محليات

200

مؤتمر الآداب والفنون الحرة يناقش 20 بحثًاً حول العولمة

انطلقت في جامعة تكساس أي أند أم في قطر، أعمال المؤتمر الدولي الثالث للآداب والفنون الحرة، والذي يستمر لغاية 3 فبراير الجاري في مركز الطلاب في جامعة حمد بن خليفة الكائنة في المدينة التعليمية. ونظم الفعالية كل من برنامج الآداب والفنون الحرة، بالتعاون مع مبادرة الأخلاقيات المهنة، وهي منظمة مظلة لجميع الأنشطة المرتبطة بالأخلاقيات في جامعة تكساس إي أند أم. وتشارك فرع الجامعة والصندوق القطري في رعاية البحث العلمي في رعاية المؤتمر، في حين شاركت جامعة حمد بن خليفة في استضافته.

وقال د. مارك وايكولد، عميد جامعة تكساس أي أند أم في قطر ورئيسها التنفيذي "تعرف جامعة تكساس أي أند أم عالمياً بريادتها في البحث والتعليم الهندسي". وتابع: "ويعتمد جزء من نجاحها على النهج متعدد الاختصاصات المتبع في الجامعة، حيث يتضمن الالتزام القوي بالعلوم الاجتماعية والآداب والإنسانيات. ولا يختلف ذلك في فرع الجامعة في قطر. إذ تضم هيئة التعليم الرئيسية في مجالات العلوم الاجتماعية والآداب والإنسانيات القادة المعروفين عالمياً في إختصاصاتهم، كما أن كافة الطلاب يتابعون مجموعة من هذه المواد، بالإضافةً إلى مواد الهندسة. وهو أمر بالغ الأهمية لإنشاء قادة الهندسة المستقبليين الذين يتمتعون بقدرة حل المشاكل والتفكير الخلاق والتواصل الفعال".

أعلن دكتور تروي بيكهام، رئيس برنامج الآداب والفنون الحرة وبروفسور التاريخ في جامعة تكساس أي أند أم في قطر: "يسعدنا مشاركة هذا العدد الكبير من العلماء في مؤتمر هذا العام في قطر. ويعدّ هذا المؤتمر فرصة استثنائية في قطر تتيح تواصل العلماء من مختلف مجالات العلوم الاجتماعية والآداب والإنسانيات مع بعضهم ومع الزملاء من أنحاء العالم. ونستضيف هذا العام علماء من القارات الستة وأكثر من 20 دولة، حيث أتوا لتقديم بحوثهم في مجالات متنوعة".

ويتمحور موضوع مؤتمر هذا العام حول "التطلع قدماً والتطلع إلى الوراء: المنظور العالمية عن العالمية". وتتطرق الفعالية إلى آثار العولمة على مختلف الاختصاصات. وتخلل المؤتمر الممتد لثلاثة أيام محاضرات وندوات للطلاب والهيئة التعليمية وموظفي المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية في قطر. ومن المتوقع حضور أكثر من 70 مشاركا لتمثيل أكثر من 20 دولة وجنسية.

وقالت دكتور ليسلي سيرايت، المشاركة في تنظيم المؤتمر والبروفسور المساعد في الآداب والفنون الحرة في فرع الجامعة: "تستضيف جامعة تكساس أي أند أم في قطر النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للآداب والفنون الحرة، والذي يعد فعالية هادفة وناجحة في المنطقة. ونرحب هذا العام بمشاركين يمثلون الجامعات المرموقة في العالم مثل جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة وجامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية".

وكان دكتور دايفيد جوليف، البروفسور ورئيس برنامج براون لمعرفة القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية في جامعة أركنساس، الولايات المتحدة الأمريكية، المتحدث الرئيسي خلال يوم الافتتاح. حيث افتتح المؤتمر بكلمته بعنوان "قرارات الشركات العالمية والآثار المحلية والحاجة إلى معرفة الشؤون الإقتصادية".

وضم اليوم الثاني من المؤتمر خطاب رئيسي ألقاه دكتور مايكل ريكسولاك، مدير العلوم الاجتماعية والآداب والإنسانيات في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.

أما المتحدث الرئيسي في اليوم الختامي للمؤتمر فكان دكتور تيم وينتر، البروفسور ورئيس بحوث الإرث الثقافي في جامعة ديكن، استراليا، والذي ألقى خطاباً بعنوان "الحداثة الحرارية والمستقبل المتشابك للهواء".

وقالت دكتور نانسي سمال، البروفسور التعليمي المساعد للآداب والفنون الحرة في جامعة تكساس أي أند إم في قطر: "يتطرق المؤتمر الدولي للآداب والفنون الحرة المنظم من قبل جامعة تكساس أي أند أم في قطر إلى اختصاصات متعددة ويتميز بالعالمية، وعليه فإنه مؤتمر فريد من نوعه وديناميكي يجمع بين العلماء، وهو غني بالفرص لتبادل الرأي والمعرفة. وبالإضافة إلى الخطابات الرئيسية التي يلقيها المتحدثون المعروفون من مختلف الاختصاصات، يضم المؤتمر الدولي للآداب والفنون الحرة جلسات تتمحور حول العولمة وآثارها، انطلاقاً من وجهات نظر مثيرة للاهتمام ومقنعة.

وأضافت "ويتميز هذا المؤتمر بحجمه. ونظراً لاستقطابه آلاف المشاركين ومئات الجلسات – بالغة الأهمية - يوازن المؤتمر الدولي للآداب والفنون الحرة هذا التنوع لمراعاة مختلف مجالات الاهتمام البحثية في ظل بيئة ودية ومريحة".