اجتمع سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء اليوم (الإثنين) مع سعادة السيد ميتين كازاك سفير جمهورية بلغاريا، وسعادة السيد أحمد شيخ محمد سفير جمهورية القمر المتحدة، وسعادة السيد أنخيل باشيني سفير جمهورية الباراغواي، كل على حدة. تم خلال هذه الاجتماعات استعراض العلاقات الثنائية بين دولة قطر وكل من جمهورية بلغاريا وجمهورية القمر المتحدة وجمهورية الباراغواي، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. حضر الاجتماعات عدد من المسؤولين بالأمانة العامة لمجلس الوزراء.

أكد سعادة سفير جمهورية بلغاريا بالدوحة، السيد ميتين كازاك أن قطر وبلغاريا نجحتا في تأسيس علاقات ممتازة على جميع المستويات، وأنّ روابط الصداقة القوية التي تجمع البلدين زادها الزمنُ عمقاً وعزّزتها الثقة المتبادلة. وقال سعادته في احتفالٍ أقامه الثلاثاء الأول بمناسبة "الذكرى الـ25 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية بلغاريا"، إنّ بلاده تفخر بهذه العلاقات وتحرص على تعزيز الشراكة الثنائية الاقتصادية والتجارية بما يعود بالخير والازدهار على شعبي البلدين. حضر الاحتفال سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير خالد المنصوري مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية، وعددٌ من أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في دولة قطر، ولفيفٌ من أفراد الجالية البلغارية المقيمة بالدوحة. ونوّه السفير كازاك في تصريحٍ لـ (الشرق) إلى أنّ خلال ربع قرنٍ مضى، حرصت كل من قطر وبلغاريا على استثمار الإمكانات والفرص الواعدة التي تزخران بها في شتى القطاعات والتي يُمكن من خلالها تعزيز التعاون الثنائي، مُوضحاً أنّ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين انطلقت في شهر أكتوبر - تشرين الأول من عام 1990، وأنّ أول سفيرٍ بلغاري وصل إلى الدوحة في عام 2009، وأنّ أول سفيرٍ قطري في العاصمة البلغارية صوفيا تسلم أوراق اعتماده عام 2012. وقال: إنّ تبادل الزيارات المتواصل بين قيادتي البلدين ونشاطهما في التعاون في مختلف المجالات أسهما إلى حد كبير في تعزيز العلاقات، حيث وقّع الجانبان على نحو 30 اتفاقية تعاون، لافتاً إلى أنّ زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر إلى بلغاريا في عام 2009، وزيارة رئيسَي بلغاريا في عامي 2007 و2014، مثّلت علامات فارقةً في مسيرة التعاون والعلاقات الثنائية. وأضاف: "وقد وجّهنا دعوة إلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونتطلّع إلى زيارته في المستقبل القريب، ومن المتوقع أنْ يتمّ خلال الزيارة التوقيع على عددٍ من اتفاقيات التعاون"، مُشيراً إلى أنّ تعزيز الشراكة الاقتصادية، وتطوير التعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والمواصلات والسياحة والثقافة والزراعة والصناعات الغذائية، يأتيان في مقدّمة أولويات البلدين. وقال إنّ الجانبين يبحثان حالياً فرص التعاون في مجال الدفاع والتدريب العسكري، كما يبذلان جهوداً حثيثة لتطوير التعاون الاقتصادي، قائلاً إنّ تأسيس مجلس للتعاون الاقتصادي والتقني من شأنه إتاحة مزيد من التواصل والتشاور وسيكون بمثابة منصّة تجمع ممثّلي المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال من كلا البلدين لتبادل الأفكار وطرح مشاريع جديدة. ولفتَ في هذا السياق إلى أنّ السفارة البلغارية بالدوحة تواصل سعيها الدائم لتسهيل التواصل بين الجانبين القطرى والبلغارى بما يعزّز التعاون الاقتصادي ويرتقي به الى المستوى المنشود. وأضاف: "نُشجّع الشركات القطرية على الاستثمار في بلغاريا ونؤكّد لهم أنّ الحكومة البلغارية تسعى دائماً الى تذليل الصعوبات أمام المستثمرين وتوفير التسهيلات اللازمة لإقامة المشروعات". وأكّد السفير ترحيب بلغاريا بالسياح القطريين وبأنْ تكون وجهةً سياحية مفضّلة لديهم، منوّهاً إلى أنّ وجود رحلات جوية مباشرة بين الدوحة وصوفيا يسهم بشكل كبير في تشجيع الاستثمارات وتنشيط حركة السياحة. وقال إنّ الخطوط الجوية القطرية تدرس حالياً تسيير رحلات إلى "فارنا"، ثالث أكبر مدينة بلغارية والوجهة المثالية للكثير من السياح حول العالم. وعبّر عن استعداد بلاده لمشاركة قطر خبراتها في العديد من المجالات وخاصةً تكنولوجيا المعلومات، مُضيفاً: "مع أنّ عدد أفراد الجالية البلغارية المقيمة في قطر لا يتجاوز 500 شخص، إلا أنّهم يلعبون دوراً حيوياً في مختلف القطاعات، ومنهم من يعمل لدى الخطوط الجوية القطرية ومؤسسة قطر وأسباير وشركات الهندسة. ونحن فخورون بمساهماتهم الناجحة في تحقيق مزيدٍ من النهضة والنمو لدولة قطر". ورأى أنّ الاحتفال بمرور 25 عاماً على انطلاق العلاقات الدبلوماسية فرصة مثالية لتعميق التعاون الثقافي القطري — البلغاري، مُعلناً أنّ السفارة سوف تُنظّم مطلع العام القادم بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عدداً من الفعاليات الثقافية تتضمّن عروضاً فلكلورية وغنائية وأفلاماً ومعارض تعبّر عن الثقافة البلغارية.