كشفت السيدة هيفاء العتيبي مدير إدارة الفعاليات والاتصال المؤسسي في إكسبو 2023 الدوحة عن أن أكثر من 50 دولة أكدت مشاركتها في المعرض الدولي الذي تستضيفه قطر أكتوبر المقبل، وقالت إن هذه الدول من أوروبا وآسيا وأمريكا الوسطى واللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط، ونعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات مع المزيد من البلدان، ونتوقع أن يصل عدد المشاركين في نهاية المطاف إلى 80 دولة، وكلنا ثقة بأننا سنصل إلى هذا الرقم بالنظر إلى الموضوعات العالمية وثيقة الصلة التي يتطرق إليها المعرض، إذ سيكون منصة مميزة لإجراء حوار متعدد الأطراف وتأسيس شراكات جديدة. وأكدت العتيبي في تصريحات خاصة لـ الشرق: إننا على تواصل دائم بالدول المشاركة، ونناقش مشاريعها وأجنحتها للتأكد من مواءمتها جميعاً مع مفهوم الاستدامة الذي يلتزم به إكسبو 2023 الدوحة. فيجب أن تمتثل أجنحة جميع البلدان لمجموعة من الإرشادات، من ضمنها أن يكون 80% من الجناح مكوناً من عناصر بستانية حية وتخصيص 20% من حديقتهم لزراعة أشجار ونباتات تتطلب كميات متدنية من مياه الري وتتناسب مع مناخ دولة قطر. أبعاد ثقافية واجتماعية وأشارت هيفاء العتيبي إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة هي أول جهة حكومية أعلنت مشاركاتها في فعاليات الإكسبو، وقد كان ذلك خلال مشاركتهم في احتفالية يوم الأسرة في قطر التي نظمتها الوزارة السبت الماضي، حيث تم دعوة الأمهات والآباء كبار السن الى منطقة الاكسبو للتعرف على المعرض. وقالت: بعد الإنجاز الذي حققته دولة قطر باستضافتها لبطولة استثنائية من كأس العالم، والبعد الثقافي والديني الذي حققناه فإننا حريصون كل الحرص على أن نستمر في ما حققناه، وسيتضمن الإكسبو أبعادا ثقافية واجتماعية، والبعد الاجتماعي سيتحقق بالتعاون مع جميع الجهات في الدولة. بعد دولي وأفادت السيدة هيفاء العتيبي بأن عملية غرس الأشجار تتوافق مع أهداف الاكسبو خاصة وأهداف الدولة بشكل عام، حيث إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بزيادة المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة، وهناك مبادرات سابقة مثل مبادرة مليون شجرة التي تم الانتهاء منها، ثم مبادرة عشرة ملايين شجرة. وأشارت الى أن هناك بعداً دوليا يتجاوز المشاركة في غرس الأشجار، مضيفة: نهدف بعد المعرض إلى نقل تجارب الدول المشاركة سواء في موضوع التكنولوجيا أو الابتكارات، ونسعى كي نفيد منطقتنا، وهذا التحدي الكبير هو كيف أن هذه المنطقة الصحرواية تستضيف معرضا للبستنة، لذلك نحن في أمس الحاجة لاستضافة هذا المعرض الدولي حتى نخرج بأبحاث ودراسات مفيدة. وأكدت أن هولندا هي أول دولة وقعت اتفاقية المشاركة في اكسبو الدوحة، وهي من الدول الرائدة في مجال البستنة، لذلك بادرت سفارتها في الدوحة بغرس أول شجرة لافتة الى أن فترة الاكسبو ستشهد استمرارية في غرس الأشجار وستكون هناك وفود رسمية تحتفل بأعيادها الوطنية بزراعة هذه الأشجار. مشيرة الى أن الأشجار التي سيتم غرسها ستبقى إرثا بعد الاكسبو، وبعد المعرض ستكون هناك منطقة كاملة فيها زرع بمشاركة جميع الدول. مبادرات وشراكات حول المبادرات التي شارك فيها اكسبو الدوحة قالت هيفاء العتيبي: لم يتوقف نشاطنا ومشاركاتنا مع جميع جهات الدولة وأيضا خارج الدولة، وحاولنا من خلال هذه المشاركات أن نعرف بإكسبو 2023 الدوحة وأهدافه، ولنا مشاركات توعوية على نطاق واسع الى جانب مشاركات في معارض مشابهة وكان لنا مشاركة مهمة لأسبوع قطر للاستدامة. مضيفة: نحاول أن تكون لنا شراكات مع جميع جهات الدولة. ومؤخرا تم توقيع اتفاقية مع الخطوط القطرية التي قدمت دعما كبيرا للترويج للاكسبو خارج قطر، بالإضافة الى مطار حمد الدولي، وسيتم تنظيم فعاليات داخل المطار خلال الإكسبو، وقد تم الاتفاق على أن كل الضيوف العابرين عبر الدوحة (ترنسيت) سيتم نقلهم عبر حافلات خاصة الى المعرض وذلك بالتعاون مع وزارة المواصلات. وتابعت: حرصنا على أن يكون التعاون مع شركة مايكروسوفت التي ستدعمنا في مجال التكنولوجيا، وسنسلط الضوء على التقنيات الزراعية بشكل عام، ولدينا محور آخر وهو محور الزراعة الحديثة وقد تم توقيع اتفاقية مع شركة «حصاد» للتركيز على الانتاج المحلي، في انتظار شراكات قادمة سيتم الإعلان عنها قريبا.