قدمت شركة غازبروم الروسية مشروع ناطحة السحاب مركز لاختا 2، تخطط لبنائها على ساحل الخليج الفنلندي في مدينة بطرسبورغ، ومن المخطط ليبلغ طول ناطحة السحاب 703 أمتار، لتصبح بالتالي ثاني أكبر ناطحة سحاب في العالم بعد برج خليفة الإماراتي، وأشار رئيس شركة غازبروم أليكسي ميلر إلى أن طول ناطحة السحاب يرمز إلى عام تأسيس مدينة بطرسبورغ، عام 1703، ومصمم المشروع هو المعماري البريطاني توني كيتل الذي سبق له أن صمم أول ناطحة سحاب في بطرسبورغ بالتعاون مع غازبروم، مركز لاختا بطول 462 مترا، الذي تم إنجازه في 2018.

كشفت أمس هيئة "جيو في" للأبحاث العقارية والبنكية البريطانية، أن المستثمرين القطريين تقدموا على نظرائهم البريطانيين في إمتلاكهم أكبر نسب في حجم عقارات ناطحات السحاب في العاصمة البريطانية لندن، حيث تمتلك قطر 28% من حجم مشروعات ناطحات السحاب، في الوقت الذي حازت فيه الشركات البريطانية نسبة 21% من حجم هذه المشروعات العقارية الإستثمارية في بريطانيا.وذكرت هيئة "جيو في" في أحدث دراسة لها، حول عدد المستثمرين في العقارات البريطانية، أن قطر تمتلك أصولا استثمارية ضخمة في برج "شارد" أعلى قمة في أوروبا، والذي قدرت قيمته بـ1.5 مليار جنيه إسترليني، كما أن قطر تمتلك أيضاً برج مقر بنك "هتش إس بي سي" العالمي في حي "كناري وورف" بشرق لندن والذي يصل قيمته أكثر من 990 مليون جنيه إسترليني. البريطانيون يمتلكون 21%.. وارتفاع حجم ممتكلات مسثتمري الشرق الأوسط وأشارت الدراسة إلى أن هيئة قطر للاستثمار تمتلك أصولا في 15 برجا في حي "كناري وورف" عقب استحواذها على شركة "سونج بيرد" التي تسيطر على أهم مقار للهيئات المالية والبنكية والاستثمارية في بريطانيا، بالشراكة مع المؤسسة الكندية "بركفيلد بارتنر بروبرتي"، وتصل نسبة أصولها في هذه الأبراج إلى 12% من قيمتها.ووفق الدراسة البريطانية فإن كلا من عمان والمملكة العربية السعودية والكويت ومجموعة "سافرا" البرازيلية يأتون بعد هيئة قطر للاستثمار في قائمة المستثمرين الأجانب في بريطانيا، الذين يمتلكون ناطحات سحاب، ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه مؤسسة "سي بي آر اي" الاستشارية البريطانية قبل فترة أن ممتلكات المستثمرين الأجانب من منطقة الشرق الأوسط ستصل حجمها ما بين 25% إلى 30% من حجم العقارات البريطانية.وكان قد حصد مستثمرو الشرق الأوسط المركز الثالث في قائمة الاستحواذ على العقارات البريطانية خلال عام 2014 بقيمة قدرت بـ14 مليار دولار.

تواصل الصين تحقيق أرقام قياسية في بناء أطول ناطحات السحاب في مناطق مختلفة بالبلاد. وأظهرت أحدث الأرقام أن عدد ناطحات السحاب في الصين بلغ 470، بينما وصل عددها في أمريكا 533، بحسب المعيار الأمريكي لتعريف ناطحة سحاب، أي بناء يفوق طوله 152 مترا. وتشكل ناطحات السحاب قيد البناء في الصين 87% من إجمالي ناطحات السحاب قيد البناء في العالم بأسره ، ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي لناطحات السحاب في الصين إلى 1318 في عام 2022، أي ما يعادل 2.5 مرات مقارنة بما في الولايات المتحدة. وتتصدر قائمة أطول عشر ناطحات سحاب في العالم حتى عام 2013 الصين والإمارات العربية المتحدة. ويشتهر برج خليفة في إمارة دبي بدولة الإمارات بصفته البرج الأعلى في العالم، حيث بني على ارتفاع 828 مترا، ويليه برج شانجهاي الذي يبلغ ارتفاعه 632 مترا في مدينة شانجهاي، المركز المالي للصين باعتباره أعلى بناء في البلاد. وهرولت المدن الصينية الأخرى بلهفة إلى المنافسة على بناء ناطحات سحاب على قدم وساق خلال السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تحتل ناطحات السحاب الأخرى في مدن "ووهان، قوانجدونج، تشينجداو، هونان" محل برج شانجهاي لتصبح البناء الأعلى في الصين وحتى في العالم كله في وقت غير بعيد. يذكر أن الصين شرعت في بناء أعلى ناطحة سحاب في العالم ويزيد ارتفاعها عن برج خليفة بـ 10 أمتار خلال سنة واحدة، ويطلق عليها اسم "سكاي سيتي" في مدينة "تشانجشا" بمقاطعة هونان، وسط الصين، باستثمار 9 مليارات يوان صيني (1.4 مليار دولار أمريكي)، وتتوقع الشركة المكلفة بالتشييد أن تنتهي أعمال البناء في أبريل 2014، كما تعهدت بأن تمتد مدة استخدامها إلى 500 عام، حيث ستكون لها القدرة على مقاومة زلزال تصل قوته إلى تسع درجات. وبدأت مدينة "تشينجداو" الصينية بتصميم طموح لبناء "سكاي سيتي الثاني" بارتفاع 1008 أمتار في الوقت الذي لم يهدأ فيه الجدل والقلق على "سكاي سيتي".