يُعد مهرجان المشجعين الفيفا للمشجعين المكان المثالي لمشاهدة مباريات كأس العالم قطر 2022 والتي ستنطلق بداية من يوم الاحد المقبل بإقامة المباراة الافتتاحية بين العنابي ونظيره الاكوادوري على استاد البيت بمدينة الخور الساحلية. وسيضمن مهرجان الفيفا للمشجعين أجواء حماسية رائعة، حيث المتعة لا تقتصر على إثارة كرة القدم فحسب، بل تشمل أيضاً برنامجاً ترفيهياً منوعاً. فبالإضافة لكونه وجهة كروية يلتقي فيها المشجعون من جميع أنحاء العالم لمشاركة مشاعرهم والاحتفال بالأجواء الفريدة التي يتسم بها العرس الكروي الأغلى، سيكتشف الزوار أنشطة مميزة للمؤسسات الراعية ومعارض مكرّسة لكرة القدم، يتخللها متجر رسمي خاص بمنتجات كأس العالم المرخصة، وسيوفر المهرجان بيئة احتفالية للمشجعين على اختلاف أنواعهم، من الشغوفين بلعبة كرة القدم إلى عشاق الموسيقى والطعام والثقافة. وفي هذا السياق قامت الشرق الرياضي بجولة حصرية داخل الموقع الخاص بمهرجان الفيفا للمشجعين كما حاورت حصريا السيدة ميعاد العمادي مديرة مشروع مهرجان فيفا للمشجعين التي اكدت بدورها ان المهرجان سيشهد انطلاقة جديدة خلال مونديال قطر 2022، ليمثل وجهة فريدة تستضيف فعاليات ترفيهية متنوعة لجمهور كرة القدم من أنحاء العالم، ويستقبل جمهور البطولة بداية من 19 نوفمبر المقبل، ليستمتع الجميع بأروع الأوقات، مع شاشات ضخمة لبث المباريات مباشرة في الهواء الطلق، إضافة إلى عروض وأنشطة ترفيهية أخرى، وتشكيلة واسعة من المأكولات والمشروبات، ما يضمن للجمهور أوقاتاً مميزة مليئة بالمرح والتسلية. وكشفت العمادي عن اقامة فعالية تجريبية لمهرجان الفيفا للمشجعين اليوم بداية من الساعة الخامسة مساءً بمشاركة 25 الف شخص من حاملي بطاقة هيَّا، لتُشكل المحطةَ الأخيرة للارتقاء بالعمليات التشغيلية للمهرجان. مشيرة في الوقت ذاته ان الفرصة ستتاح أمام جمهور الفعالية لحضور حفل وفقرات أداء مميزة تحاكي عروض النجم الأمريكي الراحل مايكل جاكسون، ويقتصر حضور الفعالية على من يحمل بطاقة هيَّا الإلزامية لجميع المشجعين من حاملي تذاكر مباريات المونديال. وشددت العمادي على ان مهرجان FIFA Fan Festival سيشكل فرصة رائعة للجماهير للالتقاء خارج استادات البطولة لعيش التجربة الكروية بأسلوب جديد وفريد من نوعه، ونحن متفائلون جدا بمستقبل FIFA Fan Festival والعروض الترفيهية المبتكرة فيه، إذ ستقرب المشجعين والشركاء من بطولة كأس العالم للرجال والسيدات، كما ستعرض للجميع الثقافة العالمية لكرة القدم. مع تبقي 3 ايام فقط على انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، كيف كانت الاستعدادات بمهرجان الفيفا للمشجعين؟ مهرجان الفيفا انطلق في 2002 بمونديال كوريا الجنوبية واليابان حيث لاحظ الاتحاد الدولي لكرة القدم تجمع اعداد كبيرة من المشجعين لمتابعة المباريات عبر الشاشات العملاقة التي يتم تثبيتها عادة في احد الاماكن العامة بالبلد المستضيف، وهو ما دفعه الى تطوير هذه الفعالية وجعلها فرصة لتجميع الجماهير والمشجعين من كافة انحاء العالم تحت سقف واحد ومشاركة شغفهم بكرة القدم ومشاهدة المباريات في شاشات عملاقة توفر احدث التقنيات البصرية والسمعية. كما تم تحديث ابراز الرعاة الرسميين للبطولة من خلال مشاركتهم في تنظيم الفعاليات داخل مهرجان المشجعين. الحدث سيفوق توقعات الجماهير العالمية التي ستزور قطر خلال بطولة كأس العالم، من اجل اخذ فكرة عن ثقافتنا وتقاليدنا وكرم الضيافة الذي تعرف به قطر وشعبها وكل الشعوب الخليجية والعربية عامة. كيف ستقدم دولة قطر مفهوما جديدا لمهرجان الفيفا للمشجعين خلال هذه البطولة التي سيحضر لمتابعتها اكثر من مليون و200 الف زائر على مدار 29 يوما من المنافسات؟ المهرجان كان مجرد بث حي للمباريات في النسخ السابقة لبطولة كأس العالم لكرة القدم بالاضافة الى بعض الفعاليات الخاصة بالرعاة، قبل ان يتم تطويره بالتنسيق بين الاتحاد الدولي لكرة القدم والبلد المستضيف ليعزز من التجربة الاستثنائية للمشجعين. كما سيكون مهرجان الفيفا بمثابة تجربة ترفيهية رائعة ومميزة للجماهير في حُلته الجديدة حيث سيطرح هذا الحدث الشامل ابتداء من بطولة كأس العالم قطر 2022 أساليب جديدة في احتفال الجماهير بشغفهم المشترك في حب كرة القدم. كما سيتيح مهرجان الفيفا فرصا أخرى للتمتع بالحدث كإضافة أفضل المقاطع الموسيقية للفعاليات الترفيهية المتنوعة كما سيُعرفهم بالثقافات المحلية، وما لذ وطاب من أنواع الطعام والشراب، إضافة للألعاب التي سيُنظمها والنشاطات الهامشية التي سيعقدها في بيئة مهرجانية حقيقية. ما ابرز الفعاليات التي سيشهدها المهرجان على مدار ايام البطولة الـ29 ؟ تم ابتكار أساليب جديدة للتواصل والمشاركة بين مختلف الجماهير المونديالية العاشقة لكرة القدم في أجواء احتفالية عارمة، وهذا التصميم الجديد للحدث تم بموجب التعاون الوثيق بين الفيفا والبلد المضيف في بطولة كأس العالم قطر 2022 بالاضافة الى الرعاة الرسميين. كما سيشهد المهرجان العديد من العروض الموسيقية لكبار الفنانين الذين سيكونون متواجدين في حفل الافتتاح او بقية ايام البطولة، لقد حاولنا التنويع في العروض الموسيقية التي سيتم تقديمها خلال المهرجان بوجود مطربين وموسيقيين من كافة انحاء العالم بما يتناسب مع كل الاذواق. كما ستكون بعض العروض مرتبطة بالدول المتأهلة الى بطولة كأس العالم حيث سنشهد عروضا موسيقية من بعض الدول التي تتواجد منتخباتها في البطولة. ما الانشطة المخصصة للاطفال في هذا المهرجان؟ سيشهد المهرجان عددا من الفعاليات بالتعاون مع المتحف الوطني حيث سيفتتح متحف ددُ للاطفال وعلم من اجل قطر بالاضافة الى العديد من الانشطة الاخرى المخصصة للعائلات والاطفال الذين سيشاركون من اجل اتاحة الفرصة للجميع للاستمتاع بالفعاليات. كما سيشهد المهرجان اقامة فعاليات E GAMING باستخدام الذكاء الاصطناعي والتي تخصص لاطفال والكبار على حد السواء بالاضافة الى تقديم لعبة كرة القدم بطريقة تقليدية مثل الكيرم القطري وسباق السيارات على الرمال، كم ستكون هناك الكثير من المفاجآت التي ستشهدها الجماهير طيلة ايام البطولة. ما التفاصيل الخاصة بالتجربة التشغيلية التي ستقام اليوم؟ اليوم ستكون التجربة التشغيلية النهائية للمهرجان بداية من الساعة الخامسة مساء وبحضور 25 الف متفرج حيث وجهنا دعوة عامة للجماهير من اجل القدوم والمشاركة في الفعاليات التي سيشهدها المهرجان لتجربة كافة مرافق الموقع وتحديد مدى سهولة الوصول والخروج من المكان الى بقية الاماكن الترفيهية التي ستشهدها قطر على مدار ايام البطولة. متى سيكون حفل الافتتاح الرسمي وما اهم ملامح العروض المقدمة في هذا الحفل؟ سيكون الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم 19 نوفمبر الجاري وسيفتح المهرجان أبوابه للزوار في حديقة البدع عشية المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم قطر 2022 بين منتخب قطر ونظيره الإكوادوري. ومن المتتظر ان يشارك ممثلون عن الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والارث في الافتتاح الرسمي بحضور عدد من أساطير الفيفا، حيث سيبدأ المهرجان في استقبال زواره في تمام الرابعة عصراً، على أن تنطلق مراسيم الافتتاح في السابعة مساءً، حيث يمكنكم متابعة البث المباشر لحفل حياكم في قطر بكورنيش الدوحة. بعد ذلك، ستحيي الفنانة اللبنانية ميريام فارس والنجم الكولومبي مالوما حفلين موسيقيين في افتتاح برنامج العروض المباشرة، والتي ستشمل عرضاً ثنائياً حصرياً عالمياً يؤديان فيه أغنية Tukoh Taka النشيد الرسمي لمهرجان المشجعين والذي شارك في تسجيله كل من نيكي ميناج ومالوما ومريام فارس، والذي سيصدر في 18 نوفمبر. وسيشكل العرض الموسيقي لكل من ميريام فارس ومالوما نقطة الانطلاق لباقة واسعة من العروض الفنية الرائعة على امتداد الأسابيع الأربعة المقبلة، حيث ستتخللها أفضل الإبداعات الموسيقية العالمية والفنانين المحليين. فبفضل مبادرة FIFA Sound، سيستمتع زوار المهرجان بعروض فنانين دوليين حائزين على مختلف الجوائز المرموقة في عالم الموسيقى، وعلى رأسهم ديبلو، وكيز دانيال، ونورة فتحي، وترينيداد كاردونا، وكالفين هاريس، بالاضافة الى بعض العروض من الوطن العربي على غرار الفنان حسن شاكوش من مصر وفرقة ميراث من تونس وفرقة ميامي وبدر الشعيبي والعديد من العروض الاخرى. ما الامور التي تودون تجربتها اليوم في المهرجان؟ نريد التعرف على كافة الانطباعات الاولية للجماهير التي ستزور الممكان كما نود ان يتعود المتطوعون على التعامل مع المشجعين وكافة التفاصيل الاخرى المتعلقة بالرعاة الرسميين والعروض والامور الفنية والتقنية من اجل اخراج الحدث بداية من يوم 19 بأفضل صورة ممكنة وعلى مدار 30 يوما بالتمام والكمال. كيف ستكون اوقات عمل المهرجان خلال ايام بطولة كأس العالم قطر 2022؟ سيتم افتتاح المكان قبل ساعتين من انطلاق اولى المباريات اي تحديدا بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا من اجل تهيئة المهرجان لاستقبال الزوار من مشجعي المنتخبات المونديالية وايضا كل من يحمل بطاقة هيا للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة. ونعد الجماهير بعروض حية عالمية من تقديم الفنان حمد العماري الذي سيكون متواجدا لتنشيط الجماهير خلال فترات العروض، وعموما سيشهد المهرجان اكثر من 192 عرضا موسيقا على كامل ايام البطولة. كيف سيتم استيعاب الاعداد التي تفوق الطاقة الاستيعابية للمهرجان؟ طبعا الطاقة الاستيعابية للمهرجان في حدود 40 الف شخص، وقد عملنا مع الامن والسلامة ووزارة الداخلية من اجل توفير كافة وسائل الامن والسلامة والراحة لضيوف المهرجان على مدار ايام البطولة، وفي حال وصول الموقع الى طاقته الاستيعابية سيتم الابلاغ عن ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ودعوة الجماهير للقدوم في يوم اخر لتفادي الازدحام. ما ابرز مكونات الموقع وما المساحة الاجمالية للمهرجان ككل؟ المساحة الاجمالية لموقع المهرجان هي ربع مليون متر مربع اي 250 الف متر مربع، ولدينا الساحة الرئيسية التي ستشهد تجمع المشجعين لمشاهدة المباريات على الشاشة العملاقة التي تبلغ مساحتها الاجمالية 1200 متر مربع باستخدام افضل التقنيات البصرية 3D وايضا افضل التقنيات السمعية التي ستوفر تجربة مميزة لرواد المهرجان خلال متابعة المباريات بالاضافة الى ساحة المطاعم بوجود عدد من المطاعم العالمية والملية بالاضافة الى المقاهي المختلفة. كما لدينا موقع خاص بالضيافة الذي يعتمد آلية مختلفة حيث يتم اقتناء التذاكر عبر الاون لاين لكل من يرغب الدخول الى اجنحة الضيافة التي ستشهد عروضا خاصة وخدمات خاصة بها ويستوعب جناح الضيافة 1700 شخص بأسعار تتراوح بين 450 دولارا الى 650 دولارا. ماذا عن متجر الفيفا؟ يتيح المهرجان لكافة رواده التسوق واقتناء الملابس الرياضية والاحذية الفاخرة من متجر الفيفا الذي سيتم افتتاحه ايضا بالتزامن مع الافتتاح الرسمي للموقع ويحتوي على خيارات متعددة بالشراكة مع بعض الماركات الرياضية العالمية. هل هناك بطولات خاصة بالمشجعين؟ بالفعل سيتم تنظيم بطولة خاصة بمشجعي المنتخبات الـ32 حيث تم تسجيل اللاعبين منذ فترة واعتمادهم رسميا، يشتمل كل فريق على 6 لاعبين يخوضون المباريات في ملعب مصغر وصولا الى المباراة النهائية وفي الختام سيتم تسليم الفائزين جوائز من اللجنة المنظمة. ما الدعوة التي توجهينها الى الجماهير؟ مرحبا بالجميع في دوحة الجميع، ادعو الجماهير الى القدوم لمتابعة حفل الافتتاح الذي سيكون حفلا مميزا بحضور العديد من الرعاة والشركاء بالاضافة الى ممثلي المنتخبات المشاركة، مرحبا بالجميع للاستمتاع بانطلاقة مهرجان الفيفا للمشجعين، كما سيكون بإمكان الجماهير متابعتنا على الفيفا + والعديد من المواقع الاخرى الرسمية للبطولة. منذ متى انطلقت الاشغال بالموقع؟ الاشغال في الموقع انطلقت منذ 2018، لكن التواجد الفعلي في المكان انطلق منذ شهر سبتمبر الماضي حيث بدأنا التجارب للتأكد من مدى الجاهزية التامة للمهرجان. كم الوقت الذي استغرقه تركيب الشاشة العملاقة؟ هي ثلاث شاشات عملاقة بتقنية 3D وتوفر تجربة ممتعة لمشاهدة المباريات وقد استغرق تركيبها 6 اسابيع كاملة. كم عدد البوابات الامنية لمداخل المهرجان؟ لدينا 150بوابة امنية تتوزع على مدخلين رئيسيين للجماهير من اجل تسهيل دخول وخروج الجماهير وتأمين سلامتهم في الموقع. ما الادوار التي تم اسنادها للمتطوعين الموجودين في موقع المهرجان؟ لدينا 1100 متطوع يعملون على شفتات، وقد اوكلت لهم العديد من المهام لتسهيل دخول وخروج المشجعين ومساعدتهم خلال تواجدهم بالموقع، هم جزء مهم من فريق العمل ويساهمون في انجاح هذا الحدث الهام.

أصبحت ميعاد العمادي، الموظفة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، أول قطرية تنال شهادة الماجستير التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ليكون ذلك بمثابة محطة مميزة جديدة لها في إطار المساهمة في الجهود المبذولة لتحضير البلاد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وكانت العمادي، التي ترأس قسم التعليم والمشاركة الرياضية في اللجنة العليا، قد تخرجت بنجاح بعد برنامج مكثف استمر لمدة 11 شهرًا. ويُنظر إلى ماجستير فيفا باعتباره أحد أعرق شهادات الدراسات العليا في عالم الرياضة. وقد كانت العمادي واحدة من 32 طالبًا وطالبة تم قبولهم في هذه الدفعة من أصل 600 طلب تم تقديمه. وتصف العمادي، التي تعمل مع اللجنة العليا منذ سنة 2012، هذه الشهادة بأنها "فرصة مذهلة لتبادل المعرفة. كانت تجربة رائعة وساعدتني فعلًا على توسيع مداركي. كما أنها عرّفتني على الابتكار وفتحت المجال أمامي للتواصل مع جيل جديد، وهو أمر ممتاز. شكّل البرنامج الدراسي فرصة لتغيير مفاهيم الناس إزاء قطر. في البداية كان هناك 31 شخصًا يهاجمون قطر ولديهم الكثير من الأسئلة حول كأس العالم. بذلتُ في بداية الأمر جهودًا كبيرة للدفاع. وكلّما استمع الناس إلي أكثر، فهموا بشكل أكبر ما تحاول قطر أن تنجزه. وفي نهاية البرنامج، كان هناك 31 شخصًا يدعمون قطر، وفي حالات عدة، أصبحوا راغبين بزيارة المنطقة والعمل فيها". يشتمل ماجستير فيفا على ثلاثة موضوعات دراسية رئيسية: الإنسانيات والإدارة والقانون. كما يشارك في المساق الدراسي مجموعة من المحاضرين الضيوف بالإضافة إلى زيارات ميدانية. ومنذ سبتمبر الماضي، درست العمادي في كل من جامعة ديمفورت في إنجلترا، وكلية بوكوني للإدارة في إيطاليا، وجامعة نيوشاتل في سويسرا. وعن الدراسة، قالت العمادي: "تعرّفنا على صناعة الرياضة بكافة مناحيها، وليس فقط حول كرة القدم. اكتسبتُ معارف عن رياضات كثيرة أخرى، وبالأخص عندما يتحدث الطلاب عن الرياضات الوطنية في بلادهم، ومنها سباقات الماعز والركبي والكريكيت وغيرها من الرياضات. كان هناك تركيز كبير على الحركة الأولمبية، ودرسنا نشأة الرياضة وتطور قوانينها وضوابطها. وتطرقنا لمفاهيم مختلفة في دول متعددة، ومن بينها المقاطعة والعنصرية ومسائل ثقافية واجتماعية. كان أمرًا ممتعًا جدًا". وخلال دراستها، استقطبت مسألة الحوكمة الرياضية اهتمام العمادي: "تعرّفنا على تشكيل وهيكلة المنظمات الرياضية، وكيفية حلّ النزاعات في دول مختلفة. كان أمرًا مثيرًا على وجه الخصوص التعرّف على كيفية إدارة المؤسسات الرياضية على المستوى المالي والإستراتيجي، بالإضافة إلى عملية تنظيم واستضافة الأحداث الدولية الكبرى". وأضافت العمادي: "كان أمرًا مثيرًا أيضًا التعرف على مسائل مثل تعاطي المنشطات والفساد والمراهنات. إلى جانب ذلك، تم إطلاعنا بالتفصيل على النماذج الناجحة في مجال إصدار التراخيص واللعب النظيف ماليًا، وهو ما يطبقه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم". ومن بين المحاضرين الضيوف كان هناك السيد ناصر الخاطر مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة باللجنة العليا، والذي قدم في الجزء الخاص بالإدارة من المساق التدريسي عرضًا بخصوص الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم قطر 2022. وعن هذه المشاركة، قالت العمادي: "قدّم مساعد الأمين العام عرضًا ممتازًا وأجاب على الكثير من الأسئلة. كان في غاية الصراحة وسلّم بأن هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به في إطار الاستعدادات لسنة 2022. لقد ساعد الطلاب كثيرًا على فهم الإرث الذي ستتركه بطولة كأس العالم في قطر والمنطقة". وكانت العمادي قد تعاونت في مشروعها الأخير مع ثلاثة طلاب زملاء لإعداد دراسة حملت عنوان "الترويج لدولة من خلال الرياضة: قطر نموذجًا". وقالت عن هذا المشروع: "بحثنا في السبل التي تنتهجها قطر نحو تحقيق رؤيتها بالاستثمار بالفرق الكبيرة، مثل برشلونة وباريس سان جرمان، وتطوير مبادرات تستهدف القواعد الرياضية مثل أسباير، واستضافة فعاليات كبيرة بدءًا من دورة الألعاب الآسيوية سنة 2006، ووصولًا إلى استضافة 88 بطولة دولية في عام 2015". ونوهّت العمادي إلى أن هذا الإنجاز الذي حققته بنيل ماجستير فيفا سيساعد اللجنة العليا ويعود بالنفع عليها في مسيرتها المهنية: "يوفّر البرنامج فرصة مذهلة لتبادل المعارف. والآن، يتوجّب على نقل تجاربي لتستفيد منها بلادي واللجنة العليا. البرنامج الدراسي برمّته كان بمثابة قصة، قصة الرياضة منذ نشأتها وتطورها على مرّ السنوات من ناحية التنافس والإدارة والقوانين والسياسات. واختتمت العمادي حديثها بقولها: "أحد أفضل مزايا ماجستير فيفا هو شبكة العلاقات التي يصبح الطالب جزءًا منها. التعرّف على خريجي الماجستير وهم يتحدثون عمّا يقومون به الآن كان أمرًا مُلهمًا للغاية. حيث إن هذه الشبكة تجعل المرء على تواصل مع كل من هو منخرط في صناعة الرياضة".