رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
التلفزيون العربي يكشف تفاصيل جديدة بقضية ناجي العلي

قام التلفزيون العربي بتغطية الذكرى الثلاثين لاغتيال الفنان الفلسطيني ناجي العلي، بسلسلة من التقارير الاستقصائية، حيث تناول برنامج «كنت هناك» تغطية خاصة عن قضية الاغتيال التي حملت جوانب استقصائية غير مسبوقة في البرنامج، وقام فريق الإعداد بتقصي أسرار قضية حساسة تتصل بتفاصيل وخفايا الاغتيال. وذكر التلفزيون العربي في بيان أن وسائل إعلام عدة تناولت مؤخرا قضية إعادة فتح التحقيق في قضية اغتيال العلي، وبدا وكأنه انطلق من مؤتمر صحفي للشرطة البريطانية حول القضية. لكن لم تكن هذه هي القصة أو على الأقل لم تكن بداية القصة. وكشف عن تواصله أخيرًا مع الشرطة البريطانية، لإبداء الرغبة في إعداد حلقة تلفزيونية خاصة من برنامج «كنت هناك» عن الفنان ناجي العلي بمناسبة مرور 30 سنة على اغتياله. كان رد الشرطة سريعًا وحازمًا بعد أقل من 30 دقيقة: "إنها قضية قديمة ورجال الشرطة الذين كانوا مسؤولين عنها قد تقاعدوا"، وأضافوا بأن "أيّ جريمة تحدث على الأراضي البريطانية لن تغلق حتى يتمَّ حلها. أما قضية ناجي العلي فلن يعاد النظر بها حتى تظهر أدلةٌ جديدة. والقضية غير مغلقة ولكن لا يوجد ما يدفع الشرطة لتحريك الموضوع". وواصل البيان أنه بعد تواصل مع الشرطة، "استطعنا الوصول إلى اسم الضابط المسؤول عن القضية، وعرفنا أن القضية أعيد فتحها بشكل سري عام 2013. كما وصلنا لرقم الملف". ولفت إلى أنه تمت دعوة عدد محدود من وسائل الإعلام لمؤتمر صحفي نظمته الشرطة البريطانية، وبدا هدفه حرمان التلفزيون العربي من حصرية المعلومات، "رغم أن التلفزيون كان المحرك الرئيسي للقضية النائمة". وأعلن التلفزيون العربي أن طاقمه لن يتوقف عن متابعة هذه القضية وسيعمل بكل مهنية وإصرار لجعلها قضية حية من خلال تحقيق استقصائي نعد به في الذكرى السنوية القادمة. "سنعمل على إخراج كل ما تم إغفاله وكل المسكوت عنه في هذه القضية. ونتابع المشتبه بهم حتى الوصول إلى الحقيقة".

612

| 05 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
قتل قبل 30 عاما.. الشرطة البريطانية تعيد فتح التحقيق في اغتيال ناجي العلي

أعادت الشرطة البريطانية فتح التحقيق الثلاثاء في مقتل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي قبل 30 عاما تماماً بإطلاق النار عليه في أحد شوارع لندن. اغتيل ناجي سليم حسين العلي، رسام الكاريكاتير السياسي في جريدة القبس الكويتية، بطلقة في مؤخرة العنق بينما كان متوجها إلى مكتبه في 22 من يوليو 1987. توفي العلي بعد دخوله في غيبوبة عن 51 عاما في 29 أغسطس من ذلك العام. وأعادت قيادة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية فتح القضية، وطلبت من أي شخص لديه معلومات حول المسلح ورجل ثان شوهد لاحقا يبتعد بسيارته عن المكان، أن يتقدم بها. وتشعر الشرطة البريطانية انه مع تغير التحالفات بمرور الوقت فان أشخاصا لديهم معلومات ولم يتمكنوا من الإدلاء بها في 1987 ربما يتقدمون بهذه المعلومات الآن. وقال دين هايدون قائد قيادة مكافحة الإرهاب "جريمة القتل الوحشية للسيد العلي أفجعت عائلته، وبعد 30 عاما لا زالوا يشعرون بفقدانه". وأضاف "الكثير يمكن أن يتغير خلال 30 عاما: فالتحالفات تتغير والناس الذين لم يكونوا مستعدين للحديث وقت الجريمة، ربما أصبحوا الآن مستعدين للتقدم بمعلومات مهمة". وأضاف "لا نزال نتعامل بعقلية مفتوحة مع دافع قتل العلي، ونعتقد ان هناك أشخاصا لديهم معلومات يستطيعون المساعدة في إحضار المسؤولين عن الجريمة أمام العدالة". واعتبرت بعض رسومات العلي منتقدة للسلطات الفلسطينية، وتلقى العديد من التهديدات بالقتل. وقتل العلي في منطقة نايتسبريدج التي يسكنها الأغنياء. ووصف القاتل المشتبه به بأن مظهره يدل على أنه من الشرق الأوسط وعمره نحو 25 عاما. وتبع العلي لمدة 40 ثانية قبل ان يطلق عليه النار، بحسب هايدون. وعثر على المسدس الذي استخدم في الجريمة وهو من طراز توكاريف عيار 7,62 في ارض خلاء في لندن في 1989. وأظهرت الفحوص أن الطلقات التي قتل بها العلي تطابق تلك التي أطلقت من هذا المسدس. وشوهد رجل آخر وصف بأنه خمسيني ومظهره يدل على أنه من الشرق الأوسط، يركض ويده اليسرى في جيب معطفه الأيمن وكأنه يخفي شيئاً، ودخل في سيارة مرسيدس فضية بعد الجريمة. وقال هايدون "نعتقد أن السائق شوهد يخفي سلاحا في معطفه ويعتزم التخلص منه". أطلق على نداء الشرطة الجديد للحصول على المعلومات اسم "عملية أمازون".

609

| 29 أغسطس 2017

ثقافة وفنون alsharq
"ناجي العلي في حضن حنظلة" وثائقي يستعيد الكاريكاتير المقاوم

حين كان رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي يلتقف قلمه ليخط على ورقة بيضاء تفاصيل شخصيته الكاريكاتيرية الشهيرة "حنظلة"؛ الفتى العربي الممزق الثياب والمنكس الرأس، كان الرسم بالنسبة إليه فعل "مقاومة"، وقتالا مُعلنا ومُضمرا في ذات الوقت، مع "العدو مغتصب الأرض" ومع من تنازلوا أيضا من إخوانه العرب عن حلم استعادة هذه الأرض، وضمان عودة الآلاف من المهجرين "قسرا" إلى وطنهم. هكذا عاش فحنظلة، الذي يغوص في تفاصيل الصورة ويدير ظهره للعالم مذهولا بهول مشاهد الواقع التي يعيد إنتاجها ناجي العلي من وحي الواقع العربي المأزوم، صار في سجل مُبدعه ليس فقط رمزا فنيا وجماليا، بل أيضا أداة تحليلية فكك من خلالها هذا الفنان الفلسطيني الواقع ونقده، وقاوم الظلم وغبنه. هكذا عاش "ناجي العلي" بعد وفاته قبل 27 عاما في حضن حنظلة، الذي حفظ ذكراه وسيرته، وهي الحياة التي يستعيدها الفيلم الوثائقي الفلسطيني "ناجي العلي في حضن حنظلة" لمخرجه الفلسطيني "فايق جرادة" على ضوء شهادات مثقفين وأدباء كانوا مقربين من هذا الفنان الفلسطيني، وفي مقدمتهم الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، يُفصلون خلال أطوار الفيلم في العلاقة بين هذا المُبدع ورسوماته الكاريكاتيرية. فـ"ناجي العلي في حضن حنظلة"، المشارك حاليا في مهرجان "أوروبا والشرق للفيلم الوثائقي" بمدينة أصيلة، شمالي المغرب، يستعيد معركة المواقف المبدئية التي خاضها "العلي" من أجل الحفاظ على وهج ريشته واستقلاليتها، التي اعتبرها مقربون منه "بندقية كان موصبة دائما في اتجاه العدو الصهيوني". 3 لحظات ورصد الفيلم رسومات العلي من خلال ارتباطها بثلاث لحظات زمنية أساسية؛ أولها: تلك اللحظة التي ربطت رسوماته بالقضية الفلسطينية باعتبارها مركز اهتمامه الأول ومصدر إلهامه الأساسي، وثانيها تلك التي وصلته بالأمة العربية بكل آمالها وآلامها وانكساراتها، فصار حنظلة عربيا بعد أن كان فلسطينيا، أما اللحظة الأخيرة فكانت إنسانية بامتياز . الفيلم لم يكتف بالتوثيق التقليدي لفصول حياة ناجي العلي، ولا اقتصر على استعادة تفاصيل اغتياله وموته، في المنافي بعيدا عن أرضه، بل ذهب إلى حد تفكيك دلالات رسومات الفنان الفلسطيني في بعدها الجمالي الفني ومضامينها الرمزية ومنطوقها اللفظي وغير اللفظية. ويعيد الفيلم التذكير بأيقونة "حنظلة" التي استطاعت أن تكشف الشخصية العربية، وبالأخص شخصية اللاجئ الفلسطيني الذي يطل على وطنه من وراء أسلاك الفصل وجداراته، وهو يناضل من أجل استقلاله، وعلى المُهجرين وهم يعانون لوعة الغياب عن الوطن ويمنون النفس بعودة قريبة، وعلى مشاهد الشعوب العربية وهي ترزح تحت الفقر والتهميش وضياع الهوية. الشخصية التي صنعها رسام الكارياتور الفلسطيني ورافقت كل رسوماته، يرصدها الفيلم كـ "شخصية إشكالية" تتلون في كل رسم بألوان المأساة التي يعيشها الواقع العربي، وتتطبع بهواجس ومخاوف رجل الشارع العربي، وتلاحق المأسي العربية والفلسطينية بثيابها الممزقة ورأسها المنكس وتقاسيم وجها الغائبة. اللحظات المفصلية التي يعيشها اليوم العالم العربي، "المنتفض على أنظمة الاستبداد التي شلت حركته السياسية لعقود، وعطلت نهضة الثقافية لسنوات"، على ما يقول مخرج الفيلم الفلسطيني فايق جرادة، تُعيد إلى الذاكرة العربية وبإلحاح شخصية حنظلة مرة أخرى، وحتى بعد موت العلي منذ أكثر من سبعة وعشرين عاما ما يزال هذا المُبدع الفلسطيني في "حضن حنظلة" يُستعاد إسمه وتاريخه النضالي متى عاد حنظلة مرة أخرى ليطل برأسه المنكسر على الجمهور العربي في أحد "رسومات ناجي العلي" المُستعادة. السينما المتجاوزة وأضاف جرادة: "إن السينما الفلسطينية، والوثائقية منها على وجه التحديد استطاعت أن تروي الحكاية المُغيبة عن واقع معاناة الشعب الفلسطيني وترصد تفاصيلها وتنقلها إلى العالم، بل إن دور السينما الوثائقية كما هو الحال في رسومات ناجي العلي، تتجاوز حدود الجمالية الفنية أو التعبيرية الرمزية، لتصبح إبداعا يُوثق للذاكرة الفلسطينية ويؤرخ لما عاشه الشعب الفلسطيني من نكبات ونكسات على مدى صراعه الطويل لاسترجاع حقوقه وأرضه المغتصبة". جرادة تابع أن إنتاج هذا الفيلم "جاء نتيجة تعاون مع السينمائي المغربي الحبيب الناصري، وكان رحلة شاقة سواء في البحث عن مصادر الدعم أو استقاء المعلومات والشهادات؛ فالأوصال المقطعة للأراضي الفلسطينية والحواجز الممتدة بين الضفة وغزة، حالت دون الوصول إلى الكثير من الشخصيات التي كانت على صلة وثيقة بـناجي العلي وإلى عدد من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين الذين عايشوا هذا المُبدع، وكانت شهاداتهم مصدر غنى وتميز للفيلم". وحصل فيلم "ناجي العلي في حضن حنظلة" على جائزة "أفضل فيلم" في مهرجان الإسكندرية الدولي السنة الماضية، ويتبارى في مهرجان "أوروبا والشرق للفيلم الوثائقي" على الجائزة الكبرى (جائزة الجزيرة الوثائقية) إلى جانب تسعة أفلام أخرى.

7735

| 12 سبتمبر 2014