رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

246

أوكرانيا تسابق الوقت لاستعادة شرقها المتمرد

01 مايو 2014 , 12:54م
alsharq
كييف – وكالات

تسابق السلطات الأوكرانية الوقت، لقمع التمرد المسلح الموالي لروسيا في الشرق، خشية أن يتمدد ويؤدي إلى انفصال أجزاء كاملة من البلاد، كما يقول محللون.

فعلى ما يبدو تفقد كييف تدريجيا سلطتها على حوض دونباس الغني بالفحم والقريب من الحدود مع روسيا، حيث يسيطر الانفصاليون حتى الآن على اثنتي عشرة مدينة ويحرزون تقدما كل يوم.

سيناريوهات محتملة

وقال المستشار الرئاسي ووزير الداخلية السابق يوري لوتسينكو فور عودته من زيارة إلى المنطقة أمس الأربعاء: "إذا أردنا إعادة السلطة الأوكرانية إلى حوض دونباس، يجب ألا نتحدث عن أيام بل عن ساعات".

وفي مقابلة مع شبكة هرومادسك التلفزيونية، اعتبر أن الأمر "متعذر اليوم من دون التسبب في سقوط ضحايا" ومن دون استخدام القوة ضد المتمردين الذين تصفهم كييف بأنهم "إرهابيون".

وسيكون من الصعب أن تتخذ هذا القرار الحكومة الانتقالية الحالية، التي تولت السلطة بعد نجاح التظاهرات المؤيدة لأوروبا في كييف، وعزل الرئيس الموالي لروسيا.

ويرى المحلل فولوديمير فيسينكو من مركز "بنتا" الأوكراني للبحوث، أن السيناريو الأكثر احتمالا هو سيناريو جمهورية "ترانسدنيستريا" الانفصالية المولدافية الموالية لروسيا، التي أعلنت بتشجيع من موسكو استقلالها بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، لكنها لم تحصل على اعتراف أي دولة.

وأضاف أن "من غير المحتمل أن تسعى روسيا إلى ضم دونباس كما فعلت مع القرم. وإذا لم تتمكن أوكرانيا من تغيير اتجاه الريح، فهي لا تريد أيضا بؤرة توتر واضطراب ضمن حدودها".

روسيا الجديدة

وخلال مؤتمره الصحفي الكبير في 17 أبريل، استخدم الرئيس الروسي اسم "نوفوروسيا" أو "روسيا الجديدة" للإشارة إلى مدن خاركيف ودونيتسك ولوجانسك (شرق أوكرانيا) وخرسون وميكولاييف وأوديسا (جنوب)، حواضر المناطق "التي لم تكن جزءا من أوكرانيا في الحقبة القيصرية".

وأضاف أن أوكراينا "حصلت عليها في وقت لاحق. لماذا؟ لا أعرف".

جسر بري

وقال المحلل جون لو المتخصص في الشؤون الروسية في شاتام هاوس، إن كل هذه المناطق مجتمعة ستنشئ "جسرا بريا" مجاورا للقرم، التي تعتمد كثيرا على هذه المناطق من أجل إمدادها بالماء والكهرباء حتى ترانسدنيستريا".

وإذا ما خسرت أوكرانيا كل هذه المناطق، فستحرم من الوصول إلى البحر الأسود ومناطقها الصناعية.

وأضاف لو أن الاتفاق الدولي الذي عقد في جنيف منتصف أبريل بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتخفيف التوتر الناجم عن الأزمة الأوكرانية "بدا خاليا من أية معنى، لأن لدى روسيا رؤيتها للاستقرار الذي يعني أوكرانيا فدرالية مع مناطقها الصناعية تحت إشراف روسيا".

وذكر غورباتش أن "روسيا مهتمة قبل كل شيء بالمصانع العسكرية في منطقتي خاركيف ودنيبروبيتروفسك، وليس في دونيتسك ولوغانسك".

وخلص إلى القول "إذا ما تخطى العدوان الروسي دونباس، ستنعدم أية إمكانية لاحتفاظ أوكرانيا بحدودها الحالية".

مساحة إعلانية