساعات أسبوعيا، لم يتعلمن أي خطوات للمكياج بشكل احترافي، لأن كل المناهج على الورق فقط من خلال الكتب، وهذا ما رفضته جميع الدارسات . وأضفن أن المعلمات يقمن بعمل درس عملي عبارة عن وضع المكياج لإحدى الطالبات على عين واحدة فقط، ورغم أن عدد الدارسات داخل الفصل الدراسي يتجاوز الثلاث عشرة طالبة، ولا يستطعن الاستفادة أو التعلم بهذا الشكل، موضحات أن الكورس الذي يدرسونه هو " المكياج الاحترافي العالمي " مما يعني أنه شهادة عالمية معتمدة، ويجب أن تكون الحاصلة عليها محترفة، رغم أننا لم نتعلم داخل هذه الأكاديمية أبسط قواعد وضع الميك أب، ولا كيفية الإمساك بالفرش، بالإضافة إلى أن المكياج الذي تم توزيعه علينا، يعتبر مكياجا بدائيا وقليلا جدا، ولا يتناسب مع أهمية الكورس . ولفتن إلى أن هناك زيا رسميا موحدا للطالبات الدارسات داخل الأكاديمية، والذي يرتدينه يوميا داخل الفصول الدراسية، حيث فوجئت الطالبات أثناء الاختبار بأنه تم محاسبتهن على الزي من حيث الطول أو اللون وأشياء من هذا القبيل، رغم عدم اعتراض المدرسات طوال فترة الدراسة، وأنهن لم يبدين أي ملاحظات على الزي الخاص بالدارسات، وأضفن أن مديرة الأكاديمية أخبرتهن أنه لم تنجح أي طالبة في الاختبار، وعندما اعترضنا على ذلك أخبرتنا أنه سنحصل على الشهادة في النهاية، وهو أمر نرفضه بشدة، وحاولنا مرارا وتكرارا التواصل مع المديرة واقتراح الحلول لإنجاح الأمر، ومنها على سبيل المثال تصوير بعض الخطوات بالفيديو، ليتسنى لنا مراجعتها، الأمر الذي قوبل بالرفض، كما أن إحدى الزميلات الدارسات بالفعل محترفة في الميك أب، وطلبت من المديرة أن تدعها تساعدنا وتقوم بتعليمنا، فقامت برفض هذا الاقتراح أيضا، مما اضطررنا إلى اللجوء إلى الإدارة ورفع شكوى جماعية، وننتظر البت فيها، لذلك نطالب الجهات المختصة بالتدخل والتحقيق في الأمر، ومعالجة كافة الإشكاليات المتعلقة بهذه الأكاديمية والتي سوف تؤدي إلى نفور العديد من الطالبات .