رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وسائل إعلام عالمية: قطر دخلت التاريخ لتنظيمها الحدث الأكثر متابعة في العالم

أكدت تقارير إعلامية دولية أن قطر دخلت التاريخ لتنظيمها الحدث الأكثر متابعة في العالم. وأشارت إلى أن تنظيم بطولة كأس العالم في قطر أولاً وقبل كل شيء موضوع فخر وشرف للمنطقة التي اعتادت على الأزمات والصراعات وخيبات الأمل والمآزق. ورأت التقارير أن الرياضة تجلب الفرح للملايين في المنطقة وخارجها وتكسر الصورة النمطية السائدة عنها. وأوضحت التقارير أن قطر جعلت من القوة الناعمة أحد الأركان الرئيسية لدبلوماسيتها العامة مما ساهم في تسريع التطور والاصلاحات في مختلف المجالات، فضلا عما حققته من قفزة غير مسبوقة في شتى المجالات حسب المعايير الدولية. وبحسب التقارير ففي أقل من 50 عامًا، ارتقت الدوحة إلى مرتبة متقدمة جغرافيا وسياسيا على الساحة الدولية وأصبح لها علاقات قوية وممتازة مع القوى الدولية الكبرى. وقال تقرير صحيفة لوطون السويسرية إن انطلاق أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في العالم العربي هي لحظة تاريخية قبل كل شيء لأنها تنظم في دولة عربية، حيث يحب الملايين الرياضة أكثر من أي شيء آخر، وهي التي تجلب لهم الفرح والأكسجين، حيث تمكنت قطر من الفوز بتنظيم هذا الحدث العالمي ضد العمالقة الذين اعتادوا على تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى. وتابع التقرير: بعد أكثر من عشر سنوات على إسناد استضافة البطولة لها، دخلت قطر التاريخ لتنظيمها الحدث الأكثر متابعة في العالم والذي يتفوق على الألعاب الأولمبية من حيث الأهمية. واضاف التقرير: إنه أولاً وقبل كل شيء موضوع فخر وشرف محدد لمنطقة اعتادت في كثير من الأحيان على الصراعات والأزمات وخيبات الأمل والمآزق، خاصة وأن كرة القدم لها تأثير كبير على الخيال الجماعي والوعي البشري. وأوضح التقرير أنه وبعيدا عن الخلافات، فإن دولة قطر مستعدة ومن أجل ذلك، فقد حققت قفزة غير مسبوقة في التطور على طريق المعايير الدولية.. وفي أقل من 50 عامًا، ارتقت الدوحة إلى مرتبة متقدمة جغرافيا وسياسيا على الساحة الدولية وأصبحت تتمتع بعلاقات قوية وجيدة مع القوى الدولية الكبرى.. وتستضيف الدوحة، وهي وسيط دولي موثوق به في الأزمات الدولية، أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.. كما جعلت دولة قطر من القوة الناعمة أحد الأركان الرئيسية لدبلوماسيتها العامة مما جعلها تتطور في أقل من نصف قرن بينما استغرقت بعض البلدان قرونًا للوصول إلى ما استطاعت قطر تحقيقه من انجازات اليوم. مركز رياضي ومن جهتها أوردت قناة تي إف1 الفرنسية: منذ 2 ديسمبر 2010، وهو اليوم الذي تم فيه منح حق تنظيم كأس العالم لدولة قطر، انتهجت البلاد استراتيجية عامة للتطوير والنهضة الشاملة من خلال الرياضة، واليوم مع انطلاق مونديال قطر فيفا 2022 في الدوحة هناك مجموعة واسعة من الملاعب والبنية التحتية الحديثة.. وتنظم قطر الكثير من الأحداث الرياضية الأخرى مثل بطولة العالم في ألعاب القوى، والسباحة، وركوب الدراجات، وكرة اليد، وحتى رياضة السيارات.. الرياضة مهمة جدا وخاصة كأس العالم حيث تساهم في زيادة شهرة قطر وتعزيز صورتها في العالم. و أضاف التقرير: كما تملك دولة قطر مجموعة إعلامية مؤثرة.. وإلى جانب شبكة الجزيرة واسعة الانتشار، هناك شبكة قنوات رياضية تبث بشكل أساسي الرياضة على 60 قناة مختلفة في 43 دولة.. كما تم إنشاء عدد من المراكز التدريبة والرياضية من أشهرها مركز أسباير، أحد أحدث المراكز الرياضية في العالم، في ضواحي الدوحة، مع أحدث المرافق على جميع المستويات: الرياضية والعلمية والطبية.. وهنا تأمل قطر في أن تظهر نجوم الغد وكأن المونديال مجرد مرحلة على طريق النجاح.

380

| 27 نوفمبر 2022

عربي ودولي alsharq
أصداء إعلامية عالمية للاحتفال باليوم الوطني.. جيش أبيض وعملة جديدة واستاد مونديالي

سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على احتفال دولة قطر بيومها الوطني، وأبرزت تقارير رصدتها الشرق أن احتفالات هذا العام تتزامن مع عدد من الإنجازات القطرية في كافة المجالات وعلى جميع الصعد، كما بثت مقاطع من مسير اليوم الوطني. وتحت عنوان إنجازات محلية وإقليمية وعالمية.. ورؤية 2030 لتعزيز التنمية الشاملة المستدامة، نشرت صحيفة عمان مقالا قالت فيه: تحتفلُ دولة ‎قطر الشقيقة باليوم الوطني الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وقد حققت إنجازات مهمة في مختلف المجالات التنموية بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ ‎تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وتابعت الصحيفة: شهدت دولة قطر خلال العام الحالي 2020 إنجازات عديدة تنفيذا لما حددته رؤية قطر الوطنية 2030 وترجمة استراتيجية التنمية الوطنية الثانية (2017 – 2022) التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في مجالات التعليم والتدريب والصحة وتنمية الموارد البشرية وتعميق التنوع الاقتصادي. وتصدرت دولة قطر العديد من المؤشرات الدولية المعنية برصد حالة الأمن والاستقرار في العالم وإحرازها المرتبة الأولى في قائمة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبة الـ 27 في مؤشر السلام العالمي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، كما تصدرت قائمة الدول الأكثر أمانا وخلوا من الجريمة على المستويين العالمي والعربي طبقا لمؤشر الجريمة عن النصف الأول من العام الجاري 2020 الصادر عن موسوعة البيانات العالمية (نامبيو). وأكدت صحيفة عمان أن دولة قطر خطت خطوات مهمة في مجال الاهتمام بمشاريع البُنى الأساسية وحرصت على تطويرها وتحديثها وفق أحدث الأنظمة العالمية عبر خطط عمل وبرامج تضع في أولوياتها إنجاز المهمات بالكفاية المطلوبة في حين شمل التطوير مختلف المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فضلا عن الاهتمام بالكوادر البشرية الوطنية وتحقيق النهضة الشاملة للدولة. وفي مجال التعليم انتقلت دولة قطر من مرحلة التعليم إلى مرحلة جودة التعليم عبر المراجعة المستمرة للمناهج وسياسات القبول ومراقبة العملية التعليمية والابتعاث الدوري والمنتظم للمتميزين للخارج من أجل اكتساب المعارف والعلوم الجديدة، بالإضافة إلى تطوير التعليم الجامعي داخليا. وأعلن مصرف قطر المركزي طرحه الإصدار الخامس للأوراق النقدية الجديدة بتصاميم ومواصفات فنية وأمنية كما أصدرت الحكومة القطرية قوانین ضمن برنامج إصلاحات سوق العمل تم بموجبها تحديد الحد الأدنى لأجور العُمال والمستخدمين في المنازل وتنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم استكمالا لجهودها في حماية حقوق كل من أصحاب العمل والعاملين لديهم على حد سواء. كما ذكر التقرير مجموعة من الإنجازات التي قامت بها دولة قطر خلال هذه السنة منها: تأسيس شركة قطر للبترول للتجارة كذراع متخصصة بالتداول في الغاز الطبيعي المسال لبناء محفظة عالمية متنوعة من الغاز الطبيعي المسال المنتج محليا ودوليا. ودشنت قطر مشروع محور صباح الأحمد وهو طريق حيوي سيعمل على تحقيق انسيابية كبيرة بين جنوب الدوحة وشمالها ويتضمن جسورا وتقاطعات توفر تدفقا مروريا حرا في كافة الاتجاهات. ووقعت دولة قطر ممثلة بمجلس الشورى ومنظمة الأمم المتحدة ممثلة في مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب اتفاقية لإنشاء مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي يُعنى بالمشاركة البرلمانية في منع ومكافحة الإرهاب. الجيش الأبيض بدورها قالت شبكة الصين قطر تحتفل بيومها الوطني مع جيش أبيض وعملة جديدة واستاد مونديالي حيث ميز احتفالات هذا العام تقدم الجيش الأبيض مسيرها الوطني لأول مرة تقديرا لجهود الأطباء والممرضين والمتطوعين في القطاع الصحي في مواجهة فيروس كوفيد - 19، وأبرز التقرير: حرصت الدوحة على إقامة المسير الوطني السنوي كما هو المعتاد في منطقة كورنيش الدوحة، ووسط إجراءات احترازيه، وذلك بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى وكبار المسؤولين بالدولة . وشهد المسير عروضا للقوات العسكرية المختلفة من المشاة والقوات البرية والقوات البحرية، والجوية الأميرية وشاركت فيها مقاتلات رافال وطائرات الأباتشي ومقاتلات إف 15 وتايفون. وبين تقرير الشبكة الصينية أنه بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني، بدأ تداول الإصدار الخامس من الأوراق النقدية الجديدة التي أعلن مصرف قطر المركزي عن طرحها بتصاميم ومواصفات فنية وأمنية جديدة تبدأ من 38 وتصل إلى 64 مواصفة. كما شهدت مناسبة اليوم الوطني أيضا الإعلان عن جاهزية استاد الريان المونديالي، الذي استضاف نهائي بطولة كأس الأمير بين فريقي السد والعربي، بحضور جماهيري نحو 20 ألف متفرج، في أول مباراة يسمح خلالها بحضور 50 بالمائة من سعة المدرجات منذ بداية كوفيد - 19. ومن المقرر أن يستضيف استاد الريان في مونديال 2022 المباريات من دور المجموعات حتى دور الـ 16، وتبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 40 ألف مشجع، ويجسد استاد الريان بتصميمه تاريخ البلاد، إذ تحوي واجهته الخارجية رموزا وأشكالا تعكس بعض جوانب الحياة والثقافة، مثل الترابط الأُسري، وجمال الحياة الصحراوية، والنباتات والحيوانات المحلية، والتجارة المحلية والدولية. وبحسب اللجنة العليا، فهذا الاستاد هو رابع ملاعب كأس العالم جاهزية بعد استادات خليفة والجنوب والمدينة التعليمية، وهناك استاد خامس جاهز تماما منذ نهاية 2019 هو استاد البيت لكن تبقى اختيار مناسبة لإعلان افتتاحه. احتفالات مميزة من جهتها نشرت شبكة سي إن إن مقتطفات من احتفالات قطر باليوم الوطني بكورنيش الدوحة، وذكرت ان الاحتفال باليوم الوطني للبلاد يصادف الـ18 من ديسمبر من كل عام احتفالا بذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، الذي أرسى دائم الدولة الحديثة عام 1878 وجاء احتفال هذا العام تحت شعار نحمدك يا ذا العرش. كما استعرضت الشبكة الأوربية ايرو نيوز مجموعة من المقاطع المصورة والفيديوهات للاحتفال باليوم الوطني وقالت: قطر تحتفل بيومها الوطني بإجراء عرض عسكري على كورنيش الدوحة وسط إجراءات احترازية مشددة بسبب فيروس كورونا اشتمل على عرض جوي. بدوره ذكر موقع باب نات التونسي أن الدوحة شهدت احتفالية كبرى بمناسبة اليوم الوطني، تخللتها عروض عسكرية متنوعة قد بدأت الاحتفالية، بعزف النشيد الوطني وإطلاق 18 طلقة مدفعية، وشهدت عروضا جوية قدمتها مقاتلات وطائرات استعراضية، وأخرى قدمتها قوات الجيش والشرطة والأمن والدفاع المدني كما نظمت مسيرة شارك فيها العاملون بمجال الصحة، وجرى إنشاد قصيدة خاصة لهم، تقديرا لجهودهم في مكافحة فيروس كورونا.

1905

| 20 ديسمبر 2020

عربي ودولي alsharq
الصحافة العالمية تحذر من تأثيرات انفجار بيروت على الاستقرار

تساءلت وسائل إعلام عالمية عن مستقبل لبنان بعد انفجار بيروت. وقال موقع بلومبيرغ إن الأحوال المعيشية والظروف الاقتصادية في لبنان تزداد سوءا حتى قبل وقوع الانفجار بسبب جائحة كورونا والأوضاع المضطربة في البلاد من سنوات. وأضاف الموقع أن تلك الأوضاع أدت إلى تفاقم الأزمة المصرفية التي تركت معظم اللبنانيين غير قادرين على الوصول إلى مدخراتهم أو الاقتراض، كما بدت الحكومة وكأنها مفلسة، علاوة على أن المحادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل إنقاذ البلاد لا تسير جيدا. ثم جاء الانفجار الكارثي يوم الثلاثاء الذي اندلع في منطقة ميناء العاصمة وحطم كل شيء مما أسفر عن مقتل 135 شخصًا على الأقل وإصابة الآلاف. ونقل الموقع عن أحد اللبنانيين: لقد كنا نتعثر بالفعل، ونعيش خطوة بخطوة، لكننا الآن تعرضنا للضرب القاسي. لا أستطيع تحمل تكاليف الإصلاح. نحن مدمرون بالفعل، وإذا لم يستيقظوا على ما يحدث الآن، فإن هذا الشعب قد انتهى. وأوضح الموقع أن الانفجار الذي غذته شحنة ضخمة من نترات الأمونيوم المخزنة في الميناء على الرغم من تحذيرات السلامة المتكررة، لم يكن ليأتي في وقت أسوأ بالنسبة للبنان الذي يعاني من أعمق أزمة سياسية ومالية منذ انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا وانتهت عام 1990. ومع انحسار القتال، أصبح أمراء الحرب السابقون حكام البلاد، واقترضوا حتى النهاية ثم ضاعت خزائن الدولة لمدة ثلاثة عقود حتى لم يتبق شيء تقريبًا. وغالبًا ما تكون النتيجة دولة بالاسم فقط. وأشار الموقع الأمريكي إلى أن التيار الكهربائي ينقطع يوميًا في الساعات الأخيرة، في حين يتم ترك القمامة دون تحصيل في الشوارع. كما أدى انهيار العملة إلى دفع التضخم إلى ما فوق 50٪، مما تسبب في محو مدخرات الحياة. وأخرج الانفجار الميناء الرئيسي في البلاد عن العمل ودمر صوامع الحبوب الرئيسية، مما يضمن أن ترتفع الأسعار مع تعطل سلاسل التوريد. ونوه الموقع إلى أن أسابيع من الاحتجاج الذي بدأ في أكتوبر الماضي ضد المحسوبية والفساد، تلاشت إلى يأس حيث يتطلع المزيد من اللبنانيين إلى اتباع الأجيال السابقة واللجوء إلى الهجرة. ولذلك ناشد لبنان العالم بمساعدته مع تزايد المخاوف من نقص الغذاء في بلد يعتمد بشكل كبير على الواردات. وقدمت الكثير من البلدان مساعدات طبية ومساعدة في عمليات الإنقاذ. لكن عقودًا من الفساد والفشل في إثبات أن الطبقة السياسية في لبنان جادة بشأن الإصلاح تعني أن المانحين يظلون مترددين في تزويد الحكومة بدعم الميزانية. ومن المحتمل أن تكون أي مساعدة إنسانية أو تستهدف قطاعات محددة مثل الصحة. وبالأمس زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت لتنسيق جهود المساعدة الدولية، كما زار الأحياء المدمرة حيث لم يجرؤ بعض قادة لبنان على زيارتها خوفا من الغضب الشعبي. وأوضح ماكرون أن المساعدة ستذهب مباشرة إلى الشعب وليس عبر دولة لم تظهر أي استعداد لتغيير أساليبها. أوضاع مروعة وأضاف الموقع الأمريكي أن الحكومة الحالية التي جاءت بعد احتجاجات حاشدة أسقطت الحكومة السابقة قد لا تدوم، نظرًا لعدم قدرتها على الحصول على دعم أجنبي كبير أو الإشراف على التعافي الاقتصادي أو ضمان السلامة العامة. وعلى الرغم من أن مشكلات لبنان هي تراكم لسياسات المحسوبية وسوء الإدارة العامة على مدى عقود، إلا أنه يواجه انتقادات لأنه لم يفعل سوى القليل لإدارة أزمات البلاد المتعددة. وبعد العجز عن سداد الديون المتراكمة البالغة 90 مليار دولار، وقبل الكارثة الأخيرة، كان لبنان يسعى للحصول على 10 مليارات دولار من المساعدات لدعم تحوله المالي. وقال محافظ بيروت مروان عبود لوسائل الإعلام المحلية إن فاتورة إصلاح العاصمة وحدها ستكلف ما يصل إلى 5 مليارات دولار لا تستطيع الحكومة تحملها. وقال أيهم كامل، رئيس أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا في مذكرة: لم يعد قطاع كبير من الجمهور يعتقد أن الحكومة قادرة على إدارة شؤونه. وستتفاقم الأزمة الاقتصادية أيضًا لأن الميناء هو الصمام التجاري الرئيسي والقاعدة للعديد من السلع المخزنة التي تنتظر التخليص. ونبه الموقع إلى أنه أصبح من الواضح أن السياسيين والمصرفيين لا يمكنهم الاتفاق حتى على حجم الخسائر المالية، ناهيك عما يجب أن يدفع ثمنها. فقدت الحكومة مستشارين ومسؤولين رئيسيين واستقال وزير الخارجية هذا الأسبوع، محبطًا لأن النخب السياسية كانت مشغولة جدًا بحماية مصالحها الخاصة لاتخاذ الخطوات التي يطالب بها المقرضون المحتملون لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار. وأكد بلومبيرغ أن المناطق الواقعة خلف مرفأ بيروت كانت من أكثر المناطق حداثة. وكانت كل من جميزة ومار ميخائيل والصيفي مليئة بالمطاعم والمحلات التجارية بالإضافة إلى المباني السكنية، والتي كانت مليئة بمزيج من المحتفلين العصريين والمقيمين منذ فترة طويلة. وخارج الميناء نفسه كانت الأحياء القديمة أيضا بهندستها المعمارية المميزة من بين الأكثر تضررًا. ونقلت بلومبيرغ مشاهد قيام الشعب اللبناني بتنظيف الشوارع بعد الانفجار، كما وزع متطوعو بنك الطعام اللبناني الماء والسندوتشات بينما سارعت سيارات الإسعاف في الشوارع لنقل الجرحى الذين ما زالوا محاصرين. وقال أحد المارة: لقد أغلقت الحكومة بالفعل منذ أربعة أشهر بسبب فيروس كورونا، الدولة لا تهتم. لا أعتقد أنهم يستطيعون مساعدتنا. ولفت الموقع إلى أن لعبة اللوم قد بدأت بالفعل. حيث وعد رئيس الحكومة بالتحقيق عن ترك المواد الكيميائية القاتلة في المخزن لمدة ست سنوات على الرغم من خطرها. وطالب المنتقدون بفتح تحقيق دولي في هذه المأساة. ورغم وضع بعض مسؤولي الموانئ قيد الإقامة الجبرية بانتظار التحقيقات إلا أن الحكومة لم تذكر بعد ما ستفعله لتعويض أصحاب المنازل والأعمال. مستقبل مدمر من جانب آخر، كتب أليكس وارد، على موقع Vox تحليلا أعطى فيه صورة متشائمة للوضع اللبناني، محذرا من أن البلاد تتجه نحو مستقبل مدمر، خاصة أنه وقع في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة متفاقمة، بسبب الديون المتراكمة، وانهيار العملة، وإفلاس البنوك، ليأتي الانفجار الهائل ويضع البلاد أمام عبء جديد، ويطرح تساؤلات حول مستقبل البلاد. وقال الكاتب إن الانفجار يزيد الوضع الاقتصادي سوءا، وينذر بانتفاضة شعبية واسعة النطاق، بعد أن أدى إلى تفاقم مشكلات اللبنانيين طويلة الأمد. ويشير إلى المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد حاليا، وأهمها نفاد مدخرات اللبنانيين وانهيار العملة، وارتفاع معدل البطالة، إلى نحو 25 في المائة، فيما يعيش حوالي ثلث السكان تحت خط الفقر. ودفع نقص الأموال ملايين اللبنانيين إلى براثن الفقر، ما أجبر البعض على تناول الطعام مرة كل يومين، وقد ازداد الأمر سوءا مع انهيار الليرة، ما رفع أسعار المواد الضرورية مثل الطعام. ويحذر العديد من الخبراء من أن يصبح العديد من اللبنانيين لاجئين خارج البلاد، لكنهم لن يجدوا الكثير من البلدان المجاورة التي قد تستقبلهم، بسبب موقع لبنان الجغرافي. ومن المحتمل أيضا ألا يقدم صندوق النقد الدولي أي مساعدة للحكومة بسب سوء إدارة الحكومة لاقتصاد البلاد، بحسب التقرير، الذي أشار إلى اختفاء نحو 49 مليار دولار من خزينة البنك المركزي، في يونيو الماضي، وهو ما يعادل حوالي 91 في المائة من الناتج الاقتصادي للبنان لعام 2019. والسبب الثاني لعدم رغبة الصندوق تقديم مليارات الدولارات للحكومة، هو أن أقوى لاعب سياسي في لبنان الآن هو حزب الله. وقالت لي لورا بيل، الخبيرة في جامعة ويست تكساس، للموقع إن الوضع مروع: أزمة سياسية، أزمة اقتصادية، نقص الموارد، وباء كورونا، والآن الانفجار، مشيرة إلى أن لبنان يمكن أن يصبح بسهولة دولة فاشلة إذا لم تكن المساعدة الدولية كافية. ويخشى خبراء أيضا من أن يصبح لبنان مثل فنزويلا، وهو ما يعني حدوث انهيار تام للبلاد. ويقول تقرير الكاتب إن السؤال الذي يطرحه الكثيرون الآن هو ما إذا كانت الأزمة الاقتصادية، ممزوجة بالانفجار، وتفشي الفيروس، ستؤدي إلى انتفاضة شعبية، ويقول إن استمرت الانتقادات الشعبية للحكومة، وصمد المحتجون في الشوارع، فإن ذلك سيعني أن الأزمة السياسية المتفاقمة تزداد سوءا. وكان تقرير صادر عن مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قد قال إن لبنان يمر بأزمة مالية أدت إلى انهيار الاقتصاد وتفاقم الديون وانهيار العملة حتى أصبحت البلاد بحاجة إلى 93 مليار دولار للخروج من هذه الأزمة. وأكد التقرير الذي كتبه المحامي والكاتب الاقتصادي جيمس ريكاردز، والرئيس التنفيذي للمؤسسة مارك دوبويتنز، أن مشكلة لبنان الأساسية التي أدت إلى هذا الوضع هو حزب الله الذي يسيطر على الحكومة.

1934

| 07 أغسطس 2020