رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

434

علماء دين لـ الشرق: الطاعات والعبادات ليست حكرا على رمضان

01 مايو 2022 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

أجمع عدد من علماء الدين والمختصين على أنَّ التنافس على الطاعات ليس حِكرا على شهر رمضان، فالله يُحب الربانيين لا الرمضانيين، مؤكدين أنَّ من علامات قبول الطاعات هو اتباعها بطاعة، معتبرين أنَّ تقوى الله هي معيار قبول العبادة، مؤكدين أنَّ رمضان مدرسة تربوية بامتياز، والكيِّس الفطن من يستفيد من عظمة الشهر لما بعد رمضان، من خلال المداومة على الطاعة فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سَدِّدوا وقارِبوا واعلموا أنه لن يُدخِلَ أحدَكم عملُه الجنَّةَ وأنَّ أحبَّ الأعمالِ إلى الله أدومُها وإن قَلَّ".

واعتبر عدد من علماء الدين والمختصين أنَّ على الأسر دورا في تدريب أبنائهم على الطاعات، على اعتبارهم القدوة الحسنة الواجب أن يُنشأ عليها الابن أو الابنة، مستنكرين موقف بعض أولياء الأمور الذين يتراخون في متابعة أبنائهم ومدى استمرارهم على القيام بالطاعة وخاصة ما بعد رمضان، خشية منهم أن ينفر أبناؤهم من الدين، مؤكدين أنَّ هذا يسمى تمييعا، لأنَّ أحد أدوار الوالدين المهمة تربية أبنائهما على الدين وإصرارهما على أن يؤدي أبناؤهما الشعائر مع الاصطبار على تأديتها.

*الداعية خالد أبو موزة: الاستمرار في الطاعات معيار الإخلاص لله

أكد الداعية المهندس خالد أبو موزة أنَّ من علامات قبول الطاعات هو اتباعها بطاعة، فما أحسن الحسنة يتبعها الحسنة، وما أسوأ الحسنة يتبعها السيئة فتمحوها وتمحقها، مستشهدا بقول بالحديث الشريف قال: يا رسول الله! قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا غيرك، قال "قل آمنت بالله ثم استقم" بمعنى آمنت بالله أي وحدت الله وآمنت أنه ربي وإلهي الحق، ثم يستقيم على طاعة الله وتوحيد الله بأداء فرائض الله وترك ما حرم الله، كما قال تعالى: (إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)، فالاستمرار في أداء الطاعات هي المعيار الحقيقي لإخلاص النية لله، وهي المعيار الحقيقي الذي يكشف مدى تقوى الله عند العبد، لذلك يقول عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: الصَّلَواتُ الخَمسُ، والجُمُعةُ إلى الجُمُعةِ، ورمضانُ إلى رَمَضانَ؛ مُكَفِّراتٌ ما بينهُنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائِرَ)، فالقضية لا تتعلق بالصغائر ولكن على الشخص تجنب الكبائر والمعاصي، إذ أنَّ قضية الهداية والاستمرار ما بعد رمضان تتطلب من العبد على أقل تقدير الحد الأدنى من الهداية والاستمرار على الطاعات كما كان عليها في رمضان، وأن لا يأتي بالمعاصي ويتجنبها بل ويكره الوقوع فيها.

*د. جعفر الطلحاوي: التقوى الهدف الأصيل في العبادات

قال الدكتور جعفر الطلحاوي-عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-، "إنَّ الناظر والدارس والمتدبر لآيات الصيام التي ورد فيها مشروعية الصيام، يجد الحديث فيها بيان الهدف الأصيل وهي تقوى الله لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، حيث إنَّ المسلم ينقطع المسلم عما أحلَّ الله خلال فترة الصيام قرابة الـ15 ساعة، وفي ختام الآيات يقول الله تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) واختتم الآية بالتقوى، موضحا أنَّ الله جل وعلا ابتدأ الآيات بالتقوى وختمها بالتقوى دلالة على أنَّ الصيام محطة للتزود بالوقود إلى باقي شهور السنة، والإنسان يمر بمحطات تزود وشحن منها محطة الصيام إلا أنَّ الصيام يعتبر من أطول العبادات وقتا مقارنة بالصلاة الذي يعتبر ثاني ركن من أركان الإسلام، والتقوى يجب أن تنقل إلى ما بعد رمضان، وعلى المرء أن يكون ربانيا وليس رمضانيا، فرب رمضان هو رب باقي شهور السنة.

د. رمزي السعيد: العمل الصالح لابد أن يستمر طوال العام

اعتبر الدكتور رمزي السعيد-داعية إسلامي- أنَّ الله عزو جل قد فضل بعض الأماكن والأزمنة لما لها من خصوصية في العبادة وجعل فيها العبادة مضاعفة كالصيام والحج، ولكن الذي يجمع كافة العبادات هو اليقين بالله، فمن لديه يقين بالله يدفعه لأن لا يجزئ العبادة، ويجعله بهمة عالية على مدار أيام السنة، وإن كان رمضان له خصوصيته في مضاعفة العمل الصالح إلا أنَّ العمل الصالح لابد أن ينتقل مع الشخص إلى ما بعد شهر رمضان، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سَدِّدوا وقارِبوا واعلموا أنه لن يُدخِلَ أحدَكم عملُه الجنَّةَ وأنَّ أحبَّ الأعمالِ إلى الله أدومُها وإن قَلَّ"، الأمر الذي يؤكد أنَّ الأفضلية في العبادات هي العبادات التي يُداوم عليها لأنها تعمل على إحياء القلب، ويكون الشخص أكثر استعدادا للعبادات، فالله سبحانه وتعالى وإن ميز بعض الأيام والأماكن والأزمنة إلا أنه جل وعلى لم يستثن أيا من أيام السنة للتقرب والتعبد، فالعقيدة السليمة تجعل المرء يعلم أن الله مطلع عليه في كل وقت، لذا إن احتسب المرء هذا الأمر لله سيكثر من العبادات حتى إلى ما بعد رمضان فهذه من علامات قبول العبادة، فالعبد الرباني أحب إلى الله من العبد الرمضاني، ومن يحفظ الله يحفظه مستشهدا بالحديث القدسي قوله - تعالى (ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشى بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه)، لافتا إلى أنَّ المرء عليه اعتبار رمضان مدرسة للأخلاق ومواصلة العبادات لاعتبارات منها أن أفضل العبادات أدوما وإن قل، العقيدة السليمة في أن الله رب الأشهر جميعا، عدم نسيان أن الملكين يسجلان كل ما يقوم به المرء، كما أن على المرء أن يقرن كل عبادة بالتقوى التي تجعله مدركا أن الله يراقبة فالقلب الممتلئ بالله مستعدا للقاء الله وكارها للمعصية.

*ناصر الهاجري: تذكير الأبناء بالطاعة مطلب إلهي

شدد السيد ناصر الهاجري-استشاري أسري- على دور الأسرة في لعب دور المؤثر الحقيقي على النشء، وعلى غرس القيم السليمة والقويمة في نفوسهم، حتى يكتسبوا من شهر رمضان الدروس المستفادة وأهمها المداومة على الطاعات إلى ما بعد رمضان، وهذه السلوكيات لن تنتقل إلى النشء إلا بالقدوة وإلا بالعمل، متسائلا كيف للأبناء أن يداوموا على الصلامة وتلاوة القرآن إن كان الوالدين لا يقومان بالفعل ذاته، وكيف سيصل الأبناء رحمهم إن كان الوالدان مقصرين في هذا الجانب، لذا على الأسرة الدور الأكبر والأعظم في أن يستمر الأبناء في مواصلة العمل الصالح، واعتبار شهر رمضان هي محطة للتزود من وقود الطاعات إلى باقي أشهر السنة، مؤكدا أن تمام قبول العبادة هو إلحاقها بعبادة أخرى، وأول تطبيق عملي هو صيام الأيام الستة من شوال، فهذا يؤكد أن العبادات المفروضة عادة وراءها عبادة حتى يبقى قلب المرء عامرا بنور الله، محاسبا نفسه على كل صغيرة وكبيرة.

واستنكر السيد ناصر الهاجري تصرفات بعض الأسر والأهالي الذين يعتقدون أن تذكير أبنائهم في الطاعة سيجعلهم كارهين له، معتبرا أن هذا الفعل يعتبر تمييعا للدين، لأن الأصل في الوالدين هو تدريب أبنائهما على الطاعة من نعومة أظفارهم، ومتابعة تأديتها لقوله تعالى "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْـَٔلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَٱلْعَٰقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ".

اقرأ المزيد

alsharq وزارة التعليم تعلن انطلاق المراحل الأولى من أولمبياد الفلك والفيزياء بمشاركة 1600 طالب وطالبة

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي انطلاق المراحل الأولى من أولمبياد الفلك والفيزياء الفلكية لفئة الناشئين للعام الأكاديمي... اقرأ المزيد

76

| 01 ديسمبر 2025

alsharq وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع وزيرة التجارة الخارجية والتنمية في هولندا

اجتمعت سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي، اليوم، مع سعادة السيدة أوكييه... اقرأ المزيد

70

| 01 ديسمبر 2025

alsharq كأس العرب 2025 في قطر.. الوحدة والسلام والروح الرياضية رسائل من حفل الافتتاح المبهر

في حفل عالمي مميز اتسم بالإبهار في كل شيء، افتتحت مساء اليوم بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025... اقرأ المزيد

120

| 01 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية