رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

490

2.2 مليون مصلٍّ في الجمعة الرمضانية الأخيرة بالحرمين والأقصى

01 يوليو 2016 , 05:13م
alsharq
أحمد عبدالسلام

تزامن الجمعة الأخيرة مع ليلة 27 رفع أعداد المصلين

خطبة الحرم المكي تدعو لمناصرة المنكوبين في سوريا والعراق واليمن وفلسطين

60 نقطة دفاع مدني بالحرم المكي ليلة 27 رمضان

2.7 مليون رسالة نصية لتوعية المعتمرين والزوار بالحرمين بشؤون السلام

وسط أجواء روحانية مفعمة بالأمن والإيمان، أدى قرابة 2.2 مليون مصلٍّ صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى في فلسطين، بينهم نحو 1.4 مليون مصل ومعتمر بالحرم المكي و500 ألف بالمسجد النبوي، إضافة إلى 280 ألف مصل بالمسجد الأقصى، رافعين أكف الضراعة بأن يتقبل المولى -عز وجل- صيامهم وقيامهم ويعتق رقابهم من النار، وأن ينصر أهل سوريا وفلسطين والمنكوبين من المسلمين في كل مكان.

وارتفعت أعداد المصلين في كل من الحرمين الشريفين والأقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان، الذي تصادف ليلة 27 من رمضان، الذي يحرص المسلمون على إحياؤها رغبة في الظفر بليلة القدر.

وأدى المصلون في المسجد الحرام صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث توافد المصلون والمعتمرون والزائرون من داخل المملكة وخارجها منذ الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته، وامتدت صفوف المصلين إلى أحياء المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام وذلك وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان والراحة والاستقرار والطمأنينة والسكينة والخشوع.

وقد تمكن قاصدو بيت الله الحرام من المصلين والزوار والمعتمرين من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي أعدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستقبال المصلين، حيث تم توفير كافة الخدمات وتوفير المصاحف بلغات متعددة لقراءة القرآن، وتوزيع أجهزة الترجمة الفورية لخطب الجمعة الخاصة بمشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب بالمسجد الحرام.

◄ ليلة القدر

وفي خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان بالحرم المكي، دعا الشيخ الدكتور صالح آل طالب إلى اغتنام ما تبقى من الشهر الكريم، ولا سيما أن في تلك الليالي المتبقية ليلة خير من ألف شهر، هي ليلة القدر، وقال في هذا الصدد :"شهركم الكريم الذي امتن الله عليكم بأيامه ولياليه. قد فَرَطَت أيامه وانقضت ساعاته. ولم يبق منها إلا أيام الوداع . ثلاث ليالٍ أو أربع. ثم هو مودِع ومودَّع. وبما قُدمَ فيه من عمل مستودع. إلا أن ما بقي من الشهر هو خيره وأرجاه، وأعظمه وأبهاه، ففيه أرجى الليالي لليلة القدر. وفيه ليالي العتق من النار. ‏ولآخر ليالي رمضان هيبة لا تُضارَع، وأنفعُ القيامِ فيها قيامُ العبد على ساق الرجاء. ‏فالاعتماد كلُّ الاعتماد إنما هو على رحمة الله وحدَه".

وبين أن عبادة المسلمين في ليلة القدر خير من عبادة ألف شهر، مشيرا إلى أنها ليلة العتق والمباهاة، ليلة الرحمة والغفران، ليلة هي أم الليالي كثيرة البركات، عزيزة الساعات، العمل القليل فيها كثير.

◄ الدعاء للمنكوبين في سوريا وفلسطين

وحث المسلين على قيام الليالي المتبقية من رمضان، والإلحاح في الدعاء للمنكوبين من المسلمين، قائلا: "أحسنوا الختام وألحوا على الله بالدعاء فإنه يحب الملحين، تضرعوا لله وارجوه، وتملقوا بين يديه -سبحانه- واستغفروه، اطلبوا خيري الدنيا والآخرة لأنفسكم ولأهليكم وقرابتكم ولبلادكم ولمن ولاه الله أمركم ولمن يدافعون عنكم على ثغور بلادكم وللمسلمين. واجعلوا حظاً من دعائكم لإخوانكم المنكوبين، خصوا إخوانكم في سوريا وفلسطين وكل جرح للمسلمين ينزف".

وقد بين فضل زكاة الفطر فقال: إن الله -تعالى- قد شرع لكم في ختام شهركم زكاة الفطر، وهي واجبة بالإجماع على القادر عن نفسه وعمن يعول، كما أنها وجه مشرق في محاسن هذا الدين العظيم، حيث العيد للغني والفقير والواجد والمعدَم. وحتى يكون عيدا فلا بد أن يفرح الجميع. وأوضح مكانة العيد وكيفية استقباله فقال: العيد هبة الله لعباده ليفرحوا وليوسعوا على أنفسهم وأهليهم.

واختتم آل طالب الخطبة بالدعاء للمسلمين في كل مكان ولا سيما للمنكوبين منهم، قائلا "اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين وفي كل مكان يارب العالمين، اللهم فك حصارهم وأصلح أحوالهم، واكبت عدوهم، اللهم الطف بإخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وفي كل مكان اللهم الطف بهم وارفع عنهم البلاء وعجل لهم الفرج وأصلح احوالهم، اللهم عليك بالطغاة الظالمين ومن عاونهم، اللهم حرر المسجد الأقصى من ظلم الظالمين وعدوان المعتدين".

◄ 2.7 مليون رسالة توعوية.. و60 نقطة دفاع مدني ليلة 27 رمضان

هذا وقالت المديرية العامة للدفاع المدني إنها ستبثت ما يزيد عن 2.7 مليون رسالة نصية عبر أجهزة الجوال لتوعية المعتمرين في الحرم المكي وزوار المسجد النبوي الشريف بإجراءات السلامة الوقائية أثناء أداء مناسك العمرة والزيارة اليوم، وذلك ضمن خطة متكاملة لنشر ثقافة السلامة وتنمية الوعي الوقائي ضد جميع المخاطر الافتراضية المرتبطة بتواجد ملايين المعتمرين والزوار بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك .

وضاعفت قوة الدفاع المدني لدعم الحرم المكي نقاط تمركزها إلى أكثر من 60 نقطة تغطي صحن الطواف والمسعى وأبواب الحرم والساحات المحيطة به في ليلة 27 رمضان لمواجهة الزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام في تلك الليلة.

◄ 500 ألف مصل

وفي الحرم النبوي الشريف، أدى ما يزيد على 500 ألف مصل الجمعة الأخيرة في رمضان المبارك، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين للزوار والمواطنين والمقيمين بطيبة الطيّبة. وامتلأت الساحات والأسطح والجنبات الخارجية للمسجد بالمصلين والزوار، الذين قدموا من جميع مناطق ومدن المملكة ومن الدول العربية والإسلامية، وأدت الجموع شعائرها وسط أجواء إيمانية عابقة بالذكر، والدعاء وسؤال الله المغفرة والرحمة.

وفي خطبة الجمعة بالحرم النبوي، تحدث الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي عن فضل القرآن الذي هو أعظم رحمة وأعظم نعمة، وبين أن هذا القرآن له سلطان وتأثير على النفوس في رمضان وفي غير رمضان وهو في رمضان أشد وأقوى في التأثير لأن النفس تصفو بالصوم والعبادات فتقبل على القرآن وتتنعم به وتضعف نوازع الشر في البدن بضعف مادة الشرور ومجانبة المحرمات، داعياً إلى الإكثار من تلاوة وتدبر القرآن لتقوى الروح على الهوى ونوازع الشيطان.

وقال إن القرآن جاء في رمضان لنشر العدل والإحسان ودفع الفساد، وأوضح أن من أعظم الظلم بخس الناس حقوقهم وانتقاص كرامتهم بفعل أو قول والظلم في الحق المعنوي أعظم من الظلم في الدرهم والدينار، مبيناً عظم رحمة الله في حماية الإنسان بالقرآن المنزل في رمضان من جميع أنواع الظلم والعدوان والبغي المعنوي قال الله -تعالى- "وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ"، ودعا الحذيفي المسلمين إلى أن يختموا شهرهم بخير فالأعمال بالخواتيم.

◄ 280 ألف مصل بالأقصى

وفي فلسطين، أدى نحو 280 ألف مصل صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية رغم إجراءات الاحتلال ومنع دخول أعداد كبيرة من المصلين، وللجمعة الرابعة على التوالي منع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين الرجال من سكان الضفة الغربية الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً من المرور إلى مدينة القدس.

وحيا الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، في خطبة الجمعة زحف المصلين من أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى المسجد الأقصى، معتبراً أنهم بذلك يوجهون رسالة بتمسكهم بمسجدهم.

وأدان الشيخ حسين التفجيرات الإرهابية التي طالت مطار "أتاتورك" باسطنبول الثلاثاء الماضي، وقال "إن إرهاب الإرهابيين لا يعرف وطنا ولا دينا" مشيرا إلى أن "الإسلام بريء من هذه الأعمال فهو دين الرحمة".

وشهد حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي القدس ورام الله، مواجهات بين مئات الفلسطينين والجيش الإسرائيلي الذي منع من تقل أعمارهم عن 45 عاماً من دخول القدس للصلاة بالمسجد الأقصى، والذين توافدوا على حاجز "قلنديا"، متّجهين إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى.

مساحة إعلانية