رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
وزيرة التنمية الاجتماعية: علاقات قطر إستراتيجية مع الأمم المتحدة ووكالاتها

- الشيخة هنوف: دعم جهود الأمم المتحدة ركيزة أساسية في سياسة قطر -20 مليون دولار لدعم جهود مبادرة «التعليم لا يمكن أن ينتظر» بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، نظّمت وزارة الخارجية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمنظمة، في إطار تعزيز الاحتفاء بالتعاون الوثيق والمستمر بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة. وأكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، أن منظمة الأمم المتحدة كانت على مدى ثمانية عقود ركيزة أساسية في النظام الدولي متعدد الأطراف، ومنبرًا جامعًا لتعزيز السلم والأمن الدوليين، ودفع عجلة التنمية المستدامة، وصون حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم. وأبرزت سعادتها في كلمتها خلال الحفل: «إننا إذ نحتفي بهذا الإرث العريق، نؤكد في دولة قطر تقديرنا العميق للدور المحوري الذي تضطلع به الأمم المتحدة، ونجدد التزامنا الثابت بالمبادئ التي تأسست عليها المنظمة». وأضافت سعادتها أن «هذه المناسبة تشكل فرصة للنظر فيما تحقق من إنجازات، واستشراف آفاق العمل المشترك في المستقبل لمواجهة التحديات المتجددة في عالمنا، والتي تتطلب اليوم أكثر من أي وقت مضى، تعزيز التعاون الدولي والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقيم التضامن والشراكة والاحترام المتبادل، من أجل مستقبل أفضل للبشرية». كما أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة إلى أن دولة قطر تفتخر بعلاقتها الوثيقة والإستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة، ومختلف هيئاتها ووكالاتها، لافتة إلى أن هذه الشراكة تقوم على أسس راسخة من التعاون والتنسيق في العديد من القضايا ذات الأولوية. وأوضحت سعادتها حرص دولة قطر على أن تكون شريكاً فاعلاً في دعم جهود الأمم المتحدة في مجالات التعليم، والصحة، والتنمية، والعمل الإنساني، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز السلم، وحل النزاعات بالوسائل السلمية، بما يجسد التزامها الراسخ بدورها كعضو مسؤول في المجتمع الدولي. وأبرزت سعادتها أن استضافة دولة قطر لمؤتمر القمة العالمية الثاني للتنمية الاجتماعية في الدوحة، يعبر عن إيمان دولة قطر العميق بأهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاجتماعية، وتوسيع نطاق العدالة الاجتماعية، بما يحقق تنمية شاملة ومستدامة، لافتة إلى أن دولة قطر تتطلع إلى مواصلة تعزيز الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، والعمل من أجل مستقبل يسوده السلام والعدالة والتنمية للجميع. ومن جهتها قالت سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية: «إن هذه المناسبة تأتي تتويجا لمسيرة طويلة من العمل الجماعي لخدمة الأمن والسلم الدوليين، وتعزيز التنمية والعدالة وحقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم». وأكدت سعادتها في كلمتها، على الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة في مواجهة التحديات العالمية، لافتة إلى الشراكة الوثيقة التي تربط دولة قطر بالمنظمة، وبمؤسساتها المتخصصة. وشددت على أن دولة قطر آمنت منذ انضمامها إلى عضوية الأمم المتحدة بأهمية التعددية والعمل الدولي المشترك، وجعلت من دعم جهود الأمم المتحدة ركيزة أساسية في سياستها الخارجية، انطلاقا من التزامها الثابت بمسؤولياتها الدولية. وأضافت: «إن الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة تمثل محطة تأمل واستشراف في آن واحد، تأمل في المنجزات التي تحققت رغم التحديات، واستشراف لمسار دولي أكثر تضامنا وعدالة». -شراكة وثيقة مع قطر من جهتها، أشارت سعادة السيدة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن «احتفالنا بيوم الأمم المتحدة هو احتفاء بمرور 80 عاماً على دخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ، حيث اختارت الدول من خلاله التعاون بدلاً من الصراع، وأعلنت أن السلام والعدالة والكرامة هي حقوق للجميع في جميع أنحاء العالم». وبدوره، أكد سعادة السيد صلاح خالد، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتبها في الدوحة، أن «دولة قطر تستضيف 13 وكالة تابعة للأمم المتحدة، يعمل فيها أكثر من 300 موظف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم رؤية قطر الوطنية 2030، والتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية». وأضاف سعادته في كلمته خلال الحفل: «شراكتنا مع دولة قطر تشمل العديد من المجالات مثل التعليم والابتكار، والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، والشمول الاجتماعي، وتنقل العمالة، والتراث الثقافي، وغيرها من القطاعات الحيوية». وأكد أن «دولة قطر كانت وستظل شريكاً أساسياً في تحويل مبادئ الأمم المتحدة إلى واقع ملموس». وتابع قائلاً: «إن دولة قطر، ومن خلال المبادرة التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، كانت رائدة في إنشاء اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الذي تم الاحتفال به لأول مرة في عام 2020، بدعم من مؤسسة التعليم فوق الجميع، واليونيسف، واليونسكو». وأشار إلى أن دولة قطر قدمت في عام 2023، عبر صندوق قطر للتنمية، منحة قدرها 20 مليون دولار لدعم جهود مبادرة «التعليم لا يمكن أن ينتظر»، التي أُنشئت من قبل الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة.

192

| 24 أكتوبر 2025

محليات alsharq
وزارة الخارجية تحتفل بيوم الأمم المتحدة

نظمت وزارة الخارجية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة في دولة قطر، احتفالية بمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يصادف 24 من أكتوبر من كل عام، وذلك في إطار الاحتفاء بالتعاون القائم بين دولة قطر ومنظمة الأمم المتحدة. حضر الحفل، الذي أقيم اليوم بساحة الأعلام، سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، وسعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وسعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، وسعادة السيد علي بن خلفان المنصوري مدير إدارة المنظمات الدولية بالإنابة بوزارة الخارجية، وعدد من أصحاب السعادة مدراء الإدارات والسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي بالدولة، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي وممثلي الجهات المعنية في الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات العمل الاجتماعي والخيري. وقال سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية في كلمة، إن الاحتفال بيوم جديد للأمم المتحدة بدولة قطر يمثل رمزية رفيعة وذات قيمة عالية، حيث يتم تنظيم هذه الفعاليات بالتعاون مع الشركاء في الأمم المتحدة، وبحضور ومشاركة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة قطر، والمسؤولين المعنيين في الدولة، إضافة إلى ممثلي المنظمات الإنمائية والإنسانية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية. وأوضح أن الاحتفال باليوم العالمي للأمم المتحدة، هو احتفال بذكرى ميثاق الأمم المتحدة، الذي يعد حجر الزاوية لهذه المنظمة الأممية، وبالتالي هو احتفاء بنشأتها وميلادها ومنصة تأسيسها الأولى، واحتفاء بجهود ونضالات أسلافنا من شعوب العالم الذين قرروا الانعتاق من مآسي ومرارات الحروب والدماء، إلى آفاق السلام، والتعايش السلمي، والحوار الحضاري العابر للأديان والثقافات، كما يمثل وقفة مهمة من أجل الأجيال القادمة التي تتطلع إلى السلام، والتنمية، والنهضة، والازدهار. وردد سعادته كلمات مؤثرة للسيد داغ همرشولد أحد الأمناء العامين المميزين للأمم المتحدة، مفادها أن ميثاق الأمم المتحدة لا يمكن أن يخذلنا، ولكن مسؤولية الدول الأعضاء هي التي يجب أن تصحح أي عيوب وإخفاقات في مسيرة عمل المنظمة. وبين سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية أن لدولة قطر والأمم المتحدة الكثير للاحتفاء به بمناسبة هذا اليوم العالمي، منوها إلى أنه انطلاقا من الرؤية العالمية والإنسانية الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي تتضمن في أولوياتها دعم الأمم المتحدة في ظل التحديات والمتغيرات الدولية العميقة والمتسارعة، فقد قدمت دولة قطر العديد من المبادرات في إطار مواجهة التحديات والقضايا العالمية، وعقدت الكثير من اتفاقيات الشراكات الدولية الاستراتيجية مع منظمات ووكالات الأمم المتحدة المختلفة. وأشار إلى أن مبادرات دولة قطر على المستوى الدولي متعددة ويصعب حصرها، لافتا إلى أن من أبرزها تقديم قرار الجمعية العامة 76/259 حول كأس العالم 2022 الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم في قطر، والقرار 75/274 الذي بموجبه اعتمد اليوم الدولي للمرأة القاضية في 10 مارس من كل عام، مضيفا أنه خلال العام الماضي وبمبادرة وتمويل من دولة قطر، افتتح مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب مكتبي برامج تابعين له في الدوحة، وهما المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب، والمكتب المعني بالمشاركة البرلمانية في مكافحة الإرهاب، كما بادرت دولة قطر بتأسيس بيت الأمم المتحدة في الدوحة الذي سيستضيف عددا من مكاتب، وفروع، وبرامج، ووكالات الأمم المتحدة الإقليمية والقُطرية، معربا عن تطلعه للاحتفاء بافتتاحه قريبا. وتابع أن دولة قطر قادت مؤخرا العمل الدولي المتعدد الأطراف في عدة مجالات بما في ذلك قيادة فريق تمويل العمل المناخي وتسعير الكربون بالشراكة مع فرنسا وجامايكا. وأوضح سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية أن دولة قطر تواصل تعاونها كشريك وثيق للأمم المتحدة، وذلك لمساعدة منظماتها ووكالاتها المتخصصة لتنفيذ ولاياتها واختصاصاتها على الوجه الأمثل، وبمنهج متسق في ميادين ومجالات بناء السلام، والتنمية المستدامة، والمناخ، والصحة، والتعليم، والمساعدات الإنسانية، والوساطة في حل المنازعات، ومحاربة خطر الإرهاب والتطرف العنيف، اتساقا مع رؤية واستراتيجية دولة قطر في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، محليا وإقليميا ودوليا، لبناء عالم تسوده قيم السلام والعدل والإنصاف. ونوه سعادته بتوجيه سمو الأمير بتقديم الدعم المتعدد السنوات للأمم المتحدة بإجمالي 500 مليون دولار، وذلك لتعزيز قدرة منظماتها ووكالاتها المتخصصة للتصدي للتحديات والأزمات العالمية التي تهدد وجود واستقرار معظم شعوب العالم. ولفت إلى أن معظم شراكات دولة قطر مع منظمات الأمم المتحدة مصممة لتحقيق أهداف وغايات الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة الـ17، مشيرا إلى أن دولة قطر وقعت مع مكتب الأمم المتحدة للشراكات اتفاقا للتعاون، من أجل تحقيق أهداف الخطة الأممية لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وأشار سعادته إلى أن الترتيبات الخاصة باستضافة دولة قطر للجزء الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس والمتعلق بالدول الأقل نموا والمقرر عقده في الدوحة في الفترة من 5 إلى 9 مارس 2023، تسير على قدم وساق، لافتا إلى أنه سيكون منبرا مهما للتصدي للكثير من التحديات الدولية التي تواجه البلدان الأقل نموا. وقال إن رهان دولة قطر على المؤسسات الدولية، والتعاون والشراكة المتعددة الأطراف، خاصة عبر منظومة الأمم المتحدة، هو رهان استراتيجي، موضحا أنه بالرغم من القصور في تحقيق أهداف التأسيس والنشأة بشكل كامل في كل المجالات، لا يوجد بديل عملي للأمم المتحدة في ظل واقعنا الدولي المعقد الراهن، ولذلك فإن دولة قطر تؤمن بضرورة مواصلة إصلاح وتفعيل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى، حتى تستطيع الاستجابة للتحديات الدولية الراهنة، وتحقيق تطلعات وآمال الأجيال القادمة، وهذا ما حدا بدولة قطر أن تدعم مبادرات في إطار التطوير المؤسسي للأمم المتحدة، مجددا التزام دولة قطر بالعمل والشراكة مع المنظمة الدولية في المجالات كافة. وعبر سعادته عن تطلع دولة قطر للترحيب بالحضور، في فعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي تتشرف باستضافتها كأول دولة عربية على الإطلاق، مؤكدا أنها ستكون بطولة متميزة وفريدة، وحدثا إنسانيا رفيعا وتاريخيا، سيعزز قيم السلام والحوار والتسامح بين شعوب العالم كافة. وأعربت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ورئيس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في كلمة لها عن سعادتها بالمشاركة في الحفل باسم اللجنة، مشيرة إلى أنه بالرغم من كافة التحديات والعوائق التي واجهتها الأمم المتحدة عبر مسيرتها، على مدار ما يقارب سبعة عقود ونصف، إلا أنها تمكنت من تحقيق مقاصدها وغاياتها الواردة في المادة الأولى من الميثاق، بما انعكس على حياتنا إيجابا، خاصة في مجال حفظ السلم العالمي وفقا لمبادئ العدل والقانون الدولي، وإنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام مبدأ المساواة في التمتع بالحقوق لكافة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها، واتخاذ التدابير الكفيلة بتعزيز التعاون الدولي في حل المسائل العالمية ذات الصبغات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، وبالأخص منها العمل على تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعا، والتشجيع على ذلك بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين. وأوضحت أنه منذ انضمام دولة قطر إلى الأمم المتحدة عام 1971، حرصت على الالتزام بمقاصدها ومبادئها من أجل إرساء الاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية، ليس فقط في دولة قطر وإنما في جميع أنحاء المعمورة، ونوهت إلى أنه يمكن ملاحظة الانخراط القطري في دعم الانشغالات والقضايا العالمية التي تحددها الأمم المتحدة ووكالاتها وآلياتها المختلفة، بوصفها ذات أولوية من أولويات الإنسانية والمجتمع الدولي. وتابعت أنه يكفي الإشارة إلى أن الدوحة أصبحت عاصمة للعمل الدولي المتعدد الأطراف، وبخاصة بعد استضافتها للكثير من المؤتمرات والفعاليات والبرامج الدولية، فعلى سبيل المثال، استضافت مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2012، كما تستضيف مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية، ووقعت اتفاقيات لاستضافة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم جهود وسبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومكتب برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته. وبينت سعادتها أن دولة قطر تواصل كذلك، تقديم المساهمات المالية للعديد من الهيئات والكيانات والبرامج التابعة للأمم المتحدة في مجالات حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والمساعدات الإنسانية والإغاثية. وثمنت مشاركة دولة قطر في الجهود الدولية المعنية بتمكين الأطفال من حقهم في التعليم في مناطق النزاعات، وتقديم 100 مليون دولار لدعم البلدان الجزرية الصغيرة والنامية وأقل البلدان نموا في معالجة آثار التغير المناخي ومتابعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتابعت: لا بد لنا في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن نشكر دولتنا قطر، على الدعم المتواصل الذي نتلقاه من كل الوزارات والمؤسسات، وخاصة تلك المتعلقة بدعم فعالياتنا الدولية بالشراكة مع الأمم المتحدة، بهدف تسليط الضوء على الانشغالات والقضايا الحقوقية العالمية وتقديم آليات الاستجابة الفاعلة معها. ورحبت بجميع الحاضرين في المؤتمر الدولي حول التغير المناخي وحقوق الإنسان الذي تعقده اللجنة بالشراكة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية في شهر فبراير 2023. وقالت سعادتها إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وهي تحتفل بمرور عشرين عاما على تأسيسها، تدرك كل يوم حاجة هذا العالم وشعوبه إلى الأمم المتحدة وقيمها ومبادئها، من أجل تحقيق السلام والتنمية والازدهار. ونحن نرى أن منظومة حقوق الإنسان الدولية ما كان لها أن تظهر لحيز الوجود وتحقق أهدافها التي اتفق عليها المجتمع الدولي، ولو نسبيا، في جعل حياة الإنسان أفضل، لولا العمل الجاد والمستمر والمتراكم من الأمم المتحدة على حقوق الإنسان خلال العقود الماضية. وجددت الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، لافتة إلى أنه سيظل نبراسا لعملنا، لا سيما وأن الأزمات الاقتصادية والصحية، فضلا عن الكوارث الطبيعية والإنسانية التي عاشها العالم وما يزال يعيشها، قد أثبتت بالدليل القاطع، أن التضامن الدولي القائم على نهج حقوق الإنسان هو الوسيلة الوحيدة والناجعة لمواجهة اللحظات الصعبة، وتوحيد الجهود الوطنية والعالمية لحماية حق الإنسان في الحياة والكرامة والحرية والمساواة والعدالة، وهذه هي مقاصد الأمم المتحدة وبوصلة عملها. وقال سعادة السيد صلاح خالد ممثل منظمة /اليونسكو/ لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب /اليونسكو/ بالدوحة في كلمة بالنيابة عن مكاتب ووكالات منظمة الأمم المتحدة في دولة قطر، إن يوم الأمم المتحدة يمثل فرصة للاحتفاء بهذه المنظمة العريقة، التي تضم مئة وثلاثا وتسعين دولة، وللاحتفال بإنجازاتنا وإسهاماتنا في مجالات السلام والتنمية، في جميع أنحاء العالم. ونوه إلى أن دولة قطر دأبت منذ انضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة في عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين على إبراز دورها المتميز، وشراكتها الاستراتيجية، مع برامج وصناديق ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، لافتا إلى أنها حرصت، ولا تزال، على المساهمة الفاعلة في مجالات السلام والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، والتغير المناخي، والتعليم، والصحة، وشؤون الأطفال والمرأة، وتمكين الشباب، والوساطة في حل النزاعات والحروب، ومكافحة تهديد الإرهاب والتطرف العنيف، في العديد من دول ومناطق العالم، بجانب دورها المستمر في الإغاثة ومد يد العون إلى اللاجئين والنازحين، والدعم لكافة الدول في حالات الكوارث الطبيعية. ولفت إلى أن هذه الفعالية تقام في ساحة الأعلام التي استضافت على مدار عشرة أيام مهرجان الجاليات كبادرة متميزة عرفت مشاركة العديد من الجاليات والسفارات والبعثات الدبلوماسية بالدولة، وشهدت زخما وتنوعا ثقافيا واسع النطاق، وتزدان بأعلام الدول الممثلة في دولة قطر، وهي خير مثال للتنوع، مما يجعلها مكانا مثاليا للاحتفال بيوم الأمم المتحدة. وتخلل الحفل كلمات مسجلة لكل من مدير مكتب منظمة اليونسكو، مدير مكتب منظمة العمل الدولية، مدير مكتب اليونيسف، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية، مدير مكتب الأمم المتحدة الإنمائي، رئيسة المركز الدولي للرؤى السلوكية في مكافحة الإرهاب، مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته، مركز الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح، مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية، معبرين عن تقديرهم وامتنانهم لما تقدمة دولة قطر من جهود لدعم مبادرات الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وكرمت مكاتب الأمم المتحدة بالدولة سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية، وسعادة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وسعادة مدير إدارة المنظمات الدولية بالإنابة بوزارة الخارجية، تقديرا لجهود دولة قطر وشراكتها مع الأمم المتحدة. وبما أن الموسيقى لغة كونية، فقد اختتم الاحتفال بيوم الأمم المتحدة بمعزوفات من فرقة أوركسترا قطر الفلهارمونية، والتي قدمت معزوفات عالمية هدفها توحيد الشعوب بلغة واحدة. وتؤكد الرسالة التي تقدمها دولة قطر بهذه المناسبة، التزامها بالعمل الدولي المتعدد الأطراف، وأنها شريك فاعل في المجتمع الدولي من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للسلام والتنمية وحقوق الإنسان.

1367

| 25 أكتوبر 2022

عربي ودولي alsharq
وزير الدولة للشؤون الخارجية: قطر ضمن أكبر الشركاء الداعمين للأمم المتحدة في مختلف المجالات

مكتب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ووزارة الخارجية يحتفلان بيوم الأمم المتحدة نظم مكتب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بالتعاون مع وزارة الخارجية، احتفالية بمناسبة يوم الأمم المتحدة، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس المنظمة الدولية، والذي يصادف الرابع والعشرين من أكتوبر من كل عام، كما تأتي هذه الفعالية في إطار التحضير للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة والذي سيقام في العام المقبل، والذي سيؤسس لحوار عالمي شامل لتعاون دولي، ويركز على إيجاد جوانب إيجابية في الإختلاف. حضر الحفل الذي أقيم اليوم بالنادي الدبلوماسي، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة السيد تيجاني محمد باندي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية والمكاتب المعتمدين لدى الدولة، بجانب ممثلي مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات العمل الاجتماعي والخيري. وفي كلمته في بداية الحفل، أكد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية على الدور المهم والواضح الذي تلعبه الأمم المتحدة في الكثير من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والبيئية والثقافية والتعليمية، والتي أسهمت في استقلال دول كثيرة وحل العديد من الخلافات السياسية، مما مكن الدول من الحفاظ على سيادتها الدولية مستندة بذلك إلى النهج الذي تتخذه الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. ولفت سعادته إلى أن ذلك يجعل من الواجب على الجميع كأفراد من أسرة هذا البيت التعاون الجماعي لخلق حلول مناسبة وفعالة تعمل على ترجمة ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه لتحقيق النهضة الحضارية المنشودة، والتي تدعو إلى تبني سياسة توحيد الصفوف ونبذ أوجه الانقسام لتحقيق المصالح المشتركة لشعوب المجتمع الدولي. كما أشار سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى تواصل الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والأمم المتحدة لتحقيق أهداف ميثاق المنظمة، من خلال دعم جهود التنمية الدولية وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخها، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في الجهود والمبادرات الجماعية للتصدي للتحديات التي تواجه عالمنا لتصبح دولة قطر بذلك ضمن قائمة أكبر الشركاء الداعمين لهذه المنظمة في مختلف المجالات. وسلط سعادته الضوء إلى عدد من المشاريع التي تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية والجهود التي تبذلها دولة قطر في دعم أهداف الأمم المتحدة، ومنها /بيت الأمم المتحدة/ والذي ستستضيفه الدوحة في المستقبل القريب، وهو يضم مكاتب لمختلف أجهزة المنظمة الدولية المعنية بالسلام والتنمية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والعمل الإنساني ومكافحة الإرهاب والتطرف، بهدف تمكين تلك الأجهزة من أداء مهامها على الوجه الأمثل. وتابع سعادته، مستعرضاً تلك المشاريع: بأن دولة قطر قد أعلنت في سبتمبر الماضي عن تقديم دعم إضافي للموارد الأساسية للأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار، بجانب استمرار دولة قطر في مشاركتها الفاعلة في الجهود الدولية لمكافحة التطرف العنيف، مما أسفر عن عقد شراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وتقديم مبلغ 75 مليون دولار من أجل تعزيز قدرة المكتب، بالإضافة إلى فتح مركز الأمم المتحدة لتطبيق الرؤى السلوكية ومكافحة الإرهاب. كما أشار سعادته لتعهدات دولة قطر في قيادة التحالف المعني بتمويل الأنشطة المناخية وتسعير الكربون بالشراكة، بالإضافة إلى إعلان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، عن مساهمة دولة قطر بـ100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية النامية والدول الأقل نموا للتعامل مع تغير المناخ، وذلك خلال مشاركة الدولة في قمة الأمم المتحدة للمناخ في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة في دورته الـ74. واختتم سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية كلمته بالتأكيد على ان الشراكة المستمرة بين دولة قطر و الأمم المتحدة تعكس إيمان دولة قطر الراسخ بتجسيد مبادئ الأمم المتحدة لتشكل واقع ملموس قادر على تجاوز الأزمات الدولية من خلال العمل على تحقيق السلم والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات المشتركة، بهدف تحقيق آمال وتطلعات الشعوب في خلق عالم ينعم بالسلام. من جانبه، قدم سعادة الدكتور أحمد بن محمد المريخي المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، خلال كلمته، الشكر لدولة قطر على الدعم المستمر الذي تبديه في دعم جهود الأمم المتحدة، مشيراً الى أن دولة قطر تعد من المانحين الكبار لمنظمات الأمم المتحدة، كما أنها من الداعمين للنظام متعدد الأطراف لتكوين العلاقات مع منظمات الأمم المتحدة. وقال سعادته إن يوم الأمم المتحدة هو يوم للاحتفال وللمناقشة والعمل، كما أنه يعد فرصة لعرض جهود الأمم المتحدة والتجمع حول أهداف ومبادئ المنظمة، في وقت يحتاج فيه العالم إلى عمل جماعي أكثر من أي وقت مضى حيث يتضاءل دعم التعاون العالمي، بجانب تراجع ثقة العامة في كثير من البلدان بالمؤسسات التقليدية، كما تتعرض العلاقات بين البلدان للتوتر. وأشار سعادة الدكتور احمد بن محمد المريخي إلى أن معالجة القضايا مثل أزمة المناخ وعدم المساواة وأنماط العنف الجديدة والتغيرات الرئيسية التي نراها في السكان والتكنولوجيا ومن أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تتلخص في شعار/ الرؤية المشتركة للمستقبل/ يتطلب التعاون عبر الحدود والقطاعات والأجيال.. مؤكدا أن هذا الحوار العالمي من شأنه أن يؤدي إلى دفع المحادثات على كافة المستويات من قاعات الدراسة إلى قاعات مجالس الإدارة والبرلمانات وصولا إلى القرى كما سيسلط الضوء على أصوات من يتم تهميشهم في الغالب بمن فيهم الشباب. بدوره اعرب سعادة السيد تيجاني محمد باندي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن شكره لدولة قطر لما يجمعها من علاقة استراتيجية مع الأمم المتحدة، كما عبر عن سعادته بالمشاركة بهذه الاحتفالية والتي تزامنت مع انعقاد منتدى الدوحة، والذي ناقش قضايا مهمة، مشددا على أهمية منتدى الدوحة وأهمية المناقشات التي دارت خلاله، واصفاً إياها بالنقاشات المعمقة والواسعة. وأوضح سعادة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن محور منتدى الدوحة الذي ركز على الحوكمة والشباب ينبع من الأهمية الكبيرة للشباب لأنهم طاقة المستقبل، مشيراً في ذات السياق الى حاجة العالم للطاقة والحوكمة لمواجهة القضايا التي تؤرقه، وهو ماتم مناقشته بالفعل خلال المنتدى. وشدد سعادته على أهمية التعاون والشراكة بين قطر والأمم المتحدة، مشيداً بجهود دولة قطر في مختلف المجالات كتمكين الشباب ودعم التعليم والصحة والاهتمام بقضايا المرأة والطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، مؤكداً على ان التعليم من القضايا المهمة والتي من خلال التركيز عليها يمكن للعالم تجاوز الكثير من العقبات والمشاكل التي تؤرقه. وعلى هامش الاحتفال بيوم الأمم المتحدة، عقدت جلسة نقاشية تناولت الشراكة بين دولة قطر والأمم المتحدة، وتجربة مؤسسات المجتمع المدني في التعاون القائم بينها وبين وكالات الأمم المتحدة خصوصاً في المجال الانساني والتنموي. تحدث فيها السيد يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، و السيدة آمال المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، والسيد يوسف محمد الجيدة الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال، والسيدة صباح الهيدوس الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك. وفي مداخلته خلال الجلسة تحدث السيد يوسف الكواري عن تجربة قطر الخيرية في التعاون مع الأمم المتحدة، واصفاً تلك العلاقة بالثرية، كما تناول تاريخ تأسيس قطر الخيرية والتاريخ الطويل للعلاقة بين قطر الخيرية والأمم المتحدة، والتي بدأت باعتماد قطر الخيرية كعضو مراقب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، كما تطرق لمكاتب قطر الخيرية حول العالم والتي تصل لـ30 مكتب وهو ما يعزز التعاون الثنائي بين الجانبين، كما تناولت المداخلة الاتفاقيات الاستراتيجية التي عقدتها قطر الخيرية مع المنظمة وبالاخص في مجال اللاجئين والإغاثة. بدورها اكدت السيدة آمال المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي خلال مداخلتها في الجلسة ضمن محور دور الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة أن تلك الشراكة تؤسس لعلاقة قوية تشكل مظلة وشبكة للعلاقات الدولية تؤدي دورا هاما في بناء مؤسسي للمراكز الاجتماعية والمؤسسات المحلية. وأوضحت أن المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي تنضوي تحت مظلتها 8 مراكز اجتماعية، وهو مايحتم عليها البحث عن شركاء يسهمون في البناء المؤسسي وتعزيز الخبرة، بجانب ما تحققه الشراكة مع وكالات الأمم المتحدة من اطلاع وانفتاح على أساليب وسبل حوكمة وتطوير الأداء والانتقال إلى مراحل متقدمة في خدمة الانسان. من جهته تطرق السيد يوسف الجيدة الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال في مداخلته خلال الجلسة، للعلاقة بين الهيئة والأمم المتحدة والتي تعد شراكة جديدة، موضحاً انها تهدف لحشد وتسهيل مساهمة القطاع الخاص في الجهود الانسانية والتنموية، بجانب التعريف بالقضايا المحلية وكيفية مواجهتها. وفي مداخلة السيدة صباح الهيدوس الرئيس التنفيذي لمؤسسة /صلتك/، التي تمحورت حول التعليم والتدريب، ودور /صلتك/ في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالتعاون مع الأمم المتحدة، أوضحت أن الشراكة مع الأمم المتحدة شراكة أساسية واستراتيجية، لتأهيل الشباب وتدريبهم وبناء قدراتهم، موضحة أن الشباب هم محور أغلب الاهداف والمبادرات الانسانية. وأشارت السيدة الهيدوس خلال مداخلتها اثناء الجلسة الى ان اهداف مؤسسة صلتك تنسجم مع أهداف وكالات الأمم المتحدة، مشددة على ان الشراكة بين المؤسسة ووكالات المنظمة لاتقتصر على الاتفاقيات فحسب، بل انها شراكة يتم ترجمتها على ارض الواقع بشكل عملي من خلال توفير فرص للشباب، وتمكين الشباب اقتصادياً واجتماعياً، بجانب جهود المساواة بين الجنسين، فضلاً عن بناء القدرات البشرية في مجال الصحة، وهو ما ترمي اليه رؤية قطر الوطنية . كما تناولت الجلسة عددا من القضايا المهمة المتعلقة بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة والتحديات التي تواجه تلك الشراكة، وقضايا المرأة والتنمية البشرية والتنمية المستدامة، كما تناولت الجلسة التحديات التي تواجهها وكالات الأمم المتحدة وبالاخص العاملة في الحقل الانساني والاغاثي، ومن تلك التحديات ازمة الثقة التي تواجهها من قبل المجتمع المدني، وكيفية التغلب على تلك الإشكالية والوسائل والآليات الكفيلة بإعادة الثقة للمنظمة وللجهود التي تبذلها لتحقيق اهدافها.

2048

| 16 ديسمبر 2019