رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

399

مستشار "السبسي": نستعد لثورة ثانية في تونس

01 يونيو 2015 , 11:04ص
alsharq
عمر عطية

أكد محسن مرزوق وزير الشؤون السياسية، مستشار الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أن بلاده تحترم تجارب الدول الأخرى وطرقها في توفير الحياة الكريمة لمواطنيها وتشترك معها في القلق من انتشار العنف.

واعتبر المسؤول التونسي الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لحركة نداء تونس التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد، في كلمته خلال منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الـ12 الذي انطلقت فعالياته في الدوحة اليوم الإثنين وتستمر لمدة 3 أيام، أن التحدي السياسي رغم أهميته يبدو أقل أهمية مقارنة بالتحدي الاقتصادي في ظل عجز الاقتصاد المنهك عن تلبية مطالب الشعوب.

وقال: "نستعد الأن في تونس لثورة ثانية هادئة طويلة المدى شعارها الإصلاحات يقودها جيل الشباب الذي كان وراء الثورة السياسية الأولى"، في إشارة منه إلى ثورة 2011.

وفي ظل التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، قال "محسن مرزوق": نحن نعرف إلى أين تتجه تونس ولكننا نعترف بأن هناك الكثير من العقبات في الطريق، مُشدّداً على أن خيار التونسيين هو الديمقراطية، وأنه يجب التركيز حالياً على الاحتياجات الاقتصادية الأساسية.

وركّز "مرزوق" في كلمته على التجربة الديمقراطية التونسية، قائلاً: "الانتخابات (في تونس) أفرزت تفاهماً وتوافقاً أدى لتقاسم السلطة"، مُضيفاً: "هناك تياراً ذا أفق علماني، وآخر ذا أفق محافظ، والحل في تعايش الطرفين ضمن لعبة ديمقراطية".

ورأى أن مواجهة الإرهاب لا تكون بالحلول الأمنية فقط بل بـ"مواصلة الاستقرار السياسي والإصلاحات الاقتصادية"، مُشدّداً على أن: "تونس بتجربتها الديمقراطية تعتبر نفسها عضواً كامل الحقوق في نادي الديمقراطيات العالمية، ما يشكل كسراً لفكرة أن العرب والمسلمين لا ينفعون للديمقراطية".

وأضاف "لقد أصبحنا نسمع عن الاستثناء التونسي في هذا العالم، لكن نحن لسنا مرتاحين لأن نكون استثناء، ونفضل الحديث عن تجربة تونسية لا نريد تصديرها شرقاً ولا غرباً".

وحول الأوضاع في ليبيا.. قال مستشار الرئيس التونسي: "تونس تفتح ذراعيها للأشقاء الليبيين دون شرط سياسي.. فالحرب على الإرهاب مصلحة مشتركة بين تونس وليبيا.. وهناك مصالح مشتركة بين تونس وليبيا، ولا بد أن تتواصل لأن التبادل الاقتصادي كان دوماً أساس الحياة".

ويشهد منتدى أمريكا والعالم الإسلامي في دورته الثانية عشرة مشاركة الرئيس الأفغاني أشرف غني؛ والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص الجنرال جون آلن؛ ومساعد وزير الدفاع الأمريكي ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس كولن كاهل؛ وممثل الولايات المتحدة إلى المجتمعات الإسلامية شريك ظفر.

وسيناقش الجنرال جون آلن، المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، الجهود المستمرة التي يبذلها التحالف الدولي بهدف هزيمة قوات ما يُعرف باسم الدولة الإسلامية.

ويُخصص منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الـ12 جلسة خاصة تناقش وضع المرأة في العالم الإسلامي، في ظل استمرار تطور المعايير الاجتماعية والقوانين التي تتناول حقوق المرأة وفي ظل التهديد الذي يطول في شكل خاص النساء بسبب عدد من الصراعات الإقليمية.

يدور المنتدى لهذا العام حول "الافتراضات المتغيرة" ويدرس التغيرات التاريخية والوقائع الجيوسياسية التي تؤثر على الولايات المتحدة والدول ذات الأغلبية الإسلامية في مختلف أنحاء العالم.

وسيشارك في المؤتمر عدد من النساء المسلمات القياديات البارزات، من بينهن فيان دخيل، العضو في البرلمان العراقي، وعائشة إلمي، العضو في البرلمان الصومالي. وستركز إحدى جلسات المنتدى على مسألة التوصل إلى حلول لإنهاء الحروب الأهلية المستعرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط — بما في ذلك تلك التي تشهدها ليبيا وسوريا واليمن.

مساحة إعلانية