أصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً توضيحياً رداً على الجدل المثار حول تحديد بداية عيد الفطر المبارك لعام 1446هـ/2025م وأعلنت دار الإفتاء المصرية مساء اليوم أن يوم غدً الأحد 30 مارس 2025، هو المتمم لشهر رمضان المبارك، وأن بعد غد الإثنين 31 مارس 2025، هو أول أيام عيد الفطر المبارك.‏ وأوضحت دار الإفتاء المصرية في بيانها أن الأصل الشرعي الثابت عن النبي ﷺ في تحديد بدايات الشهور القمرية هو رؤية الهلال بالعين المجردة؛ لقوله ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا» (رواه البخاري ومسلم). ‏وأكدت أنها تعتمد منهجية واضحة تجمع بين النصوص الشرعية الثابتة والاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية التي وصلت دقتها إلى درجة اليقين العلمي، وهذه الحسابات لا تُثبت دخول الشهر، بل تنفي إمكانية رؤية الهلال إذا ثبت علميًا استحالة ذلك، وهي بذلك تكون معيارًا لضبط الرؤية الشرعية. ‏وتابع البيان: بناءً على هذا المنهج، فإن إعلان دار الإفتاء حول إتمام شهر رمضان يوم الأحد 30 مارس 2025م، واعتبار يوم الإثنين 31 مارس 2025م أول أيام عيد الفطر المبارك، جاء نتيجةً لتعذر الرؤية الشرعية للهلال، وهو ما يتفق مع قواعد الشرع ومناهج العلم الحديث. ‏واختتم البيان بالقول: نؤكد لأبناء شعب مصر والأمة الإسلامية جمعاء، أنه لا يوجد تعارض بين الشرع الحنيف والعلم الحديث، بل هما يتكاملان في تحديد المواقيت الشرعية بدقةٍووضوح. ‏

أكدت وزارة الأوقاف المصرية أن مقطع الفيديو الذي يتم تداوله ويتضمن مشاهد لعب بالكرة داخل أحد المساجد تم فحصه وتبيّن أنه قديم، بالإضافة إلى أنه لم يكن في مصر. ويظهر -في مقطع الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي- إمام مسجد وهو يلعب كرة القدم مع الأطفال داخل المسجد، حيث يقف أحد الأطفال كحارس مرمى ويوجه له الإمام الكرات. وقال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف المصرية إن هذا الفيديو فضلًا عن أنه قديم في نشره، فإنه ليس في أي من مساجد جمهورية مصر العربية، وإنما هو في دولة أخرى، بحسب وسائل إعلام مصرية. وأشار رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف المصرية إلى أن إمام المسجد الذي ظهر في الفيديو يقطن في مدينة صيدا، جنوبي لبنان. وكان مقطع الفيديو آثار غضب بعض رواد المنصات الاجتماعية لأنه اعتبروا أن ما فعله الإمام يعد عدم احترام لقدسية ومكانة المساجد وتعدياً على حرمة بيوت الله. pic.twitter.com/hHvXIEItC2 — Sela elnagar (@SelaElnagar) February 12, 2023

قررت وزارة الأوقاف المصرية غلق مكبرات الصوت في صلاة التراويح لمنع "الشوشرة" وتداخل الأصوات بين المساجد، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، أمس الثلاثاء. وقال وكيل وزارة الأوقاف المصرية، جابر الطايع، إن قرار وقف استخدام مكبرات الصوت الخارجية في المساجد أثناء صلاة التراويح في شهر رمضان المقبل "إجراء تنظيمي بحت" يأتي "منعًا للشوشرة وتداخل الأصوات بين المساجد والزوايا، وحتى لا يؤثر الصوت على تركيز الطلاب أثناء المذاكرة". وأشار الطايع، في مداخلة هاتفية لإحدى القنوات الفضائية المصرية، إلى أن توفير مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح سيسمح به فقط في حال كانت هناك صفوف من المصلين خارج المسجد، موضحا أن الاعتكاف يحدّد في 3453 مسجدًا، وكذلك تم توفير ساحات لأداء صلاة عيد الفطر.

تحقق وزارة الأوقاف المصرية مع إمام مسجد بالسويس لخروجه عن النص وحديثه خلال خطبة الجمعة عن حارس مرمى منتخب مصر لكرة القدم عصام الحضري. وقال مدير الإعلام والعلاقات العامة بأوقاف السويس، إن موضوع خطبة كان حول «الشهامة والنجدة وإغاثة الملهوف» وإن أئمة المساجد بالسويس التزموا بها، فيما خالف إمام مسجد التوبة محمد عزت وتحدث عن عصام الحضري واعتبره رمزا وقدوة للشباب، عليهم أن يحتذوا به ويتّبعوه لتحقيق أهدافهم في الحياة. وذكر أن الإمام غير معين بالأوقاف، ولكنه يعمل بنظام المكافأة، مضيفاً أنه سوف يترتب على ذلك إلغاء ترخيص الخطابة وحرمانه من صعود المنبربعد ذلك. وكان الخطيب قد تحدث في خطبته عن الإنجاز الذي حققه الحضري، قائلا: إنه يعتبر سببا مهما في فرحة المصريين. وأضاف أنه «أصبح مثالا يحتذى وقدوة للشباب، فرغم تقدمه في العمر وكونه الحارس الاحتياطي بالمنتخب، إلا أنه أصر على تحقيق هدفه وسعى وراء ذلك واستعان بالله وتوكل عليه»، مشيرا إلى أنه يتوجب على الشباب أن يتخذ من حارس مرمى مصر مثالا ورمزا لتحقيق أهدافهم.

يعتزم الأزهر الشريف مخالفة قرار وزارة الأوقاف المصرية بشأن تعميم "الخطبة المكتوبة" الموحدة في جميع المساجد، خلال خطبة الجمعة غدا، بالجامع الأزهر. وأعلن الأزهر الشريف، في بيان له مساء اليوم الخميس، إن خطبة الجمعة غدا بالجامع الأزهر ستدور حول موضوع "الوحدة الوطنية وحقوق المسيحيين في الإسلام"، ويلقيها الدكتور محمد عبد العاطي، الأستاذ بجامعة الأزهر. يأتي ذلك في الوقت الذي حددت فيه وزارة الأوقاف موضوع "الخطبة المكتوبة" الموحدة غدا، عن "النظافة سلوك إنساني متحضر". وفي تصريح لوكالة الأناضول اعتبر مسؤول بالوزارة في مفضلاً عدم ذكر اسمه لحساسية الأمر، خطوة الأزهر بمثابة "ضغوط على الوزارة لإثنائها عن تطبيق الخطبة المكتوبة"، وأضاف "يسعى الأزهر إلى تشكيل رأي عام باتخاذ مواقف مغايرة ومحرجة لوزير الأوقاف". ودافع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في وقت سابق اليوم، عن قراره بشأن تعميم "الخطبة المكتوبة"، مشدداً على "عدم التراجع عن تطبيقها، لأنه لا يوجد نص شرعي يمنع تطبيقها". وقررت هيئة كبار العلماء (أعلى هيئة دينية تابعة للأزهر الشريف) بمصر، رفض تطبيق "الخطبة المكتوبة"، معتبرة إياها "تجميدا للخطاب الديني". وقبل عيد الفطر من هذا العام، أعلنت الأوقاف عن قيامها بتشكيل لجنة علمية (لم تقدم تفاصيل عنها) لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة. والخطبة المكتوبة يفترض أن يقرأها الخطيب (إمام المسجد) كل جمعة، من فوق منبره، من ورقة تحتوي نصاً موحدًا صادراً عن وزارة الأوقاف، وليس ارتجالاً. وطالبت هيئة كبار العلماء، برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، بـ"تدريب جاد وتثقيف لأئمة المساجد وتزويدهم بالكتب والمكتبات، حتى يستطيعوا مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذَّة بالعلم والفكر الصحيح، وحتى لا يتَّكئ الخطيب على الورقة المكتوبة وحدها". وأوضح البيان أن تطبيق "الخطبة المكتوبة"، سيُؤدي بعد فترةٍ ليست كبيرة إلى تسطيح فكر الخطيب، وعدم قدرته على مناقشة الأفكار المنحرفة. وفكرة استحداث صيغة "الخطبة المكتوبة"، تأتي بعد نحو عام من تطبيق "الخطبة الموحدة"، بعد سنوات طويلة كانت فيها هذه الرسالة "مرتجلة" تماماً من قبل الأئمة وإن كانت تحظى بنوع من الرقابة لمضمونها خاصة تلك الخطب التي يلقيها كبار المشايخ والأئمة لاسيما من غير موظفي وزارة الأوقاف. والخطبة الموحدة المطبقة منذ نحو عام كانت تعتمد على تحديد موضوع الخطبة، وتقدم وزارة الأوقاف مادة دينية تدعمها، على أن تكون الخطبة عمومًا ارتجالية تدور حول الموضوع المحدد. ويعتبر المعارضون من الخطباء أن قراءة ورقة موحدة في الخطبة سيؤدي إلى فقدان الثقة بالإمام، في حين يعتقد المؤيدون بأن تلك الخطبة "ستقضي على الإطالة، أو الخروج عن مضمونها، أو توظيفها لأغراض سياسية".

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، اليوم الأربعاء، عن قرار الشروع بالعمل بموجب قانون "الخطبة المكتوبة الموحدة" وتعميمها على مساجد مصر بدءا من الجمعة المقبل، مشيرة إلى أنها ستوقف عن العمل كل من يرفض قراءة الخطبة الموحدة. وقال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، جابر طايع، إن الوزارة بصدد تشكيل اللجنة العلمية لإعداد وصياغة الخطبة المكتوبة، مبينا أنها ستضع نموذجا إرشاديا للخطبة المكتوبة للالتزام به وبجوهره. وأوضح طايع، أن كل قيادات الديوان العام بالوزارة والمديريات سيلتزمون بنموذج الإرشاد للخطبة المكتوبة ابتداء من خطبة الجمعة المقبل، لافتا إلى أن الوقت المحدد للخطبة من 15 إلى 20 دقيقة. وأضاف أن الخطبة المكتوبة سوف يتم تعميمها وتطبيقها على الجميع، وأوضح "جميع أئمة الوزارة وافقوا على تطبيق الخطبة المكتوبة، والوزارة لا تهدد أئمتها لأنها تحترمهم، وهم يلتزمون بالقانون". ونشر الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف المصرية، موضوع خطبة الجمعة القادم 22 يوليو الجاري، بعنوان "العفة والمروءة والترفع عن الدنايا"، وتقع في 6 ورقات. الجدير بالذكر، أن الوزارة كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن تشكيل لجنة علمية لإعداد وصياغة خطب الجمعة "بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية، وتعميمها مكتوبة"، مبررة ذلك بأن بعض الخطباء لا يملكون أنفسهم على المنبر، إما بالإطالة أو الخروج عن الموضوع أو الدخول في أمور سياسية وحزبية.

أحيا عشرات آلاف المصلين المصريين ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، في مسجد عمرو بن العاص وسط العاصمة القاهرة، في ظل غياب إمامة الداعية الشهير، محمد جبريل، لأول مرة منذ ربع قرن. وتوافد المصلّون على مسجد "عمرو بن العاص" التاريخي الذي يعدّ أقدم مساجد مصر، الليلة الماضية، لأداء صلاة التراويح وإحياء ليلة القدر بإمامة الداعية المصري محمد وسام. وفي رمضان الماضي (يوليو 2015)، قرّرت وزارة الأوقاف المصرية منع الشيخ جبريل قارئ القران الشهير من دخول مساجد مصر، وإبلاغ النيابة ضده بدعوى أنه هاجم النظام في مصر وانتقد الرئيس وما أسماه إعلام "سحرة فرعون"، عبر دعاءه عليهم في صلاة التهجد بـ "ليلة القدر". وقال رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف المصرية جابر طايع "إن الشيخ محمد جبريل ممنوع تمامًا، ولن يقترب من مسجد عمرو بن العاص". وشنّ الإعلام المصري المؤيد للنظام الحاكم هجوماً شرساً على الشيخ، ما دفعه إلى مغادرة البلاد ليؤم المسلمين في مختلف بقاع العالم، عقب سماح القضاء المصري بسفره بعد منعه من ذلك. وفي منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أبدى جبريل استياءه إزاء حرمانه من إمامة المصّلين في بلاده خلال شهر رمضان كما اعتاد منذ عام 1988، قائلا "في مثل هذا اليوم المبارك ولأكثر من 25 عامًا متطوعا لم أتأخر عنكم إلا هذه المرة، وأخرى سابقة وذلك رغما عني". وأضاف "لا أعتقد أن المشكلة في الدعاء لأنني أدعو به كل عام، وأن تغير الأسلوب ولم يعترض على أحد طوال هذه السنوات، فأي إمام حر يحب بلده يدعو على كل من يؤذيها وأهلها ولا جديد في ذلك".

أعلن وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، عن إقامة وعمل أول أكاديمية لتدريب الأئمة والدعاة وإعداد المدربين في مصر والعالم الإسلامي، اعتبارا من أوائل شهر يناير المقبل. وقال وزير الأوقاف، اليوم الخميس، إن مهام الأكاديمية الجديدة تتضمن التدريب على اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية وعلى كيفية التواصل مع المواطنين اجتماعيا بهدف الكشف عن أفضل الأئمة خلال دورة التدريب وتأهيلهم لأن يكونوا مدربين في كل مساجد ومراكز مصر الكبرى وبإشراف الوزارة. ومن المقرر أن تتضمن الدورة تأهيل ألفى إمام من الأئمة الجدد حتى مطلع يوليو المقبل، حيث يتفرغ الأئمة بشكل كامل للتدريب على مهارات التواصل والتأثير والتثقيف لحسن التعامل مع القضايا الفكرية المختلفة.

قالت وزارة الأوقاف المصرية، إنها تعكف على إجراء تحقيق مع أحد المؤذنين في شمال البلاد، على خلفية مخالفته لصيغة الأذان الشرعية. وأوضحت الوزارة، أن أهالي قرية مصرية بشمال البلاد فوجئوا بمؤذن أحد المساجد وهو يختتم أذان الفجر بقول "الصلاة خير من الفيسبوك" بدلا من "الصلاة خير من النوم". وكان عدد من المواطنين بالقرية قد تقدموا بشكوى لمديرية أوقاف البحيرة، ضد مؤذن مسجد "الرحمة" محمود عبد الله الغازي، يتهمونه فيها بتغيير صيغة الأذان، خلال الأسبوع الماضي. وقال مصدر بوزارة الأوقاف، في تصريحات صحفية نشرت اليوم الإثنين، "إن هذا الأمر تكرر من أئمة مساجد آخرين، مع انشغال الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي وتكاسلهم عن صلاة الفجر، وإن حالة مؤذن مسجد الرحمة بقرية سيدي غازي في محافظة البحيرة، ليست الأولى". وحاول إمام المسجد نفي تغييره لصيغة الأذان، متهما نشطاء جماعة "الإخوان المسلمين" في قريته بالوشاية عنه نكاية به كي تعاقبه الوزارة التي تناصب "الإخوان" العداء، بيد أن شهود عيان أكدوا أنه ردّد عبارة "الصلاة خير من الفيسبوك" ثلاثة مرات عقب الأذان. وقال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية الشيخ محمد عبد الرازق، إنه تمت إحالة المؤذن للتحقيق من قبل لجنة من الشؤون القانونية، وإن الوزارة قد تعاقب المؤذن بالفصل عن العمل حال ثبوت الواقعة، معلقا على تلك الواقعة بالقول "ربما كان المؤذن مهووسا بالفيسبوك، وشر البليّة ما يُضحِك"، على حد تعبيره.

تجري وزارة الأوقاف المصرية تحقيقات حول دعاء قارئ القرآن المصري الشهير، الشيخ محمد جبريل، على نظام الحكم المصري وإعلامه، خلال صلاة التراويح مساء أمس الإثنين، بمسجد عمرو ابن العاص، بعد سماح الوزارة له استثناء بقيادة صلاة التراويح في ليلة 27 رمضان على عادته، وتوقعت منعه من إمامة صلاة التراويح فيما تبقى من أيام شهر رمضان. ودعا جبريل أمس بقوله وقد غلبه البكاء هو والمصلين، "اللهم عليك بمن سفك دماءنا، ويتّم أطفالنا، اللهم عليك بالإعلاميين الفاسدين، سحرة فرعون، اللهم عليك بالسياسيين الفاسدين، اللهم عليك بمن ظلمنا، اللهم عليك بمن اعتدى على حرمات البيوت، اللهم عليك بمن طغى وتجبر، اللهم عليك بشيوخ السلطان". وقال القارئ المصري، "نعوذ بك من فساد الإعلام.. ومن جاهلية الحكم والأمراء، ومن ضلال العلماء". كما دعا الشيخ جبريل صراحة على "الحكام الظالمين"، وعلى من قتل الشباب في ميادين مصر، وعلى من سجن الآلاف ظلما، ودعا لأسر المعتقلين والشهداء والمطاردين والمبعدين عن أوطانهم، وسط تأمين آلاف من المصلين بأصوات عالية وبكاء. وشهد محيط مسجد "عمرو بن العاص" تواجدا أمنيا مكثفا، حيث تواجد الآلاف من رجال الشرطة والجيش، تحسبا لخروج مظاهرات عقب انتهاء الصلاة، كما تم وضع حواجز أمنية، وخضع المصلون للتفتيش قبل دخولهم إلى المسجد.

بدأت وزارة الأوقاف المصرية منذ أمس الجمعة، في تنفيذ قرار منع الصلاة في المساجد الصغيرة بمصر ومنعت الآلاف من أداء صلاة الجمعة في العديد من مساجد القاهرة، بعدما منعت الصلاة في المساجد الصغيرة والزوايا التي تقل مساحتها عن ثمانين مترا مربعا‏. وأكد تقرير للوزارة تلقاه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم السبت، على أنه تم منع إقامة صلاة الجمعة في مئات المساجد كما تم إغلاق 400 زاوية للصلاة في القاهرة. وقال التقرير، إن مديريات الأوقاف حررت عددا من المحاضر الإدارية لخطباء الجمعة ومسؤولون عن المساجد ممن قالت إنهم "مخالفين" لقرارات الوزارة بمحافظات الجيزة والبحيرة ودمياط، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين، وتسليم الزوايا التي تمت فيها المخالفات، خطابات رسمية بموجب محاضر التسليم، وستنشر الوزارة بيانا وافيا بالمخالفات وما تم حيالها الاثنين المقبل. وكشفت وزارة الأوقاف أن الوزير صرف مكافأة استثنائية لجميع أعضاء غرفة العمليات التي عُقدت بمبنى الوزارة، الذين نجحوا في منع صلاة الجمعة في مئات المساجد الصغيرة "لما بذلوه من جهد غير عادي في غلق الزوايا وبسط سيطرة الوزارة على المساجد، وتحرير محاضر للمخالفين، وكانوا على تواصل دائم مع قيادات الوزارة طوال اليوم"، بحسب بيان الوزارة. وأشاد الوزير، بحسب البيان، بمواجهة موظفي الوزارة لكل "محاولات اختراق بعض الخطباء المنتمين إلى التيار السلفي للمساجد والخطبة دون تصريح بشجاعة وصرامة، وأمر بصرف مكافأة راتب شهر من الأساسي لكل منهم". ووصف الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف الأسبق، تلك الإجراءات بأنها "إحدى خطوات عسكرة الدولة، ولا تطبق في أي مكان في العالم"، واصفا "الضبطية القضائية" بحق المساجد بأنها "وأد للخطابة وقتل لدور الخطبة". وتساءل الصغير، في تعليق كتبه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن فائدة الخطبة في حال تم توحيدها في أنحاء البلاد.