رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

326

أوكرانيا.. ساحة جديدة للصراع بين أمريكا وروسيا

01 مارس 2014 , 09:03ص
alsharq
واشنطن - القاهرة -بوابة الشرق

حذرت الولايات المتحدة من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة أوروبيين قد لا يحضروا قمة مجموعة الثماني في سوتشي إذا رأوا أن روسيا تنتهك سيادة أوكرانيا.

وقال أوباما إنه يشعر بقلق عميق من المعلومات التي تحدثت عن نزول قوات روسية في منطقة القرم، بعدما تحدث مسؤول أوكراني عن "غزو" جار.

وصرح مسؤولون أمريكيون كبار قرر التحدث في القاعة المخصصة للإعلام في البيت الأبيض بعدما رأت واشنطن أن هناك تأكيدات بأن قوات روسية تنشط فعلا في أوكرانيا.

عدوان روسي

وشوهدت قوات مدججة بالسلاح يرتدي عناصرها بزات عسكرية لا تحمل شعارات وطنية حول مباني الحكومة ومطار في مدينة سيمفروبول بينما تحدث مسؤولون أوكرانيون عن "عدوان واضح".

وقال أوباما من قاعة الصحافة بالبيت الأبيض "نحن قلقون جدا إزاء معلومات حول تحركات قوات قامت بها روسيا الاتحادية في أوكرانيا".

وصرح مسؤول عسكري بعد تصريح الرئيس الأمريكي "يبدو أنهم أرسلوا بضع مئات من الجنود" إلى القرم، وقال المسؤول نفسه إن الكرملين لم يعلن مسبقا عن هذه التحركات.

واعترف أوباما بأن لروسيا مصالح وعلاقات اقتصادية وثقافية مع أوكرانيا وتسهيلات عسكرية في القرم المنطقة التي ألحقها الاتحاد السوفياتي بجمهورية أوكرانيا السوفياتية السابقة.

لكنه قال إن انتهاك سيادة هذا البلد ووحدة وسلامة أراضيه سيؤدي إلى "زعزعة الاستقرار بشكل عميق".

تدخل عسكري

وأكد الرئيس الأمريكي أن "الولايات المتحدة ستقف مع المجتمع الدولي لتأكيد انه سيكون هناك ثمن لأي تدخل عسكري في أوكرانيا".

وأوضح مسؤول أمريكي بعد ذلك أن هذا "الثمن" قد يشمل قرارا من أوباما وقادة أوروبيين آخرين بالامتناع عن حضور قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في منتجع سوتشي في يونيو المقبل.

وأضاف أن امتيازات تجارية أخرى كان الكرملين يسعى للحصول عليها هذا الأسبوع، يمكن أن تتأثر أيضا.

وبمعزل عن هذه التصريحات، لا يبدو مدى رد الولايات المتحدة المحتمل على روسيا واضحا، إذ أنه ليست هناك مؤشرات على تحرك عسكري من قبل واشنطن وحلفائها بينما سيواجه أي قرار في الأمم المتحدة بفيتو من قبل روسيا الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التي تتمتع بحق النقض.

وتحاول واشنطن أيضا تجنب سيناريو من الحرب الباردة مع موسكو وتحتاج إلى دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عدد من القضايا بما في ذلك المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي والجهود لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية وانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وقال أوباما إن تدخلا عسكريا روسيا في أوكرانيا بعد أقل من أسبوع من عزل الرئيس المقرب من روسيا فيكتور ياكونوفيتش في تصويت في البرلمان "سيشكل تدخلا في شؤون يتعين أن يقررها الأوكرانيون".

لكنه أكد مع ذلك أن واشنطن ستواصل الاتصال مباشرة مع الحكومة الروسية في هذه الأزمة.

وكشف بيان للبيت الأبيض نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث للتو مع رئيس الوزراء الأوكراني الجديد أرسيني ياتسينيوك "ليؤكد له في هذه اللحظة الصعبة أن الولايات المتحدة تدعم جهوده وسيادة أوكرانيا ووحدتها الترابية ومستقبلها الديمقراطي".

الالتزامات الدولية

وفي ثاني اتصال هاتفي بين الرجلين خلال يومين دعا بايدن الحكومة الأوكرانية الانتقالية إلى "مواصلة ضبط النفس"، حسبما ورد في البيان الذي قال إن رئيس الوزراء الأوكراني وعد بتنفيذ الالتزامات الدولية لأوكرانيا وخدمة كل الشعب الأوكراني.

وكان أوباما ألغى مشاركته في قمة ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين كانت مقررة الصيف الماضي ردا على منح روسيا لجوءا مؤقتا إلى المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي ادوارد سنودن الذي سرب وثائق سرية كشفت عمليات المراقبة الواسعة النطاق التي تقوم بها الوكالة حول العالم.

ولكن أوباما شارك في قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورج حيث عقد اجتماعا مع بوتين.

وقبيل تصريح الرئيس الأمريكي، أعلنت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامنتا باور الجمعة، أن بلادها طلبت أن يتم فورا إرسال "بعثة دولية للتوسط" في قضية شبه جزيرة القرم، ودعت روسيا إلى سحب قواتها من هذه الجمهورية الأوكرانية التي تتمتع بحكم ذاتي.

وقالت باور في ختام اجتماع لمجلس الأمن إن مهمة البعثة تهدف إلى "البدء بخفض حدة التوتر وتسهيل إجراء حوار سياسي سلمي ومثمر بين كل الأطراف الأوكرانيين".

وأكدت باور ضرورة أن تكون هذه البعثة "مستقلة وتتمتع بالمصداقية" وان تكون حريصة على "وحدة الأراضي الأوكرانية".

لكن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين رد على هذا الاقتراح بالتأكيد أن موسكو تتبنى "مبدأ يتمثل في رفض الوساطات المفروضة".

وردا على سؤال بشان تركيبة مهمة الوساطة المحتملة أشارت السفيرة الأمريكية إلى منظمة الأمن والتعاون بأوروبا ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، روبرت سيري الموجود حاليا في كييف.

والجمعة أيضا، تحدث وزير الخارجية الأمريكية جون كيري هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف للمرة الرابعة خلال سبعة أيام.

مساحة إعلانية