رياضة

4053

أصحاب الرقم 10.. ناجحون وفاشلون!

بعضهم صنع الفارق والبقية خارج الخدمة

تاباتا والهيدوس ونام تاي وفايس.. عشرة على عشرة

بوعلام يتراجع للخطوط الخلفية.. ووليد يفكر في الماضي

في كل فرق العالم فإن الرقم عشرة يحمل بريقا خاصا بالنسبة للاعب الذي يرتديه نظرا لقيمة هذا الرقم في عالم الكرة مهما تنوعت الأرقام التي يرتديها لاعبو الكرة في الملاعب والتي تصل أحيانا إلى قيام بعض اللاعبين بارتداء الرقم 99.

ولكن الرقم عشرة الذي ارتبط بأسماء عظماء كرة القدم عبر التاريخ وعلى سبيل المثال وليس الحصر بيليه ومارادونا وميسي يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لصالحه وفي العادة يكون مطلوبا من صاحب هذا الرقم أن يصنع الفارق ويسجل في أغلب المباريات، بل وأيضًا يساهم في إحراز الأهداف، إلى جانب أن أصحاب هذا الرقم يكونون أبرز نجوم فرقهم وبعضهم يحمل شارة القيادة في بعض الأندية.

وفي الموسم الكروي المنتهي مؤخرا فإن الرقم 10 ظهر في ملاعبنا مع عديد من اللاعبين في الأندية الأربعة عشر بدوري نجوم قطر، ورغم تفوق أغلبهم بشكل واضح إلا أن البعض منهم أخفق بشكل كبير، وكان الرقم عشرة نقطة سلبية عليهم لأن المستوى لا يعبر عن قيمة هذا الرقم بأي حال من الأحوال! !.

وفي السطور التالية نستعرض اللاعبين الذين ارتدوا الرقم 10 مع أنديتهم، وكيف كانوا ناجحين أو فاشلين بناء على المستوى الذي قدمه كل منهم وأيضًا الدور الذي لعبه مع فريقه بشكل عام.

نجومية تاباتا

عندما نتحدث عن الرقم عشرة فإن اسم اللاعب تاباتا (أفضل لاعبي الموسم) يظهر في المقدمة حيث يعد أفضل من حمل الرقم عشرة في الموسم المنتهي بعدما قاد فريق الريان إلى الفوز بالدوري بعد 21 عاما من الغياب عن حصد البطولة الأقوى والأكثر أهمية بالنسبة للفائز بها، وقدم تاباتا موسما استثنائيا بالنسبة له ولفريقه بشكل عام.

وتفوق تاباتا على كل المستويات حيث قاد الريان للفوز بالدوري، وسجل 21 هدفا جعلت اللاعب الأول في قائمة هدافي الدوري مع المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم الجيش وتقاسما جائزة اللاعب الهداف في نهاية الموسم.

والمستوى الرائع الذي قدمه تاباتا جعله من عناصر المنتخب الأول في الفترة القادمة ولعب المباراة الودية الأخيرة للعنابي أمام البانيا ولكنه ارتدى الرقم 9 لأن هناك من هم أقدم منه في المنتخب ويحملون الرقم عشرة، ولكن تاباتا بالرقم الذي يلعب به مع الريان علامة مميزة في قلعة الرهيب واحد اللاعبين الذين صعنوا الفارق بمعنى الكلمة في الموسم الأخير.

الهيدوس.. الأفضل

وتضم قائمة نجوم الرقم 10 حسن الهيدوس لاعب السد حيث فرض نفسه بشكل كبير واستحق أن يكون اللاعب الأبرز بين صفوف الزعيم، ورغم أنه لم يحصل على جائزة أفضل لاعب في الموسم التي فاز بها موسم 2014 - 2015 إلا أنه أفضل لاعبي السد تحديدا على مدار الموسم حيث يعد الهداف الأول للفريق واللاعب الأكثر تأثيرا في الزعيم رغم غياب خلفان إبراهيم أغلب الوقت إلا أن الهيدوس شكل ثنائيا متفاهما مع الإسباني المخضرم تشافي، وإذا حافظ الهيدوس على المستوى الذي ظهر به فإنه سيكون من بين أفضل من حملوا الرقم عشرة من اللاعبين المواطنين بالسد لاسيَّما وأن هذا الرقم ظل حكرا على أغلب اللاعبين المحترفين الأجانب بالسد في السنوات الماضية.

ميسي آسيا

وفى نادي لخويا فإن (ميسي آسيا) كما يلقب ونقصد به اللاعب الكوري الجنوبي نام تاي هي من خيرة اللاعبين المحترفين الذين يحملون الرقم 10، ورغم عدم فوز لخويا بالدوري وكذلك كأس قطر إلا أن نام يعد أفضل لاعبي فريقه بشكل عام من خلال حفاظه على مستواه وقدرته على صناعة الفراق وإحراز الأهداف من الضربات الثابتة أو من وضع الحركة، وفي الحقيقة فإن نام تاي هي أفضل لاعب محترف آسيوي في ملاعبنا خلال الموسم المنتهي مؤخرا، وأيضًا فإن نام من اللاعبين الملتزمين تماما داخل وخارج الملعب مما يعطي صورة حقيقية عن اللاعب المحترف المفيد لفريقه.

تفوق فايس

ومن بين أفضل من حملوا الرقم عشرة أيضًا اللاعب السلوفاكي فلاديمير فايس الذي حمل هذا الرقم بعد انتقاله إلى الغرافة في فترة الانتقالات الشتوية، وأسهم اللاعب بجهد كبير في استرداد الفهود لجزء كبريائهم بعد سلسلة من النتائج المتواضعة في النصف الأول من الموسم، ولعل وجود فايس مع منتخب بلاده الذي سيشارك في نهائيات كأس الأمم الأوروبية في فرنسا التي تنطلق بعد أيام خير دليل على قيمته ومهارته، وفي الموسم المقبل فإن فايس سيكون مطلوبا منه قيادة الغرافة للعودة مجددا إلى منصات التتويج التي غاب عنها كثيرا.

راشيدوف الجيش

ومن بين أصحاب الرقم عشرة المتفوقين في الموسم اللاعب الأوزبكي راشيدوف في صفوف الجيش، ورغم أنها التجربة الأولى له في الملاعب القطرية إلا أن اللاعب تأقلم سريعا وكان من بين نجوم فريقه وأيضا يستحق ارتداء الرقم عشرة رغم وفرة النجوم في فريقه.

رقم غير لائق!

وعندما نترك أصحاب الرقم 10 الذين نجحوا مع أنديتهم في الموسم الأخير ونتحول إلى أصحاب نفس الرقم ولكنهم فشلوا مع أنديتهم فإن بوعلام خورخي لاعب العربي يأتي في المقدمة لأنه قدم موسما معبرا تماما عن حال فريقه بشكل عام، وبوعلام هو اللاعب الوحيد في ملاعبنا الذي يرتدي الرقم 10 ويلعب في مركز قلب الدفاع، وأداء بوعلام لا يتناسب مع الإمكانات التي يتمتع بها والتي لا يختلف عليها أحد إلا أن المستوى الذي يقدمه أقل بكثر من المتوقع وأيضًا فإن الرقم عشرة ليس لائقا عليه ولا على المركز الذي يلعب به، وعندما كان يرتدي رقما آخر كان أداءه أعلى مما عليه في الموسم الأخير عشرات المرات! !

تغيير وهمي!

أما وليد جاسم الذي كان يرتدي في الموسم الماضي الرقم 77 مع الخريطيات فارتدى في الموسم الأخير الرقم 10، وتغير الرقم ولم يتغير شيئا في عطاء اللاعب المتراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة مما جعله يخرج من حسابات النجومية في ملاعبنا بعدما كان قبل 12 عاما في مقدمة المشهد للاعبين القادمين لصناعة الفارق، ولكن بمرور السنوات أصبح وليد مجرد اسم ورقم فانلة النادي الذي يلعب معه ولا شيء أكثر من ذلك! ! ، ولم يقدم وليد الشيء الذي يجعل الجماهير تتذكر فترة تألقه وتتفاءل بإمكانية العودة قبل كتابة المشهد الأخير في مشواره بالملاعب، وليته لم يرتد الرقم عشرة مع الخريطيات لأنه بذلك جلب لنفسه المزيد من الانتقادات الفنية لأنه من أقل مستوى بين اللاعبين المحليين الذين يرتدون هذا الرقم.

الوكرة والسيلية

وفى نادي الوكرة فإن حسين ياسر كان صاحب الرقم عشرة، وهو الآخر قدم موسما غير جيد على الإطلاق، ورغم ارتباط ياسر بالرقم عشرة في سنوات كثيرة سواء مع العنابي أو الريان إلا أن الموسم الأخير أقل موسم في الملاعب بالنسبة له، وعندما احترف قبل عدة مواسم في الزمالك المصري ارتدى الرقم 14 وهو الرقم الذي لعب به أفضل اللاعبين في تاريخ الزمالك أمثال حسن شحاتة وجمال عبد الحميد وحمادة أمام (الثعلب الصغير).

وفي نادي السيلية فإن البرازيلي إيدينهو ارتدى الرقم 10 في بداية الموسم بعد التعاقد معه، وظل طوال النصف الأول من الموسم بلا لون ورائحة، مما جعل إدارة السيلية تستغني عن خدماته للتعاقد مع الكولومبي كارلوس بيرسادو، وهو الآخر ارتدى الرقم عشرة، ولكن بقي الحال على ما هو عليه مجرد رقم للنجوم فقط وبالتالي لم يستمر هو الآخر في السيلية.