رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
بهذه الكلمات استقبل المصلون الإرهابي منفذ مجزرة نيوزيلندا

تحولت عبارة مرحبا أخي (Hello Brother) التي استقبل بها أحد الضحايا مرتكب مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، إلى هاشتاق عالمي زاخر بعبارات الغضب والاستنكار ودموع الأسى والحزن على ضحايا مذبحة المسجدين. وقال المغردون إن قائل تلك العبارة Hello Brother هو شيخ أفغاني يدعى داود نبي يبلغ من العمر 71 عاما، وتصادف وجوده عند بوابة المسجد مع دخول القاتل، فكان أول وآخر ما تلفظ به بعد قدوم القاتل الاسترالي الارهابي برينتون تارانت هو مرحبا أخي. ويسمع صوت اللاجئ الأفغاني داود نبي بوضوح وهو يقول Hello Brother في بداية مقطع الفيديو الذي صوره منفذ المجزرة بواسطة كاميرا مثبتة على رأسه ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، بيد أن الارهابي تارانت لم يرد التحية بمثلها بل سارع إلى إطلاق وابل من الرصاص عليه ليكون أول ضحايا تلك المجزرة الرهيبة. وكان منفذ الهجوم الوحشي قد فتح بثا مباشرا للمجزرة التي ارتكبها بحق مسلمين خلال أدائهم الصلاة في مسجدين بنيوزيلندا، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 40. وأظهر مقطع للفيديو بلغت مدته نحو 17 دقيقة كيف بدأ برينتون تارانت تنفيذ المجزرة، حيث استقل سيارته المدججة بعدد من البنادق الآلية، وتوجه نحو المسجد وفور دخوله بدأ في إطلاق النار بشكل متواصل نحو المصلين وأردى العشرات منهم قتلى غارقين في دمائهم. وتوالت تصريحات الاستنكار من أنحاء العالم للمجزرة التي ارتكبها يمينيون متطرفون في مسجدَين بنيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة، حيث وصفها مجلس الأمن الدولي وبعض الزعماء بالعمل الإرهابي، كما ندد زعماء سياسيون وإسلاميون في أنحاء آسيا والشرق الأوسط بالهجوم على المسجدين وعبروا عن قلقهم من استهداف المسلمين. ويشكل المسلمون أكثر قليلا من واحد في المئة من إجمالي سكان نيوزيلندا وفقا لتعداد أجري عام 2013. وشهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزلندية أمس الجمعة، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات، استهدف مسجدي النور ولينوود، في اعتداء دامٍ خلف 50 قتيلا. وتحدّثت رئيسة الوزراء النيوزيلنديّة جاسيندا أرديرن عن أحلك يوم في تاريخ البلد الواقع في جنوب المحيط الهادئ وكان يعدّ آمناً قبل أسوأ اعتداء يستهدف مسلمين في بلد غربي، متعهدة اليوم السبت بتشديد قوانين حمل الأسلحة غداة الاعتداء. وقالت أرديرن لا يمكن وصف ذلك سوى بأنه هجوم إرهابي، وتابعت أن الاعتداءين خُطّط لهما جيّداً بحسب معلوماتنا، وفي سيدني، وصف رئيس الوزراء الأسترالي المهاجم بأنه شخص عنيف متطرف من اليمين.

3784

| 16 مارس 2019