هبت وسائل الإعلام والمؤسسات والنقابات الصحفية في المملكة المتحدة معلنة عن الغضب الشديد والحزن عقب استشهاد 4 صحفيين فلسطينيين في مستشفى ناصر بخان يونس في غزة، وطالبوا الحكومة البريطانية بسرعة التحرك لوقف الاستهداف المتعمد للصحفيين وضرورة التحرك لحمايتهم وضمان سلامتهم أثناء تغطيتهم الحرب في غزة، ودعوا الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تقديم تفسير فوري لهذا الاستهداف المتعمد، كما يستعد أعضاء لجنة الصحافة المستقلة التابع لاتحاد الصحافة الوطني في بريطانيا «NUJ» للقيام بوقفة أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية لتأبين أكثر من 200 صحفي استشهدوا في غزة منذ 7 من أكتوبر من عام 2023 مع بدء حرب غزة وتسليم رسالة موقعة من الصحفيين البريطانيين إلى رئاسة الوزراء بمطالبهم. وفي أول رد فعل في الحكومة البريطانية وعلى المستوى الرسمي عبر ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني عن شعوره بالفزع بعد الهجمات الإسرائيلية على مستشفى ناصر في غزة ومقتل ما لا يقل عن 20 من بينهم 4 صحفيين. وقال على حسابه على منصة إكس «ينتابني الفزع بسبب هذا الهجوم ويجب على إسرائيل حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والصحفيين، ويجب وقف إطلاق النار في غزة على الفور». وسارعت وسائل الإعلام البريطانية للإعراب عن حزنها الشديد واهتمامها البالغ باستهداف الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في غزة، حيث ذكر متحدث باسم وكالة رويترز البريطانية أن الوكالة تشعر بحزن شديد لمقتل الصحفي المتعاقد معنا حسام المصري وإصابة الصحفي المتعاقد مع الوكالة حاتم خالد في الغارات الإسرائيلية، وطالبت الوكالة إسرائيل بتمكينها لنقل المصابين بشكل عاجل، كما أعربت وكالة أسوشيتد برس البريطانية عن صدمتها وحزنها لمقتل الصحفية مريم أبو دقة وزملائها خلال هذه الغارات الوحشية، كما اهتمت كل من هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ومؤسسة «سكاي نيوز» الإعلامية اهتماما بالغا بالحدث وأفردت مساحات كبيرة على الموقع الإلكتروني لكل منهما حول استشهاد الصحفيين في الغارة الإسرائيلية.

أبرزت وسائل الإعلام البريطانية الاستقبال الحافل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قطر، ومدى الترحيب الذي قابلت به قطر أول رئيس أمريكي يزور قطر منذ عام 2003، حيث أفرد موقع شبكة سكاي نيوز، وموقع بي بي سي، تغطية خاصة مباشرة من الدوحة لاستقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للرئيس الأمريكي لدى وصوله الدوحة. كما وصف عدد من الصحفيين البريطانيين الزيارة بأنها ذات طابع خاص نظرا للعلاقات القوية بين البلدين. وذكر مارك ستون الخبير في الشؤون الأمريكية في شبكة «سكاي نيوز» البريطانية أن قطر تقدم أفضل ما لديها خلال زيارة الرئيس ترامب تعبيرا عن مدى الصداقة القائمة بين البلدين، ووصف مشهد استقبال « ترامب « في قطر بأنه استقبال رسمي مشمول بحفاوة خاصة لما لدى القائدين من مساحات صداقة قائمة من قبل. وفي تصريحه لشبكة سكاي نيوز، ذكر السفير البريطاني الأسبق لدى واشنطن السير ديفيد ماننج أن زيارة ترامب تظهر قدرته على تحريك الأمور الصعبة وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الخليج، مضيفا أن زيارة ترامب ركزت على دعم التحالف مع القادة العرب الرئيسيين في المنطقة. ومن ناحيته ذكر روبرت جوردان السفير الأمريكي الأسبق لدى السعودية لشبكة سكاي نيوز أن زيارة ترامب إلى قطر تتضمن قضايا سياسية أكثر من القضايا التجارية، وذلك لما لقطر من علاقات رائعة مع العديد من الأطراف الدولية، مؤكدا أن قطر أثبتت أنها ذات قيمة كبيرة، حيث تقوم بدور هام في العديد من القضايا الدولية، وقال إن قطر في وضع جيد جدا للمساعدة في إعادة دمج سوريا وربما لبنان في المنطقة. من جهتها، أفردت هيئة الإذاعة البريطانية تغطية حية لاستقبال ترامب في قطر ولقائه بسموأمير، والتعليقات التي تبادلها القائدان، وذكرت الصحفية البريطانية سارة سميث في تعليقها أن الحفاوة التي قوبل بها ترامب في قطر تشير إلى ثقل العلاقات الثنائية بين البلدين.

وسط الحديث المتواصل من قبل وسائل الإعلام البريطانية عن من سيفوز بشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم والكلام عن قوة العرض القطري والاحتمالات القوية بفوزه، كشف النادي عن تحقيقه أرباحا قدرها 7.8 مليون دولار ضمن إعلانه عن إيراداته للربع الثاني من العام المالي 2023، وقال النادي في تقريره عن أرباحه خلال تلك الفترة إنه حقق مبلغ 7.8 مليون دولار عن الثلاثة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر من العام المنصرم 2022 وهو ما يمثل تحسنا ملحوظا عن الخسارة التي حققها في نفس الفترة من عام 2021 والتي بلغت قيمتها 1.7 مليون دولار أمريكي. وقال النادي في معرض الحديث عن إيراداته إن هناك زيادة بنسبة 22.2٪ على أساس سنوي في إيراداته التجارية التي وصلت إلى 97.5 مليون دولار– وأنه سجل إيرادات تصل إلى 72.7 مليون دولار في عائدات البث بانخفاض نسبته 32.1٪ على أساس سنوي و37 مليون دولار من عائدات أيام المباريات، بانخفاض نسبته 13.6٪ على أساس سنوي أيضا. يأتي ذلك في ظل تزايد التكهنات بشأن من سيفوز بشراء النادي الانجليزي الشهير وحديث وسائل إعلام بريطانية عدة عن قوة العرض الذي تقدم به المصرفي القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والذي كان قد تقدم بعرضه الثاني لشراء النادي السبت الماضي بانتظار أن تبت إدارة النادي في العروض المتعددة المقدمة لشرائه. ووفق تقارير لوسائل إعلام بريطانية فإن الشيخ جاسم وهو رئيس مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي كان قد قدم عرضه الثاني لشراء النادي ليل الجمعة -السبت، وكان قد سبقه إلى ذلك منافسه الملياردير البريطاني جيم راتكليف الذي تقدم بعرضه الثاني أيضا. وتجمع معظم التقارير المنشورة عن عملية بيع نادي مانشستر يونايتد والعروض المقدمة بهذا الشأن على أن العرض الذي تقدم به الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني هو من سيحظى بالأفضلية في نهاية المطاف.

يواصل العشرات من الصحفيين الانتظار أمام مستشفى "سانت ماري"، في العاصمة لندن، لالتقاط أول صورة للوريث الرابع للعرش الملكي البريطاني، الذي رأى النور، اليوم السبت. وكان بيان صادر عن القصر الذي يقيمان فيه، أفاد على موقع "تويتر"، أن "دوقة كامبريدج، نُقلت الساعة 06.00 صباحًا بالتوقيت المحلي إلى مستشفى "سانت ماري" في لندن، حيث كانت في المراحل المبكرة للولادة"، لافتًا إلى أن كلا من الأمير ويليام وكيت توجها سويًا إلى المستشفى. ولم يتم الإعلان بعد عن موعد خروج دوقة كامبريدج الأميرة كيت من المستشفى برفقة مولودها الجديد، الذي وضعته صباح اليوم. وساد الاعتقاد بأن الأميرة ستخرج من المستشفى اليوم، بناءً على ما تداولته وسائل الإعلام البريطانية، من توجّه الكوافير الخاص بالأميرة إلى المستشفى. من جانبه أعرب الأمير ويليام عن سعادته الغامرة، في أول تعليقه له على ولادة طفله الثاني، حيث كان يرافق طفله الأول جورج - البالغ 21 شهراً من عمره - لدى دخولهما المستشفى، إذ قاما بالتلويح لكاميرات الصحفيين. ويزداد الفضول في الأوساط البريطانية، حول إعلان الأميرين عن جنس المولود الجديد للجمهور، كما تقتضي التقاليد الملكية أن يقرر الزوجان اسم مولودهما الجديد والإعلان عنه للعامة، في غضون 42 يوم كحد أقصى.

مع الإعلان عن استحواذ الخطوط الجوية القطرية على نسبة 9.99% من مجموعة الخطوط الجوية الدولية "آي إيه جي" وهي الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الإسبانية ايبيريا أطلقت بعض وسائل الإعلام البريطانية على هذا الأسبوع أسبوع الضربات القطرية القوية في مجال الصفقات الكبرى إذ أن استحواذ الخطوط القطرية على هذه النسبة من "آي إيه جي" البريطانية جاء بعد يوم واحد من الإعلان عن إستحواذ الصندوق الإستثماري السيادي القطري على مجموعة كناري وورف العقارية البريطانية من خلال استحواذ الصندوق على مجموعة سونجبيرد العقارية البريطانية المالكة لكناري وورف.ويرى عدد من وسائل الإعلام والكتاب أن هاتين الصفقتين بجانب الإستثمارات القطرية المتنوعة في بريطانيا تساعد الشركات المشتراه من قبل قطر وتوفر لها إستقراراً أكبر على المدى البعيد على الجانب الآخر، فإن الصفقتين توفران أيضاً دعماً قوياً لوضع قطر على الساحتين الاقتصادية والسياسية في العالم. وقد علقت كل وسائل الإعلام البريطانية على الصفقتين الكبيرتين، وقالت بعض التعليقات إنه لم يتبق أي معلم ضخم في بريطانيا تقريباً بدون وجود قطري، ويجعل استحواذ قطر على نسبة تقارب العشرة بالمائة من "آي إيه جي" يجعلها المالك الأكبر للأسهم في الشركة. وقالت مصادر بالخطوط الجوية البريطانية إن الصفقة ستعزز من تشغيل خطوطها عبر الأطلنطي في حين ترى "آي إيه جي" الشركة الأم والتي تملك أيضاً الخطوط الجوية البريطانية أن الصفقة ستعزز من علاقاتها مع شبكات الطيران الآسيوية وشبكات طيران الشرق الأوسط وكان ويلي وولش المدير التنفيذي ل "آي إيه جي" قد رحب بالصفقة واصفا قطر بأنها شريك داعم على المدى الطويل قائلا إننا نتشاور ونخطط للعمل معا بصورة أوثق ونسعى لتحقيق طموحات آي.إيه.جي". ومع الإعلان عن الصفقة الجديدة المتمثلة في استحواذ الخطوط القطرية على ما يقارب العشرة بالمائة من آي إيه جيه أعربت عدة وسائل إعلام عن دهشتها من إتمام صفقة كبيرة بعد يومين من صفقة أكبر وهي استحواذ الصندوق الاستثماري القطري على سونجبيرد العقارية البريطانية في صفقة وصلت قيمتها إلى 2.6 مليار جنيه إسترليني وأشارت بعض التقارير إلى أن كل ذلك ربما لن يكون كافياً بالنسبة لقطر الطامحة، والتي تملك مجموعة من الاستثمارات الهائلة في المملكة المتحدة كما تعد من الدول التي يحظى فيها المواطن بنسبة من أعلى النسب من حيث نصيب الفرد من الدخل القومي ورغم بعض الأصوات المشككة إلا أن معظم الكتابات تشير إلى الجانب الإيجابي للصفقتين القطريتين الكبيرتين اللتين تمتا خلال أسبوع واحد سواء بالنسبة للاقتصاد البريطاني أو الاقتصاد القطري إذ ترى غالب التعليقات أن قطر ضخت من خلال الصفقتين وفي أسبوع واحد ما يقارب 3.7 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني. ومن وجهة نظر معلقين فإن قطر ستزيد من تأثيرها في مجال الطيران الأوروبي في حين أن الـ"آي إيه جي" ستعزز من وجودها في الشرق الأوسط وآسيا وهما المنطقتان اللتان تمثلان سوق الشركة الأكبر الذي ينمو بسرعة مضطردة.وتأتي الصفقتان القطريتان الكبريان خلال أسبوع واحد لتضم استثمارين هائلين إلى استثمارات قطرية هائلة متعددة على الساحة البريطانية وكانت تقديرات حديثة قد أشارت إلى أن قيمة الاستثمارات القطرية في بريطانيا ربما تجاوزه 40 مليار دولار وتتركز معظمها في الاستثمارات العقارية إذ تملك قطر القرية الأولمبية شرقي لندن كما تملك برج شارد الزجاجي العملاق ومتاجر هارودز وحصة من متاجر سانسبريز وبرج مصرف اتش اس بي سي وتطور مشروعات إسكان عقاري فاخر هائلة مثل مشروع ثكنات تشيلسي ومقر شركة شل وسط لندن وغير ذلك الكثير الكثير وهو ما دفع الكثير من المعلقين إلى التساؤل أين سيكون الاستثمار القطري القادم على الساحة البريطانية.