رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. حمد الكواري: الدبلوماسية الثقافية جسر للتفاعل بين الشعوب

شارك سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في افتتاح المعرض الأول للكتاب العربي من تنظيم البيت الثقافي العربي «الديوان» في برلين، حيث وقع الترجمة الألمانية من كتابه «جسور لا أسوار». وفي كلمته الافتتاحية للمعرض، سلط سعادة د. حمد الكواري الضوء على إسهامات المكتبة في إثراء المشهد الأدبي والفكري والثقافي في دولة قطر والعالم العربي، ودورها كأحد تجليات الدبلوماسية الثقافية في دولة قطر، مشيرًا إلى أنها من أبرز مظاهر القوة الناعمة للدولة. وقال: تؤمن دولة قطر، مثل الكثير من دول العالم، بأن الدبلوماسية الثقافية هي الجسر الحقيقي للتفاعل بين الشعوب، وأن الثقافة بتعبيراتها المختلفة هي محرك التقدم والمادة الأساسية لتشكيل الهوية لدى الشعوب والأمم، فضلاً عن أثرها البالغ في العلاقات الدولية، فلا يُمكن إهمال الدور الرئيسي الذي تلعبه الثقافة في القوة الناعمة للدول إلى جانب أدواتها الدبلوماسية الأخرى. وأضاف: تجلت القوة الناعمة لدولة قطر في البطولات الرياضية التي استضافتها دولة قطر، وآخرها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، كما تجلت في عمل مؤسسات ثقافية رفيعة يشار إليها بالبنان، استطاعت أن تعزز هذه القوة بإشعاعها الدولي مثل؛ متحف الفن الإسلامي، ومتحف قطر الوطني، ومكتبة قطر الوطنية. وتطرق سعادته إلى العلاقة الوثيقة بين مكتبة قطر الوطنية والبيت الثقافي العربي «الديوان»، مؤكدًا استعداد المكتبة الوطنية لتزويد «الديوان» بالكتب والمراجع، والربط الإلكتروني، ليتحول إلى مصدرٍ للمعرفة يسمح للباحثين والطلبة بالاطلاع على المكتبة التراثية المرقمنة في مكتبة قطر الوطنية». وأشاد سعادته بجهود البيت الثقافي العربي في بناء جسور التواصل والحوار بين العالمين العربي والأوروبي، مؤكدًا على رؤية دولة قطر الحكيمة بإنشاء هذا المركز ضمن مشروع ثقافي طموح، حيث استطاع البيتُ في وقتٍ وجيزٍ أن يكون مركزًا جديدًا للإشعاع الثقافي المتبادل بين الغرب والشرق، ومنارة جديدة للثقافة العربية تتكامل مع جهود غيره من مراكز الثقافة العربية في أوروبا ومراكز الثقافة الأوروبية في العالم العربي. شارك في افتتاح المعرض سعادة الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، السفير المفوض فوق العادة لدولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، الذي ألقى كلمة في افتتاحية المعرض، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية من قطر وألمانيا. وخلال المعرض، شارك سعادة د. حمد الكواري في جلسة حوارية بمناسبة إطلاق الترجمة الألمانية لكتابه «جسور لا أسوار.. مقاربة جديدة لعلاقة الشمال بالجنوب»، بحضور السيد فيت هوبف ممثل دار النشر الألمانية التي نشرت النسخة الألمانية من الكتاب، والسيد إيوالد كونش الذي أدار الجلسة النقاشية، وتضمنت الجلسة توقيع سعادته نسخًا من كتابه وقراءة مقتطفات مختارة منه.

1610

| 04 سبتمبر 2023

ثقافة وفنون alsharq
مجلس العلاقات العربية – الأمريكية يمنح د. الكواري جائزة التميز

أعلن المجلس الوطني للعلاقات العربية - الأمريكية، منح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، جائزة التميز للتراث الثقافي، وذلك خلال الحفل الكبير الذي سيستضيفه المجلس بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه، والمقرر له 16 نوفمبر المقبل. وعبر المجلس عن تقديره لسعادة د. حمد بن عبدالعزيز الكواري لسجله الرائع من إنجازات على مدار السنوات الماضية، وخاصة في مجالات الفنون والثقافة والتراث. مثمنًا مسيرة سعادته الدبلوماسية المتميزة، ودوره في دعم جهود التقارب التعليمي والثقافي بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية والوطن العربي. وبهذا الاختيار، سيكون سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، هو الشخصية العربية الوحيدة، التي سيتم تكريمها خلال الحفل، الذي سيشمل أيضاً تكريم عدد من الشخصيات الأمريكية الكبيرة، في مجالات مختلفة. ومن جانبه، أعرب سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، عن سعادته بمنحه هذه الجائزة. وقال في تصريحات خاصة لـ : «أعتبر ذلك تقديرًا لقيادتي ولبلادي ودبلوماسيتها الثقافية الناجحة». لافتًا إلى أنه عمل في العاصمة الأمريكية سفيرًا وتركها عام 1992، «وعملت خلالها على تطوير العلاقات القطرية الأمريكية بصورة خاصة والعربية بصورة عامة، كما سعيت إلى تقديم ثقافتنا العربية الاسلامية، ويبدو أن المجلس قد تابع مسيرتي الثقافية من خلال الدبلوماسية الثقافية التي مارستها والتي قادت لتقديم ثقافتنا العربية الاسلامية للعالم والتفاعل مع الثقافات الأخرى، واطلع على ما قمت به من جهود في التراث الثقافي العالمي كوزير ثقافة لبلدي ومن خلال مؤلفاتي ومنها على قدر أهل العزم الذي تُرجم إلى 10 لغات». وتابع سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري: «فوجئت مفاجأة سارة أن المجلس وبمرور 40 على تأسيسه قرر منحي: جائزة التميز في التراث الثقافي مع شخصيات أمريكية كبيرة في مجالات أخرى، وهو أمر أقدره». ويعتبر المجلس الوطني للعلاقات العربية - الأمريكية منظمة أمريكية تعليمية غير ربحية وغير حكومية، تأسست عام 1983، لتحسين معرفة وفهم الأمريكيين للعالم العربي. ومُنح المجلس صفة المنظمة الخيرية العامة. ويتخذ المجلس من واشنطن العاصمة مقرًا له، وتنتشر برامجه في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويعمل مع المنظمات الشقيقة لتشارك المصادر وتحقيق أقصى قدر من الفعالية، مضطلعًا بدور قيادي في عقد اجتماعات دورية لعشرات من رؤساء منظمات العلاقات العربية والولايات المتحدة المكرسة لتبادل المعلومات ومناقشة الاستراتيجيات، تجنب ازدواجية الجهود، وتحديد ومتابعة الفرص لأكبر قدر من التعاون بين المنظمات. وتعتمد رؤية المجلس على العلاقة بين الولايات المتحدة وشركائها العرب، المبنية على أساس صُلب ودائم، ويُنظر إلى ذلك كرؤية مشتركة من كلا الطرفين والتي تٌعبر عن تقوية وتوسيع روابط التعاون الإستراتيجي في العديد من المجالات، ويسعى من خلال رسالته إلى تعزيز وعـي ومعرفة وفهم الأمريكيين لدول العالم العربي، الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، من خلال العديد من البرامج، بما يسهم في تعزيز وتوسيع العلاقات العربية الأمريكية بشكل عام.

740

| 06 أغسطس 2023

ثقافة وفنون alsharq
الدكتور حمد الكواري لـ الشرق: مجلس الثلاثاء يقوم بدور ثقافي وتواصلي

أعلن سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية عن توقف نشاط مجلس الثلاثاء بشكل مؤقت خلال فترة الصيف، نظرا لأن هذه الفترة من السنة تعتبر موسم الإجازات والهجرة الى الشمال. ومنذ إطلاقه حرص الدكتور حمد الكواري على أن يقوم مجلس الثلاثاء بدوره الحضاري في تأصيل ثقافة الحوار بين المثقفين والمؤثرين الذين يمتلكون ناصية البيان والتبيين، ناهيك عن إسهامه في بناء جسر للتواصل بين المثقف القطري والمثقف العربي والمسلم. وقال سعادة د. حمد الكواري في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن ظاهرة المجالس ظاهرة عامة في قطر وفي الجزيرة العربية، والمجالس تقوم بدور اجتماعي وثقافي وترفيهي وتواصلي، ويرجع لوجوده للآباء والأجداد كظاهرة متجذرة ، ومع تطور الحياة وقلة التواصل يجب العمل على تعزيز المجالس وتمكين دورها ، وما مجلسي إلا واحد من هذه المجالس. وما نعتبره أمرًا جديدا وإنجازا حضاريا وجديرا بالإشادة نجاحنا في إدخال المجلس والقهوة العربية إلى قائمة التراث العالمي غير المحسوس في منظمة اليونسكو». لقاءات ثرية على مدار الأشهر الماضية استضاف مجلس الثلاثاء شخصيات قطرية وعربية ملهمة بينهم دبلوماسيون ومسؤولون في قطاعات مختلفة، بالإضافة الى عدد من الشعراء والأدباء والإعلاميين من قطر والدول العربية. وعكس المجلس النهضة الثقافية التي تشهدها الدولة والتي برزت بشكل واضح خلال بطولة كأس العالم 2022. وبدا مجلس الثلاثاء مختلفا ومتفردا، فهو أقرب في تصميمه إلى المجالس الثقافية التي ظهرت في مراحل مختلفة من الحضارة العربية وخاصة في عهد الدولة العباسية، وكان الملجس على مدى الأشهر الماضية غنيا بالسجالات الفكرية والثقافية، ومنتدى لمناقشة قضايا راهنة، حيث تعددت فيه الطروحات وتنوعت النقاشات. ويحرص المثقف والدبلوماسي الدكتور حمد الكواري وبعض ضيوف المجلس النشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على توثيق تلك الأجواء المميزة في حساباتهم على تلك المواقع، ولعل من أبرز من كان مثابرا في توثيق تلك اللقاءات الرحالة علي بن طوار الكواري الذي كان أحد أبرز رواد مجلس الثلاثاء. ولم يكن المجلس حافلا بالمطارحات الفكرية والثقافية فحسب، بل كذلك باللقاءات الودية والأخوية التي جمعت سعادة الدكتور حمد الكواري مع نخبة من المثقفين من أجيال وقطاعات مختلفة، حيث يلتقي المسؤول، مع الأديب، والشاعر، والفنان، والإعلامي، والرياضي، والدبلوماسي، ويبادر سعادة الدكتور حمد الكواري في كل جلسة وعقب الاحتفاء بضيوفه بفتح باب الحوار والنقاش حول موضوعات مختلفة وقضايا حارقة، وهذه سمة معروفة في مجلس الثلاثاء الذي لا يذكر على ألسنة الناس اعتباطا بل لقيمة يحملها، ولهدف يسعى إليه صاحبه وهو خلق نوع من التواصل بين المثقفين كي يؤدوا دورهم المنوط بهم، ولعل المسيرة الطويلة التي قضاها سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري في مجال العمل الدبلوماسي كفيلة بأن ينعكس أثرها على مجلس الثلاثاء، فقلد أدرك سعادته منذ وقت مبكر أن الحوار وسيلة لتقريب وجهات النظر خاصة في القضايا المشتركة التي تشغل الرأي العام في الدول العربية والإسلامية.

1104

| 08 يوليو 2023

ثقافة وفنون alsharq
د. حمد الكواري يؤصل لدبلوماسية ثقافية بعد المونديال

يعدّ كتاب «بعض مني.. الدبلوماسية الثقافية بعد المونديال» لمؤلفه سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، الذي تم تدشينه في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثانية والثلاثين، إضافة قيّمة للمنجز الأدبي للسياسي المحنّك، وقيمة مضافة للمشهد الأدبي في الدولة؛ فالكتاب عبارة عن عرض انطولوجي للدبلوماسية الثقافية من منظور مؤلفه الذي قضى أكثر من عقدين في مجال العمل الدبلوماسي، عُيّن بعدها وزيراً للإعلام والثقافة في قطر (1992 – 1996)، ثم وزيرا للثقافة والفنون والتراث (2008 – 2016)، قبل أن يعقد العزم على الترشح لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). وخلال هذه المسيرة الحافلة ألّف سعادة الدكتور حمد الكواري العديد من الكتب التي حافظت على راهنيّتها، وراهن فيها على طبيعة المجتمع القطري الذي «فتح نوافذه لكل رياح العالم لكن دون أن تقتلعه من جذوره»، والعبارة بتصرف للمهاتما غاندي. ومنذ الوهلة الأولى يبدّد الكاتب الشكوك في أن المجتمعات العربية منغلقة على ذاتها، ويضرب مثالا على ذلك المجتمع القطري «القائم على هوية ثقافية متماسكة»، ثم يردف تعريفه بالقول إنه «مجتمع منفتح منذ تكونه ومؤمن بالتنوع الذي يزيد وطننا ثراء ويجعلنا نفخر بتجربته في التسامح والتنوع والعمل بالقيم الانسانية المشتركة». والمتأمل في المنجز السردي للدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري يلاحظ ذلك التواشج بين مؤلفاته في سياقاتها المعرفية، وفي مُتونها أيضا، وكأن الأفكار عَوْدٌ على بدء؛ تتوحّد في أصولها المرجعية وتنفتح في تجلياتها لتحاور الآخر وتتفاعل معه، وهي إحدى استراتيجيات الثقافة التي تحيى وتعيش وتؤثر وتتأثر، كما أنها محاولة جادة لتجاوز منطق التنافر والصراع الذي أجّجته البراغماتية السياسية وحفّزته الماكينة الإعلامية الغربية المدعومة من الأنظمة الكولونيالية المعادية للمسلمين على وجه الخصوص، والتي ظهرت بشكل واضح في حملات التشويه المغرضة التي واجهتها قطر منذ أن أعلنت استضافتها لبطولة كأس العالم 2022، وحتى قبيل انطلاق المونديال بفترة قصيرة، وبالرغم من كل تلك الحملات أوفت قطر بالوعد، ونجحت في تحرير الشعوب من ظاهرة الإسلاموفوبيا، وصدح الصوت عاليا: «مرحبا بالجميع في دوحة الجميع». جوهر الدبلوماسية الثقافية تقوم فكرة الكتاب على عنصرين أساسيين هما: جوهر الدبلوماسية الثقافية ومرجعياتها التاريخية، والعنصر الثاني يتمثل في مفهوم الثقافة وتحولاته من منظور انثروبولوجي، إذ يجعل الكاتب الثقافة تفسر جميع الظواهر كالظاهرة السياسية والاقتصادية واللغوية أيضا، وكأنه يريد أن ينأى بالمفهوم عن أي اشتباك مرجعي، أو حضاري، منحازا الى عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي «كليفورد غيرتز» الذي اعتبر الثقافة تُقرأ كما يُقرأ النص، ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار كتاب «بعض مني.. الدبلوماسية الثقافية بعد المونديال» محاولة لتأصيل سياق جديد للثقافة وللدبلوماسية الثقافية. والمتأمل في فصول الكتاب الستة عشر يلاحظ أن هناك تدرجا وتداخلا في الوقت ذاته بين التجربة الذاتية التي خاضها الكاتب في مجال العمل الدبلوماسي والثقافي، و»نضاله من أجل تعزيز الدبلوماسية الثقافية في الوطن العربي» وهي بعض منه كما جاء في العنوان، وبين الثقافة التي تدعم القيم الإنسانية وتؤنسن الكون وفق شروط ومحددات توقف عندها الكاتب ليعزز بها فكرة التقارب، والتسامح، والتعارف.. وهي المحددات ذاتها التي تقوم عليها الدبلوماسية الثقافية. في ثنايا كتابه، يستند المؤلف إلى مقولات الفلاسفة والمفكرين العرب والغربيين وطروحاتهم حول «نقد الفكر الغربي ومراجعة تصوراته بشأته قضايا العالم المعاصر»، كما فعل عند تحليله لمفهوم المثاقفة، والدور المحوري الذي لعبته دولة قطر في وقت انغلقت فيه دول عربية كثيرة على نفسها بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية التي عاشتها، وخلص الى أن الوفاق العالمي يتحقق بتعزيز دور الثقافة في بناء العلاقات الدولية، وفي تجديد النظام الثقافي العربي الذي أصابه الهوان وفقد فاعليته في التغيير. صروح معرفية يذهب الدكتور حمد الكواري إلى أن «الصروح المعرفية مهمة لإسناد أي حركة ثقافية مستقبلية»، وقدم مثالا على ذلك مكتبة قطر الوطنية التي «تعدى هدفها حدود إمداد القراء بموارد المعرفة الى أهداف أبعد ومنها تعزيز قيم المواطنة ونشر القيم الثقافية وبناء قاعدة واسعة من القراء في مرحلة تشهد فيها نسب القراءة في الوطن العربي تدنيا كبيرا». كما تطرق الكاتب الى قضية الترجمة ودورها في بناء العقل الانساني وتعزيز القيم الإنسانية والمشترك الإنساني. مؤكدا على أنها (أي الترجمة) «منحتنا فرصة النظر الى التاريخ بمنظار مختلف عن أي تقسيم للعصور». وكعادته لم يخف الدكتور حمد الكواري انشداده للحضارة العربية الإسلامية وتأثيرها على الغرب من خلال حركة الترجمة التي بدأت في طليطلة في القرن الحادي عشر للميلاد، والتي اعتبرها «من أهم مفاخر الحضارة الاسلامية ودليلا على تفتحها وتواصلها مع الحضارات الأخرى». لكن هذا الاعتزاز بمفاخر الحضارة الإسلامية لم يغنه عن الاعتزاز بانتمائه الإنساني وأن «الآخر ليس جحيما، بل هو شرط من شروط وجودنا». وقد حرص الدكتور حمد الكواري في هذا الكتاب على أن يبين خطوط التقاطع والتلاقي بين الثقافات وانصهارها ضمن شرطها التاريخي والحضاري، مؤكدا على أن «الثقافة التي لا تنتج الأسئلة هي ثقافة جامدة، مثل اللغات التي لا تطور نفسها فمصيرها الزوال»، ودعا في هذا الإطار الى «تمكين الثقافة من مكانتها الطبيعية في العلاقات الدولية»، وقدمها «بديلا عن السياسة»؛ مستشهدا بمقولة لتيري انغلتون «الثقافة نتاج للسياسة». حيوية الثقافة القطرية من جانب آخر، حرص المؤلف على أن يقدم النموذج القطري في ممارسة الدبلوماسية الثقافية من خلال المؤسسات والمبادرات الثقافية الرامية الى بناء جسر بين الشعوب والأمم، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، في وقت يشهد فيه العالم نزاعات وحروبا على خلفية تضارب المصالح السياسية والاقتصادية. ويرى الكاتب أن الحاجة اليوم تزداد أكثر من أي وقت مضى إلى تواصل هادىء وحوار حضاري حقيقي يستلهم من التنوع الثقافي قوته وتكامله، ولنا في مونديال قطر 2022 خير دليل على هذا التواصل الثقافي، حيث التقى الشرق والغرب على أرض بحجم مدينة، «وتلاشت التباينات أمام فطرة الإنسان في التعارف»، وتآلفت القلوب وهي تتلاقى لأول مرة على أرض عربية، وأيقنت الأصوات الناشزة التي كانت تنادي بسحب البطولة من قطر أنه لا مجال هنا لخطاب الكراهية والتطرف والإقصاء. وسرعان ما توارت تلك الأصوات عن الأنظار لحظة افتتاح الحدث التاريخي بمشهدية أبهرت العالم، وهو ما يؤكد حيوية الثقافة القطرية التي بمقدورها الاضطلاع بلقاء ثقافات أخرى وإضفاء معنى عليها على حد تعبير الفيلسوف الفرنسي بول ريكور في تعريفه للثقافة الحية. تجربة ذاتية في مستوى آخر من الكتابة، وفي إطار تحليله للظاهرة الكروية العالمية يلاحظ القارىء مدى صدقية الكاتب وهو يتحدث عن علاقته بكرة القدم، ولا غرابة في أن لا تكون للدكتور حمد الكواري صلة باللعبة الأكثر شعبية في العالم، إلا في المواسم لتشبثه بالثقافة التي يعتبرها أساسا موجها «لكل ما تصبو إليه الإنسانية» ، لكنه لا يخفي اعتقاده بأنها «لعبة خلافية لدى المثقفين والكتاب»، ويستحضر في هذا الجانب أسماء بعض الكتاب والمفكرين العالميين بعضهم انحاز للعبة ومارسها أو تمنى أن يكون لاعب كرة قدم، وكان نتاج ذلك الهوس إبداعات أدبية تحول عدد منها إلى أعمال سينمائية، فيما كان للبعض الآخر موقف واضح من اللعبة وتبعاتها على الأفراد والمجتمعات. لكن تحولا مدهشا جعل الكاتب يحول اهتمامه الى الساحرة المستديرة عندما حصلت قطر على الاستحقاق التاريخي باستضافة كأس العالم 2022، ولم يكن هذا التحول وليد شغف باللعبة في حد ذاتها ولكن إدراكا منه بأن بلاده أمام تحد كبير ورهان أكبر ومسؤولية تاريخية جسيمة حتى يتسنى للحضارة العربية استئناف مجدها والعبارة للمؤلف. وبين زمن الحدث وزمن الكتابة تقاطعات لا حد لها منها، وتجربة ذاتية غنية بالتفاصيل، غزيرة المعنى والدلالة. رسائل ذات مغزى من بين القضايا المهمة التي توقف عندها الكاتب في علاقة بمونديال قطر 2022 هي قضية التوثيق للإرث الثقافي لكأس العالم، و»تفعيل مكتسبات نجاح المونديال على المستوى الثقافي حتى لا تحول فرحة النجاح دون مواصل العمل على تعهد هذه الشجرة التي تحتاج الى عناية كي تورق أغصانها وتطرح ثمارها على الدوام» في رسالة واضحة للمؤسسات والأفراد على لعب دورهم التاريخي في هذا الجانب. كما لم يخل الكتاب من رسائل عديدة منها ما يتعلق باللغة، والتعليم، والمكتبات.. ومنها كذلك ما يتعلق بالمثقف العربي الذي طالبه بالخروج من مآزقه الكثيرة، والاضطلاع بدوره الطليعي «حتى لا يبقى السياسي متحكما بالمشاريع الاستراتيجية للإصلاح والتغيير»، مؤكدا أنه «من المهم أن نعيد إلى الأذهان صورة المشاركة التنويرية للعرب والمسلمين في الحضارة»، وأن «ليس لهذا التذكير من خيار غير تبني طريق الدبلوماسية الثقافية التي تعيد بث قدرات التجديد في النظام الثقافي العربي».

1102

| 25 يونيو 2023

محليات alsharq
المؤتمر الدولي للمسؤولية المجتمعية يكرم قطر الخيرية

قام المؤتمر العلمي الدولي للمسؤولية المجتمعية لعام 2023، الذي نظمته مكتبة قطر الوطنية بالشراكة مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية والجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، بتكريم قطر الخيرية باعتبارها من المؤسسات ذات الأثر المجتمعي والفائزة بجوائز التميز في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2023 التزام. وقام سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة، رئيس مكتبة قطر الوطنية، بتسليم الجائزة للسيد فيصل بن راشد الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية. وأسهمت قطر الخيرية في رعاية هذا المؤتمر انطلاقا من مسؤوليتها المجتمعية، على اعتبار أن هذا المؤتمر يعد فرصة للاستفادة من الأبحاث العلمية وقصص النجاح من مختلف الدول العربية المشاركة، بالإضافة الى تلاقح الأفكار وتنمية القدرات وتعزيز الجانب العملي مما يؤثر إيجابا على مستوى تنفيذ قطر الخيرية لمشاريع في دولة قطر. وشاركت قطر الخيرية بورقة عمل استعرضت خلالها قصص نجاح مشاريعها في دولة قطر، من خلال حاضنة المبادرات والتطوع – ازدهار التي أطلقتها في أكتوبر 2022 بهدف احتضان ورعاية المبادرات والفعاليات التطوعية، وتناولت الورقة المبررات التي دعت إلى إنشاء هذه المبادرة المؤسسية والطموحات والخدمات التي تقدمها للمبادرات والمتطوعين بالإضافة إلى استعراض الإنجازات. وتمكنت مبادرة ازدهار من تقديم الدعم لأكثر من 10 مبادرات مجتمعية خلال 2023، وإطلاق أكثر من 7 مبادرات، ولديها قاعدة بيانات بأكثر من 21 ألف متطوع ومتطوعة منذ أكتوبر 2022، فضلاً عن ضم ما يقارب 500 متخصص متطوع لتدريب وتأهيل المتطوعين لـ (برنامج تطوع بتخصصك)، بالإضافة إلى المساهمة بما يقارب مليون ساعة تطوعية، وتوفير 230 فرصة تطوعية. يذكر أن المؤتمر الدولي للمسؤولية المجتمعية عقد في منتصف شهر يونيو الجاري، بمشاركة شخصيات وجهات دولية وعربية كبيرة ورفيعة المستوى. وناقشت أوراق عمل المؤتمر موضوع المسؤولية المجتمعية في العالم العربي.. انجازات وتحديات.

1228

| 22 يونيو 2023

محليات alsharq
د. حمد الكواري: العالم العربي بحاجة لتشريعات لترسخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية

افتتح سعادة د. حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية فعاليات «المؤتمر العلمي الدولي للمسؤولية المجتمعية 2023م» في فندق لوميرديان، والذي نظمته «مكتبة قطر الوطنية» بالشراكة مع «الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية» و»الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا»، وبالتعاون مع «المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت» وكذلك «الشبكة الوطنية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة - المملكة المغربية». وقال د. الكواري إن المؤتمر يؤكد على أهمية ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية في عالمنا العربي المعاصر، عبر خلق وعي متميز حول المسؤولية المجتمعية لدى المنظمات والدول، وإبراز قصص النجاح العربية، وتشخيص التحديات التي تحول دون تطبيق المسؤولية المجتمعية على نطاق واسع، واغتنام الفرص المتاحة، وتعزيز الشراكات الفعالة التي تسهم في تحقيق أهداف المسؤولية المجتمعية. وأضاف: المسؤولية الاجتماعية في عالمنا العربي تواجه عدة تحديات أبرزها نقص التوعية ونقص التشريعات والإطار القانوني: فعالمنا العربي بحاجة إلى المزيد من التشريعات والأطر القانونية التي ترسخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات سواء الحكومية بجانب التحديات الاقتصادية والتحديات السياسية المتمثلة في الصراعات السياسية الإقليمية والمحلية وانتشار الفساد والاستغلال والتوازن بين الربح والمسؤولية. وقال الشيخ د. ثاني بن علي بن سعود آل ثاني السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية رئيس المؤتمر إن الحدث العلمي والمتخصص استجاب له العديد من الخبراء والمتخصصين في مجالات المسؤولية المجتمعية ومن ثمار هذه الاستجابة هو هذا الإصدار النوعي، والذي نحتفل به في هذا اليوم، والموسوم بعنوان «المجلة العربية للمسؤولية المجتمعية» لتكون هي المجلة العربية الأولى والتي تمت بالشراكة بين الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، والتي كانت وما زالت أمل الباحثين العرب ومبتغاهم. وقال إن مبادرة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية جاءت لتبني مسار لتعزيز جهود البحث العلمي المتخصص في مجال المسؤولية المجتمعية في منطقتنا العربية، عبر مجموعة من المبادرات والتي تحققت بفضل من الله تعالى، ثم بدعم شركاء معتبرين. حيث تم إطلاق برنامج فكري تم تأسيسه بالشراكة مع مجموعة طلال أبوغزالة وموسوم بعنوان «كرسي الدكتور طلال أبوغزالة الفكري للمسؤولية المجتمعية». ثم أطلقت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية برنامج «الزمالة البحثية المهنية في مجال المسؤولية المجتمعية بالشراكة مع «الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا» و»المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت». واليوم نتوج ذلك بالتدشين الرسمي لاصدار «المجلة العربية للمسؤولية المجتمعية» ونحتفل اليوم معا بتدشين الجزء الأول من إصدار «موسوعة المسؤولية المجتمعية في الدول العربية». البدء بإصدار أول مجلة علمية محكمة في مجال المسؤولية المجتمعية بالدول العربية والإعلان عن إطلاق جائزة دولية لبحوث المسؤولية المجتمعية. وسيتم قريبا تدشين أعمال «المجلس العلمي لبحوث المسؤولية المجتمعية» وذلك بالشراكة مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا. ومن ناحيته أكد سعادة د. طلال أبوغزالة رئيس مجموعة طلال أبوغزالة على أهمية المسؤولية المجتمعية للشركات، وأنها دور من رد الجميل للمجتمع. وأضاف كذلك أن المسؤولية المجتمعية هي ممارسة عالمية ذات أبعاد أخلاقية. مؤكدا على دور منظمة الأمم المتحدة في وضع قواعد لهذه الممارسة المهنية العالية من خلال برنامج الاتفاق العالمي للأمم المتحدة ومبادئه العشرة ذات الإطار الأخلاقي الرفيع المستوى. وأشاد سعادة محمد بن سيف الكواري رئيس الهيئة الاستشارية للمؤتمر باستضافة قطر لهذا المؤتمر الهام، كما رحب بالمشاركة العربية والدولية في هذا المؤتمر العلمي المتخصص، مؤكدا سعادته على أن المسؤولية المجتمعية تعمل على الترويج لتطبيقات الاستدامة، لما لها من أهمية لكافة القطاعات سواء حكومية أو خاصة أو مجتمعية. ثم تحدث المدير العام للمعهد العربي للتخطيط من دولة الكويت سعادة الدكتور بدر عثمان مال الله كلمة قال فيها «إن التنمية وغاياتها هي المحرك الرئيس للمسؤولية المجتمعية، ويجب أن يتم تطوير أدوات وممارسات المسؤولية المجتمعية في عالمنا العربي لتتناول قضايا هامة مثل الاستجابة لحاجات المجتمعات وحل مشاكله، والتفاعل مع متطلباته الاقتصادية والاجتماعية والبيئية». وقال سعادة البروفيسور داود الحدابي المدير العام لمعهد وحدة العالم الإسلامي بالجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا إن تبني البحث العلمي لدعم مبادرات المسؤولية المجتمعية أصبح مطلبا هاما وممارسة وليست ترفيها، بل ضرورة تتطلبها مواجهة التحديات الكبيرة في العالم الإسلامي.

772

| 17 يونيو 2023

محليات alsharq
مكتبة قطر الوطنية تختار الذكاء الاصطناعي موضوعا للمنتدى السنوي للعام المقبل

أعلنت مكتبة قطر الوطنية عن اختيار الذكاء الاصطناعي موضوعا رئيسا لمنتداها السنوي المكتبات في الصدارة العام المقبل. وجاء اختيار الذكاء الاصطناعي للمنتدى السنوي القادم خلال ختام أعمال المنتدى السنوي لمكتبة قطر الوطنية المكتبات في الصدارة - الدور الدبلوماسي للمؤسسات الثقافية. وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن اختيار موضوع الدبلوماسية الثقافية عنوانا لمنتدى هذا العام يأتي انطلاقا من أن الثقافة بكل أبعادها وجوانبها المركّبة والمتعددة تقرب بين الشعوب والأمم، وإن للمؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية في أي بلد دورا لا غنى عنه في رسم ملامح الهوية الثقافية لهذا البلد، وتقوم بدور سفراء للتواصل والمحبة والتعارف بين شعوب العالم. وأوضح سعادته أن الثقافة هي صنو للمسؤوليّة الأخلاقيّة والاجتماعيّة في السياسات الداخليّة والخارجيّة والوطنيّة والدوليّة، وأرى أنّ المدخل إلى تحقيق مفهوم العيش المشترك الآمن القائم على السلم، لا يكون إلاّ بالثقافة، مضيفا لدي اعتقاد راسخ يُثبته التاريخ الثقافيّ للعلاقات البشريّة في أنّ أيسر مجال للتقريب بين الشعوب والأمم إنّما هو الثقافة بمختلف وجوهها وأبعادها. وكان المنتدى قد افتتح بكلمة لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، قال فيها: ليس هناك وقت تزداد فيه الحاجة إلى توطيد أواصر الدبلوماسية الثقافية بين شعوب العالم من وقتنا الحاضر، في ظل ما تمر به الإنسانية اليوم من تقلبات ناتجة عن الجوائح والأمراض أو الكوارث الطبيعية أو الحروب والنزاعات، الأمر الذي ولد لدى الشعوب رغبة حثيثة وقوية في البحث عن التقارب أكثر من البحث عن الاختلاف، مشيرا إلى أنه في خضم ذلك يبرز الدور الجوهري الذي تضطلع به المؤسسات الثقافية في كونها جسورا للتواصل والمحبة والتعارف بين شعوب العالم. كما تحدث رئيس مكتبة قطر عن تجليات الدبلوماسية الثقافية المتمثلة في الرياضة خلال استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث كانت الثقافة القطرية المتمثلة في المتاحف والمعارض والمنشآت التاريخية والمكتبات، بل والعادات والتقاليد المحلية، هي بطاقة التعارف التي تقدمها قطر لزائريها. واستعرض الكواري، خلال كلمته، جهود مكتبة قطر الوطنية ومبادراتها الدبلوماسية سفيرا للثقافة العربية في الأروقة والمحافل الثقافية العالمية، واستخدامها أدوات الدبلوماسية الثقافية في مد جسور التواصل مع المؤسسات الثقافية الأخرى سواء في العالم العربي أو على مستوى العالم، كان أهمها تبادل المكتبة إهداءات الكتب مع مكتبات وطنية عربية وسفارات الدول الصديقة والشقيقة في الدوحة، وجمع شتات كنوز التراث العربي والإسلامي من المخطوطات العربية والإسلامية، وإعادة توطينها رقميا، لافتا إلى نجاح المكتبة في أن تحوز ثقة مركز /الإفلا/ عبر اختيارها لتقوم بدور مركز /الإفلا/ الإقليمي لصيانة المواد التراثية، والحفاظ عليه في الدول العربية والشرق الأوسط. وأشار إلى أن منتدى المكتبات في الصدارة السنوي صار نموذجا يحتذى به، وصورة مشرفة للدور الدبلوماسي للمكتبات، وبات يوفر فضاء تعاونيا لحشد الجهود والخبرات لكي تنهض المكتبات وسائر المؤسسات الثقافية بدورها الحقيقي سفراء للثقافة والتاريخ والهوية. وأكد المشاركون في منتدى المكتبات في الصدارة السنوي في ختام أعماله أهمية العمل على رفع الوعي من خلال أجهزة الدولة والوزارات لإرساء الشراكة بين الدبلوماسية العامة والدبلوماسية الثقافية، والأخذ بدور متكامل في تعزيز القوة العاملة.

776

| 21 مارس 2023

محليات alsharq
رئيسا مكتبة الوطنية وجامعة قطر يزوران درب الساعي

زار كل من سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، مساء أمس مقر درب الساعي بأم صلال، وقاما برفقة سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، بجولة في أنحاء درب الساعي، حيث أطلعهما سعادته على عدد من الفعاليات التراثية والثقافية. وأعرب الدكتور حسن الدرهم، رئيس جامعة قطر عن سعادته بزيارة درب الساعي في نسخته الجديدة والمقر الدائم بأم صلال، والتعرف على الفعاليات الجديدة والمميزة، وأشاد بالتنظيم الذي اعتبره ملفتاً للنظر، حيث قال: إن أول ما لفت نظري هو التخطيط الجيد والمتميز وتوزيع الفعاليات والفقرات والمشاركات بشكل منظم جدا. وأضاف سعادته إن درب الساعي هذا العام يحتوي على الكثير من الفعاليات والأفكار الجديدة التي تقدم لأول مرة، مثمنًا مشاركة الأهالي والأسر والأطفال من المواطنين والمقيمين وضيوف وزوار دولة قطر في فقرات وفعاليات درب الساعي، كما قدم سعادته الشكر لوزارة الثقافة على ما قدمته وتقدمه لعموم الجمهور. وخلال الجولة تعرف رئيس مكتبة قطر الوطنية ورئيس جامعة قطر على بعض من الأنشطة كفعاليات البدع، والعزبة، والنصع، والحرف التقليدية، كما اطلعا على المعارض في ليوان الفن، بالإضافة إلى حضور جانب من ندوة الشعر والقيم على مسرح درب الساعي.

668

| 02 ديسمبر 2022