أعلن برنامج نجوم العلوم التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن تأهل سبعة من متسابقي الموسم السادس عشر، لخوض مرحلة إثبات الفكرة الحاسمة، وذلك بعد مرورهم بثلاث جولات من التصفيات. وخلال هذه المرحلة، يسعى المتنافسون إلى إثبات تفوق قدراتهم ومعرفتهم العلمية، حيث سيطرحون أفكارهم أمام لجنة التحكيم، للفوز بنصيب من الجائزة الكبرى. ويتقدم المرشحون بعرض مبتكر يعنى بمعالجة تحديات إقليمية وعالمية كبرى، مع إبراز مزايا التطور الحاصل في مجال البحوث، وتقنيات الوصول إلى المعلومات بشكل غير مسبوق. وبهذه المناسبة، قال البروفيسور فؤاد مراد، مستشار الابتكار وعضو لجنة تحكيم برنامج نجوم العلوم: إن البرنامج يلعب دورا أساسيا في توجيه العقول الشابة، لخلق ابتكارات ذات أهمية وفعالية تخدم مستقبل منطقتنا. وشدد على أهمية تطوير الحلول التي تلبي احتياجات العالم العربي خاصة في الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وفيما يتعلق بالمتأهلين، تسعى خديجة فلاح عربي من الجزائر، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الأجهزة الطبية الحيوية، إلى تطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يعتمد على الذكاء الاصطناعي في مراقبة مستويات جلوكوز الدم عبر تقنية خارجية لتخطيط القلب الكهربائي، دون الحاجة إلى اختراق الجلد. وحول الصحة العقلية، تتعاون إيما سليمان والتي تدرس الطب بالجامعة الأمريكية في بيروت، مع فريق عملها على تطوير جهاز تصنيف متعدد الوسائط، لتقديم تقنية الواقع الافتراضي، بهدف تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، اعتمادا على بيانات قياس النشاط الكهربائي للدماغ، واتساع حدقة العين، ومراقبة حركة الأطراف، ومقاييس الأداء المعرفي. كما تسعى إيما مع فريقها إلى تحسين عملية تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وتفاديا للتكلفة الباهظة لبعض علاجات طب البيولوجي التي قد تتجاوز المليون دولار للمريض الواحد، كما هو الحال مع العلاج الجيني، يعمل المخترع السوري يمان طيار، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة جريفيث بأستراليا، على تطوير خلاط موائع دقيقة لتصنيع الجسيمات الدهنية النانوية الضرورية لتخليق وتوصيل العلاج الجيني بطريقة مبسطة، وجعله متوفرا للباحثين في جميع أنحاء العالم بأسعار مناسبة. وفي محاولة لمواجهة تحدي مقاومة المضادات الحيوية، التي ينجم عنها وفاة نحو 700 آلاف شخص سنويا على مستوى العالم، فإن مريم منتصر من مصر، الحاصلة على درجة الماجستير في علم الأحياء الدقيقة والمناعة من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، تعكف على تطوير أداة لاختبار العدوى البكتيرية التي تصيب الجهاز التنفسي، عبر فحص عينة من البلعوم الأنفي وتغير قياس الألوان، لتحديد الخصائص البكتيرية، مما يساعد المرضى على اتخاذ قرارات صحيحة بشأن تناول المضادات الحيوية. وفي مجال الرعاية الصحية، يجتهد المخترع التونسي هيثم يحياوي، الحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة كيبيك، في العمل على تطبيق محمول للكشف المبكر عن مرض الزهايمر، يعتمد عمله على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تحليل السمات اللغوية والصوتية للأصوات المسجلة. ومع ازدياد الاهتمام العالمي بالاستدامة البيئية، استطاعت ندى رأفت الخراشي، الحاصلة على درجة الماجستير في التصميم متعدد التخصصات من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، إيجاد حل لملايين الأطنان من المخلفات الإلكترونية التي تنتج سنويا، حيث تطور لاصقا حيويا ذاتي الطاقة جلد كهربائي، مصنوع من مادة حيوية تولد الطاقة من رطوبة الهواء، عبر أسلاك بروتينية نانوية مصنعة من البكتيريا، قادرة على تشغيل الأجهزة الإلكترونية الصغيرة. وفيما يعد الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي أمرا مثيرا للاهتمام، فإن سناء بلكتبي، وهي مهندسة تكنولوجيا معلومات واتصالات متخصصة في الأنظمة المدمجة في المغرب، تعمل على تطوير طائرة بدون طيار لفحص وتفتيش المساجد، مزودة بكاميرا RGB، ومدعومة بخاصية التعلم الآلي لتحليل الهياكل الداخلية للمساجد، لتخلق باختراعها مزيجا فريدا بين التراث العريق والتقنيات الحديثة. تجدر الإشارة إلى أن برنامج نجوم العلوم يعد مبادرة تلفزيونية ترفيهية وتعليمية، تم إطلاقه بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وبدأ بث موسمه السادس عشر ابتداء من 7 سبتمبر الجاري، وحتى 19 أكتوبر 2024، على خمس قنوات في المنطقة وعبر شبكات الإنترنت. ويعتبر البرنامج بمثابة منصة للمخترعين العرب، تدعم تحويل أفكارهم إلى حلول عملية، ما يجعله برنامجا رائدا في العالم العربي في مجال الابتكار، ويهدف إلى دعم وتشجيع رواد الأعمال الطموحين في مجال العلوم والتكنولوجيا في المنطقة.

أعلن برنامج «نجوم العلوم»، التابع لمؤسسة قطر، الذي يحرص على تشجيع الابتكار العلمي وريادة الأعمال بين الشباب العربي، عن فتح باب التقديم للمشاركة في موسمه السادس عشر، داعيًا المبتكرين العرب الطموحين للانضمام إلى البرنامج وتحويل أفكارهم المبتكرة إلى حلول ملموسة. وحصل على لقب أفضل مبتكر عربي في الموسم الـخامس عشر، مهندس الروبوتات، محمد عباس البومجداد من المملكة العربية السعودية، الذي ابتكر روبوتًا متسلقًا لمعاينة تصدع الأبنية، أطلق عليه اسم «وول بوت». وجرى تصميم هذا الروبوت خصيصًا لمراقبة المساحات العمودية الكبيرة، بحيث يمكن استخدامه لأغراض متعددة، بما في ذلك فحص السدود وناطحات السحاب والجسور لمعاينة أي تصدعات، وأيضا لأجل أعمال التنظيف وأغراض أخرى في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو الخطرة. نظم برنامج «نجوم العلوم» هذا العام رحلة إلى هونغ كونغ للمتسابقين الثلاثة الذين بلغوا المرحلة النهائية للموسم الخامس عشر، لاكتشاف مؤسسات تكنولوجية رائدة، مثل «سايبر بورت» و»مجمع هونغ كونغ للعلوم»، حيث أتيحت للمبتكرين فرصة المشاركة والتواصل مع مؤسسات التكنولوجيا الصاعدة، وبناء أواصر التعاون التي من شأنها الإسهام في بناء مستقبل أفضل في مجال التكنولوجيا والابتكار. ويمثل مجتمع خريجي «نجوم العلوم»، الذي يضم 168 خريجا من 18 دولة عربية، دليلاً على الإمكانات المتوفرة في المنطقة لتطوير العلم والابتكار. ومن بين قصص نجاح الخريجين، على سبيل المثال، تصنيف أحمد الغازي، الذي بلغ نهائيات الموسم الثاني، لتطويره لعصا المشي الذكية «كان غو»، ضمن لائحة مجلة «تايمز» لأفضل 200 اختراع لعام 2023.

عبر المهندس عبد الرحمن صالح خميس، عن سعادته بعد الفوز بالميدالية الذهبية مع مرتبة الشرف في معرض جنيف الدولي الثامن والأربعين، بعد ابتكاره سجدة، مؤكداً أن المعرض أعطاه فرصة كبيره للتفاعل مع المخترعين في الخارج وتعريف مختلف الجنسيات، بالمخترعين القطريين وقدراتهم. وقال صاحب ابتكار سجدة في حواره مع موقع الشرق، إن الاختراع عبارة عن سجادة صلاة تعليمية ذكية لكل مسلم، وخاصة للمسلمين الجدد وغير الناطقين باللغة العربية، حيث تساعده على الصلاة خطوة بخطوة، وقراءة القرآن، مما يسهل على غير العرب أو الأطفال تعلم اللغة العربية والصلاة وترتيل القرآن بشكل صحيح. وكشف المهندس عبد الرحمن، عن رحلته مع سجدة، وبداية الاختراع في عام 2019 ومشاركته في برنامج نجوم العلوم، ونجح وقتها في الحصول على المركز الثالث، ليقرر استكمال المشوار وتنفيذ الفكرة بشكل فعلي بعدما وجد اهتماما كبيرا بها. وأكد أنه تمكن من تسجيل الاختراع في قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وتم تصميم النموذج التجاري الأول من سجدة، ليباع في السوق القطري حالياً، كما أنه يسعى لتصديره للخارج، كما أنه يعمل باستمرار على تحديث سجدة. وعن مشاركته في معرض جينيف والفوز بالميدالية الذهبية، قال ما حدث إنجاز كبير بعد الفوز على كل هؤلاء المخترعين من كل مكان في العالم، فمعرض جينيف هو أكبر معرض للمخترعين، ويضم أكثر من ألف مخترع من 70 دولة، ولجنة تحكيم تضم 80 محكماً. وأضاف المهندس عبد الرحمن لجنة التحكيم شعرت بالانبهار من الاختراع وسرعة تنفيذ الفكرة وتسجيلها في أقل من عام تقريباً، فهو مثال فعلي على دمج التعليم والدين في التكنولوجيا. و أهدى المهندس عبد الرحمن، هذه الميدالية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وللشعب القطري، مشددا على أن هذا التكريم لرفع أسم قطر عاليا في الحافل الدولية. كما وجه الشكر لكل الجهات التي قدمت له الدعم خلال مشواره في السنوات الماضية ومن بينهم وزارة الرياضة والشباب، والنادي العلمي القطري، بالإضافة لمؤسسة قطر وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. وشرح المهندس عبد الرحمن، أبرز الصعوبات التي واجهها خلال تنفيذ سجدة، قائلا التمويل في البداية كان عقبة كبيرة، لكن بفضل دعم مؤسسة قطر، والنادي العلمي، استمر المشروع وظهر إلى النور، ودولة قطر دائما ما تدعم الابتكارات والمخترعين، لكننا نطمح للمزيد من الدعم لزيادة الوفد القطري في السنوات القادمة في المسابقات الدولية. ونصح المهندس عبد الرحمن، المخترعين القطريين، بعدم الاستهانة بأفكارهم أيا كانت والسعي بكل الطرقلتنفيذالفكرة.

أعلن برنامج نجوم العلوم التابع لمؤسسة قطر، عن فتح باب التقديم للموسم القادم الـ 15، داعياً الشباب العربي الذين يتطلعون إلى الارتقاء بمجتمعاتهم، إلى التقدم بطلب للحصول على فرصة الانضمام إلى مجتمع مبتكر ومرموق، وذلك بعد أن احتفى مؤخراً بأول فائزة في البرنامج منذ إطلاقه. وللتقدم للموسم الخامس عشر من برنامج نجوم العلوم، يرجى التسجيل بحلول 30 ديسمبر 2022 على الموقع الإلكتروني www.starsofscience.info. يمثل برنامج نجوم العلوم مبادرة ترفيهية تعليمية فريدة من نوعها، يستهدف تقديم المبتكرين العرب الموهوبين وأفكارهم، لملايين المشاهدين حول العالم كل عام، كما يهدف إلى تعريف الشباب في جميع أنحاء المنطقة على مجالات الابتكار وريادة الأعمال، ويسلط الضوء أيضاً على كيفية تعامل بعض ألمع العقول في المنطقة مع التحديات الإقليمية والعالمية في مجالات عديدة، مثل الرعاية الصحية، والتنمية المستدامة، والسلامة في مكان العمل، ومجالات متنوعة أخرى. وحصدت سمية سعيد سليمان السيابية لقب أفضل مبتكر عربي في الموسم 14، من خلال فوزها بأعلى نسبة من أصوات لجنة تحكيم البرنامج والجمهور، عن مشروعها معالجة المواد البلاستيكية الدقيقة، وهو عبارة عن كرة عائمة تتكون من حصائر ميكروبية ومواد نانوية تعمل على تذويب البلاستيك الدقيق الذي تتلامس معه، وتتميز بأنها خالية من المواد الكيميائية الخطيرة، حيث يطفو جهازها الصديق للبيئة بين بقع المخلفات البلاستيكية في محيطاتنا، ما يؤدي إلى محاصرة والتخلص من المواد البلاستيكية الدقيقة. تطوير مهارات المبدعين تقول سمية: قدّم برنامج نجوم العلوم دعماً خاصاً، يضمن لي ولزملائي المتنافسين إبراز اختراعاتهم مع تعزيز تطور مهاراتهم كمبدعين، لاسيما أن البرنامج منحنا وصولاً لا مثيل له إلى الخبراء العلميين والصناعيين، بالإضافة إلى توافر أحدث أدوات البحث والتطوير لاستخدامها، وشخصياً، منحني التعامل عن قرب مع لجنة تحكيم البرنامج وقادة الفكر الآخرين في مجالات متنوعة، الثقة لتقديم مشروعي علناً والفوز بدعم المستثمرين المحتملين. مجلة فوربس وقد حصل مؤخراً الخريج والفائز بالموسم الثاني عشر، وضاح ملاعب، على مزيد من الاستثمار لمشروع نجوم العلوم المبتكر، تنمية مخبرية للخلايا الحيوية، وشركته الناشئة للبحث والتطوير في مجال الطب الحيوي DLOC Biosystems. كما صنفت مجلة فوربس الشرق الأوسط وضاح كواحد من رواد الأعمال الشباب الواعدين 30 تحت 30 والمبدعين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2022. بينما قام الخريج أحمد الغازي بتطوير فكرته أثناء البرنامج إلى منتج في الأسواق، حيث أسس شركة CAN mobilities ومقرها وادي السيليكون، وأطلق اختراعه (Can Go) - عصا المشي المعززة تقنياً، في السوق. على مدار تاريخه، عزز برنامج نجوم العلوم العلاقات مع المؤسسات المحلية بما في ذلك جامعة حمد بن خليفة التابعة لمؤسسة قطر، وجامعة قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والنادي العلمي القطري. أما على الصعيد الدولي، فقد أقام البرنامج علاقات مثمرة مع مراكز الابتكار الرائدة في جميع أنحاء العالم لتكملة رحلات الابتكار للمرشحين في سياق دولي وتشجيع الترابط العالمي في هذا المجال. وخلال هذا العام، قام المتأهلون للموسم الرابع عشر بزيارة الولايات المتحدة للقاء زملائهم المبتكرين في مركز جامعة جونز هوبكنز للابتكار والتصميم في الهندسة الحيوية، والقاعة الوطنية للمخترعين المشاهير، ومكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية.

مع انطلاق الموسم الرابع عشر من برنامج نجوم العلوم التابع لمؤسسة قطر، تتأكّد الحاجة الملحة في جميع أنحاء العالم العربي وخارجه لتخصصات الطب والهندسة. من هذا المنطلق تضمّ لجنة التحكيم في هذا الموسم شخصيتين رائدتين في هذا المجال. ومنذ بثّ البرنامج لأول مرة في عام 2009، يُشارك البروفيسور فؤاد مراد، كعضو في لجنة التحكيم، حيث يتميّز بخبراته الواسعة في الهندسة الكهربائية وكمُطوّر منتجات صناعية، فضلاً عن أنه باحث أكاديمي، ومُفكّر قيادي. وفي الوقت نفسه، تُقدّم الدكتورة عائشة أحمد يوسف، رئيس قسم الجراحة الإنجابية بمركز سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، وجهة نظر قيّمة من القطاع الطبي، خاصة للمتسابقين الذين يتطلعون إلى تطوير ابتكارات تركز على الرعاية الصحية. كما ستضمُّ لجنة تحكيم البرنامج عضوًا ثالثًا في كل حلقة، يتم اختياره من بين نخبة من الخبراء العرب وخريجي نجوم العلوم الذين يمثلون مجالات علمية متعددة. وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة دينا أحمد آل ثاني، الأستاذ المساعد ومدير البرامج متعددة التخصصات في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر: تجسّد لجنة تحكيم هذا الموسم سعي مؤسسة قطر إلى اتباع نهج متعدد التخصصات في التطور التكنولوجي في مختلف القطاعات، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية، مؤكدة إن تشجيع المهندسين والباحثين في المجال الطبي على التعاون في تطوير تقنيات جديدة، أمر بالغ الأهمية لتأسيس أنظمة رعاية صحية أكثر صلابة. وأضافت، العديد من الاختراعات الطبية مثل الأطراف الإصطناعية والروبوتات الجراحية والأشعة السينية، تم ابتكارها من خلال تطبيق مبادئ هندسية لمعالجة تحديات طبية ملحة. هذا الموسم، استفاد أفضل 7 مبتكرين من خبراتهم الهندسية لابتكار تقنيات رعاية صحية، مثل محمد طاهري صقلي، متسابق من المغرب، والذي استخدم تعليمه في علوم الكمبيوتر لابتكار متتبع العين للمساعدة في قراءة تخطيط القلب - وهي أداة مصممة لتزويد طلاب الطب بملاحظات حول كيفية قراءة تخطيط كهربائية القلب بشكل صحيح من خلال تتبع حركات أعينهم. ورغم عدم حصوله على تعليم متخصص في علم الأحياء أو الطب، إلا أن محمد أمضى معظم وقته كطالب دكتوراه في الهندسة في جامعة حمد، يستكشف هذه المجالات في رحاب المدينة التعليمية. وقد استخدم المتسابقون الآخرون أيضًا ثقافتهم الهندسية لتقديم حلول وقائية يمكن أن تخفف العبء عن أنظمة الرعاية الصحية، حيث ابتكر عبد الله بخيت المري، المتسابق القطري، سترة التواصل بالاهتزاز، والتي توفر تواصل فعّال مع العاملين في مواقع البناء والبيئات الخطرة من خلال خاصية الاهتزاز على أجزاء حساسة من الجزء العلوي من الجسم. وقد تبنى العديد من خريجي نجوم العلوم أيضًا هذا النهج، مما أدى إلى اختراعات تعالج قضايا مهمة في الرعاية الصحية، فقد أمضى أحمد الغازي، الخريج المقيم في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، عدة سنوات في تطوير ابتكار CAN mobilities، أذكى عصا للمشي في العالم، وهو ابتكار بدأه في برنامج نجوم العلوم في عام 2010، وتم طرح الاختراع في الأسواق الشهر الماضي، وهي متاحة الآن للطلب المسبق للتسليم في خريف عام 2022. ليس ذلك فحسب، ولكن هناك ابتكارات عديدة أطلقها برنامج نجوم العلوم، مثل Cardiodiagnostics لزياد سنكري، وهو ابتكار لمراقبة القلب عن بُعد لمرضى القلب، وWakecap Technologies لحسن البلوي، وهو ابتكار لتقليل الحوادث الناجمة عن النعاس، حيث تمثل هذه الاختراعات فرصة هائلة للبشرية والتي ما كانت لترى النور لولا التكامل القائم بين مجالي الهندسة والطب.

مكّن برنامج نجوم العلوم النساء العرب من اغتنام الفرص وتحقيق تطلعاتهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم العربي، توجد فجوة كبيرة في أعداد الطلاب بين الجنسين. ووفقًا لتقرير الفجوة بين الجنسين في الدول العربية لعام 2020 الذي نشرته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، تتضح فجوة النوع الاجتماعي للملتحقين في برامج التعليم العالي في نسب الإناث في معظم البلدان العربية، ومن ضمنها دولة قطر، حيث تشكل نسبة الملتحقات في التعليم العالي 47 في المائة، بالمقارنة مع 6 في المائة للرجال عام 2016. وترى الدكتورة بثينة الأنصاري، سيدة الأعمال القطرية، وعضو لجنة التحكيم في الموسم الثالث عشر من برنامج نجوم العلوم، أن هذه المعدلات المرتفعة للنساء العربيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، تؤكد على التزامهن طويل الأمد بتطوير المنطقة والارتقاء بها، قائلة: تحظى الكثير من النساء اليوم بدعم وتشجيع كبيرين لمتابعة تطلعاتهن العلمية، ولكن دافعنا لتحسين حياة من حولنا، وتقديم قيمة مضافة إلى ثروة المعرفة في المنطقة، كان دائمًا هو الهدف الذي نسعى إليه. تمتلك الدكتورة بثينة الأنصاري معرفة كبيرة حول أهمية تمكين المرأة العربية ودعم تطلعها للمساهمة في المجتمع، حيث شغلت سابقًا عضوية مجالس إدارة المنتدى الدولي للمرأة العربية، ومنتدى سيدات الأعمال القطريات، كما حاز التزام الدكتورة الأنصاري بدعم المرأة العربية على تقديرها في جميع أنحاء المنطقة، حيث تم إدراجها ضمن قائمة أقوى النساء العربيات، وحصلت على لقب سيدة الأعمال لعام 2011 من مجلة رواد الأعمال. ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع في معدلات الإناث في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لم يترجم بعد إلى تمثيل أكبر في القوى العاملة، ووفقًا لتقرير اليونسكو للعلوم 2021، فقد حققت أربع دول عربية - الجزائر ومصر والكويت وتونس - التكافؤ بين الجنسين في عدد الباحثين العلميين في جميع التخصصات، مع وجود ما لا يقل عن 45 في المائة من الباحثين من النساء في مجالي الهندسة والتكنولوجيا، أما الكويت فقد تمكنت من تحقيق التكافؤ، حيث ما يقرب من 47 في المائة من الباحثين كانوا من النساء، بحسب ما ورد في التقرير.

استقطب برنامج نجوم العلوم منذ إطلاقه عام 2009 وحتى الآن 147 مبتكرا من 18 بلدا عربيا، تمكن العديد منهم من إطلاق منتجات فريدة، وواصلوا مسيرتهم من خلال تأسيس شركات ومشاريع ناجحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما وصلوا إلى أوروبا والقارة الأمريكية وشرقي آسيا. ويعد نجوم العلوم، برنامج تلفزيون الواقع الأول من نوعه في العالم العربي، وتم اطلاقه بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويعتبر كمسرع للابتكار، وتجربة لتعزيز ثقافة الابتكار، وأيضا كمحفز للتقدم الاجتماعي عبر المنطقة، ومنصة للمبتكرين والخريجين والخبراء الذين يعتبرون كمحركين للتغيير، ويقدمون الخدمات إلى العالم العربي بهدف تلبية الاحتياجات وحل المشكلات من خلال الابتكار. ومن المقرر أن يعود برنامج /نجوم العلوم/ بصيغة جديدة في موسمه الثالث عشر، حيث سيتنافس ثمانية متسابقين على لقب أفضل مبتكر في العالم العربي. كما سيقوم هؤلاء المبتكرين بإثبات براعتهم التقنية أمام لجنة تحكيم جديدة، سيتم الكشف عنها في العرض الأول للموسم في العاشر من شهر سبتمبر الجاري. يشار إلى أنه مع بدء تعافي الاقتصادات في جميع أنحاء العالم وخروجها ببطء من تأثيرات جائحة /كوفيد-19/، أخذ الطلب على التطورات التكنولوجية الجديدة يخلق فرص عمل جديدة ، في وقت تتميز فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باهتمامها المتزايد في المجالات التي تتطلب مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. كما تجاوزت الحاجة المتزايدة لهذه المهارات وتيرة التحول البطيء في المناهج الدراسية على مستوى العالم، ما أدى إلى تراجع العديد من الوظائف التقليدية، لتمثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مفتاح الابتكار وخلق فرص العمل في المستقبل، في حين ألهم هذا الاتجاه المتنامي موجة كبيرة من رواد الأعمال والمخترعين الشباب للتصدي لنقص المهارات وتقديم حلولهم التكنولوجية لمعالجة بعض التحديات التي تواجهها المنطقة. ويعتبر /نجوم العلوم/ البرنامج الرائد في العالم العربي في مجال الابتكار، ويهدف إلى دعم وتشجيع رواد الأعمال الطموحين في مجال العلوم والتكنولوجيا في المنطقة.

يفتح برنامج نجوم العلوم باب تقديم الطلبات عبر الانترنت للاشتراك في الموسم الثالث عشر، للمبتكرين العرب الطموحين حتى غاية 31 ديسمبر. سيتم اختيار بعض من المتقدمين فيما بعد ومنحهم فرصة طرح أفكارهم المبتكرة أمام لجنة من خبراء المجتمع العلمي. ندعو المبتكرين العرب الشباب أصحاب الأفكار والحلول المصممة لمواجهة التحديات العالمية – مثل جائحة (كوفيد-19) للتقديم والحصول على فرصة تحويل أفكارهم إلى ابتكارات حية وملموسة. على مدى أكثر من عقد، كان تأثير البرنامج بيّنًا من خلال مساهمته في توليد ثقافة ريادة الأعمال الحيوية بين الشباب في الدول العربية، وهو ما ينعكس من خلال النجاحات التي حققها العديد من خريجيه. وقد مكّن برنامج نجوم العلوم حتى الآن أكثر من 147 مبتكراً من 18 دولة عربية، وغرس فيهم قيم التعاون والتميز العلمي خلال فترة وجودهم في البرنامج. وأصبح مجتمع خريجي البرنامج محركاً للتغيير من أجل تحفيز التقدم الاجتماعي وخلق ثقافة الابتكار في جميع أنحاء العالم العربي وخارجه.

توّج نجوم العلوم، برنامج تلفزيون الواقع التعليمي والترفيهي التابع لمؤسسة قطر، وضاح ملاعب، أفضل مبتكر في العالم العربي للموسم الثاني عشر، بعد موسم مليء بالتحديات غير المسبوقة بسبب جائحة (كوفيد-19). وأثار المهندس اللبناني البالغ من العمر 26 عامًا إعجاب أعضاء لجنة التحكيم والجمهور بمثابرته وموهبته وشخصيته. مع نقل حفل التتويج إلى العالم الرقمي، تم تصوير النتائج النهائية لهذا الموسم في بُلدان المتأهلين الأربعة وذلك في ظلّ استمرار انتشار وباء (كوفيد-19). قبل بث الحلقة النهائية، قام متابعو البرنامج التلفزيوني الترفيهي التعليمي الأول في العالم العربي بالتصويت عبر الإنترنت للمرشح النهائي المفضّل لديهم. وحدّد تصويت الجمهور عبر الإنترنت إلى جانب تصويت لجنة التحكيم ترتيب المؤهلين عبر التصفيات النهائية، من ثم الفائز في نهاية المطاف. بدت ملامح صدمة الفوز على وضّاح، عندما أعلن خالد الجميلي أن اختراعه تنمية مخبرية للخلايا الحيوية حصل على أعلى نصيب من مجموع أصوات لجنة التحكيم والجمهور، بنسبة بلغت 54.8 بالمائة، وعلى مبلغ 300,000 دولار أمريكي من الجائزة المالية. يوفر مشروع ملاعب بيئة مناسبة تحاكي الظروف البشرية الحقيقية، مما يتيح إجراء الاختبارات الهامة للعقاقير الجديدة بكفاءة وتكلفة معقولة. وقال وضاح: لا يسعني إلا أن أعرب عن تواضعي وامتناني لتتويجي بلقب أفضل مبتكر في العالم العربي لهذا العام. لقد كانت تجربتي في برنامج نجوم العلوم مدهشة، ولا سيما عملي إلى جانب مجموعة رائعة من المرشدين والمتسابقين في هذه الظروف الاستثنائية. إن تقدير الجمهور وأعضاء لجنة التحكيم للحاجة الطبية لمثل هذا الابتكار وإيمانهم بابتكاري قد غيّر حياتي! جاء أحمد فتح الله الذي ابتكر منصة تعليمية باستخدام المكعبات الإلكترونية تقدّم ألعاباً تفاعلية تركز على الجانب التربوي النفسي للأطفال في المرتبة الثانية بنسبة 18.9 بالمائة، وحصل على 150,000 دولار أمريكي من الجائزة المالية. أما إيمان الحمد فحلّت في المرتبة الثالثة بنسبة 14.5 بالمائة عن مشروعها وهو عبارة عن تطبيق لخصوصية المعلومات بالعربية يقوم باكتشاف محاولات الاحتيال عبر الهاتف باستخدام قاعدة بيانات باللغة العربية، وحصلت على مبلغ 100,000 دولار أمريكي. واحتل المركز الرابع محمد المقهوي بنسبة 11.8 بالمائة عن مشروع فرشاة الأسنان الروبوتية التي تقوم بتنظيف الأسنان بشكل فعال خاصةً لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حاصدًا مبلغ 50,000 دولار أمريكي لمواصلة تطوير ابتكاره. ينضم المتأهلون من التصفيات النهائية، إلى جانب المتسابقين الأربعة الآخرين في هذا الموسم، إلى مجتمع خريجي برنامج نجوم العلوم المتميز، الذي يتألف من شبكة من المبتكرين الداعمين لمجتمعاتهم في جميع أنحاء العالم في مواجهة العديد من التحديات.

على مدار موسم كان مليئًا بالتحديات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وحافلًا بأحداث غير مسبوقة في تاريخ برنامج نجوم العلوم، شكّل أربعة مبتكرين مجموعة موهوبة من المبدعين العرب، وحجزوا مقاعدهم في الحلقة النهائية من برنامج تلفزيون الواقع الترفيهي التعليمي الأول في العالم العربي، التابع لمؤسسة قطر. في حلقة اختبار النموذج لهذا الأسبوع، اعتلى المنصة كل من: أحمد فتح الله، إيمان الحمد، محمد المقهوي، سارة أبو رجيب، وضاح ملاعب، لإثبات قدرة مشاريعهم على تلبية احتياجات المستهلكين، وجاهزيتها لإجراء اختبارات المستخدمين. وقال خالد الجميلي، المقدّم المخضرم لبرنامج نجوم العلوم: لقد تغلّب هؤلاء الشباب الموهوبون من العالم العربي على الصعاب للوصول إلى هذه المرحلة من الموسم الثاني عشر، وشكّلوا مصدر الهام للمتابعين وهم يبلورون ابتكاراتهم ويبنونها تحت أعين لجنة التحكيم المرموقة. أضاف: لقد أظهر جميع المشاركين في البرنامج، من متسابقين وخبراء وأعضاء لجنة التحكيم، مثابرة وتفانيًا لا حدود لهما من حيث التميّز العلمي. ويدعم برنامج نجوم العلوم تقاليد الاكتشاف التكنولوجي والتفكير الإبداعي في العالم العربي، ولا يخرج هذا الموسم عن هذا الإطار.

شهد برنامج /نجوم العلوم/ في موسمه الثاني عشر، والذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، حضورا متميزا وأداء قويا لثمانية مشاركين ضمنوا الانتقال إلى مراحل تطوير المنتج، والتنافس على لقب أفضل مخترع عربي، وعززوا فرصهم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية. ويشكل نجوم العلوم، برنامج تلفزيون الواقع الأول من نوعه في العالم العربي، منصة للمبتكرين العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما لتصميم تقنيات تساعد في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. ومن بين الابتكارات الثمانية التي تتنافس في هذا الموسم، ابتكاران اثنان، يركزان على الرعاية الصحية، حيث انضم إلى المسابقة الكويتي محمد المقهوي، المتخصص في علاج اللثة، باختراعه فرشاة الأسنان الروبوتية التي تستخدم قطعة على شكل حرف (U) والمصممة لزيادة فعالية عملية تنظيف الأسنان، ولا سيما لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن الكويت أيضا، تشارك المهندسة سارة أبو رجيب بجهاز الماسح الضوئي لرضوض الأطراف، الذي يمكن حمله باليد ويستخدم الأشعة تحت الحمراء القريبة للكشف عن كسور العظام أو التشوهات في جسم الإنسان. ومن لبنان، يشارك وضاح ملاعب، مهندس الطب الحيوي في مجال الأبحاث الطبية، من خلال ابتكاره المتخصص بالتنمية المخبرية للخلايا الحيوية، بالاعتماد على تقنية رقاقات نمو الأعضاء، حيث يقدم هذا الاختراع بيئة مناسبة لنمو الخلايا كما لو كانت داخل جسم الإنسان، مما يتيح إمكانية اختبار الأدوية بمستوى من الدقة لم يكن معهودا من قبل. ويأتي أمن المعلومات محورا لتركيز مشروعين هذا العام، حيث وصل عزام علون، اللبناني الحاصل على شهادة الدكتوراه في التعلم الآلي، إلى التصفيات عبر اختراعه الذي يركز على البعد الحركي الشخصي لأمن المعلومات، وهو برنامج متطور يعزز أمن الهواتف المحمولة من خلال تذكر أنماط الكتابة الخطية الشخصية للمستخدم. أما مهندسة الكمبيوتر القطرية إيمان الحمد، فسوف تدخل ورشة عمل /نجوم العلوم/ بتطبيق لخصوصية المعلومات، يكشف عن عمليات الاحتيال على الهاتف من خلال تقنيات التعرف على الصوت وكتابة النصوص بالصوت والذي يدعم اللغة العربية. ولقطاع التعليم حضوره في المنافسة أيضا، حيث أبدت لجنة التحكيم إعجابها بابتكار مهندس أنظمة السيارات المصري أحمد فتح الله المتمثل بمنصة تعليمية للأطفال باستخدام مجموعة من المكعبات الإلكترونية المغطاة بالشاشات. تقدم هذه المكعبات باقة من الألعاب التفاعلية باللغتين العربية والإنجليزية مع التركيز على العنصر التعليمي والنفسي. ويسعى اثنان من المخترعين الثمانية عبر ابتكاراتهم إلى إنقاذ حياة الناس في المواقف الصعبة، حيث انضم طالب الهندسة والمتطوع في فرق الاستجابة الأولى الفلسطيني جمال شختور إلى المنافسة عبر اختراع حقيبة الإنقاذ بقناعين للإسعاف، حيث تمثل الحقيبة نظاما محمولا ومتنقلا لتنقية الهواء بهدف مساعدة فرق الاستجابة الأولى على حماية أنفسهم والآخرين في المواقف الخطرة. وبدوره يشارك المهندس الميكانيكي الأردني عثمان أبو لبن بالمسند الآلي لسلامة الرأس في السيارة، الذي يحمي السائقين والركاب على حد سواء من إصابات الرقبة الناتجة عن حوادث السيارات عبر التعديل الأوتوماتيكي لموقع المسند لكي يكون بمثابة حاجز أمان للرأس. وقال البروفيسور عبدالحميد الزهيري، عضو لجنة تحكيم برنامج /نجوم العلوم/: لم يكن اختيار المتنافسين سهلا، فقد وجب عليهم إثبات إمكانياتهم من حيث تميز الأفكار وأسلوب عرضها أمام اللجنة، ليكونوا مثالا عن خيرة الشباب العربي في مجال الابتكار. وينتمي المشاركون في هذا الموسم إلى حقول علمية مختلفة، مما أثمر أفكارا متنوعة ومبتكرة للغاية. وخلال الحلقات الأربع المقبلة المخصصة لإعداد النماذج الأولية واختبارها، سيتوجب على المتنافسين إثبات مدى جدوى أفكارهم، وصولا إلى المرحلة النهائية التي تقدم لهم فرصة استثنائية للفوز بجائزة نقدية مشتركة تصل قيمتها إلى 600 ألف دولار أمريكي لتمويل المشاريع.

المتسابق في التصفيات النهائية لموسم 2015 من البرنامج التلفزيوني للابتكارات العلمية التابع لمؤسسة قطر يتحدث عن حبه للتصميم واختراعه الذي يساعد المصلين الذين لا تعينهم أجسادهم على الحركة ويوضح شعوره بإبراز قدرات المجتمع الإسلامي. عندما أطلق عمر حامد شركته المتخصصة في التصميم وأصبح رئيسًا تنفيذيًا لها، لم يكن قد تجاوز السادسة عشرة من عمره، وكان لا يزال طالبًا في المرحلة الثانوية في مدرسة تقع بمسقط رأسه في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية. كان عمر، خريج برنامج الابتكارات التلفزيوني نجوم العلوم التابع لمؤسسة قطر، يطمح لأن يكون رائدًا في مجال الأعمال، وقد مهَّدت له هذه النزعة الريادية الطريق فيما بعد لكي يصبح مالكًا لعدة شركات، ومخترعًا شهيرًا، وداعمًا لأصحاب العقول الإبداعية من المسلمين حول العالم. يقول عمر، وهو يستحضر الماضي، إن حبه للتصميم والاختراع كان يجري في دمه منذ الصغر، ويتابع موضحًا: منذ طفولتي وأنا أعتقد دائمًا بأن الفضول القويّ الذي أتحلى به نابع من داخلي. يمكنني القول بأنني دائمًا ما أنظر للأشياء بعينِ المصمم، فلا أكتفي بالتركيز على مظهرها، بل أراقب كيفية عملها. أطلق شركته ألفين (Alfeen) المتخصصة في التصميم والعلامات التجارية في أتلاتنا، وكان ذلك في العام 2008 وهو لا يزال بعدُ طالبًا، فقد اختار عمر أن يسلك مسارًا تعليميًا خارجًا عن المألوف، وأن يكرّس وقته بالكامل لشركته بعد إتمام المرحلة الثانوية. يتذكر كيف تطور الأمر قائلًا: لقد نمَت الشركة وتوسعت حتى صار لها حضور عالمي. وقد كُلف بإنشاء تصميم لمشروع من نوع جديد كان يكتسب مكانة وزخمًا وقتها، وهو عبارة عن منصة على غرار Kickstarter مصممة لمساعدة المبدعين في الحصول على تمويل لمشروعاتهم. فقد تواصل مع عمر أحد أصدقائه بعدما شاهد عمله وأُعجب بمهارته وسأله إن كان مهتمًا بإنشاء تصميم لمنصة مشابهة باسم LaunchGood أراد أن يخصِّصها للمسلمين حصرًا. عن هذه المنصة، يقول عمر: الفكرة التي جذبتني حقًا لهذا المشروع هي قدرتنا على إطلاق طاقات المبدعين التي لمسناها في منصة التمويل الجماعي، ومحاكاة ذلك في شكل منصة أخرى مخصَّصة للمسلمين. وانضم عمر للمشروع بفضل مهارته في مجال التصميم، ثم انتهى به المطاف شريكًا دائمًا في المشروع بعد أن عُرِض عليه ذلك، وأصبح في العام 2013 المؤسس المشارك للشركة التي يصفها بأنها نمت بسرعة البرق، وكانت على وشك اكتساب زخم عالمي عندما سمع لأول مرة عن برنامج نجوم العلوم ووجّهت له الدعوة لزيارة دولة قطر التي لم تكن قدماه قد وطأتها من قبل. لقد كانت هذه الزيارة، على حد قوله، واحدًا من أصعب وأفضل القرارات التي اتخذها في حياته. بدأت الحكاية بمكالمة هاتفية تلقاها من حمى أخته (والد زوج شقيقته)، وهو مثل عمر ريادي وعاشق للتصميم أيضًا، وعادة ما كان كلاهما يتبادلان الأفكار عن تصميم المشروعات والابتكارات. يقول عنه عمر: إنه مهندس مدني مقيم في قطر، وقد أخبرني بأنه سمع عن برنامج نجوم العلوم، ويعتقد بأن إحدى الأفكار التي كانت لدينا ستكون مناسبة تمامًا لو شاركنا بها في هذا البرنامج. كانت الفكرة تتمثل في ابتكار يسمى سندة، وهو كرسي مصمم خصيصًا لمساعدة المصلين الذين لا تعينهم حالتهم البدنية على الحركة عند أداء الصلاة. فعادة ما يلجأ المصلون الذين لا يتحملون الوقوف لفترات طويلة من الوقت أو المصابون بإعاقات جسدية لاستخدام كراسي للصلاة. ويتميز كرسي سندة بخصائص تساعد المصلين على الوقوف والجلوس. يقول عمر: في أي مسجد من مساجد العالم، يمكنك أن ترى أشخاصًا يصلون على كراسي متحركة، وهو ما أتاح لنا فرصة لتقديم المساعدة. ينتظم المسلمون في صفوف أثناء الصلاة، ومن يصلي على كرسي متحرك عادة ما يُخلّ، للأسف، بانتظام الصف. فالمساحة التي يشغلها الكرسي قد تؤثر على حركة الشخص الذي يصلي خلفه، بينما يشعر من يصلي على الكرسي - بسبب إصابته أو تقدمه في العمر أو إعاقته – بالانزعاج وتقييد حركته وربما شعر بالإحراج. ففكرت: لمَ لا يوجد كرسي متخصص لمساعدة هؤلاء المصلين؟. تخيَّل عمر شكلًا جديدًا للكرسي يتمثل في جهاز روبوت يساعد مستخدميه على الجلوس والوقوف، وكان يأمل أن يُحسِّن من خلاله حياة الملايين من مستخدميه المحتملين حول العالم. وقد عرض ابتكاره للبرنامج وتلقى مكالمة هاتفية تدعوه لزيارة قطر ليستعرض هذا الابتكار بنفسه. يقول: الجيد في الأمر أنني عندما تقدَّمت للمشاركة لم يخطر في بالي قط أنه برنامج تلفزيوني. لقد صُدِمت، كما جاءت هذه المشاركة في توقيت مهم للغاية في مسيرة مشروع LaunchGood، حيث كنا نسعى للحصول وقتها على تمويل. ولكن عندما رأى عمر أنه سينافس آلاف المشاركين وأن ابتكاره قد لا يحظى بفرصة قوية لعبور الجولات التمهيدية، اتخذ قرار المشاركة. يعود عمر بالذاكرة فيقول: ظننت أنها ستكون تجربة سريعة وممتعة. لقد رأيت أمثلة للمشاريع التي قُدِمت سابقًا في البرنامج؛ ابتكارات من قبيل ماسح ضوئي للدماغ وأجهزة لمراقبة القلب وغيرها الكثير، وقلت لنفسي إن ابتكاري ليس سوى كرسي ميكانيكي ولن يُفلِح في العبور للجولات التالية. ومنحت لجنة التحكيم مشروعه الضوء الأخضر في الجولة الأولي. يعلّق عمر قائلًا: بعدها، توالت الأضواء الخضراء. وفجأة، وجدت نفسي في القائمة النهائية لأفضل 12 مبتكرًا، ثم حصلت في النهاية على المركز الثاني. أمضى عمر 6 أشهر في قطر خلال مشاركته في برنامج نجوم العلوم، وخلال هذه الفترة كان يصور ويعمل 6 أيام في الأسبوع. ويحمل عمر ذكريات خاصة عن هذه الفترة التي قضاها في قطر، فيقول: قطر بلد مميز، لم يكن لدي أدنى فكرة عمّا سأراه فيها، لقد كانت مفاجأة سارّة للغاية بالنسبة لي. فعلى غرار الولايات المتحدة التي تستثمر بقوة في المجال العسكري، تستثمر قطر في التعليم. إنني لم ألتحق بجامعة قط في حياتي، وأكثر الأوقات التي قضيتها في حرم جامعي كانت في قطر بالمدينة التعليمية، وكانت أوقاتًا جميلة. ومن بين ما لفت نظري حقًا أن المدينة التعليمية أوسع تأثيرًا مما هو معروف عنها؛ فهناك أعمال مذهلة تقوم بها قطر، ولكنها ببساطة لا تتفاخر بها كما تفعل دول أخرى. تابع: أعتقد أن برنامج نجوم العلوم يمكن أن يقدم نموذجًا لشكل الجامعة في المستقبل؛ جامعة قائمة على التطبيق العملي والسعي نحو تحقيق هدف ما بكل ما تشتمل عليه هذه العملية من اكتساب لخبرات مختلفة. على سبيل المثال، أثناء فترة عملي على المشروع، لم أكن أصمم كرسيًّا فحسب، بل كنت أتعلم أشياء في مجال هندسة بيئة العمل، وكيفية عرض الأفكار على أصحاب رؤوس الأموال، وفن الإلقاء، وغيرها من المهارات. يقول عمر إن أهم ما لمسه في هذه التجربة كان إخلاص الأشخاص الذين قابلهم خلال إقامته في قطر والإلهام الذي تقدمه قطر والمنطقة. ومنذ مشاركة عمر في موسم نجوم العلوم 2015 ونجمه يزداد بريقًا وسطوعًا. فقد نال القبول في برنامج تسريع تطوير المشاريع التكنولوجية في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التابعة لمؤسسة قطر، حيث ساعده خبراء في تحسين النموذج الأولي لاختراعه وحصل على تمويل قدره 100 ألف دولار أمريكي. ويجري عمر حاليًا محادثات مع مصنعين في ماليزيا للانتقال باختراعه سندة إلى العالمية. يقول عمر: أبدى كثيرون اهتمامًا واسعًا بالمنتج. لسنا جاهزين بعد، ولكنني أتطلع لتوليد الزخم المطلوب عندما يحين الوقت المناسب. وفي الوقت ذاته، يوجَد حتى الآن مليون مستخدم لمنصته LaunchGood، وقد استطاعت هذه المنصة جمع أكثر من 153 مليون دولار أمريكي من خلال ما يزيد عن 17 ألف حملة في أكثر من 143 دولة. وعن تطور المنصة، يقول عمر: لقد نمَت أسرع مما تصورنا، ومع هذا أشعر أننا لا نزال في بداية الطريق، وأن المستقبل أمامنا مليء بالفرص.

يعود برنامج تلفزيون الواقع التعليمي الترفيهي الرائد من مؤسسة قطر نجوم العلوم إلى الشاشة ابتداءً من نهاية هذا الأسبوع، حيث يقدم نخبة من المبتكرين العرب حلولهم التكنولوجية إلى العالم. من الخليج إلى الشرق الأوسط وصولًا إلى شمال أفريقيا، طرح أكثر من 100 مخترع ابتكاراتهم أمام لجنة التحكيم وخريجي البرنامج، على أمل الوصول إلى تصفيات المجلس العلمي حيث سيتم اختيار ثمانية متسابقين فقط لدخول ورشة عمل الابتكار. وفي هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم التزامًا جماعيًا بمسؤولية محاربة وباء كوفيد-19، تبرز أهمية برنامج نجوم العلوم أكثر من أي وقت مضى نظرًا لضرورة الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والبحوث والابتكار، لمواجهة الوباء الذي بات يُشكل تهديدًا يواجه البشرية اليوم. يهدف برنامج نجوم العلوم، الذي يعتبر جزءا من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، إلى تعزيز اهتمام المشاهدين بالعلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال بطريقة تعليمية وترفيهية. سيستمر بث حلقات نجوم العلوم لغاية 6 نوفمبر عبر عدة قنوات في المنطقة، كما يمكنكم مشاهدة البرنامج عبر قناة اليوتيوب الخاصة به.

قال يوسف العزوزي أول مغربي يحصل على لقب أفضل مخترع في العالم العربي: بدأت رحلتي حينما قررت السفر إلى خارج المغرب، للبحث عن مستثمرين لدعم فكرة مشروعي التي شاركت بها في نجوم العلوم، وهي دعامة للقلب لتعديل تدفق الدم، ولم أكن أعلم أن ذهابي إلى أقصى الغرب سيعيدني إلى العالم العربي. في البداية، ذهبت إلى كاليفورنيا، وقابلت بعض المستثمرين المحتملين، إلى أن التقيت بزميل أخبرني عن البرنامج، الذي يعد أحد البرامج الرائدة التي تدعم المبتكرين العرب، ولم يكن لدي أي فكرة عن وجود هذا النوع من برامج تلفزيون الواقع، وعندما عدت للمنزل، بحثت عن البرنامج واطلعت على بعض الحلقات من المواسم السابقة، وبعدها قررت أن أرسل طلب الالتحاق والمشاركة فيه، وفي أقل من أسبوع قمت بإرسال كافة المستندات المطلوبة عبر الإنترنت. تحدث الطبيب المغربي يوسف العزوزي، الذي يبلغ من العمر 27 عامًا، والحائز المركز الأول وعلى لقب أفضل مخترع في العالم العربي، حيث استحوذ على النسبة الكبرى من أصوات الجمهور ولجنة التحكيم، والتي بلغت 93.8 %، عن كيفية التحاقه في النسخة الحادية عشرة من برنامج نجوم العلوم. وقال العزوزي بعد الفوز: حصولي على لقب مخترع العرب، ما هو إلا الخطوة الأولى لمشواري لتحقيق حُلمي، والحلم قوة، بإمكانه أن يشعل حماسك ويزيد قدراتك، والقادم أفضل، ويشرفني أن أكون أول مغربي يحصل على المركز الأول، ومشواري لن يتوقف، بل سأسعى لأن أوصل هذه الأمانة، وتطبيق المشروع على أرض الواقع وإثبات نجاحه، والذي آمل من خلاله أن أحدث تأثيرًا في المجال الطبي وطرق علاج مرضى القلب. لم يتخل يوسف يومًا عن هذا الحلم الذي كان يراوده منذ طفولته، والذي تحقق باجتهاده وتكريسه للكثير من الوقت، فقبل التحاقه بالبرنامج، توقف يوسف عن ممارسة مهنته في الطب لمدة عام ونصف ليحظى بالوقت الكافي للتركيز والعمل على تطوير فكرته، التي يهدف من خلالها إلى إحداث تأثير كبير في حياة الناس والبشرية. وحول مشاركته قال: سنحت لي الفرصة بلقاء أشخاص من مختلف المجالات، وأن أعمل مع خبراء في شتى التخصصات سواء في مجال التجارة، والهندسة الميكانيكية، وهندسة المواد، وكذلك مع أطباء، وجراحين، وقد استفدت من علمهم وخبرتهم، كما أنّ المنافسة مع بقية المشاركين في البرنامج لم تكن سهلة على الإطلاق، واليوم لدي إخوة من مختلف دول الوطن العربي. وأضاف: خلال التجربة، مررت بالعديد من اللحظات الصعبة والتحديات، إلا أنني لم أستسلم، فأنا بطبيعتي لا أقبل بالفشل، وعلى الرغم أنني قد اجتزت سابقًا مراحل كثيرة في تنفيذ الفكرة، إلا أنني من خلال البرنامج وصلت لمرحلة مهمة، فقد قمنا بتطوير المشروع من محاكاة رقمية إلى منتج ملموس يمكن تجربته، وهذا الأمر، خطوة لا يمكن الاستهانة بها. وفي الحلقة الأخيرة، لم يستطع يوسف إخفاء مشاعره وفرحته، لأول مرة تفيض مشاعري بهذا الشكل، إن سماع ما قاله والداي في مقطع الفيديو المصور أشعرني بسعادة غامرة، كون عائلتي أول من يدعمني ويشاركني إنجازي، وأول من آمن باختراعي بقدر إيماني به، إن هذا الموقف جعلني لا أتمالك نفسي فدمعت عيناي. واختتم كلامه: كنت ألقى التشجيع من والديّ منذ الصغر، وهذا له تأثير كبير على شخصيتي وهو السبب الرئيسي لنجاحي اليوم. خلف جميع الخطوات، داعم كبير وهو والده الدكتور مصطفى العزوزي، أستاذ في جراحة الدماغ والأعصاب، والذي عبّر عن فخره واعتزازه بفوز ابنه وحصوله على لقب مخترع العرب. ووراء كل رجل عظيم امرأة، وهما اثنتان: الأولى أم محبة ربت وعلمت ولدها منذ الصغر وتعبت لينجح ويتفوق بدراسته، والثانية زوجة مساندة تهيئ له سبل النجاح، قالت السيدة آلاء هوبكنز، والدة يوسف: سعيدة بالإنجاز الذي حققه يوسف، ويمكنني تصور الفرحة والأمل لدى ملايين الأشخاص الذين يعانون من مرض القلب ويحتاجون لهذا النوع من العلاج. وقالت: كوني أعمل أيضًا في المجال الطبي، وكوني أما تشعر باحتياجات وطموح ابنها، أدركت أن علي دعمه، فهو لديه فكرة رائعة، ويمكن أن تكون حلًا بديلًا لحياة الكثيرين من الناس. وقالت آسية الزيدوني، زوجة المبتكر: شعوري لا يوصف، العزوزي شخص طموح ومجتهد، وأكثر ما يثير إعجابي فيه، هو أنه دائمًا متفائل، ومؤمن بأفكاره، ولا يتراجع أبدًا، وانه يستحق بجدارة هذا الفوز، فقد كان يقضي ساعات طويلة ليلًا ونهارًا بالعمل على هذا المشروع، وعلى الرغم من أنه في بعض الأحيان كان غيابه وانشغاله بالعمل وتكريس أغلب أوقاته للمشروع يؤثر على علاقاته مع من حوله، لكنه يحرص دائمًا على قضاء وقت كاف مع عائلته وأصدقائه. ويقول مهدي العزوزي، شقيق يوسف: أنا فخور جدًا بشقيقي، وفوزه في البرنامج أظهر لي ما يمكننا القيام به عند الصبر والعمل الجاد، على الرغم من أنه كان لدي بعض الشكوك حول إمكانية وصول المشروع إلى هذه المرحلة، إلا أن يوسف أثبت لي أنني مخطئ، وأن كل شيء يمكن تحقيقه إذا كنا نؤمن به.

اختتم الموسم الحادي عشر من برنامج تلفزيون الواقع الترفيهي التعليمي الرائد نجوم العلوم الذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بفوز الطبيب المغربي يوسف العزوزي بلقب أفضل مخترع في العالم العربي. وتمثل مشروع الطبيب يوسف العزوزي في ابتكار دعامة لتعديل تدفق الدم وتحسين كفاءة توزيعه بهدف مساعدة مرضى فشل القلب الاحتقاني في جميع أنحاء العالم. ورغم المنافسة لبناء واختبار وتطوير تقنيات مبتكرة جاهزة للطرح في الأسواق بالمنطقة، فقد نجح الطبيب المغربي الذي يبلغ من العمر 27 عاماً في الاستحواذ على النسبة الأكبر من أصوات الجمهور ولجنة التحكيم، وحصوله على أعلى العلامات، والتي بلغت 93.8 ليحصد لقب البرنامج بالإضافة إلى جائزة نقدية قيمتها 300 ألف دولار أمريكي. وفي تعليق له، قال يوسف: ما زلت مندهشًا حتى الآن، وأكاد لا أصدق نفسي، لطالما كان هناك بصيص أمل بالنسبة لي لبلوغ التصفيات النهائية والحصول على بعض الدعم لفكرتي ومشروعي، لكن أن تؤمن لجنة التحكيم والجمهور بي وبفكرتي، فهو شيء لم أكن لأتخيله مطلقًا. وأضاف لقد تلقيت دعمًا كبيرًا من عائلتي الذين أيدوا فكرتي منذ البداية، وكانت أمي أول مستثمر في مشروعي المستقبلي، وأريد أن أستغل هذا المنبر لأوجه لهم ولجميع العاملين على برنامج نجوم العلوم خالص الشكر والمحبة، حيث أنهم آمنوا بي وباختراعي وغيروا حياتي. وحصلت الدكتورة الأردنية نهى عوني أبو يوسف صاحبة مشروع لاصق مفعّل لجفن العين المغموشة على المركز الثاني بمجموع علامات بلغ 42.9، لتحصل بذلك على جائزة قيمتها 150 ألف دولار أمريكي، ويعود اللاصق المفعّل لجفن العين المغموشة بالنفع على حياة المصابين بشلل الوجه في جميع أنحاء العالم، حيث يعمل هذا اللاصق على جعل العين ترمش بشكل طبيعي من خلال نبضات كهربائية صغيرة. وجاء المهندس القطري عبد الرحمن صالح خميس في المركز الثالث بمجموع علامات بلغ 40.3 لابتكاره سجادة الصلاة التعليمية التفاعلية المصممة لمساعدة الأطفال المسلمين والأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا في جميع أنحاء العالم على تعلم كيفية أداء الصلوات بشكل أفضل، ليحصل على جائزة نقدية بقيمة 100 ألف دولار أمريكي، لمواصلة تطوير اختراعه. وركزت نسخة هذا العام من البرنامج على تمكين المخترعين العرب الشباب، من خلال جعل جميع المتسابقين يتنافسون ضمن مجموعة واحدة كبيرة خلال كل جولة إقصاء، والعمل على اختراعاتهم في مساحة مشتركة، لتوفير بيئة تعاونية تساعد في تبادل الأفكار والمعارف. وبهذه المناسبة قالت السيدة ميان زبيب، الرئيس التنفيذي للاتصال في مؤسسة قطر إن برنامج نجوم العلوم يحفّز المبتكرين على متابعة رحلتهم المتميزة في المجال الابتكار والإبداع، إذ يواصل الشباب من جميع أقطار العالم العربي مشاركة أفكارهم واختراعاتهم، ما يُظهر تفانيهم ومساعيهم الجادة في معالجة التحديات والمشاكل التي تواجه المجتمع المحلي والإقليمي والدولي. وأضافت أن هذا العام، انضمت من خلال البرنامج دفعة جديدة من المبتكرين إلى مجتمع ريادة الأعمال والمنظومة البحثية التي تحتضن العلماء والمبتكرين والباحثين، الساعين إلى إحداث التأثير الإيجابي في هذا العالم. وهنأت السيدة ميان زبيب الفائزين والذين شاركوا هذا العام في برنامج نجوم العلوم على إنجازاتهم اللافتة معربة عن تطلعها إلى متابعة مسيرتهم الناجحة في المستقبل. داعية شباب العرب المهتمين بالعلوم والابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والذين لديهم فكرة قد تحسّن حياة مجتمعاتهم والمجتمعات الأخرى حول العالم، التسجيل للمشاركة في الموسم الثاني عشر من برنامج نجوم العلوم.

وصل اختراع سجادة الصلاة التعليمية الذكية للمبتكر عبد الرحمن خميس المدير الفني بالنادي العلمي القطري، إلى نهائي مسابقة البرنامج الرائد نجوم العلوم بموسمه الحادي عشر الذي تقدمه مؤسسة قطر، وذلك برفقة اختراعين اثنين أخرين. وينتظر المتسابق القطري تصويت الجمهور على الموقع الرسمي للبرنامج ودعمه للحصول على جائزة البرنامج الأولى وذلك عبر الموقع الإلكتروني: (https://www.starsofscience.com/voting/ar). واختراع عبد الرحمن خميس عبارة عن سجادة صلاة تعليمية ذكية مخصصة للمسلمين الجدد والأطفال لتساعد ملايين المسلمين الجدد في أداء الفريضة بسهولة ويسر. وأطلق خميس على اختراعه اسم مشروع سجدة، ليكونالأولمن نوعهفي العالم الذي يعلمالمسلمين الجدد والأطفال على الصلاة الصحيحة باستخدام أحدث التقنيات لمراقبة حركات المصلي بشكل مباشر ومعالجة الأخطاء إذا وقعت بالصوت والصورة وبلغات مختلفة . ويتم التحكم بالسجادة عبر تطبيق مصاحب يعمل على الهواتف الذكية، حيث يمكن المستخدم من اختيار نوع الصلاة وسور القرآن . وعن اختراعه، يقول المدير الفني بالنادي العلمي القطري إن الإسلام يعتبر من أكثر الديانات انتشاراً حيث يبلغ عدد المسلمين مليار و800 مليون مسلم، مما يشكل ربع سكان الأرض ويزدادون سنوياً بمقدار 3 ملايين، وسيشكل مشروع سجدة لتعليم الصلاة للمسلمين الجدد إفادة مباشرة لهؤلاء الملايين . ونجوم العلوم هو برنامج تلفزيونى تعليمي وترفيهي، أُطلق بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عام 2008، ويعتبر برنامجاً عربياً رائداً في مجال الابتكار، وهدفه تمكين الشباب العربي من تطبيق حلول مبتكرة للمشكلات الإقليمية، من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

قدّم 5 متسابقين ضمن المنافسة في الموسم الحادي عشر لبرنامج نجوم العلوم، النماذج الأولية لمنتجاتهم في حلقة جديدة من البرنامج تم بثها مساء أمس. واستعرض كل من نهى أبو يوسف وعبد الرحمن صالح خميس وحسام سمير ويوسف العزوزي وأنفال الحمداني، معارفهم وخبراتهم في مجال التصميم الصناعي أمام لجنة التحكيم، حيث تنطوي هذه المرحلة من المسابقة على تحديد وحلّ أي مخاوف هندسية، ومن المتوقع أن يبدأ المشاركون في التفكير بإدخال الاعتبارات الجمالية وتلك المتعلقة بسهولة الاستخدام في تصاميمهم. وهيمنت الاختراعات الطبية على البرنامج، حيث تمكن أعضاء لجنة التحكيم من اختبار اللاصق المفعّل لجفن العين المغموشة، والذي اخترعته المتسابقة نهى، وطرحوا عليها أسئلة حول وزن اللاصق وحجمه أثناء قيامهم بارتدائه. واستطاع هذا اللاصق، الذي يحفز العضلات المسؤولة عن إغلاق جفن العين لدى المصابين بشلل الوجه لجعل العين ترمش بشكل طبيعي بعد إصابتهما بالغمش.

شهد الموسم الـ 11 من نجوم العلوم، برنامج تلفزيون الواقع التعليمي والترفيهي الرائد من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أحداثاً شيّقة حيث تم الإعلان عن خروج أول مبتكر من المنافسة في الموسم الجديد من البرنامج، وهو المتسابق عبدالله الغيتابي، ليتبقى 7 متسابقين سوف يتابعون المنافسة لاجتياز الجولات القادمة من البرنامج. ووجد المتسابقون الثمانية أنفسهم في معركة شرسة ضد الوقت في حلقة إثبات المبدأ، للإجابة على سؤال طرحته عليهم لجنة التحكيم، وهو: هل ستثبت فكرة مشروعك؟، وفي سياق إثبات جدوى اختراعاتهم، استطاع بعض المتسابقين التميز في هذه المرحلة وتلقوا الثناء من لجنة التحكيم على جهودهم.