لم تتوقف الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية التي اجتاحت أكثر من 75 مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مقتل المواطن الأمريكي من أصول افريقية جورج فلويد على يد عناصر شرطة مدينة مينيابوليس في ولاية مينسوتا قبل 6 أيام. ورفع المتظاهرون شعار لا سلام بدون عدالةوذلك احتجاجا على وحشية الشرطة وظاهرة التمييز العنصري التي تفشت مؤخرا في مختلف المدن الأمريكية. وتخطت المظاهرات حدود أمريكا لتصل إلى عدة مدن حول العالم وذلك للمطالبة بالعدالة ورفضا للعنصرية ضد السود، كما وصل الأمر الى مرحلة تدخل قراصنة الانترنت حيث قالت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، اليوم، إن موقع شرطة مينيابوليس قد تعرض للقرصنة إلكترونية والاختراق وذلك بعد أيام من تعهد مجهول بالانتقام لمقتل جورج فلويد على يد أحد رجال شرطة المدينة. وبث المخترقون مقطع فيديو لشخص يظهر مرتديا قناع جاي فوكس الشهير وحمل المقطع عنوان رسالة أنينموس لشرطة مينيابوليس قال فيه: لقد استمرت هذه المهزلة لفترة طويلة جدا ، والآن أصبح لدى الناس ما يكفي. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الهجوم جاء بعد أيام فقط من إعلان مجموعة القراصنة المعروفة بأنونيموس Anonymous أنها كانت تستهدف شرطة مينيابوليس. واكدت ان موقع الشرطة على الانترنت قد اغلق في وقت متأخر من يوم السبت ، إلى جانب الموقع الرئيسي لمدينة مينيابوليس ، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبيرغ. ونشرت مجموعة القراصنة في ساعة متأخرة من يوم الخميس على صفحتها غير الموثقة على فيسبوك ، إلى جانب مقطع فيديو مدته أربع دقائق تقريبًا تهاجم فيه الشرطة وقالت في منشورها سجل مروع للعنف والفساد صدر من الشرطة لذلك نبدأ ...، وفيما يبدو إلى أن نبدأ هذه تمثل إشارة إلى هجمات قرصنة إلكترونية ستنفذها المجموعة ضد الشرطة دون تحديد أين وكيف ستكون البداية. وقال الشخص المقنع في مقطع الفيديو تم تغيير صوته بشكل إلكتروني : لقد سئم الناس من هذا الفساد والعنف من الجهة التي بتعهدت بجعلهم يعيشون في أمان. ، وأضاف :لسوء الحظ نحن لانثق في هذه المؤسسة الفاسدة لتحقيق العدالة، ووفقا لذلك سنعرض جرائمكم الكثيرة للعالم، وذلك في إشارة إلى شرطة مينيابوليس. وختم الرجل المقنع حديثه بتحذير قال فيها : نحن جيش .. فتوقعونا. وفي تقريرها أكدت نيويورك بوست أن المسؤولين بشرطة مينيابوليس لم يستجيبوا لطلب وكالة بلومبيرغ الاخبارية للتعليق على حادثة القرصنة. وفي تعليقها على حادثة اختراق موقع الشركة قالت قناة MCTV أون لاين: لقد عادت Anonymous ، وعرفتها بأنها مجموعة سرية من القراصنة يتدخلون في حالات الظلم ويكشفون عن المعلومات السرية ، مضيفة أنه منذ حادثة مقتل جورد فلويد توقف الموقع الالكتروني لشرطة مينيابوليس.

في مشهد لاستمرار الاحتجاجات التي أشعلها مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد، في مدينة مينيابوليس.حاولت شاحنة صهريج شقّ طريقها بالقوّة الأحد بين موكب يضمّ آلاف المتظاهرين على جسر في وسط المدينة، وهو الأمر الذي استدعى تدخّل عدد كبير من عناصر الشرطة. الشرطة المحلّية قالت في بيان إنّه لم تُسجَّل على الأرجح إصابات في صفوف المتظاهرين، واصفة ما حصل بأنّه واقعة مزعجة جدّا، كما أصيب سائق الشاحنة بجروح لكنّ حياته ليست في خطر، وقد نُقل إلى مستشفى ومن ثمّ تمّ اعتقاله وفقا لموقع قناةالحرة الأمريكية. من جهته قال حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولز في مؤتمر صحافي إنّ السائق سيُواجه ملاحقات جنائيّة وفقا لموقع قناةالحرة الأمريكية، مضيفا حتّى هذه الساعة، لا نعرف دوافعه، مقرّاً بأنّ الوضع كان يمكن أن يكون دراماتيكيّا، وان الشاحنة بدا أنّها تحوي مادّة قابلة للاشتعال أو سامّة (...)، واصفا عدم وقوع مأساة او سقوط قتلى بأنه أمر لا يُصدّق. وقال المسؤول عن الأمن في الولاية جون هارينغتون إنّ هناك تحقيقاً سيُحدّد كيف وصلت الشاحنة إلى هناك. وفي البداية لم يتّضح فيه كيف امكن لسائق الشاحنة الاقتراب من المتظاهرين، فبينما كان المتظاهرون يعبرون جسرًا على طريق سريع، تقدَّم الرجل بشاحنته باتّجاه الحشد. وقال شاهد لقناة كاي إس تي بي المحلّية إنّ متظاهرين ألقوا درّاجاتهم تحت شاحنته في محاولة لإيقافه. وأضاف الشاهد بدا مستاءً، وأطلق أبواق شاحنته وواصل التقدُّم. ووصلت عشرات من سيّارات الشرطة سريعاً وأبعدت المتظاهرين عن الجسر. لكنّ مئات منهم ظلّوا في الجوار. وعندما بدأ سرَيان حظر التجوّل الساعة 8 مساءً، ألقى رجال الشرطة قنابل صوتية في محاولة لتفريقهم وفقا لـ لدويتشه فيله. يذكر أن وفاة جورج فلويد في ولاية مينيسوتا كانت سبباً لاحتجاجات عنيفة أجبرت قوّات الحرس الوطني على تسيير دوريّات في مدن أمريكيّة عدّة الأحد.

تظاهر الآلاف في العاصمة البريطانية /لندن/ اليوم، تضامنا مع المحتجين في الولايات المتحدة على مقتل رجل أسود على يد ضابط شرطة في مدينة /مينيابوليس/ بولاية /مينيسوتا/ الأمريكية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها العدالة لجورج فلويد الذي توفي أثناء اعتقاله، إذ ضغط رجل الشرطة بركبته على عنق فلويد المكبل اليدين والملقى على الأرض خلال القبض عليه، وكانت آخر كلماته لا أستطيع التنفس. وجثا المحتجون على ركبهم في ميدان /ترافلغر/ سكوير بوسط لندن. وقالت الشرطة البريطانية إنها اعتقلت بعض المتظاهرين، وذلك بعدما خرق بعض منهم قواعد الإغلاق المتبعة في المملكة المتحدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19). وتظاهر آخرون أيضا خارج مقر السفارة الأمريكية وسط العاصمة البريطانية، وتوقفت حركة المرور في عدة أماكن بسبب التظاهرات. وفي برلين، ذكرت شبكة /دويتشه فيله/ الألمانية أن نطاق الاحتجاجات على مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد، اتسعت إلى خارج الولايات المتحدة، إذ خرج مئات الأشخاص في العاصمة /برلين/ تضامنا مع المحتجين داخل الولايات المتحدة. وأوضحت أن عدة مئات من المحتجين شاركوا في مسيرة خارج السفارة الأمريكية في برلين رافعين لافتات تطالب بـ القصاص لجورج فلويد. وتسببت وفاة فلويد يوم /الاثنين/ الماضي في إشعال احتجاجات بالولايات المتحدة. واتهم الضابط ديريك شوفين بقتل فلويد، كما فصل من وظيفته.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، إن الولايات المتحدة ستعلن (أنتيفا) منظمة إرهابية، بعد موجة احتجاجات عمت ولايات مختلفة من البلاد وتحولت في بعض الأماكن إلى أعمال عنف. و(أنتيفا) هي منظمة يسارية متطرفة، تعلن مناهضتها لـ الأفكار الفاشية والنازية واليمين المتطرف، وتورطت في أعمال عنف في فترات مختلفة، وفق ما ذكر موقع قناة /الحرة/ الأمريكية. ويرتدي ناشطو المنظمة عادة أقنعة وملابس سوداء، ويتحركون في مجاميع بشرية خلال الاحتجاجات، ويقومون بتعطيل ومحاولة مواجهة التظاهرات اليمينية. ويتركز نشاط المنظمة في الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية، وينتمي أعضاؤها إلى تيارات سياسية مختلفة مثل الأناركية والاشتراكية والشيوعية والليبرالية والديمقراطية الاجتماعية. وأثار حادث مقتل الشاب جورج فلويد ذي الأصول الإفريقية على أيدي الشرطة، تظاهرات عارمة في أنحاء مدن عديدة بولاية /مينيسوتا/ أكبرها كان في مدينة /مينيابوليس/، تخللها أعمال شغب وعنف ونهب للعديد من المتاجر. وألقى ترامب في وقت سابق باللوم في معظم أعمال العنف على الجماعات اليسارية المتطرفة.

نشرت السلطات الأمريكية قوات الحرس الوطني في مدينة مينيابوليس للتصدي للاحتجاجات العارمة ضد مقتل مواطن أسود البشرة على أيدي الشرطة في ولاية مينيسوتا يوم الإثنين الماضي. وقالت السلطات الأمريكية – بحسب يورونيوز- إنها نشرت أكثر من 500 فرد من عناصر الحرس بالمنطقة المحيطة بمقر لشرطة المدينة إثر إضرام بعض المحتجين النار فيه عقب إجلائه مساء أمس الخميس. وبدأت المظاهرات، التي اتسمت غالبيتها بالسلمية، منذ انتشار فيديو يظهر ضابط شرطة وهو يضغط بركبته على عنق جورج فلويد الذي كان ممدا على الأرض أثناء عملية إلقاء القبض عليه يوم الإثنين الماضي. وتوفي فلويد الذي كان يجاهد لالتقاط أنفاسه كما أظهرت اللقطات المصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. كذلك خرج محتجون في مدن نيويورك ودنفر ولوس أنجليس وممفيس. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة بإطلاق النار في وجه من يستغلون الاحتجاجات لنهب الممتلكات العامة والخاصة بعد اقتحم عدد من المتاجر في خضم المظاهرات. وقال الحرس الوطني لولاية مينيسوتا إن هدفه الرئيسي هو تمكين دائرة الإطفاء من الاستجابة للبلاغات التي تتلقاها، وذلك بعد إعلان بريان تاينر، مساعد رئيس الإطفاء عن عجز السلطات الوصول بأمان للمنطقة المحيطة بمخفر الشرطة المحترق. وتقول شرطة مينيابوليس إن أفرادها ألقوا القبض على فلويد لمطابقته أوصافه مع رجل آخر حاول تصريف أموال مزورة. وكانت الشرطة قد أقالت الشرطي ديريك شوفين المتسبب في مقتل فلويد وثلاثة شرطيين آخرين شاركوا في عملية توقيف فلويد، إلا أن حاكم المدينة يطالب بتوجيه تهم قتل رسمية بحق الشرطيين.

شهدت مدينة مينيابوليس الأمريكية حادثة فريدة من نوعها، إذ سقط طفل في الشهر الـ15 من العمر من شرفة شقة في الطابق الـ11 ولكنه نجا، وهو يعالج في المستشفى من بعض الإصابات الخطيرة. ويقبع موسى دايب (15 شهراً) في أحد مستشفيات مينيابوليس، في وضع صحي خطير، بعدما سقط من شرقة شقة بالطابق الـ11 ولكن حظه الجيد ساهم بنجاته إثر هبوطه على كومة نشارة، قبل تلقيه مساعدة طبية سريعة من والد ليتم نقله بعدها إلى المستشفى. ونجا الصبي الصومالي الأصل، بفضل كومة النشارة، متفادياً الارتطام بحافة الطريق وبمولد كهربائي ضخم على مقربة من مكان سقوطه. وفسر أحد الأطباء المعالجين أن الأطفال أكثر مرونة من الراشدين، وهذه بالتأكيد معجزة، فقلما يسقط أطفال وينجون خصوصاً من دون التعرض لإصابات في الدماغ.