أكد السيد اورهان تاولا والي ولاية سامسون التركية أن السياحة القطرية تشكل جزءا مهما من منظومة الأداء التشغيلي للقطاع السياحي في سامسون، مبينا ان الولاية بما تمتلكه من كنوز تراثية وتاريخية توفر تجربة نوعية للسياحة العائلية القطرية من خلال تحقيق سلسلة من الخدمات التي تسهم في تعزيز مسيرة تدفق الزوار من مختلف بقاع العالم، مضيفا ان ولاية سامسون استضافت مؤخرا وفدا من مكاتب السفر والسياحة القطرية لدعم خطط وبرامج تسويق الولاية في السوق السياحي القطري وجذب المزيد من السياح القطريين للاستمتاع بالمعطيات الترفيهية والتراثية والرياضية والطبيعية التي تزخر بها ولاية سامسون، متوقعا ان تسفر هذه الزيارة عن تحقيق نتائج إيجابية وترسخ من مكانة ولاية سامسون كوجهة سياحية ريادية يؤمها العديد من الزوار من شتى بقاع العالم وقال اورهان تاولا خلال لقائه ببعض ممثلي الصحف العربية المشاركين في الحملة الترويجية لولاية سامسون « ان سامسون التي تعتبر أحد أبرز الوجهات السياحية التركية تعد زوارها بتحقيق تجربة سياحية لا تنسى وأذواق فردية ومناظر طبيعية ساحرة. وفعاليات ومهرجانات ثقافية وترفيهية، مشيرا في هذا السياق الى ان الولاية تطلق سنويا أكثر من 600 فعالية وحدث رياضي وثقافي بحضور عدد كبير من السياح والزوار من اهل ولاية سامسون وخارجها، مضيفا بالقول «الولاية تمتلك كافة مقومات الجذب السياحي من مواقع اثرية وتاريخية عديدة فضلا عما تزخر به من معطيات الطبيعة من أشجار وغابات وشلالات إضافة الى الشواطئ البكر التي تمتد لمساحات كبيرة يؤمها هواة المغامرات ومحبو التزحلق على المياه والغوص لافتا الى ان الولاية أصبحت أيضا منصة رياضية مهمة عبر استضافتها جملة من الانشطة والأحداث الرياضية. كنوز ثقافية وأشار اورهان تاولا الى ان سامسون التي تسمى “المدينة التي تشرق فيها الشمس» تحتوي على واحد من أكثر المتاحف المعنية بالآثار التي تشكل كنوزا ضاربة في أعماق التاريخ ويقع المتحف بمنطقة المعارض في وسط المدينة. ويتضمن مجموعة مهمة لاكتشافات من مدينة أميسوس القديمة كما يعرض المتحف أيضا القطع الأثرية من العصر الحجري . وقال « نعمل على قدم وساق على ان تصبح سامسون ضمن الشبكة التشغيلية للعديد من شركات الطيران العالمية لدعم خطط وبرامج تدفق السياح والزوار الى الولاية، مشيرا في هذا السياق الى وجود أربع شركات طيران عالمية تسير حاليا رحلات مباشرة إلى سامسون، الأمر الذي ساهم في إنعاش وازدهار مكونات صناعة السياحة في مختلف ارجاء الولاية وساعد في نمو أعداد الزوار، الأمر الذي انعكس إيجابيا على الأداء التشغيلي لسائر المرافق الخدمية المعنية بالقطاع السياحي، لافتا الى ان ولاية سامسون بكافة مدنها تشهد تطورا نوعيا في بنيتها التحتية الداعمة للسياحة من فنادق ومتنزهات وشواطئ توفر كافة الأنشطة المائية إضافة الى المتاحف والحدائق الطبيعية. جودة المنتج ومن جهته قال السيد جمال ألماظ ممثل وزارة السياحة التركية المقيم في ولاية سامسون « تعتبر سامسون واحدة من أشهر المدن التركية المطلة على البحر الاسود التي ذاع صيتها بجودة مكونات منتجها السياحي وتعدده وتنوعه فهي تمتلك أحدث متحف للآثار تم تشييده وفق جمل هندسية مستلهمة من موج البحر وقد تم افتتاحه منذ شهرين وقد استأثر بحصة كبيرة من الزوار تجاوزت 100 ألف زائر استمتعوا بالإرث التاريخي، إضافة الى 11 شاطئا جاذبا لهواة المغامرات والرياضات المائية المختلفة ولمحبي الغوص وقد حصدت كل هذه الشواطئ البكر جوائز وشهادات تقديرية عالمية من المؤسسات الدولية المعنية بتقييم أداء الشواطئ على الصعيد العالمي علاوة على الطبيعة والمناظر الساحرة خاصة وان الولاية تشهد كل فصول السنة، فضلا عن شبكة مواصلات متطورة وحديثة تربط الولاية ببعضها البعض إضافة الى مطار يستوعب العديد من رحلات شركات الطيران العالمية. أجواء ترفيهية وقال جمال ألماظ « ولاية سامسون تفتح أبوابها لاستقبال السياحة القطرية فهي مستعدة حاليا لتوفير أجواء ترفيهية وتراثية وثقافية وتاريخية مثالية لهم مع توفير إقامة فندقية من فئة الخمس نجوم مصحوبة بخدمات تتسق تماما مع معايير العمل الفندقي العالمي إضافة الى مجمعات ومركز تسوق مشيدة وفق اعلى الخطوط الهندسية توفر كل العلامات التجارية العالمية ومطاعم متنوعة تضم قوائم متنوعة من المأكولات التي تلبي اذواق مختلف الزوار. وأضاف قائلا « هناك طلب متزايد من السياحة القطرية الى ولاية سامسون، «ونحن نعمل بشكل وثيق مع مكاتب السفر والسياحة على تعزيز مسيرة الجهود السياحية للتعريف بمكونات المنتج السياحي في سامسون بالسوق القطري. وأوضح جمال ألماظ ان ولاية سامسون تضم أكثر من 11 ألف سرير للإقامة الفاخرة مع وجود عدد كبير من الشقق والاجنحة الفندقية، مشيرا في هذا السياق الى نمو معدلات الإشغال الفندقي في فترة الصيف خاصة مع الإقبال السياحي الكبير على شواطئ سامسون الرائعة كما ترتفع أيضا نسب الإشغال خلال فترة الشتاء مع الإقبال غير المسبوق لهواة التزلج على الجليد علاوة على السياح الذين يقبلون في هذا الفترة بالذات لزيارة المواقع الأثرية والتاريخية. الاستثمارات السياحية وقال جمال ألماظ « ولاية سامسون بجميع مدنها السياحية تفتح أبوابها للاستثمار السياحي فهناك بعض الاستثمارات المتميزة في القطاع الفندقي ونتوقع استثمارات قريبا في سائر مكونات صناعة السياحة خاصة مع وجود تشريعات وقوانين وتسهيلات من شأنها جذب الاستثمارات الى الولاية. وأوضح جمال ألماظ أن ولاية سامسون بالإضافة الى تعدد معالمها ومقوماتها السياحية المتعددة الا انها اشتهرت أيضا بأنها مركز مهم للسياحة العلاجية حيث تحتوي على عدد من المستشفيات العالمية المتخصصة التي تقدم منتجيا علاجيا متطورا إضافة الى مصنع متكامل للمنتجات الطبية يتم تصدير منتجه الى 14 دولة حول العالم، وأضاف قائلا « فيما يخص الجانب الترفيهي فان الولاية تطلق سلسلة من المهرجانات والفعاليات التي تصل الى 600 فعالية سنويا تشتمل على أنشطة وبرامج رياضية وترفيهية وموسيقية، إضافة إلى فنون الاوبرا ومعارض وورش عمل للحرف اليدوية والمنسوجات اليدوية وجهات فريدة وقال جمال ألماظ « ولاية سامسون مليئة بالمواقع القديمة والجمال الفريد والوجهات التي لا مثيل لها ولذلك تستحوذ سنويا على حصة كبيرة من سوق السياحة العالمي فهي منصة مثالية تقدم تجربة سياحية لا تنسى تظل بمعطياتها القيمة راسخة في الأذهان.. فهي «المدينة التي تشرق فيها الشمس» وتمر عبرها الكثير من الجداول والأنهار الأمر الذي جعلها مركزا تجاريا وسياحيا مهما بصناعته وطبيعته وثرائه الثقافي.