د. جميلة العجمي: غسيل اليدين بالماء والصابون من أكثر الإجراءات فاعلية لمنع انتقال العدوى احتفلت مؤسسة حمد الطبية، باليوم العالمي لنظافة اليدين لهذا العام، لتسليط الضوء على أهمية نظافة اليدين، وذلك من خلال إقامة عدد من الأنشطة والفعاليات في مستشفياتها. وقد دعت منظمة الصحة العالمية للإحتفال باليوم العالمي لنظافة اليدين، في اليوم الخامس من شهر مايو من كل عام، بهدف تعزيز ممارسة النظافة الجيدة والصحية لليدين من قبل الأشخاص الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية. وكان شعار الإحتفال باليوم العالمي لنظافة اليدين لهذا العام هو: "واجهوا مقاومات المضادات الحيوية.... الأمر بأيديكم". وتهدف حملة اليوم العالمي لنظافة اليدين في كل عام إلى تعزيز المظهر العالمي للممارسات الجيدة لنظافة اليدين في الرعاية الصحية واستقطاب وتجميع الأفراد لدعم تحسين مستوى نظافة اليدين. وتم تنظيم حملة اليوم العالمي لنظافة اليدين من قبل برنامج الوقاية ومكافحة العدوى المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية ، وهو برنامج استراتيجي يهدف إلى وضع وإعداد الممارسات الفعالة لمكافحة العدوى لقيادة التحسن المستمر في الجودة بالمؤسسة ومن شأن مثل تلك الممارسات منع انتشار العدوى المكتسبة بالمستشفى الناتجة عن الدم والسوائل الأخرى.وتم تشجيع موظفي مؤسسة حمد الطبية، خلال حملة هذا العام، على الرجوع مرة أخرى للخطوات الخمس الهامة في عملية غسل اليدين، حسب تعريفها، لموظفي الرعاية الصحية، من قبل منظمة الصحة العالمية. تتضمن تلك الخطوات غسل اليدين : قبل لمس مريض، قبل إجراءات التنظيف والتعقيم (إدخال الأجهزة مثل أجهزة القسطرة)، بعد ملامسة سوائل الجسم، بعد ملامسة مريض، وبعد ملامسة محيط المريض.إجراءات فعالة وقالت د جميلة العجمي، المدير التنفيذي للوقاية ومكافحة العدوى المؤسسي، واستشاري أول الأمراض المعدية، بمؤسسة حمد الطبية:" لقد ثبت أن غسيل اليدين بالماء والصابون من أكثر الإجراءات فاعلية وأقلها تكلفة لمنع انتقال العدوى فيما بين اختصاصي الرعاية الصحية، المرضى وأسرهم ،بالإضافة للزوّار الذين يرتادون مرفق المستشفى. إن حملتنا لليوم العالمي لنظافة اليدين هذه السنة هي جزء من جهودنا ومساعينا المستمرة لضمان سلامة المرضى وعافيتهم وسلامة ورفاهية موظفينا الذين يلتزمون دوماً بتقديم أفضل ما يمكن من أنواع الرعاية".أنواع العدوىوأضافت د. جميلة العجمي : "تحدث يومياً ملايين العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية على مستوى العالم، وينتج عنها العديد من الأضرار الخطيرة أو الموت. تشتمل العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية على مجموعة من أنواع العدوى المكتسبة من المستشفيات أو الناتجة عن تدخلات الرعاية الصحية. تمثل العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية عبئاً مرضياً خطيراً إلى جانب أنها لها تأثير اقتصادي كبير على المرضى وأنظمة الرعاية الصحية. ومع ذلك، فإن النظافة الجيدة لليدين- مهمة بسيطة لغسيل اليدين في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة- قد تنقذ حياة الكثير من الأشخاص". الرعاية الصحيةولاحظت د.جميلة العجمي أن العبء الذي تشكله الأمراض السريرية والذي يعُزى للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية في غالبية مرافق الرعاية الصحية يتفاوت ما بين 5-15% وقد يؤثر على نحو 40% من المرضى الذين يدخلون إلى وحدات العناية المركزة.وقالت " العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية من المشاكل الرئيسية فيما يتعلق بسلامة المريض، وقد أظهرت عملية ممارسة نظافة اليدين نقصاً كبيراً في حدوث مثل تلك الأنواع من العدوى، وعلى الخصوص، تلك التي تسببها مقاومة المضادات الحيوية. لذلك السبب، فإن تحسين ممارسات نظافة اليدين يوفر مخرجاً أوسع لتحسين الجودة والسلامة، إلى جانب أنه يوفر تكلفة قليلة".

تستعد مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لإطلاق حملة نظافة اليدين الخامسة بالتزامن مع فعاليات المجتمع الدولي باليوم العالمي لنظافة اليدين والذي أقرته منظمة الصحة العالمية في 5 مايو من كل عام وتستمر لنهاية الشهر. ومن جانبها أوضحت الدكتورة درية القحطاني مديرة تحسين الأداء في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن المؤسسة تستهدف خلال حملتها كافة شرائح المجتمع، حيث تشمل فعالياتها 21 مركزا صحيا في جميع أنحاء قطر يحضرها طلاب مدارس ومراجعون وأطباء وعاملون بهذه المراكز. وتابعت قائلة" كما تشمل الحملة إلقاء المحاضرات التوعوية والإرشادية ، وتوزيع الكتيبات التي تؤكد على أهمية نظافة اليدين والطريقة الصحيحة لنظافة اليدين، وتأتي المشاركة بحملة نظافة اليدين هذا العام تحت شعار " دور نظافة اليدين في مكافحة الميكروبات المقاومة للأدوية ". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر مؤسسة الرعاية الأولية للإعلان عن تفاصيل الحملة، حضره الدكتور أحمد هاشم منسق إدارة المخاطر بمؤسسة الرعاية الأولية، والدكتور عثمان المؤمني ممثلا عن إدارة الجودة. ولفتت الدكتورة درية القحطاني إلى بدء الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي لأول مرة في عام 2008 وبرغم بساطة الموضوع لدي الكثير إلا أنه يساهم بشكل كبير في إنقاذ صحة وحياة الناس من خلال وقف انتشار العدوي، حيث يأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "دور نظافة اليدين في مكافحة الميكروبات المقاومة للأدوية". وأضافت قائلة" وذلك بسبب أن الفترة التي أعقبت اكتشاف المضادات الحيوية كانت العوامل الممرضة المقاومة نادرة وقد مكّن استخدام مضادات الميكروبات الكائنات المقاومة من النمو بين المرضى الخاضعين للعلاج، ولكنّ انتقال الميكروبات المقاومة بين الأفراد والمجتمعات المحلية والدول هو الذي أدّى إلى وضع بات كل الناس معرّضين فيه لمخاطر الإصابة بعدوى يتعذّر علاجها". وأشارت إلي سعي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال استراتيجيات التصدي لخطر مقاومة مضادات الميكروبات إلى خفض معدلات انتقال الميكروبات المقاومة- في البيوت والمجتمعات المحلية ومواقع الرعاية الصحية والسلاسل الغذائية وإمدادات المياه ، بالتوعية المكثفة في تحسين مستوى النظافة الشخصية. دور الرعاية الأولية ومن جانبه بين الدكتور أحمد هاشم أن الوقاية من العدوى أساس الحفاظ علي سلامة الإنسان وعلي مقدمي خدمات الرعاية الصحية مسؤولية خاصة إزاء المرضى الذين يلتمسون الرعاية الطبية تتمثّل في السعي إلى الحيلولة دون اكتساب أولئك المرضى أنواعاً مختلفة من العدوى نتيجة استخدام المضادات الحيوية بشكل مبالغ فيه وغير مبرر والقرارات والتدخلات الطبية، والعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية من الأسباب الأولى لوفاة ومعاناة المرضى الذين يعالجون في المستشفيات في جميع أنحاء العالم، ممّا يفسّر سبب اعتبار الوقاية من العدوى هي حجر الزاوية فيما يخص سلامة المرضى. وأكد على أهمية دور هام جداً لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية في توعية المجتمع بالوقاية من الأمراض وتقوم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتحفيز المجتمع وتحسين وترسيخ ممارسات نظافة اليدين وتحفيز العمل في المراكز الصحيَة علي تقليل نسبة العدوى المصاحبة للرعاية الصحيّة وتقيم مؤسسة الرعاية الصحية مجموعة من المحاضرات التوعوية والأنشطة التثقيفية بأغلب مراكزها من خلال إشراك المدارس بشكل خاص والمجتمع بشكل عام حول أهمية نظافة اليدين والطرق السليمة والصحية لذلك. الدراسات والأبحاث وأوضح الدكتور هاشم أن الكثير من الدراسات والابحاث المستقلة في العالم وجدت رابطاً وصلةً فيما بين نظافة أيدي العاملين في قطاع الرعاية الصحية وانتشار الأمراض المنتقلة عن طريق المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية مما جعل مراكز مكافحة الأمراض واتقائها يوصي بضرورة اتخاذ إجراءات للوقاية من انتشار مسببات المرض أو الميكروبات المقاومة للأدوية يتمثل في غسل الأيدي الفعال. وتابع قائلا" ومن ثم أصبح غسل اليدين إجراءً إلزامياً في معظم منشآت الرعاية الصحية بالإضافة إلى أنه أصبح مطالباً به من قِبَلِ تشريعات وتنظيمات العديد من مؤسسات الصحة العالمية، وعليه فإن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تلعب دور هاماً من خلال الإجراءات المتبعة في كافة مرافق مراكزها الصحية في التأكيد على جميع الكوادر العاملة فيها على ضرورة الالتزام بنظافة الأيدي". الخامس من مايو ولفت الدكتور هاشم إلى الإجراءات المتبعة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مبينا مشاركة المجتمع الدولي في فعاليات اليوم العالمي لنظافة اليدين والذي أقرته منظمة الصحة العالمية في الخامس من مايو بحيث تلزم المؤسسة نفسها بنشر الوعي العام بشأن أهمية غسل اليد في مرافق الرعاية الصحية فالإنسان عندما يكون بصحة جيدة يمكنه الدفاع عن نفسه ضد الميكروبات.