أخفقت سفن للقوات البحرية لـ 6 دول وعشرات من الطائرات الحربية، بحثت بأجهزة رادار تعمل بتكنولوجيا تستطيع رصد كرة قدم من على بعد مئات الأقدام في الجو، في العثور على أثر لطائرة للخطوط الجوية الماليزية اختفت قبل 3 أيام. "ذيل الطائرة" وأصاب الأمر البحارة وأطقم الطائرات بالإحباط، وبعد تقرير عن رؤية ذيل الطائرة، تبين أن ما عثر عليه هو بضع جذوع شجر مربوطة جنبا إلى جنب. ويوم الإثنين، رصدت طائرة فيتنامية ما يعتقد أنه طوف إنقاذ أصفر خاص بالطائرات يطفو في البحر، والتقطت طائرة هليكوبتر أسرعت للتحقيق بالأمر غطاء بكرة كابل مغطى بالطحالب من البحر. وتجري عمليات البحث في محيط 50 ميلا بحريا انطلاقا من آخر نقطة اتصال بالطائرة مع رادار في وسط الطريق بين الساحل الشرقي لماليزيا والطرف الجنوبي من فيتنام. وهي مسافة تصل إلى نحو 27 ألف كيلومتر مربع تشمل أجزاء من خليج تايلاند وبحر الصين الجنوبي. وحلقت الطائرة لمدة ساعتين ونصف الساعة في 400 كيلومتر مربع على ارتفاع نحو 1980 مترا، إلا أنها لم تعثر على شيء بعد أن ظل طاقم الطائرة يمشط الموقع بمناظير. "بقع النفط" وأكدت وكالة إنفاذ الملاحة البحرية الماليزية، أن بقع النفط المكتشفة في بحر الصين الجنوبي ليست للطائرة الماليزية المفقودة منذ يوم السبت الماضي. وقال رئيس الوكالة بالمنطقة الشرقية، نصير آدم، إن نتيجة الفحص صادقت عليها إدارة الكيمياء الماليزية بمنطقة "بيتالنج جايا" كوالالمبور.. موضحاً أن النفط المعني يستخدمه عادةً قطاع السفن. من جانبها، عدلت الصين عمل الأقمار الاصطناعية الموجودة في المدار، للمساعدة في أعمال البحث عن الطائرة الماليزية، التي فقد الاتصال بها منذ 4 أيام، فيما كانت في طريقها إلى العاصمة الصينية بكين وعلى متنها 239 شخصاً بينهم 154 صينياً. وأفاد موقع جيش التحرير الشعبي الصيني، عن تعديل الصين عمل الأقمار الاصطناعية الموجودة في المدار للمساعدة في أعمال البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة. وأوضح، أن مركز المراقبة والتحكم بالأقمار الاصطناعية في شيآن، بدأ رد فعل عاجل للبحث، وقام بضبط ما يصل إلى 10 أقمار صناعية عالية الدقة. وأوقف المركز، أوامر للعديد من الأقمار لتقديم خدمة مراقبة الطقس والاتصالات ومجالات أخرى. جوازات سفر في سياق متصل، قال قائد الشرطة الماليزية، اليوم الثلاثاء، إن أحد حاملي جوازي السفر المسروقين واللذين ركبا الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت في مطلع الأسبوع إيراني الجنسية. وأضاف الجنرال، خالد أبو بكر، في مؤتمر صحفي أن التحريات جارية لمعرفة هوية الرجل الآخر. وقال، إن التذاكر تم حجزها هاتفيا من إيران. إلا أن الشرطة التايلاندية قالت إن الراكبين اللذين استخدما جوازي سفر مسروقين لركوب الطائرة الماليزية ليسا إرهابيين، بل تشير الأدلة إلى أنهما قد يكونان طالبي لجوء. وأكدت الشرطة الدولية "الإنتربول" يوم الأحد، أن ما لا يقل عن راكبين على متن الطائرة التي كانت متجهة من كوالالمبور إلى بكين، استخدما جوازي سفر سرقا في تايلاند خلال العامين الماضيين، مما أثار تكهنات بتعرض الطائرة إلى هجوم. وشملت بيانات الركاب التي أصدرتها الخطوط الجوية الماليزية اسمي شخصين أوروبيين هما النمساوي كريستيان كوزيل والإيطالي لويجي مارالدي، واللذين لم يكونا على الطائرة. واستخدم الجوازان، لشراء تذكرتين من شركتي سياحة في منتجع باتايا إلى بكين ومنها إلى أوروبا، ويستجوب محققو شرطة تايلانديون وأجانب العاملين في شركتي السياحة. تكنولوجيا صوتية على صعيد آخر، اعتبر الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لاسينا زيربو، أن التكنولوجيا الصوتية قادرة على الكشف عن مكان الطائرة الماليزية، التي فقد الاتصال بها قبل أيام وعلى متنها 239 شخصاً. وقال زيربو، في مؤتمر صحفي عقده بنيويورك، إن هناك احتمالاً أن يتم الكشف عن الطائرة، عن طريق التكنولوجيا الصوتية. وأوضح، "هناك احتمال، أنا لا أقول إنه حاسم، ولكن هناك احتمال أن تكون التكنولوجيا الصوتية قادرة على كشفها". وأشار إلى، أنه طلب التحقق من البيانات، مشيراً إلى، أنه في حال حصول انفجار في الجو، فإن وجود أية محطة قريبة من المكان أو على مستوى يخولها التقاطه، يعني أن التكنولوجيا الصوتية ستكون الأنسب في الكشف عن الطائرة، وهذا هو ما يمكن التحقق منه. ولا يزال فقدان الطائرة البوينج 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، التي اختفت عن شاشات الرادار قبل 3 أيام بين ماليزيا وفيتنام، تحير الخبراء الذين لا يستبعدون فرضية وقوع حادث نادر. يشار إلى، أن الطائرة كانت متجهة إلى العاصمة الصينية بكين، وعلى متنها 227 راكباً من 14 جنسية مختلفة، وطاقماً مؤلفاً من 12 شخصاً.