رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

545

الجيش الأوكراني يترك مطار لوجانستك وموسكو تريد وقفاً لإطلاق النار

01 سبتمبر 2014 , 03:41م
alsharq
موسكو - وكالات

أعلنت كييف انسحاب جيشها من مطار لوجانستك بعد تعرضه لهجوم من قوات روسية، بينما دخل جنود روس إلى مدن كبرى شرق أوكرانيا، اليوم الإثنين، وذلك غداة تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى عن منح "وضع دولة" لمناطق الانفصاليين.

ويأتي ذلك فيما يجتمع ممثلون عن أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ضمن "مجموعة الاتصال" في عاصمة بيلاروسيا حيث تريد موسكو أن تبحث وقفا فوريا لإطلاق النار.

ودعا بوتين الأوروبيين إلى "التعقل"، بعدما هددوا موسكو بعقوبات جديدة اعتبارا من هذا الأسبوع بسبب ضلوعها المفترض في الأزمة الأوكرانية.

وقال بوتين كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، خلال اجتماع في أقصى الشرق الروسي "آمل في أن يسود التعقل، وأن نعمل معا بشكل طبيعي وإلا نعمد نحن أو شركاؤنا إلى أذية الآخر".

وتأتي الاتهامات الجديدة بمشاركة قوات روسية في المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين بينما يفترض أن تتباحث "مجموعة اتصال" تضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في النزاع خلال اجتماع في مينسك.

عدوان علني

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني فاليري جيليتي، أن القوات الروسية تتحرك إلى مدينتي لوجانستك ودونيتسك.

وصرح جيتيلي في وقت متأخر، أمس الأحد لقناة "انتر تشانل" الأوكرانية أن "المعلومات بأن القوات الروسية هنا تم تأكيدها".

وأضاف "نحن نقاتل روسيا وروسيا من يقرر ماذا سيحصل في دونباس"، وهو الاسم الذي يطلق على منطقتي لوجانستك ودونيتسك.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، أمام طلاب في الكلية العسكرية، اليوم الإثنين، أن "الوضع تدهور في الأيام الماضية، وهناك عدوان مباشر وعلني ضد أوكرانيا من الدولة المجاورة".

وأعلن متحدث عسكري أوكراني، اليوم الإثنين أن "العسكريين الأوكرانيين تلقوا الأمر "بالانسحاب" وانسحبوا من مطار لوجانستك وبلدة جيورجيفكا" بالقرب من المطار والتي تبعد 18 كلم جنوب لوجانستك.

وأضاف المتحدث "بالنظر إلى دقة القصف، فأن الأمر يتعلق بمدفعيين محترفين تابعين للقوات الروسية".

ويشكل الانسحاب الإخفاق الأخير للقوات الأوكرانية التي كانت تتقدم على مواقع الانفصاليين حتى الأسبوع الماضي عندما فتحوا جبهة جديدة في الجنوب، بدعم من القوات الروسية حسبما تقول كييف والحلف الأطلسي.

تهديد بعقوبات

واتهمت كييف والغربيون موسكو مرارا بالتدخل مباشرة في النزاع في شرق أوكرانيا، وأعلن الحلف الأطلسي الأسبوع الماضي أن روسيا تنشر أكثر من ألف من عناصرها في أوكرانيا، بينما تحشد 20 ألفا آخرين على الحدود.

وتنفي روسيا هذه الاتهامات باستمرار، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين، أن بلاده لن تقوم "بتدخل عسكري" في أوكرانيا، مشددا على ضرورة التباحث في "وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط" في المحادثات المقررة في بيلاروسيا بين ممثلين عن كييف وموسكو.

وصرح لافروف خلال لقاء مع طلاب روس "لن يحصل تدخل عسكري، نحن نؤيد فقط تسوية سلمية لهذه الأزمة الخطيرة، لهذه المأساة".

وأضاف "كل ما نقوم به يهدف فقط إلى تحقيق تقدم لمقاربة سياسية" من أجل تسوية الأزمة في أوكرانيا، التي تشهد معارك طاحنة بين الجيش الأوكراني ومتمردين موالين لروسيا.

والتهديد بعقوبات جديدة، وكذلك استمرار المعارك في أوكرانيا لا يزالان يلقيان بثقلهما الاثنين على الأسواق المالية الروسية التي تراجعت في نهاية الأسبوع الماضي، بسبب الاتهامات المتزايدة لروسيا بتدخل عسكري في أوكرانيا وخشية اندلاع حرب واسعة النطاق بين البلدين.

وقد أمهل الأوروبيون السبت روسيا أسبوعا لتغيير موقفها فيما تكثفت الاتهامات لها بالتدخل عسكريا في شرق أوكرانيا.

وأوقعت المعارك في شرق أوكرانيا أكثر من 2600 قتيل منذ أواسط ابريل، والقصف لا يزال متواصلا الاثنين في منطقة لوجانستك، بحسب سكان محليين.

مساحة إعلانية