رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1419

خريجو كلية الصيدلة بجامعة قطر في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا

01 يوليو 2020 , 06:55ص
alsharq
جامعة قطر..
الدوحة - الشرق

التزمت كلية الصيدلة في جامعة قطر منذ افتتاحها في عام 2007 بمهمتها المتمثلة في تخريج جيل مؤهل من الصيادلة القادرين على توفير الرعاية الصيدلانية المثلى والنهوض بنتائج الرعاية الصحية. خرَّجت كلية الصيدلة على مدى أكثر من 13 عامًا أكثر من 250 صيدلاني كفؤ يخدمون المجتمع في مختلف أماكن الرعاية الصحية في قطر وخارجها.

لعب خريجو جامعة قطر إلى جانب الصيادلة الآخرين أدوارًا محورية في حماية المجتمع وفي إدارة أزمة جائحة كوفيد-19. لقد خاطروا بحياتهم واستمروا في تقديم خدمات مختلفة، بدءًا من المراحل الأولى في توزيع الأدوية في شركات الأدوية، والصيدليات وأجنحة المستشفيات، إلى تقديم المشورة للمرضى في منازلهم لتلبية احتياجات الرعاية الصحية.

وفي تصريحٍ لها، قالت د. سارة حيدر خريجة برنامج دكتور صيدلي، ومنسقة برنامج الإقامة الصيدلانية في مؤسسة حمد الطبية، وصيدلانية إكلينيكية في مستشفى الوكرة: "وصل كوفيد-19 إلى قطر منذ مارس 2020، وكان الصيادلة في الخطوط الأمامية ويساهمون بشكل كبير في الممارسة التعاونية مع التخصصات المختلفة لهذه الأزمة. وعلى الرغم من جميع التحديات، استمر الصيادلة في ضمان حصول المرضى على العلاج الدوائي الأكثر فعالية وأمانًا استنادًا إلى أفضل المعلومات الطبية الموثوقة".

استجابة لجائحة كوفيد-19، أطلق قسم الصيدلة في مؤسسة حمد الطبية خدمة توصيل الأدوية للمنازل وهي خدمة رائدة لضمان سلامة المرضى والتأكيد على أهمية التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل. وتم تخصيص العديد من خريجي كلية الصيدلة الذين يعملون في مؤسسة حمد الطبية لدعم هذه الخدمة. وحول ذلك، قالت الصيدلانية نانسي زغلول، خريجة كلية الصيدلة وصيدلانية بمستشفى القلب: "إن وظيفتي كصيدلانية بالمستشفى تشمل تلقي مكالمات من المرضى، وتجهيز الوصفات الطبية، والإجابة على أسئلتهم ومخاوفهم، وتوفير المعلومات اللازمة المتعلقة بالأدوية الخاصة بهم، وتعبئة الأدوية ووضع ملصقات التعليمات ضمن أعلى المعاير. يشعر الناس في الوقت الحاضر بالقلق من التواجد في أماكن التجمعات مثل الصيدلة، لذلك تساهم هذه الخدمة في حماية أفراد المجتمع ومقدمي الرعاية الصحية".

الصيادلة على العهد

من جانبها، قالت الدكتورة نور سليم، صيدلانية إكلينيكية في قسم الأنف والأذن والحنجرة في مركز رعاية خارجية وخريجة برنامج دكتور صيدلي: "نحن نقضي أكثر من 10 ساعات يوميًا في الصيدلية لإعداد الأدوية التي يتم إرسالها بشكل آمن إلى منازل المرضى. كل ذلك لنبقى ملتزمين بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا في بداية رحلتنا كصيادلة (حماية صحة مرضانا) ".

إلى جانب خدمة التوصيل إلى المنازل، تم تنفيذ العديد من تدابير الوقاية من كوفيد-19 داخل مستشفيات مؤسسة حمد الطبية والتي حثت الصيادلة الاكلينيكيين على اعتماد استراتيجيات ممارسة جديدة.

حول ذلك، قالت الدكتورة دانيا الخيامي، خريجة برنامج دكتور صيدلي ومنسقة عيادة إدارة العلاج الدوائي وصيدلانية إكلينيكية في مستشفى الوكرة: "إنه وقت صعب بالنسبة لي كصيدلانية سريرية خلال جائحة كوفيد-19. جزءٌ لا يتجزأ من دورنا هو حضور الجولات السريرية ولقاء المرضى وجهًا لوجه والاستماع إليهم واجابة تساؤلاتهم. ومع ذلك، أثناء الجائحة بدأنا في استخدام مفهوم الصيدلة عن بعد وتقديم خداماتنا ومشوراتنا عن بعد. لم يكن الأمر سهلًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت، كان المرضى راضين عن خدمتنا إثر متابعتنا لهم والتأكد من فهمهم لخطتهم العلاجية".

وأضافت: عمل الصيادلة أيضًا خلف الكواليس للحفاظ على الإمدادات المستمرة للأدوية ولتلبية الزيادة الكبيرة في الطلبات. فعلى الصعيد الدولي، قالت الصيدلانية أمينة رادو، خريجة كلية الصيدلة في جامعة قطر وزميلة أبحاث سريرية في مختبرات MédiS في تونس: "بدأ العمل على إنشاء خلية أزمة كوفيد-19 في موقع عملي، والتي شاركت فيها كعضو في المختبرات الصيدلانية في القسم الطبي. كان علينا أن نتأكد من أن الإجراءات قد تم وضعها وتنفيذها وتقييمها في الوقت المناسب من أجل الحفاظ على العمل في بيئة آمنة ومواصلة إنتاج وتوريد الأدوية الأساسية على المستويين الوطني والدولي".

وتعليقًا على الخدمات الأخرى التي شاركت فيها الصيدلانية أمينة، أضافت: "كان نشر الوعي بمختلف المواضيع ذات الصلة بـ كوفيد-19؛ التزامًا على المستوى الشخصي. علاوة على ذلك، حاولت المساعدة عبر جبهات مختلفة سواء من خلال الأعمال الخيرية التي أنا عضو فيها، في جمع التبرعات وشراء منتجات التغذية الأساسية والنظافة الصحية وتوزيعها على الأسر المحتاجة، أو من خلال التطوع مع خدمات الطوارئ الطبية للمساعدة في تلقي وتصفية مكالمات الطوارئ وإدارة مكالمات الطوارئ الأولية والثانوية ومكالمات كوفيد-19 والمساعدة في متابعة الحالات عبر الهاتف".

واجهنا تحديات

وقالت الصيدلانية دينا أبو شنب، خريجة ماجستير من كلية الصيدلة في جامعة قطر 2017 وصيدلانية في قسم معلومات الأدوية في مدينة حمد بن خليفة الطبية: "نحن كمقدمي رعاية صحية واجهنا تحديات من خلال العمل في سياق جديد تمامًا. لقد شعرنا بالإرهاق أكثر من المعتاد بسبب أزمة كوفيد-19 والخوف من الإصابة بالعدوى وإصابة الآخرين. على الرغم من استنزاف الجائحة لجميع مقدمي الرعاية الصحية جسديًا وعاطفيًا، لا يزال محترفو الرعاية الصحية يظهرون التعاون للتغلب على هذه الأزمة". وبدورها، وأضافت د. صبا شيخ علي، خريجة برنامج دكتور صيدلي وصيدلانية إكلينيكية بمستشفى حمد العام قائلة: "إن كونك مقدم رعاية صحية خلال الجائحة يعد سيناريو مختلف. في حين أن العديد من الأشخاص معزولون في منازلهم ويقومون بدورهم لمنع انتشار الفيروس، فإن الصيادلة وغيرهم من المهنيين الصحيين يخرجون من منازلهم ويخاطرون بحياتهم للمساعدة في إدارة ومنع انتشار كوفيد-19".

من ضمن رسائل خريجي كلية الصيدلة للطلبة الحاليين وصيادلة المستقبل، قالت الصيدلانية دينا أبو شنب: "على الرغم من أن الصيدلة وجميع المجالات الطبية الأخرى هي واحدة من أصعب الوظائف، والأزمة الحالية سببت التوتر والقلق لنا جميعًا، لكن جلبت أيضًا أفضل ما فينا وجعلتنا أقوى. تذكروا أن سماع كلمة طيبة واحدة ودعاء مريض تجعل كل شيء يستحق ذلك. " وفي ذات السياق، أضاف د. صبا شيخ علي: "إن الصيادلة في جميع أنحاء العالم مهمون للغاية في مساعدة المجتمع على البقاء آمنًا وصحيًا ومستنيرًا. صدقوني، فإن كل عملكم الشاق في كلية الصيدلة سيؤتي ثماره، وستستخدمون معرفتكم ومهاراتكم بكفاءة واحتراف إن شاء الله. نحن نساعد حقًا في إنقاذ الأرواح".

العمل مسؤولية في ظل كورونا

وتقديرًا لجهود خريجي كلية الصيدلة في جامعة قطر، قال عميد كلية الصيدلة في جامعة قطر الدكتور محمد دياب: "خلال جائحة فيروس كورونا تقع مسؤولية كبيرة على عاتق كل واحد منا، إما البقاء في المنزل أو لعب دور في مساعدة المجتمع. أنتم أخصائيو الرعاية الصحية المتفانين، تقضون ساعات طويلة في مساعدة المحتاجين وأنتم على الخطوط الأمامية في مكافحة المرض في بلدنا، عملكم الجاد والتزامكم وتفانيكم أنقذ آلاف الأرواح وستستمرون في إنقاذ المزيد.

وأضاف: تفتخر كلية الصيدلة بتخريج صيادلة مستعدين لتحقيق رسالتها في توفير الرعاية الصيدلانية المثلى، والحصول على نتائج الرعاية الصحية المتقدمة في قطر. إني أتفهم مدى صعوبة العمل في ظل هذه الظروف الاستثنائية، وفي الوقت نفسه فهي فرصة تعليمية مفيدة للغاية، وفرصة لبناء المزيد من التجارب. لذا أشجعكم على الاستفادة من هذه الفترة، والنظر إليها بشكل إيجابي ومعرفة كيف يمكن أن تضيف إلى معرفتك. خالص شكري لكل صيدلي وممارس رعاية صحية يغادر منازله ويعرض سلامته لخطر كبير في رد الجميل للمجتمع. تقدِّر كلية الصيدلة جهودكم وتطبيق رؤيتها وقيمها الأساسية بشكل مهني، كما أن قطر الحبيبة مدينة لكم بدين كبير لمشاركتكم في المعركة ضد كوفيد-19. إنكم تحفرون أسماءكم عبر التاريخ".

فخورون بالخريجين

من جانبها، قالت مساعدة العميد لشؤون الطلبة في كلية الصيدلة جامعة قطر، د. آلاء العويسي: "نحن فخورون للغاية بالتزام وتفاني خريجينا، وبالدور الحاسم الذي يلعبونه لمكافحة هذا الوباء محليًا ودوليًا في مختلف المجالات التي يعملون فيها. نشكركم جزيل الشكر في كلية الصيدلة على كونكم في طليعة هذا الوباء، وكونكم سفراء رائعين لكليتكم ولمهنة الصيدلة. ونحن واثقون من أنكم على استعداد تام لمواجهة التحديات خلال هذه الظروف غير المسبوقة، وقادرون على تقديم رعاية فعالة وآمنة بالتعاون مع أعضاء فريق الرعاية الصحية. أنتم بالفعل قدوة ومصدر إلهام لطلبة الصيدلة لدينا، ويسعدنا أن نسمع قصصكم وتجاربكم في التعامل مع هذا الوباء. الكثير يعتمدون على دعمكم".

مساحة إعلانية