تسود حالة من الترقب والخوف والقلق بالنسبة لجماهير أنديتنا التي تنتظر بفارغ الصبر أخبارا جيدة وسعيدة من طرف إدارات فرقنا بالتعاقد مع أسماء مميزة وكبيرة على المستوى القاري والعالمي خاصة وان دوري النجوم عودنا على تواجد الكثير من النجوم العالميين في السنوات الاخيرة. ولكن الشيء الذي تخشاه الجماهير وحتى فرقنا في الوقت نفسه هو الصراع الشديد والخفي بين جميع أندية دوري نجوم QNB، من أجل الحصول على أفضل الصفقات المُمكنة خلال هذه الفترة ودعم الصفوف بلاعبين متميزين في جميع المراكز، وهو ما يجعل كل الوسائل مباحة ومتاحة من اجل الظفر بصفقات مميزة. خلط الأوراق تعتبر ظاهرة الضرب تحت الحزام قديمة في دورينا وظهرت على الاقل في العشر سنوات الماضية وازدادت أكثر في السنوات الأخيرة، حيث أصبح صراع الظفر بصفقات كبيرة ومميزة سنة الحياة مع كل ميركاتو شتوي او صيفي بين أنديتنا وهو الأمر الذي أجبر مسؤولي الأندية على فرض حالة من السرية التامة والكتمان الشديد على مفاوضاتها مع اللاعبين خوفاً من فقدان اللاعبين الذين يريدهم النادي بدخول ناد ثان على الخط ورفع السعر والامتيازات سواء للاعب أو وكيله وإنهاء الصفقة في الوقت الذي كان ناد آخر هو القريب من إنهاء الصفقة ولكن كل شيء ينتهي في لحظة مع الطرف الذي يدفع أفضل. جشع الوكلاء ويأخد صراع الميركاتو الصيفي للظفر بصفقات جيدة العديد من الأشكال والألوان منها ما هو متعلق باللاعب نفسه والذي قد يفضل عرضا على حساب عرض آخر بسبب الدفع المادي الأفضل بالرغم من ان المفاوضات تكون سارت بشكل جيد حتى اللحظات الاخيرة ولكن الاختيار النهائي يكون عكسيا. وهناك صراع يكون أبطاله وكلاء اللاعبين وجشعهم وهم من يحددون وجهة اللاعب، وقد يكون الاختيار بعيدا كل البعد عن المشروع الرياضي وإنما بسبب الدفع المالي الجيد والامتيازات والنسبة المادية التي يأخذها الوكيل من النادي يدخل على الصفقة في آخر اللحظات. إرهاق الضعفاء ممكن أن المستفيد الأكبر من هذه الظاهرة الدخيلة على دورينا وانديتنا هي الفرق الكبيرة التي تمتلك موارد مالية كبيرة ودعما ماليا مميزا، لأنه بإمكانها إفساد أي صفقة على أي ناد في الدوري، والامثلة كثيرة ومتعددة ولعل أبرزها ما حدث قبل ثلاثة مواسم من الآن بين فريقي السيلية والمرخية على المحترف الجزائري نذير بلحاج الذي كان قريبا من التوقيع للمرخية ولكن فريق السيلية دخل على الخط وخلط الأوراق وظفر بالصفقة من خلال منح امتيازات أكبر للاعب ووكيله وهو ما فجر أزمة كبيرة بين الناديين. ميثاق الشرف يبدو أن ميثاق الشرف الذي كانت تتغنى به بعض الأندية في المنطقة العربية والخليجية والذي ينص على عدم المزايدات بين الأندية للظفر بأحد اللاعبين بقي مجرد حبر على ورق وان كل فريق يفكر في مصلحته الشخصية لا غير وخاصة بالنسبة للفرق التي تمتلك دعما ماديا كبيرا، لأن هذا الميثاق لا يساعدها، وبالتالي اللجوء للطرق الملتوية والدفع تحت الطاولة لإفساد أي صفقة على فريق آخر سواء بأخذها او من أجل إلغائها لا غير بالدخول على الخط وعدم إكمالها في النهاية. بطولة اليورو هناك أكثر من ساحة يدور فيها الصراع بين مسؤولي أنديتنا من أجل التعاقدات الجديدة، بداية من الساحة المحلية ومروراً بساحة الأندية العربية والتي تشمل اللاعبين العرب أو حتى اللاعبين الأفارقة الذين تألقوا في أنديتهم، ووصولاً إلى بطولة كأس أمم اوروبا وكوبا أمريكا التي يتابعها الجميع من اجل البحث عن العصافير النادرة التي بإمكانها تقديم الإضافة المرجوة لأنديتنا ودورينا. كما ستكون الأنظار مشدودة خلال الأيام القليلة القادمة على نهائيات الكأس الذهبية التي تنطلق مطلع شهر يوليو القادم. صراع محلي وبدأ الصراع على المستوى المحلي بين أنديتنا قبل نهاية الموسم المنصرم، حيث بدأ البعض رحلة المنافسة بالاتفاق مع بعض لاعبي الأندية الأخرى للانضمام لصفوف الفريق بنهاية الموسم، فضلاً عن المفاوضات مع الأندية نفسها لتبادل اللاعبين، وبالطبع كان فريقا الدحيل والسد أكثر الأندية التي تلقت طلبات الأندية الأخرى لضم بعض لاعبيها باعتبار أنهما أكثر الأندية التي تملك لاعبين جيدين في الصف الثاني والثالث، ولكن مشكلة هذا الصراع أنه مبني أساسا على العلاقات الجيدة التي تمتلكها بعض الأندية على حساب الأخرى مع خزان فريقي الدحيل والسد وبالتالي ليس من السهل الظفر بصفقات. القارة السمراء أصبحت القارة السمراء بصفة عامة وفرق شمال أفريقيا بصفة خاصة سوقاً رائجاً لأندية دوري نجوم QNB، في السنوات الاخيرة وذلك لتميز ونجاح لاعبيهم الباهر في دورينا مثل بغداد بونجاح ويوسف بلايلي ويوسف المساكني ويوسف العربي وأكبوتو وفرانك كوم والقائمة طويلة، وخاصة اللاعبين المهاجمين الذين أثبتوا جدارتهم بشكل كبير ونافسوا على لقب الهداف في المواسم الأخيرة. وهو ما جعل السماسرة يركزون على هذه الدوريات في عروضهم لمسؤولي أنديتنا، ومن المنتظر ان نشاهد المزيد من لاعبي شمال أفريقيا في دورينا الموسم المقبل من الجزائر وتونس والمغرب وأفريقيا عامة. السرعة والجدية بالرغم مما تحدثنا عنه في هذا التقرير عن الصراع الخفي بين أنديتنا وان المال هو الطرف الفاصل في الصفقات إلا أن بعض الأندية هي الأخرى تتحمل مسؤولية ضياع بعض الصفقات لتماطلها في إنهاء الصفقة سريعا بما أنه يوجد اتفاق مبدئي مع اللاعب ووكيله وبالتالي قطع الطريق على الانتهازيين، والأكثر من ذلك أن معظم أنديتنا تتخبط كثيرا قبل حسم ملف اللاعبين المحترفين وفي الكثير من الوقت لا تنهي صفقاتها حتى مع انطلاق الدوري وكل هذا يخلط الحسابات وبالتالي السرعة والجدية والتفكير المبكر مطلوب لإنهاء كل الصفقات وتفادي هذا السيناريو المزعج.

دعا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ويفا الاتحادات الأعضاء إلى فترة انتقالات منسقة هذا الصيف نتيجة تأخر الموسم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، محددا الخامس من أكتوبر موعدا لإقفال باب الـميركاتو. وبعد اجتماع للجنته التنفيذية عبر تقنية الاتصال بالفيديو، حدد ويفا الموعد النهائي لتسجيل اللاعبين في دور المجموعات من مسابقتيه للأندية لموسم 2020-2021 في السادس من أكتوبر.

بات ريال مدريد مهددًا بدفع ثمن غالٍ لأزمة فيروس كورونا المستجد خلال الميركاتو الصيفي المقبل. ووفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، فإن ريال مدريد مهدد بالانتقال إلى الموسم المقبل دون أي تعاقدات في الصيف، بسبب القيود المالية الحالية الناتجة عن أزمة كورونا، عقب خسارة مبيعات التذاكر وإيرادات المتحف. وأشارت إلى أن الإدارة تبحث عن حل للأزمة، وتدرس مدى إمكانية إنقاذ الخسائر من خلال خفض رواتب اللاعبين والمديرين. وأوضحت أن خسائر الميرنجي في الموسم المقبل قد تبلغ 150 مليون يورو، في حالة اللعب خلف أبواب مغلقة أيضًا. وقالت الصحيفة إن ريال مدريد كان يتابع العديد من اللاعبين، إلا أن الميرنجي أخبر معظمهم بأن يستمعوا لعروض أخرى الآن أو ينتظروا لمدة عام، لارتداء قميص النادي الملكي.

رسمت الصفقات المبرمة خلال فترة الانتقالات الصيفية في إنجلترا، التي أغلقت أبوابها أمس الثلاثاء، خريطة جديدة لفرق الـ"بريمييرليج"، الدوري الذي شهد أكبر حركة أموال في العالم. وكان مانشستر سيتي أكثر فرق الدوري الإنجليزي إنفاقا خلال الميركاتو الصيفي المنتهي قبل ساعات، إذ دفعت خزائنه 158.5 مليون جنيه إسترليني من أجل التعاقد مع 7 لاعبين، كان أبرزها ضم البلجيكي كيفن دي بروين من فولفسبورج الألماني مقابل 54.5 مليون. وعلى النقيض كان آرسنال الذي يحاول جاهدا الفوز باللقب الغائب منذ عام 2004، أقل فرق المسابقة إبراما للصفقات، بتعاقد وحيد هو ضم حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك قادما من تشيلسي، مقابل 10 ملايين إسترليني. إلا أن أقل أندية إنجلترا إخراجا للمال هذا الميركاتو على الإطلاق كان سوانزي سيتي، الذي تكلف فقط 9.55 مليون إسترليني، وضعها في شراء 4 لاعبين، فضلا عن الحصول على خدمات لاعبين آخرين مجانا. وفي رقم قياسي لهذا الموسم، أطلق تشلسي سراح 26 لاعبا، معظمهم على سبيل الإعارة، علما أن النادي اللندني استقدم 9 لاعبين، أكثرهم تكلفة هو الإسباني بيدرو رودريغيز قادما من برشلونة مقابل 21.4 مليون إسترليني. أما أقل فرق الدوري الإنجليزي استغناء عن اللاعبين فكان سندرلاند، الذي لم يسرح سوى 6 لاعبين فقط خلال الميركاتو الصيفي، نصفهم معارون. وفي المقابل انتعشت خزائن أندية أخرى بأموال بيع اللاعبين، حيث كان مانشستر يونايتد الأكثر جنيا للمال بـ 72.7 مليون إسترليني، يليه ليفربول الذي جمع 68 مليونا. أما أبرز الصفقات في الدوري الإنجليزي خلال فترة الانتقالات الحالية فهي (كما موضح في الإنفوجراف):