قتل جندي أوكراني، وأصيب آخر بجروح، في معارك بين المتمردين والقوات الحكومية في شرق البلاد، حسبما أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد. وتعرض الجنود الأوكرانيون لهجوم بقذائف الهاون قرب بلدة افدييفكا المجاورة لدونيتسك معقل المتمردين في الشرق، وفق ما أوضح متحدث باسم الجيش. والأحد نقلت وكالة أنباء تابعة للانفصاليين عن متحدث باسم المتمردين اتهامه القوات الأوكرانية بإطلاق النار 193 مرة خلال الساعات الـ24 الماضية. وتشهد أوكرانيا منذ عامين نزاعا بين جيشها ومتمردين انفصاليين موالين لروسيا، وبحسب كييف والغربيين، تدعم روسيا الانفصاليين عسكريا وهو ما تنفيه موسكو. وأوقع النزاع 9300 قتيل وتسبب بتهجير أكثر من 1.5 مليون شخص منذ إبريل 2014.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن لا تملك أي أدلة تثبت تصريحات مسؤولين أمريكيين حول وجود منظومات روسية للدفاع الجوي بشرق أوكرانيا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، جريجوري كاراسين، تعليقا على اتهامات الخارجية الأمريكية بوجود منظومات دفاع جوي روسية في شرق أوكرانيا، "إن الأمريكيين لا يملكون أي وثيقة تثبت وجود أسلحة أو قوات تابعة لنا في جنوب شرق أوكرانيا هذه الكلمات والتصريحات عارية عن الصحة وليس هناك ما يثبتها". وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جدد التأكيد على عدم وجود قوات روسية في شرق أوكرانيا، ولفت إلى أن رئيس الأركان العامة الأوكرانية أكد ذلك بنفسه.

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الإثنين، أن مواقعه التي تبعد حوالي 10 كلم من ميناء ماريوبول الاستراتيجي عند جنوب خط الجبهة في شرق أوكرانيا، تعرضت لهجوم شنه المتمردون "بقذائف الهاون والدبابات". واستهدف الهجوم قرية شيروكيني بشرق ماريوبول، آخر مدينة كبيرة لا تزال كييف تسيطر عليها في منطقة النزاع. والسيطرة على هذه المدينة من شأنه تشكيل جسر بري بين روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو قبل عام. وقال الجيش الأوكراني، في بيان "عبر استخدام قذائف هاون عيار 120 ملم ودبابات ووحدات مشاة، يسعى المتمردون إلى طرد قواتنا من شيروكيني"، منددا بما اعتبره "انتهاكا كبيرا" لاتفاقات السلام التي وقعت في 12 فبراير في مينسك وتلحظ وقفا لإطلاق النار وسحبا للأسلحة الثقيلة من خط الجبهة.

ذكرت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الأحد، أن قافلة مساعدات إنسانية روسية تحمل 1800 طن من المساعدات لسكان منطقة "دونباس" التي تمزقها الحرب وصلت إلى الحدود مع أوكرانيا وهي الآن تخضع للتخليص الجمركي وتلك القافلة هي الـ14 التي تصل إلى المنطقة، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء. وقافلة المساعدات الإنسانية التابعة لوزارة الطوارئ الروسية مقسمة إلى مجموعتين ستحمل إحداهما، وهي مؤلفة من أكثر من 90 شاحنة، بضائع إلى دونتسك وستحمل الأخرى المؤلفة من أكثر من 80 مركبة بضائع إلى منطقة لوهانسك. وقال أوليج فورونوف، نائب رئيس مركز إدارة الأزمات التابع لوزارة الطوارئ الروسية، "في الوقت الحالي، تخضع المركبات لتخليص جمركي في نقطتي تفتيش حدوديتين، وهما دونتسك وماتفيف كورجان". وتشهد منطقتا "دونتسك" و"لوهانسك" شرق أوكرانيا أزمة إنسانية شديدة نتيجة لعملية عسكرية شنتها كييف ضد أنصار الاستقلال المحليين في منتصف أبريل 2014. ومنذ أغسطس الماضي، أرسلت روسيا إلى المنطقة 13 قافلة مساعدات إنسانية تحمل أكثر من 18 ألف طن من المعونات.

أكدت سلطات كييف، اليوم الإثنين، أن 1500 جندي روسي دخلوا مع مئات من المعدات العسكرية إلى أوكرانيا خلال نهاية الأسبوع. وقال المتحدث العسكري أندري ليسنكو، إن 1500 جندي روسي و300 من قطع المعدات، بينها قاذفات صواريخ جراد متعددة الفوهات عبروا "الحدود الأوكرانية الروسية التي يسيطر عليها الانفصاليون أول أمس السبت وأمس الأحد. ومن جهة أخرى، عبرت الحدود حوالي 70 آلية، بينها شاحنات وصهاريج وسيارات، بحسب المصدر ذاته. وعلى الرغم من أن روسيا تنفي أي تورط لها في هذا النزاع، فإن كييف والغربيين يتهمونها بتقديم الدعم العسكري للانفصاليين مع احتمال نشر قوات نظامية على الأراضي الأوكرانية.

قتل 14 مدنيا و5 عسكريين خلال معارك في شرق أوكرانيا في الـ24 ساعة الماضية، حسبما أعلنت مصادر من الحكومة ومن الانفصاليين الأوكرانيين، اليوم الخميس. وقال الانفصاليون إن القصف أدى إلى مقتل 8 أشخاص في دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لموسكو، بينما أكد مسؤولون أوكرانيون أن 6 مدنيين قتلوا في أراض تسيطر عليها الحكومة.

قال متحدث باسم الجيش الأوكراني، إن 13 جنديا قتلوا في معارك مع انفصاليين تدعمهم روسيا في شرق البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال المتحدث فولوديمير بوليوفي، في مؤتمر صحفي، إن 20 جنديا آخرين أصيبوا في الاشتباكات.

قالت الشرطة المحلية إن 20 شخصا قتلوا في قصف بمدينة ماريوبول الساحلية بشرق أوكرانيا، اليوم السبت، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أحد زعماء الانفصاليين إن المتمردين يشنون هجوما على المدينة. ورفض الانفصاليون إجراء المزيد من محادثات السلام فيما تصاعد القتال إلى أعنف مستوياته منذ شهور. وقالت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن 262 شخصا قتلوا خلال الأيام التسعة الماضية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن قائد الانفصاليين الكسندر زاخارتشينكو قوله في حفل تأبين في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون "اليوم بدأ هجوم على ماريوبول، إنه أفضل تذكار ممكن لقتلانا".

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي، بشأن الأزمة الدائرة شرق أوكرانيا. جاءت تصريحات لافروف في كلمة ألقاها، أمس الجمعة، في اجتماع لصندوق دعم الدبلوماسية العامة، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك في تقييمه لمفاوضات السلام الدائرة بين حكومة كييف، والانفصاليين المواليين لروسيا، بشأن القتال الدائر بينهما شرق أوكرانيا. وقال الوزير الروسي، " تم التوصل إلى اتفاق سلام، بعد مدة طويلة من المفاوضات، بالرغم من الصعوبات التي واجهتها المفاوضات، والآن جارٍ العمل على تحديد موعد المباحثات الجديدة المزمع إجراؤها في مفاوضات مينسك"، مؤكداً أن موسكو ستقوم بخطوات بناءة جديدة في هذا الإطار. وكانت أطراف النزاع توصلت في الـ5 من سبتمبر الماضي، في العاصمة البيلاروسية "مينسك"، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن بين الطرفين. ثم وقعت مجموعة أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في 19 من الشهر ذاته مذكرة تفاهم تتضمن 9 بنود، من أجل دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ. وبالرغم من توصل الطرفين إلى هدنة، إلا أن اشتباكات مسلحة كانت تدور بين الآونة والأخرى بين الجيش الأوكراني والانفصاليين، فيما دأب كل من الطرفين، على اتهام الطرف الآخر بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

قال الجيش الأوكراني، إن قواته علقت العمليات القتالية في شرق البلاد اليوم الثلاثاء، استعدادا "ليوم هدوء" على جبهة الصراع مع المتمردين الانفصاليين. وقال المتحدث باسم الجيش عبر الهاتف "علق الجيش الأوكراني كل الأعمال القتالية ويستعد ليوم هدوء لكن إذا هاجم الانفصاليون فسنرد بإطلاق النار".

كشف الجيش الأوكراني عن تجهيزات يجريها الانفصاليون في شرق البلاد ومعهم جنود روس. ونقلت وكالة أنباء "أونيان"، اليوم الثلاثاء، عن فلاديسلاف زلسنيوف المتحدث باسم الجيش الأوكراني قوله: "هناك ما يتراوح بين 15 و25 ألف متمرد وما بين 5 آلاف إلى 15 ألف جندي روسي موجودون في مناطق الانفصاليين". في الوقت نفسه، ذكر زلسنيوف أن أكثر من 1000 جندي روسي غادروا أوكرانيا. وفي المقابل نفت روسيا مرارا وجود قوات لها في شرق الجمهورية السوفيتية السابقة، فيما يشكك الغرب في صدق هذه التصريحات. وقد أسفرت اشتباكات وقعت بين القوات الحكومية الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا عن مقتل 4 آلاف شخص منذ أبريل الماضي. وقالت السلطات في مدينة دونيتسك إن نيران المدفعية أودت بحياة 5 مدنيين وأصابت 16 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية. ومن بين هذه الحصيلة، قتل شخصان وأصيب 8 عندما ضربت قذيفة إحدى الحافلات.

حذرت الحكومة الأوكرانية من انهيار الدولة في أعقاب الانتخابات التي جرت في منطقتي دونيتسك ولوجانسك شرقي البلاد. وقال وزير الخارجية الأوكراني، باولو كليمكين، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، إن كييف ستستعيد السيطرة على شرق أوكرانيا بالكامل، وأضاف "هناك بالفعل بعض المناطق في شرق أوكرانيا تحت سيطرة إرهابيين مواليين لروسيا وقوات روسية، لكن هذه مناطق أوكرانية وسنستعيدها". وطالب كليمكين الغرب بتشديد العقوبات على روسيا، وقال: "إذا كان العالم الغربي يريد أن تقدر روسيا رأيه وتلتزم بالقواعد الدولية العامة، فسيكون ممارسة المزيد من الضغوط على الكرملين بشتى الوسائل خطوة أخرى منطقية، ومن تلك الوسائل تشديد العقوبات". وذكر كليمكين، أن عملية السلام التي تم الاتفاق عليها في مينسك تزعزعت، بسبب الانتخابات التي جرت في شرق أوكرانيا وقال "لا أعلم إذا كان بإمكاننا التحدث هنا عن فشل كامل، لكن اعتراف روسيا بالانتخابات يصعب بشدة مواصلة تنفيذ اتفاقيات مينسك". واستؤنف قصف مدفعي عنيف صباح اليوم، في محيط مطار دونيتسك معقل انفصاليي شرق أوكرانيا الذي يخشى سكانه سقوط اتفاق وقف إطلاق النار الهش بعد إعلان كييف مراجعة التزاماتها بالسلام. وقالت تاتيانا فيكتوروفنا، التي تسكن على مسافة بعض مئات الأمتار من المطار الذي تدور من حوله معارك منذ عدة أشهر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ شهرين "بدأ قصف عنيف بالمدفعية هذا الصباح في الساعة 6,30 وخلال الليل سمعنا عيارات متقطعة، انه جحيم!".

قتل مدني وأصيب خمسة بجروح خلال 24 ساعة في معارك في دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، على ما أفادت البلدية، اليوم الأربعاء. وسمع دوي انفجارات ليل الثلاثاء الأربعاء في منطقة كييفسكي القريبة من مطار دونيتسك الذي يشهد معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا منذ أسابيع. وكان الوضع هادئا صباح الأربعاء بعد تبادل للقصف المدفعي استمر طوال نهار أمس بشكل متقطع وتصاعد عندما بات يسمع بشكل واضح دوي عدة قذائف في الدقيقة الواحدة، كما ذكر صحفيون من وكالة فرانس برس. ومع أن المعارك أصبحت أقل كثافة منذ إعلان وقف إطلاق النار مطلع سبتمبر ومع اقتراب الانتخابات التشريعية التي تجرى الأحد في أوكرانيا، ما زال إطلاق النار مستمرا في بعض جيوب المقاومة مثل مطار دونيتسك حيث يؤكد الجيش أنه تصدى لهجومين للمتمردين مساء الثلاثاء.

هز انفجار عنيف، اليوم الإثنين، دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين للروس في شرق أوكرانيا وفق شاهد عيان، في حين تحدث الجيش الأوكراني عن هجوم عند الحدود الروسية في لوغانسك أسفر عن قتيلين على الأقل في صفوفه. وأوضحت بلدية دونيتسك في بيان، أن الانفجار وقع قرب مصنع كيميائي ينتج متفجرات قرب المطار، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. من جانب آخر، أعلن الجيش الأوكراني أنه صد هجومين في منطقة لوغانسك الانفصالية المجاورة، واحد قرب بلدة سميلي شنه الانفصاليون والثاني في معبر كرسنا تاليفكا عند الحدود الروسية شنته مجموعة قادمة من الأراضي الروسية. وأسفر هذا الهجوم الأخير عن سقوط قتيلين في صفوف القوات الأوكرانية وفق الناطق العسكري اندريي ليسنكو. وأسفرت المعارك في شرق أوكرانيا عن سقوط أكثر من 3700 قتيل منذ أبريل وفق الأمم المتحدة.

قال المدعي العسكري العام، في أوكرانيا، "أناتولي ماتيوس"، إن 953 عسكريا قتلوا، وأصيب 3 آلاف و627 آخرون، منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة، شرق البلاد. وأضاف ماتيوس، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة كييف، أن 64 عسكريا أوكرانيا قتلوا، وأصيب 364 آخرون، وأن 33 مدنيا بقوا مصرعهم، منذ إعلان وقف إطلاق النار مع الانفصاليين الموالين لروسيا، بداية الشهر الماضي، وأن 346 عسكريا لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، حتى الآن. ووقع الأطراف على برتوكول لوقف إطلاق النار، ويتكون الاتفاق من 14 مادة، تتناول عدة مواضيع، كتبادل الرهائن، وإدارة المناطق في شرق البلاد. ورغم الاتفاقية تشهد المناطق الشرقية لأوكرانيا اشتباكات من حين لآخر، ويتهم كل طرف، الجهة الأخرى بانتهاك وقف إطلاق النار.

يحاول الغربيون إنقاذ وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، حيث أوفدت واشنطن إلى كييف أحد أبرز دبلوماسييها، فيما عرضت باريس وبرلين نشر طائرات بدون طيار لمراقبة خط الجبهة. معارك أثناء الهدنة وفيما قتل 80 عسكريا ومدنيا أوكرانيا في المعارك خلال شهر من "الهدنة" النظرية، لا يزال يسمع دوي نيران ثقيلة، اليوم الإثنين، بالقرب من مطار دونيتسك، أبرز محور للحرب بين المتمردين الموالين لروسيا، حسبما أفاد شهود عيان. وكانت سحب الدخان ترتفع فوق منطقة المطار، وهي جيب يسيطر عليه الجيش الأوكراني، في أبرز مدينة بين أيدي المتمردين. وقال الناطق باسم الجيش الأوكراني، أندريه ليسنكو، إن جنديا أوكرانيا قتل وأصيب 13 آخرون في الساعات الـ24 الماضية. مضيفا أن محاولة جديدة للاستيلاء على المطار تم صدها ليلا. طائرات بدون طيار وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار أن أول طائرتين دون طيار من طراز "كامكوبتر اس-100" من المصنع النمساوي شييبل وصلتا، اليوم الإثنين، إلى أوكرانيا. وهذه الطائرات بدون طيار يفترض أن تساعد المنظمة على أن ترصد بشكل أسهل منفذي انتهاكات الهدنة. وتنتظر منظمة الأمن والتعاون إجمالي 4 طائرات بدون طيار يمكن أن تحلق فوق الحدود الروسية الأوكرانية، وكذلك فوق مناطق النزاع، فيما تتهم كييف، على غرار الغربيين، روسيا بتقديم مساعدات للانفصاليين عبر إرسال قوات وأسلحة على الأرض. وإلى جانب الطائرات بدون طيار التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس الأحد، أن فرنسا وألمانيا سترسلان إلى المكان طائرات بدون طيار. وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان وأوضح لودريان أن "الألمان والفرنسيين يتباحثون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل السهر على أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار محترما جيدا". مضيفا، "سنرسل طائرات بدون طيار لحماية كل ذلك، وسنساعد على الحفاظ على وقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة"، موضحا أن "ذلك بصدد التنفيذ". وأقر الناطق باسم المنظمة، مايكل بوشيوركيف، بأنه لا يعلم إذا كانت تلك الطائرات ستحلق في إطار مهمة منظمة الأمن والتعاون أو بشكل منفصل. قائلا إن "المحادثات حول هذا الموضوع تجري على مستوى رفيع جدا". وتنشر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، منذ مارس الماضي، في أوكرانيا، 80 مراقبا في شرق البلاد، وتأمل أن تضاعف هذا العدد قريبا. وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية مع نظيره السويسري، ديدييه بورخالتر، الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على "ضرورة زيادة قدرات" بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حسبما ذكر بيان صادر عن الكرملين. وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، الصادرة السبت، فإن برلين تفكر في إرسال 200 جندي إلى أوكرانيا لضمان أمن بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتواصل محادثات في هذا الصدد مع باريس. وقالت وزارة الخارجية الألمانية، "لا تزال المحادثات في الوقت الراهن استكشافية". وإرسال عسكريين ألمان إلى الخارج يتطلب موافقة البرلمان. وأوفدت واشنطن من جهتها، اليوم الإثنين، إلى كييف أبرز مسؤولة في الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند. مسؤولة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند وتبحث نولاند مع قادة كييف، قبل 3 أسابيع من الانتخابات التشريعية، "المساعدة التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة لجهود الإصلاح في أوكرانيا والنزاع في شرق أوكرانيا ودعم الولايات المتحدة لوحدة أراضي البلاد". وينتظر أن تزور نولاند، بعد غد الأربعاء، ألمانيا ثم فنلندا. وتواصل العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغربيون على روسيا، ترك عواقب على الاقتصاد الروسي، حيث تراجعت العملة الروسية إلى مستوى قياسي جديد من الضعف اليوم، في مقابل العملة الأمريكية التي تخطت عتبة 40 روبلا للدولار.

نشبت معارك جديدة في شرق أوكرانيا، بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المواليين لروسيا، على الرغم من الهدنة القائمة في المنطقة حاليا. وذكر مجلس مدينة دونتسك الأوكرانية اليوم الأحد، أن كلا الجانبين يحمل الآخر مسؤولية نشوب هذه المعارك، موضحا أن بعض المباني تعرضت للتدمير بسبب قصف المدفعية. واتهم الانفصاليون الجيش بأنه أطلق النار على المتمردين في مطار دونتسك، الذي يخضع لسيطرة قوات الحكومة الأوكرانية. ويشار إلى أن الهدنة التي تسري في شرق أوكرانيا منذ 5 سبتمبر الجاري تعد هشة للغاية. وذكر المكتب الصحفي التابع "لعملية مكافحة الإرهاب" أن الانفصاليين بدأوا بإطلاق النار على قوات الحكومة الأوكرانية. وأعلن الحرس الوطني الأوكراني أن لديه 3 جنود جرحى. وذكر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في تغريده له على تويتر أن طرفي النزاع تبادلا في ليلة السبت/الأحد 12 سجينا.

لقي عسكريان أوكرانيان حتفهما وأصيب 3 آخرون بجروح، من جراء اشتباكات مع انفصاليين، في غضون الـ 24 ساعة الأخيرة، رغم إعلان وقف إطلاق النار، في شرق البلاد. وأوضح الناطق باسم المركز الإعلامي، التابع لمجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني أندري ليسنكو، في بيان اليوم الجمعة، أن جنديين أوكرانيين قتلا، وأصيب 3 آخرين بجروح، وفقد الاتصال بـ6 جنود آخرين، خلال الـ24 الساعة الماضية في منطقة حوض دونباس بشرق أوكرانيا. وأضاف ليسنكو أن مقاتلتين روسيتين اخترقتا الأجواء الأوكرانية، خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرا إلى أن طائرة روسية أخرى من دون طيار، قامت باستطلاعات في أجواء مدينة ماريوبول، ومناطق بجنوب شرق البلاد. وكان الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو" أعلن أمس خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أن 17 جنديا أوكرانيًا قتلوا وأصيب 67 آخرين، منذ التوصل إلى هدنة وقف إطلاق النار بين الطرفين.

أدى قصف جديد على دونيتسك، معقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا، حيث تدور معارك بين متمردين موالين لروسيا والجيش رغم وقف إطلاق النار، إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 بجروح كما أعلنت البلدية، اليوم الثلاثاء. وتبادل إطلاق النار في دونيتسك سبق أن أوقع 6 قتلى الأحد، في الحصيلة الأعلى للخسائر البشرية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 5 سبتمبر. وقال ناطق عسكري، ان المتمردين استهدفوا مواقع القوات الاوكرانية قرب المطار الخاضع لسيطرة القوات النظامية لكن بدون ان يتسبب بانسحابها.

قال مصدر في حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الخميس، إن نحو ألف جندي روسي، ما زالوا موجودين في شرق أوكرانيا مع عدد كبير من المعدات، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس". وأضاف المصدر أن 20 ألفا آخرين لا يزالون محتشدين على طول الحدود بين البلدين. وكان الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أعلن أمس الأربعاء، أن القسم الأكبر من الجنود الروس غادر أوكرانيا. وقال هذا المصدر "ليس لدينا أي معلومات في هذا الصدد".