انتهت هيئة الأشغال العامة أشغال من تنفيذ أعمال تطوير الطرق والبنية التحتية ببعض الشوارع في منطقة السيلية، حيث تم تطوير وتوفير بنية تحتية متكاملة من طرق وشبكات بشارعي هير أم البندق الرابط بين طريقي السيلية وسلوى، وشارع طريق جنوب السيلية المتعامد على شارع هير أم البندق. وفي هذا الإطار، أكد المهندس فهد محمد العتيبي، بإدارة مشاريع الطرق في /أشغال/، أن مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في منطقة السيلية هو جزء من خطة تطويرية متكاملة لهيئة الأشغال العامة لتوفير مرافق متطورة ذات كفاءة في مختلف أنحاء البلاد، موضحا أن توفير شبكة طرقات داخلية مترابطة وخطوط لشبكات البنية التحتية من شأنه أن يلبي احتياجات التوسع السكاني بالمنطقة، ويعود بالعديد من الفوائد على السكان من حيث تعزيز الانسيابية المرورية وتخفيف الازدحام، بالإضافة إلى تسهيل الانتقال من وإلى منطقة السيلية، وتعزيز جودة خدمات البنية التحتية. وأوضح المهندس فهد العتيبي أهمية الأعمال التي تم تنفيذها ضمن المشروع نظرا للموقع الاستراتيجي للشارعين اللذين يخدمان بصفة مباشرة العديد من الوحدات السكنية، والمنشآت التعليمية، إلى جانب خدمة نادي السيلية الرياضي والعديد من المرافق التجارية مثل سوق السيلية المركزي، وتسهيل الوصول إليها. وتضمنت أعمال المشروع تطوير شبكة متكاملة من الطرق الداخلية بطول إجمالي 5.6 كيلومتر، وإنشاء 3 تقاطعات بإشارات ضوئية، وتحويل دوار إلى تقاطع بإشارات ضوئية مع توفير عناصر السلامة المرورية من لوحات إرشادية وعلامات الطريق، بالإضافة إلى توفير أنظمة إنارة متطورة حيث تم تركيب 268 عمودا لإنارة الشوارع. كما تم ضمن نطاق المشروع توفير مسارات للمشاة بطول 11 كيلومترا وتركيب الإنترلوك على إجمالي مساحة 169 ألفا و370 مترا مربعا، وتنفيذ أعمال تجميل ومساحات خضراء على مساحة حوالي 30 ألفا و568 مترا مربعا، إلى جانب زراعة 665 شجرة وذلك لتوفير مساحات خضراء، وتحسين جودة الحياة في المناطق السكنية. أما أعمال تطوير البنية التحتية بالمشروع فتضمنت إنشاء إجمالي 5.8 كيلومتر من خطوط شبكات الصرف الصحي، و11.3 كيلومتر من خطوط شبكة تصريف المياه السطحية والجوفية ومياه الأمطار، و22.4 كيلومتر من خطوط شبكة مياه الصرف الصحي المعالجة والمخصصة للري بشارع الهام وطريق السيلية، وشارع أم المواقع عند الجزء المترابط مباشرة مع شارع الهام، وتضمنت الأعمال أيضا تنفيذ وصلات الصرف الصحي للمنازل والقسائم السكنية في منطقة السيلية، وربطها مع شبكة الصرف الصحي الرئيسية. يذكر أن مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية ببعض الشوارع في منطقة السيلية يطبق استراتيجية الهيئة الخاصة بتشجيع المنتج المحلي، حيث بلغت نسبة الاعتماد على المكونات المحلية 75 بالمئة من إجمالي المواد والعناصر المستخدمة، منها أنابيب الصرف والمياه، وأعمدة ومصابيح الإنارة، وأعمدة الإشارات المرورية، وغيرها من العناصر التي كانت تستورد في السابق من دول خارجية.

ضيف مجلس الشرق المهندس راشد بن محمد آل نجم المناعي، من الرعيل الأول في مجال الهندسة، وهو أول مهندس قطري مدني، ومن الذين ساهموا في نهضة قطر، قدم مجهوداً كبيراً وعطاء لا محدود في سباق مع الزمن لتطور قطر في مجال التخطيط والعمران، عمل مهندساً عند تخرجه من القاهرة في وزارة الأشغال وعيّن رئيساً لقسم الطرق، ثم تدرج في وظيفته حتى عيّن مديرا لإدارة الهندسة، وأنجز خلال فترة عمله عدة مشاريع وكانت ناجحة من أهمها التخطيط لمدينة الدوحة وردم منطقة الرميلة والبدع، وعمل كورنيش الدوحة ومنطقة الدفنة، كما ساهم في عمل عدة جسور في تلك الفترة، وكان عضوا في شركة الأسمنت، ولجنة المناقصات المركزية، وكذلك لجنة تسمية الشوارع، أبحرنا في ذاكرته وغصنا في أعماقها واستخرجنا الذكريات الجميلة في تلك الفترة.. الولادة في الدوحة ولدت في مدينة الدوحة في عام 1949 م، وانتقلنا مع الوالد للبحرين وذلك طلباً للرزق في تلك الفترة حيث رحل العديد من سكان قطر الى الدول المجاورة بحثاً عن العمل، ونشأت هناك، ثم بعد ظهور النفط وتحسن العمل ووجود عمل في قطر عدنا الى بلادنا وسكنا في منطقة الرفاع التي تسكن فيها أغلب القبائل القطرية حيث إن هناك مساكن بناها الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني لسكن أهل قطر في تلك الفترة. بداية التعليم النظامي في قطر بعد ظهور البترول وتصديره وفي بداية النهضة في قطر كانت حكومة قطر تعطي التعليم أولوية واهتماماً كبيراً، وتشجع الشباب على الانخراط في سلك التعليم، لذلك خصصت كثيراً من الحوافز في تلك الفترة، مثل إعطاء الطلبة الكتب والأدوات المدرسية بالمجان، وصرف رواتب شهرية لجميع الطلبة، وكذلك كانت تخصص لهم إفطار الصباح ووجبة غداء، وكسوة الشتاء والصيف من الملابس والأحذية وغيرها، كما كان القسم الداخلي مخصصا للطلبة القادمين من المدن والقرى القطرية التي لا توجد بها مدارس أو صفوف لتكملة الدراسة في الدوحة، وكذلك للطلبة المبتعثين القادمين من خارج قطر من أجل التعليم. وكنت أنا من ضمن الطلبة الذين درسوا في المدرسة النظامية وهي مدرسة قطر الابتدائية القديمة التي كانت بجوار قسم التغذية والقسم الداخلي وأنهيت المرحلة الابتدائية، ثم انتقلت للدراسة في مدرسة قطر الإعدادية الثانوية التي بجانب استاد الدوحة. أذكر أن الدراسة كانت في تلك الفترة تستمر حتى الساعة الثالثة عصراً، لذلك نكون مضغوطين طوال الأسبوع فيتم تخصيص يوم الخميس للترفيه عن الطلبة بعد أسبوع حافل بالدراسة، كما كانت تقام منافسة بين الجماعات في المدرسة في كل المجالات، ولا ننسى الحفلة السنوية في المدرسة التي تقام فيها منافسات رياضية، وكذلك تعرض أعمال وأشغال الطلبة من الرسم والنحت والتحنيط والعلوم وغيرها، وكان أولياء أمور الطلبة يحضرون ذلك الحفل، كما كانت وزارة المعارف تقيم حفلا سنويا في استاد الدوحة تشارك فيه جميع المدارس بدولة قطر، فهناك الكشافة والأشبال، والعروض الحركية بملابسهم الملونة الزاهية، والأزاهير، والحركة الحربية، كما تقام فيه استعراضات، أذكر منها مشهدا حقيقيا تمثيليا لحرب الجزائر وتحريرها لدرجة أن الممثل ضرب زميله المدرس مصطفى أبوزقنده ضرباً مبرحاً أدى إلى اصابته بأضرار ونقل للمستشفى، وأذكر كيف تفاعلت معهم الجماهير الحاضرة التي غصت بهم مدرجات الاستاد، والتي كانت في تلك الفترة متنفسا لأهل قطر، وكان يحضرها الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير المعارف وكبار الشخصيات القطرية وأذكر مرة حضرها حاكم قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني في تلك الفترة. كن مستعداً.. شعار الكشافة في فترة منتصف الخمسينيات كان الاقبال كبيراً على المشاركة في نشاط الكشافة والاشبال في قطر لأن لها رمزية خاصة وهي الاعتماد على النفس والصبر ومساعدة الآخرين والولاء والانتماء للوطن من خلال تحية العلم كل صباح والحراسة الليلية، وهي تعتبر كصف ثان للجيش تقريبا في مجال الحراسات الليلية والوعي والإرشاد. كنت مثل أقراني وزملائي في الدراسة منتسبا للكشافة وكنا سعداء في ذلك من خلال ممارستنا لنشاط الكشافة وكنا من المؤسسين للكشافة، كنا نشارك في ضبط طابور الصباح، والمشاركة في المخيمات الكشفية التي كانت تقام في عطلة الربيع في منتصف العام وقد كانت متنفسا لأهل قطر في تلك الحقبة الجميلة من الزمن الجميل لدرجة أن وزارة المعارف كانت تخصص باصات الطلاب لنقل الجماهير لمكان المخيمات وبخاصة في منطقة رأس بوعبود وتقام في الليل حفلات السمر، وفي تنظيم المناسبات الوطنية والرياضية، وكذلك خلال الاحتفالات التي تقوم بها وزارة المعارف في تلك الفترة، كما كنا نشارك في المخيم السنوي الذي تقيمه جمعية الكشافة القطرية عبر وزارة المعارف، وقد كرّمت في عام 2021 من جيل الرواد في الحركة الكشفية من قبل جمعية الكشاف والمرشدات القطرية. المشاركة في مخيمات بمصر والمغرب أتذكر أيام الكشافة أننا شاركنا من قطر في مخيم أبوقير الكشفي في مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، وكان عددنا تقريباً (30) كشافاً، وهناك التقينا بعدد من الكشافين من الدول العربية وتعارفنا معهم وحققنا هدف الالتقاء بشباب عربي وأصبحت لنا علاقات من مختلف البلدان العربية، وأعتقد إننا أول دفعة كشفية قطرية تشارك في هذا المخيّم العربي وشاركنا في البرامج الثقافية والمسابقات الرياضية، وأذكر بعض الذي كان معنا في هذا المعسكر وهم علي بن سلطان العلي، والمرحوم سلطان الجابر ومحمد علي الأنصاري، محمد سالم الكواري، إبراهيم حمد البدر، راشد العلي، علي نجم، عيسى نجم، سلطان فخرو، عبد الأمير زينل، وراشد المناعي. كما شاركنا في السنة الثانية بمخيم كشفي عربي أقيم في المغرب بنفس الأسماء تقريباً وذلك عندما كنا ندرس في مدرسة الدوحة الثانوية في بداية ستينيات القرن الماضي. الرياضة جذبتني منذ الصغر لقد جذبتني الرياضة منذ الصغر وكنا نلعب مع الفريق في الفريج، وكذلك كنت عضواً في منتخب المدرسة الثانوية، ولعبت مع نادي التحرير في فريج شرق وكانت الجماهير تتفرج علينا، وكنا نتدرب على ملعب التحرير مكانه الآن تم بناء جامع أبوبكر الصديق، لاحظ أن أسماء الفرق كانت في فترة المد القومي العربي لها أسماء ثورية مثل التحرير، الوحدة، العروبة، الأحرار، الشرار والجمهورية العربية المتحدة والنهضة وغيرها، ولكل جيل أسماؤه، فمثلاً الآن الأندية على اسماء المناطق القطرية، وكان منتخب المدرسة الثانوية في عام 1959م يتكوّن من أسماء الطلاب، أذكر منهم يوسف الساعي وأحمد علي الأنصاري، ومحمد علي الأنصاري، سلطان الجابر، وراشد المناعي، وأمان عبدالكريم نصيب، علي الشريف، طالب بلان، عبد الأمير زينل، زيد اليافعي، ورشدان العلي. أسئلة الامتحانات من مصر أذكر عندما كنت أدرس في مدرسة الدوحة الثانوية كانت أسئلة الامتحانات تأتي من مصر مغلفة في ظرف سري مختوم بالشمع الأحمر، وأيضاً كانت تصحح الإجابات في مصر، وكانت نتائج الامتحانات تتأخر وتأخذ حوالي عدة أشهر حتى تظهر النتيجة. التوجه للدراسة الجامعية في مصر كنت مولعا بمصر وذلك من خلال الأفلام المصرية التي كنا نشاهدها في تلك الفترة وفرحت عندما أخبروني بأنني موفد الى القاهرة وكنت قد اخترت دراسة الهندسة من قسم البعثات في قطر، في عام 1963 توكلنا على الله وحزمنا حقائبنا وذهبنا مجموعة من الطلبة للقاهرة وذلك خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، وتخصصت في مجال الهندسة، وبذلت قصارى جهدي من أجل تحقيق طموحي وهدفي المنشود وهو النجاح وأكون أول مهندس قطري متخصص في مجال الهندسة المدنية. 9 في شقة واحدة بالدقي !! أذكر أول ما وصلنا الى مصر لم نكن نعرف أحداً، وسكنا في شقة واحدة بالدقي وكان عددنا يتجاوز (9) طلاب، وكان صاحب الشقة قد أخبرنا أن نسكن أربعة طلبة في الشقة فقط، ولكن تجاوزنا الخطوط الحمراء لأننا أول مرة نذهب للقاهرة ولا نعرف القوانين، ثم بعد سنة تفرّقنا كل شخص في سكن بجانب جامعته، وأنا سكنت في منطقة قصر القبة بالقرب من جامعة عين شمس، ودرست هندسة مدنية لمدة أربع سنوات ثم نجحت وتخرجت وحققت حلمي بأنني أول مهندس قطري يتخصص في الهندسة المدنية يتخرج من جامعة عين شمس. مجانية التعليم في عهد عبدالناصر عندما كنت أدرس في القاهرة في فترة ستينيات القرن الماضي، كان التعليم في مصر بالمجان وذلك عندما قام الرئيس جمال عبدالناصر بإتاحة الفرصة للطلبة المصريين وحقق حلمهم وفتح لهم المدارس وقرر التحاقهم بالجامعات المصرية، لأنها في تلك الفترة كانت محصورة على بعض فئات المجتمع، ومن ميزات عبدالناصر منحهم الرواتب والكتب المجانية والسكن المجاني والأكل للقادمين من خارج القاهرة، والمتفوق يوفد على حساب الدولة لتكملة دراسته في الخارج، أذكر كلمة قالها لي طالب مصري زميل دراسة انهم قبل ذلك كانوا يمرون عند سور الجامعة ولا يسمح لهم بدخول للجامعة !!. أول مهندس مدني قطري بعد التخرّج من جامعة عين شمس بالقاهرة كنت أول مهندس قطري مدني يتخصص في مجال الهندسة، تم تحويلي من قبل داوود فانوس المسؤول عن تعيين الموظفين إلى وزارة الاشغال بوظيفة مهندس مدني وكان قبلي يعمل مهندسا معمارياً المرحوم خالد الخاطر الذي وضع بصمة قطرية في مجال الهندسة وبدأ التخطيط لمدينة الدوحة، وعندما بدأت العمل كنت نشيطاً ولدي الحماس بالمساهمة في تخطيط العاصمة الدوحة، وللأمانة كان هناك عدد من المهندسين الأجانب وبخاصة من إنجلترا الذين ساهموا في تطوير مدينة الدوحة وعملوا بإخلاص واستفدنا منهم وكانوا يساعدوننا، ثم بعد ذلك استلمت رئاسة قسم الطرق وشاركت في التخطيط وعمل المجاري بمدينة الدوحة، أما رواتبنا في تلك الفترة فقد كانت قليلة رغم أننا مهندسون ويتطلب عملنا التواجد في مكان المشاريع يومياً، وطلبنا من المسؤولين زيادة الرواتب لأن المهندس يدرس خمس سنوات أكثر من الخريجين الجامعيين في التخصصات الأخرى، بعد فترة تم تخصيص بدل طبيعة عمل. حل ارتفاع أسعار الأراضي من المواقف التي اتذكرها ولن أنساها في بدية فترة عملي وبسبب ارتفاع أسعار الأراضي في تلك الفترة طلب منا وضع حل لهذه مشكلة، وقد تم الاستعانة بمكاتب خبرة أمريكية استشارية وبعد دراسة الموضوع تم طرح فكرة حفر البحر وردم بعض الأراضي في الرميلة والبدع، وعمل كورنيش الدوحة، وتم عرض الدراسة على المسؤولين بالدولة، وبعد أن تمت الموافقة قمنا بحفر البحر وبردم بعض المستنقعات التي كانت تسبب بعض الروائح الكريهة في منطقة البدع والرميلة، وتم استغلال المساحات ثم اتجهنا لمنطقة الدفنة وقمنا بردم المنطقة من البحر، وعملنا الكورنيش على شكل نصف قمر لتصبح (دوحة) على شكل تكويعة، كما تم من عملية الردم عمل أراض لأهل قطر ومنطقة إسكان كبار الموظفين بالدفنة، وتخصيص المنطقة الدبلوماسية بدءاً من الشيراتون متجهة شمالا وبالفعل تم بناء عدة سفارات مثل السعودية والكويتية والفرنسية والأردنية والكورية والإيرانية والمصرية وغيرها من السفارات. شركات محلية كانت المشاريع في السابق تنفذها شركات محلية مثل جسر الجيده نفذته شركة علي بن علي وهذا له قصة فمن جهة اليمين كانت هناك عمارة تتكون من عشرة طوابق لم تنته من بنائها، وعن يسار الجسر محطة كهرباء وواجهتنا عدة صعوبات، ونفق المناعي نفذته شركة سالمين السويدي، وجسر خليفه نفذته شركة قطرية وكذلك جسر الشمال وغيرها من المشاريع، وكانت هناك لجنة تشرف على المشاريع، وكنا نحن المهندسين نقوم بمتابعة المشاريع يومياً، أما الآن فتقوم الشركات الأجنبية بتنفيذ المشاريع. لجنة تسمية الشوارع بصفتي مدير ادارة الهندسة في وزارة الأشغال كنت عضوا في لجنة تسمية الشوارع، ممثلا عن وزارة أشغال، كانت لدينا عدة مقترحات لأسماء الشوارع في قطر، وضعنا في البداية أسماء الخلفاء الراشدين والصحابة وابطال الفتوحات الإسلامية وغيرهم، أما الآن فتغيرت الأسماء وأصبحت على أسماء المناطق القطرية القديمة، قضيت دورتين في هذه اللجنة، كما شاركت في عضوية شركة الاسمنت القطرية ممثلا عن وزارة الأشغال، وكذلك كنت عضوا في لجنة المناقصات المركزية.. وفي الختام أشكر جريدة الشرق على هذا اللقاء.

بدأت هيئة الاشغال العامة (أشغال) بتنفيذ المرحلة الأولى من تطوير تقاطع الجوازات وأجزاء من الشوارع الخدمية من طريق 22 فبراير، ضمن أعمال الهيئة لتطوير تقاطعات الطريق الحيوي الذي يربط الدوحة بمدن الشمال، وكذلك لتعزيز الطاقة الاستيعابية للتقاطع وتحسين الحركة المرورية بالمنطقة. وكانت هيئة الاشغال العامة قد كشفت عن وضع حلول تصميمية جديدة لتعديل دوار الجوازات، بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات.

تنفذ هيئة الأشغال العامة أشغال وضعا جديدا بطريق المداري الجديد وبشكل دائم حيث سيتم نقل حركة المرور بطريق الشاحنات المؤقت إلى الطريق المداري الجديد جنوب تقاطع 24 (على طريق سلوى) لمسافة 2.5 كيلومتر. يبدأ التعديل المروري بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور اليوم الثلاثاء وعلى مرحلتين على مدار أسبوعين وحتى 17 ديسمبر 2017، حيث سيتم خفض الثلاثة مسارات الحالية إلى مسارين في كل اتجاه. وسيعمل التغيير الجديد على إتاحة المجال أمام إكمال الأعمال الإنشائية للمسارات الخمسة المتبقية في كل اتجاه ، وخلال فترة التحويلة المرورية المحدودة، يستطيع رواد الطريق المتجهين إلى طريق سلوى أو مسيعيد استخدام الطريق الموازي الجديد في كلا الاتجاهين، كما هو موضح بالخريطة المرفقة. وستتضمن المرحلة الأولى من التعديل المروري إغلاق المسارات بطريق الشاحنات المؤقت القائم في اتجاه طريق سلوى اليوم ليتبعه إغلاق المسارات في اتجاه مسيعيد في 17 ديسمبر الجاري وستقوم أشغال بتركيب اللافتات والعلامات المرورية الجديدة وتهيب الهيئة برواد الطريق اتباع الإرشادات المرورية والالتزام بالسرعات المقررة والتي ستبقى عند 80 كيلومترا في الساعة وذلك لضمان سلامتهم.

تواصل قطر الخيرية جهودها في مشروع إعادة إعمار برج الظافر بغزة، بتمويل سخي من فاعلي الخير بدولة قطر الشقيقة، وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان بقطاع غزة، لينتهي بأقرب فرصة ممكنة، حيث من المقرر أن يعيد 50 أسرة كانت تعاني ويلات التشريد وفقدان المأوى، إلى مسكنها لتنعم بالأمن والراحة والاستقرار. شوط كبير ويقول مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، المهندس محمد أبو حلوب "لازلنا نواصل أعمال البناء والتشطيب في برج الظافر، وقد قطع شوطاً ليس بالبسيط في المرحلة الحالية وإن كنا نواجه بعض الصعوبات المتعلقة بإدخال مواد البناء بين الحين والآخر". وعبر أبو حلوب عن حرص مكتب قطر الخيرية على تشطيب البرج وفق المواصفات الفنية المطلوبة وتوفير كافة عوامل السلامة والآمن، إلى جانب الحرص على نوعية المواد الخام المستخدمة، بالإضافة إلى المصاعد وقدرتها الفائقة على تحمل الأوزان. وقال "هذا البرج يوفر مأوى لنحو 450 مواطنا فقد مسكنه بفعل الحرب الأخيرة على غزة. وبتكلفة مالية تزيد عن 10 ملايين ريال قطري"، مؤكدا أن قطر الخيرية تلعب دورا كبيرا وبارزا على صعيد إعادة إعمار القطاع الذي شهد تدمير أكثر من 100 ألف وحدة سكنية خلال الحرب الأخيرة 2014، حيث تسعى بكل السبل لأجل تحسين فرص العيش الكريم للمواطنين. لحظة العودة وقد عبر المستفيدون عن سعادتهم بمشروع بإعادة بناء ما دمر في برج الظافر متمنين ان يعودوا لبيوتهم بأقرب فرصة، وفي هذا الصدد قالت الحاجة مريم أبو ريا ، إلى أنها كانت تحلم باللحظة التي تعود فيها إلى شقتها، معبرة عن شكرها العميق للشعب القطري على وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته ولقطر الخيرية على جهود إعادة إعمار البرج. وأوضح الكاتب الصحفي هشام ساق الله، أحد سكان البرج بأنه على يقين بأن البرج سيعاد بناءه، حيث عبر عن فخره بالجهود المبذولة لأجل إعادة بناء الشقق السكنية من جديد ليكون البرج معلما من معالم مدينة غزه، مشيرا إلى أن إعادة إعمار البرج هي بمثابة شاهد على اصرار الشعب الفلسطيني في الحياة. تعديلات إضافية وفي سياق متصل، قدم وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور مفيد الحساينة، شكره إلى قطر أميراً وحكومةً وشعباً، وإلى قطر الخيرية، على الأهمية التي توليها إلى ملف إعادة إعمار قطاع غزة، وخصوصا على صعيد إعادة بناء برج الظافر. وعبر الحساينة عن سعادته، بالجهود التي تبذلها قطر الخيرية خصوصا على صعيد الإشراف على تنفيذ إعمار برج الظافر، مؤكدا أن الأعمال تجري على أكمل وجه وبحسب المواصفات المطلوب، وبتعاون كامل مع وزارة الأشغال العامة والإسكان. وأشاد كذلك بالتعديلات الإضافية على البرج، على صعيد التصميم والتطوير الحاصل لـ"البدروم" إضافة إلى تزويده بإجراءات السلامة الكاملة، مؤكدا أن السكان سيشعرون بتحسن كبير عن السابق. وبذلت قطر الخيرية جهوداً كبيرة مع وزارة الاشغال والإسكان الفلسطيني من أجل تنفيذ مشاريع إعادة الاعمار، حيث قامت بتنفيذ مشروع ترميم 100 وحدة سكنية متضررة خلال الحرب الأخيرة ، حيث تم استهداف 373 مستفيداً تضررت منازلهم بأضرار جزئية بسيطة، وجرى صرف مبلغ مبلغ يزيد عن 1.25 مليون ريال ، كما تم استهداف 20 مستفيداً من متضررين بأضرار بليغة لمنازلهم ، حيث تم صرف مبلغ يزيد نصف مليون ريال لإعادة اعمار منازلهم، إضافة إلى تأهيل 400 وحدة سكنية بقيمة خمسة ملايين ريال في منطقتي غزة والشمال.

بدأت حكومة غزة تنفيذ أعمال مشروع إعادة إنشاء شارع الرشيد الساحلي وهو طريق رئيسي في غزة بتكلفة تبلغ 50 مليون دولار ضمن مشروعات المنحة قطرية. وأفاد بيان فلسطيني صادر عن حكومة غزة، إن" أعمال مشروع إعادة إنشاء شارع الرشيد ستتم على عدة مراحل، وقد بدأ العمل في المرحلة الثالثة من المشروع بطول 1,8 كلم". وأوضح البيان، أن الأعمال ستشمل إزالة الأسفلت القديم وتوسعة الشارع بعرض 40 م وتجهيز البنية التحتية من شبكات الصرف الصحي وتمديدات الكهرباء، كما يشمل المشروع على أعمال إنارة الشارع. وأكد البيان أن وزارة الأشغال تبذل كل ما في وسعها لتذليل العقبات أمام المقاولين وذلك لسرعة انجاز المشروع في موعده المحدد وهو 8 شهور.