رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
إنسايد إرابيا: كندي يسجن ظلماً بالإمارات حتى وفاته

كشف موقع إنسايد إرابيا عن وفاة مواطن كندي يدعى أندريه غوتييه، داخل سجن في دبي خلال انتظار محاكمته على خلفية قضايا فساد مالي داخل إحدى الشركات الإماراتية ورطه فيها أحد رؤساء الشركة الإماراتيين والذي يعد المتهم الحقيقي في ذلك الفساد؛ وخلال هذه المحنة، لم يجد غوتييه دعما كافيا من بلاده سوى من مجموعة ناشطين في مجال حقوق الإنسان، الذين أدانوا ما وصفوه بـتباطؤ رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو في مساعدة الرجل الستيني من فساد النظام القانوني في دبي والذي تسبب في وفاته محاولاً أن يثبت براءته لجرائم ارتكبت قبل أن يأتي إلى الإمارات بالأساس. ونشر الموقع رسالة غوتييه الأخيرة إلى ابنه وقال فيها أخبر والدتك وأختك أنني أحبهم.. شكرا جزيلا لك على مساعدتك.. هذا مكان النهاية بالنسبة لي.. لم يعد لدي قدرة على القتال.. أفضل الموت من العودة إلى السجن في دبي، وافاد أليكسيس أندرية غوتييه لـإنسايد أرابيا حول الرسالة التي أرسلها له والده في إبريل الماضي، أن غوتيية أحد المساهمين الأوائل في الشركة الإماراتية؛ إذ كُلف بالتحقيق في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال المالي في تاريخ دبي، تلك التي تمت قبل فترة وجوده في الشركة، غير أنه فوجئ أنه متهما في القضية ذاتها التي يقوم بالتحقيق فيها في مفارقة قاسية تظهر مدى فساد النظام القانوني في الإمارات،حيث جاء إلى تلك الشركة لأول مرة عام 2013، كمستشار لشركات التعدين بشأن استراتيجية التنمية، حتى أصبح أحد المساهمين القليلين كمحترف ذو خبرة مكنته من جلب مستثمرين من جميع أنحاء العالم، ما ساعد تلك الشركة على تحقيق عوائد كبيرة، وذلك كله عقب أن عمل لعقود في تجارة الذهب. ولفت تقرير الموقع إنه على الرغم من منصبه الكبير، بدأ غوتييه يلاحظ علامات الفساد مبكرا، بعد أن رفض غالبية المساهمين السماح له بتفتيش دفاتر الشركة المالية، ومراوغتهم في الإجابة حين يهم بطرح أسئلة حول حسابات الشركة، لكنه لم تضعف عزيمته، وواصل عمليه بحثه حتى اكتشف أن حوالي 30 مليون دولار كانت مفقودة من الشركة، تلك التي كانت في حالة إفلاس لبعض الوقت، فضلا عن أنه تم تحويل الأموال إلى الحسابات الشخصية للمديرين التنفيذين للشركة وقتها، ما أجبره على أن ينبه رئيس الشركة و أحد أفراد العائلة المالكة إلى ذلك الفساد حيث أمر رئيس الشركة بعقد اجتماع للمساهمين لمناقشة هذه المسألة، ولكن قبل الاجتماع فر معظم المديرين التنفيذين للشركة من البلاد، خاصة م.أ المهندس المعماري الرئيسي والذي يزعم غوتيية أنه المستفيد من عملية الاختلاس، وأنه ارتكب المزيد من الجرائم المالية، ما جعل رئيس الشركة يكلف الرجل الستيني باستعادة أكبر قدر من الأموال المسروقة. وتابع أليكسس قائلا: نصح الجميع والدي بمغادرة الإمارات لتجنب التعرض للاعتقال بسبب جرائم ارتكبها شخص آخر، لكنه شعر بمسؤولية تجاه المستثمرين وغيرهم من المساهمين في محاولة لإصلاح ما حدث.. إنه لا يريد أن يترك الأمر هكذا، موضحاً أنهم احتجزوا والده نهاية ديسمبر 2015، لأكثر من عام دون تهمة، إلى أن تم إطلاق سراحه أخيرا، غير أنهم احتفظوا بجواز سفره لإبقائه في الإمارات؛ حيث ظل يقاتل من أجل براءته إلى أن استسلم في النهاية وشق طريقه إلى الخارج، ومع ذلك، قُبض عليه في مطار خليجي ؛ ليحتُجز ومن ثم تم تسليمه إلى الإمارات؛ ويسجن حتى وفاته.

1033

| 26 أغسطس 2019

عربي ودولي alsharq
أوتاوا تشكر الدوحة على جهودها في إطلاق سراح مواطن كندي

أثنى وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون على جهود دولة قطر وأياديها البيضاء التي أدت إلى إطلاق سراح المواطن الكندي الذي كان محتجزا لدى طالبان لمدة خمس سنوات بتهمة التجسس. وقال وزير الخارجية الكندي في تصريح رسمي أصدرته الوزارة " بصفتي وزير خارجية كندا، يسعدني أن أتوجه بالشكر من أعماق قلبي إلى الحكومة القطرية على مساعدتها الكريمة في هذا الشأن " في إشارة إلى جهود دولة قطر في العمل على إطلاق سراح الشاب الكندي الذي احتجزته طالبان وأبقته في مكان غير معلوم لديها لمدة خمس سنوات، انقطعت فيها أخباره عن أهله وأصدقائه فيما لم تنجح جهود الحكومة الكندية وقتها في التوصل إلى معلومات عن مكان وجوده. ولاقت الجهود القطرية لإطلاق سراح الكندي كولين رازرفورد ردود فعل واسعة في الأوساط الكندية وإشادة بجهود الحكومة القطرية، حيث أشار عدد من المحللين والمسؤولين إلى أن دولة قطر أثبتت قدرتها على التوسط في الأمور الصعبة وحل المشكلات. وكان الشاب الكندي كولين رازفرفورد قرر السفر إلى أفغانستان في عام 2010، والذي يبلغ وقتها 26 عاما، للسياحة، حيث اشتهر كولين بحبه للتاريخ والأماكن القديمة والمزارات السياحية، وبرغم المخاطر التي كانت تحيط بالسفر إلى أفغانستان، إلا أنه قرر السفر إلى هناك ربما بسبب ما سمعه من بعض أصحابه عن هذه المنطقة التي يختلط فيها التاريخ بالغموض والعنف. وعندما علمت والدة كولين برغبته في السفر إلى أفغانستان حاولت هي وأخوه إثناءه عن عزمه السفر، إلا أن كولين كان قد عزم على السفر ولم يستطع أحد من أسرته أن يغير رأيه وبالفعل قامت أمه بإيصاله إلى المطار بنفسها لتكون هذه هي المرة الأخيرة التي ترى فيها الأم ابنها. سافر كولين إلى أفغانستان وقضى هناك عدة أشهر تجول خلالها في العديد من مناطق ومدن أفغانستان، إلى أن قرر أن يسافر إلى إقليم غازني شرق البلاد حيث تتمتع طالبان بنفوذ معروف في تلك المنطقة، وخلال يومين فقط من وصوله للإقليم قامت طالبان باختطاف كولين واحتجازه في مكان غير معلوم ووجهت له تهمة التجسس على طالبان وجمع معلومات عن مقاتليها لتسليم تلك المعلومات للأعداء. قامت طالبان بتصوير فيديو ضعيف الجودة ظهر فيه كولين وهو يلبس الملابس المحلية الأفغانية وقد طال شعره وتغيرت ملامحه قليلا، وظهر في الفيديو صوت شخص يتحدث الإنجليزية بلكنة تبدو أنها أفغانية، حيث أخذ يسأله عن سبب مجيئه إلى أفغانستان وغيرها من الأسئلة. وعندما رأت والدة كولين هذا الفيديو توجهت إلى السلطات الكندية التي بذلت وقتها جهودا للتوصل إلى مختطفيه أو مكان احتجازه ولكن جهود الحكومة الكندية باءت بالفشل مما دفع والدة كولين إلى توجيه نداء لخاطفي ابنها بالتواصل معها علها تستطيع إبرام اتفاقية ما. وبالفعل قامت والدة كولين بالتوجه إلى التليفزيون الكندي في ديسمبر 2011 ووجهت رسالة لمن يعرف مكانه وناشدت ابنها بمحاولة الاتصال بها إن كان يستطيع ذلك أو يجعل أحدا من الخاطفين أن يقوم بذلك ولكن تلك الجهود كلها باءت بالفشل أيضا. ومن الواضح أن عملية إطلاق سراح كولين ورفاقه اكتنفتها العديد من المخاطر والمشاورات والجهود التي كان لدولة قطر دور كبير فيها حيث أسفرت تلك الجهود عن إطلاق سراح كولين بعد خمس سنوات، ولعل ما يتوج ذلك أيضا أنه كولين تم إطلاق سراحه دون أذى. وكانت بعض المصادر أشارت إلى أن عملية إطلاق سراح كولين مرت بعدة مراحل ومفاوضات أصدر بعدها المتحدث باسم طالبان بيانا أوضح فيه أنهن تم إطلاق سراح كولين بنية سليمة من قبل "حكومة طالبان المسلمة " واستجابة لجهود طيبة ووساطة من قبل دولة قطر المسلمة كما جاء في بيان أصدرته طالبان في أفغانستان " إن إطلاق سراح الكندي جاء بدوافع إنسانية وتبعا لمبادئ إسلامية سمحة " وأضاف المتحدث باسم طالبان في بيانه " إن إطلاق سراح كولين جاء بعد وساطة من دولة قطر الإسلامية وبناء على توجيهات زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية الملا أختر محمد منصور". في الوقت الذي أصدر فيه وزير الخارجية الكندي بيانه الذي شكر فيه حكومة قطر على جهودها التي بذلتها في إطلاق سراح مواطنه، إلا أن الوزير أو أي مسؤول حكومي كندي آخر لم يعطيا أي بيانات إضافية عن مكان الاحتجاز وعملية إطلاق السراح وغيرها من التفاصيل حيث أبدت مصادر كندية رغبتها في الإبقاء على التفاصيل في طي الكتمان وعدم الحديث عنها حتى لا تتعرض أية جهود لإطلاق محتجزين محتملين آخرين للخطر وحفاظا على ما تم بذله من جهود في هذه العملية. يذكر أن كولين رازرفودر – الذي يبلغ حاليا 31 عاما – كان يعمل قبل اختطافه كمراجع ومدقق حسابات في الحكومة الكندية.

394

| 13 يناير 2016