رياضة

2492

محمد الفضالة: حصاد ريو دافعا لما هو أفضل في طوكيو 2020

دعم ومؤازرة الشيخ جوعان للأبطال رفعت من سقف الطموحات

نعم .. طموحاتنا كانت كبيرة ولكن!

ترتيب قطر 69 أولمبياً من بين 207 دولة عالميا

فضية برشم حافز لأبطال قطر لمواصلة العطاء

شباب الفروسية شرفونا والشاطئية لم تقصر

الوفد الإداري قام بدوره المكلف به لخدمة بعثتنا الرياضية

وجه محمد عيسي الفضالة رئيس البعثة الإدارية القطرية المشاركة في أولمبياد ريو 2016 الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، رئيس الوفد القطري لأولمبياد البرازيل، ريو 2016، على الثقة الغالية التي أولاه إياها سعادته لترأس الوفد الإداري لأداء واجبه تجاه منتخباتنا الوطنية المكونة من 38 لاعبا ولاعبة مثلوا قطر في الاستحقاق الأولمبي، مباركا لسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية على ما تحقق للوفد الرياضي من إنجاز تاريخي بفوز البطل القطري معتز برشم بالميدالية الفضية لمسابقة الوثب العالي، رافعا رصيدنا إلى 5 أوسمة وملونة، إلى جانب احتلال قطر للمركز 69 بين ترتيب الدول المشاركة في الأولمبياد 207 دولة، مما يعني تجاوزنا أولمبياد لندن 2012 بستة مراكز، حيث أحرزنا سابقا المركز 75، مؤكدا أن دعم ومؤازرة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني للرياضيين في ريو ساهمت في رفع الروح المعنوية وسقف طموحاتهم الرياضية، كما وجه الفضالة الشكر والتقدير إلى سعادة الدكتور ثاني بن عبدالرحمن الكواري الأمين العام على دعمه وتوجيهاته المستمرة له لإنجاز المهمة وتجويد الأداء، وثمن الفضالة جهود كافة فريق العمل الإداري للوفد على عطائهم، وشكر أخيرا كافة أركان الوفد الرياضي ورؤساء اتحاداتنا المشاركة على التعاون المثمر وتعاونهم الدائم من أجل ضمان التمثيل المشرف للرياضيين القطريين في ريو، جاء ذلك في مقدمة حوار الموفد الإعلامي مع محمد عيسي الفضالة رئيس الوفد الإداري، وكان هذا حصاد حوارنا الشيق الذي تناول فيه "الفضالة" المشاركة القطرية من الجانب الإداري الصرف في ريو، المصاعب العقبات وبعض الرؤى المحايدة في مشاركة اتحاداتنا والحصاد وغيرها من الملفات التي تناولها "الفضالة" بصراحة وتجرد وخبرة السنين.

الطموح والحصاد

كيف تقيم مشاركتنا فنيا ورقميا، وهل الحصاد مرضٍ لكم كبعثة رياضية قوامها 38 لاعبا ولاعبة؟

بالتأكيد.. شخصيا كرئيس وفد إداري، لا أستطيع أن أقيّم أو أحلل مشاركة اتحاداتنا الرياضية، فالأمر متروك لأهل الشأن المختصين والفنيين والخبراء، فقد فزنا بميدالية فضية وحيدة من خلال معتز برشم في الوثب العالي رفعت من رصيد قطر إلى 5 ميداليات أربع برونزيات وفضية، كما أستطيع القول أنه من خلال مشاهداتي بأن هناك شبابا قطريين متميزين شاركوا وهم أبطال للعالم في رياضاتهم، وأعمارهم تتراوح بين 18 و 24 سنة واكتسبوا خبرات أولمبية كبيرة سوف تساعدهم مستقبلا في تمثيل بلادهم في المحافل الدولية، ونأمل من اتحاداتنا الرياضية المحافظة على الجيل الحالي من أبطالنا الموهوبين من خلال الرعاية والدعم الشامل، علما بأن منتخب قطر للفروسية يعد معدل أعماره الأصغر بين الفرسان المشاركين في أولمبياد ريو، فهناك بعض فرسان الدول المشاركة تراوحت أعمارهم ما بين 50 و ما فوق الـ 62 سنة، ما يعني أن فرساننا لا يزال أمامهم طريق طويل لتمثيل قطر في الدورات الأولمبية المقبلة بإذن الله تعالى.

أولمبياد طوكيو .. تحدٍ جديد

ما هي أبرز ملاحظاتك حول أداء بعض الرياضيين في ريو؟

كما أسلفت سابقا .. لستُ معنيا بتقييم عمل ومردود اتحاداتنا الرياضية المشاركة في ريو، وكمتابع رياضي فقد حققت بعض الاتحادات مكاسب من خلال مشاركتها في الأولمبياد، فعلي سبيل المثال عداؤنا الواعد عبدالإله هارون، الذي تأهل إلى الدور الثاني لسباق 400 م ولكنه لم يتجاوز لنصف النهائي، وهذا لا يقلل من عطائه، وهو الحائز على فضية بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات بالولايات المتحدة - يوجين، في مارس الماضي وقبلها حقق الرقم القياسي العالمي لمسافة 500م، إضافة إلى الرباع فارس إبراهيم، وبالمناسبة هو أصغر رباع مشارك (18 سنة) وحقق المركز الثامن اولمبياد لوزنه، وهذا بحد ذاته مكسبا وانجازا يحسبه له، وكان جمهور الصالة البرازيلي متعاطف معه كثيرا، فقد بذل جهدا مقدرا والمستقبل أمام بطلنا فارس إبراهيم نحو التطور والارتقاء بمستواه الفني والبدني كثيرا في رياضة رفع الأثقال. كما تمكن فريق كرة الطائرة الشاطئية الذي تأهل لأول مرة للألعاب الأولمبية من الوصول للدور الثاني عبر مجموعته التي ضمت أقوى فرق العالم، بالإضافة إلى فرسان فريق الفروسية القطري الذي استطاع من خلال تأهله لأول مرة الوصول للأدوار النهائية ومن خلال شوط التمييز تحقيق المركز السادس عالميا على الرغم أنهم الفرسان الأصغر سنا وكذلك رامي المطرقة اشرف الصيفي أحرز المركز السادس وهو صغير بالسن لا يتجاوز عمره 21 سنة وبناء على ماتم ذكره، فقد استطاع شبابنا مقارعة المخضرمين وأصحاب الانجازات بالوصول للأدوار النهائية في بعض المسابقات، وهذا مؤشر إيجابي للاستحقاقات القادمة.

نجوم أولمبيون كبار ودّعوا مبكرين

ما تفسيرك لظاهرة تساقط وفشل العديد من الرياضيين الكبار في تحدي ريو رغم التحضيرات الفنية النوعية؟

نعم نحن يجب أن لا نغفل الحقائق في عالم الاولمبياد والاحترافية بأن أي رياضي يحتاج لفترة إعداد طويلة وخاصة التحضير للاولمبياد يتطلب إعداد مكثف على مدي أعوام وأي رياضي مهما علا شأنه يبقي معرض للإخفاق أو الفشل، وهذا بالتأكيد لا يقلل من عطائه، والجميع بصراحة تابع في ريو تراجع نتائج الأبطال، مثالا البولندي وبطل العالم في الإطاحة بالمطرقة بافيل فايدك الذي أخفق في المحاولات الثلاث، وبالتالي وخرج من سباق التأهل إلى نهائي ريو، فيما تأهل بطلنا أشرف الصيفي إلى النهائي الاولمبي، أيضا فشل العداء الأمريكي جاتلين في التأهل إلى نهائي سباق 200م، وكان المرشح الأبرز للظفر باللقب، واستدرك الفضالة بالقول، لذا صنع الأبطال للاولمبياد يحتاج كثيرا من العطاء والتضحيات من الرياضي واتحاده المعني للوصول إلى المستوى الفني المأمول للمنافسة على الصعيدين العالمي والاولمبي، فليس نهاية المطاف أن يفشل الرياضي في بطولة أو منافسة، ولكن المخيب للآمال أن يدمن الرياضي السقوط والإخفاق المستمرين، فكم من الرياضيين الكبار سقطوا ولكنهم نهضوا وتألقوا مجددا وعانقوا الألقاب والأمجاد.

اللواء الحمد يعرف خبايا اتحاده جيداً

كيف ترى التصريحات الإعلامية القوية التي أطلقها سعادة اللواء الحمد رئيس اتحاد ألعاب القوى، من قلب الاستاد الاولمبي بالبرازيل تجاه بعض اللاعبين المقصريين، مطالبا بوقفة جادة من قبل الاولمبية القطرية للوقوف على أسباب التعثر ولمحاسبة أي مقصر، مبديا استعداده أيضا للمثول للمحاسبة بصفته المسؤول الأول والأخير عن "أم الألعاب القطرية" ونتائجها على مدى السنوات الأربع الماضية؟

في تقديري الشخصي الخاص نحن هنا ليس في وارد التقييم أو التحليل وأنا دوري كرئيسا للوفد الإداري تقديم العون والمساندة الإدارية واللوجستية للبعثة القطرية، وسعادة اللواء دحلان الحمد رئيس اتحاد العاب القوى رجل واع ومحنك ويملك الخبرة والتجربة الثرية على مدى سنوات طويلة في مجال العمل الرياضي، وأنه بالتأكيد نابع عن شعوره بواجب المسئوولية الوطنية تجاه اتحاده وحرصه أيضا علي التمثيل المشرف من قبل لاعبي أم الألعاب القطرية في اولمبياد ريو 2016، وكما أسفلت أعتقد أن رئيس الاتحاد سيقوم بواجبه من ناحية الجلوس مع الخبراء والمختصين المدربين والإداريين في الاتحاد لتقييم وتحليل المشاركة في ريو لوضع النقاط علي الحروف واستخلاص الدروس والعبر لمستقبل أفضل في قادم المشاركات.

البطل الأولمبي.. مشروع دولة

اختتم محمد عيسى الفضالة حوارنا بطرح وجهة نظره بأن يكون مشروع إعداد الأبطال الاولمبيين مشروع دولة، أسوة بالدول الرائدة رياضيا واولمبيا تتضافر فيه كافة الجهود من أجل صناعة أبطال اولمبيين يكونون مؤهلين وقادرين على مقارعة نظرائهم من الدول الكبرى في ميادين الشرف الاولمبي، سعيا لحصد مزيدا من الانجازات لوطننا الغالي قطر.

قطر في عيون البرازيل

ختام كيف رأيت قطر في عيون البرازيليين؟

بالتأكيد تركنا أرث قطري سيدوم طويلا، سواء من خلال مشاركتنا ومساهمتنا الثرة في انجاح الاولمبياد، أو من خلال بيت قطر للضيافة والمشاريع العديدة التي قدمت ونالت الاستحسان والرضا من البرازيليين، وصراحة نأمل أن نكون أثرينا فعلا أولمبياد ريو 2016 بالمشاركة من خلال أكبر وفد قطري رياضي على الإطلاق.

مكاسب بالجملة لريو

بعيدا عن جدلية الربح والخسارة في ميزان ريو.. كيف ترى المستقبل؟

دون شك أرى مستقبل أفضل لمنتخباتنا الرياضية القطرية في ضوء نتائج ريو وكم الخبرات الهائلة التي حصدها ونالها المشاركون رياضيا وإداريا من خلال معايشة حدث بحجم الاولمبياد واستخلاص الدروس والعبر، فقط علينا المثابرة والعطاء، وأعتقد أن اللجنة الاولمبية القطرية سوف تقيم مشاركة اتحاداتنا بدقة في ريو سعيا لانجازات أفضل ومشاركة متميزة بإذن الله في طوكيو 2020، وذلك عبر الاستفادة من المكاسب التي تحققت من خلال لاعبونا الذي يعدون الأصغر سنا بوصولهم إلى الجولات النهائية في بعض المسابقات، وأنا عل يقين بأن جميع الاتحادات لديها خطة إستراتيجية لفرقها وشبابها للأولمبياد القادم في طوكيو 2020

إضاءات.. من قلب ريو

إضاءات عديدة طرحها محمد الفضالة استخلصنا منها التالي .. فقال.. أسعدني كثيرا .. فوز الواثب القطري العالمي معتز برشم بالميدالية الفضية لمسابقة الوثب العالي في أولمبياد ريو 2016، وبذلك يصبح برشم أول رياضي قطري يحرز ميداليتين في الألعاب بعد برونزية لندن 2012 وفضية ريو 2016 في الوثب العالي، وبلاشك انجاز برشم سيكون القاطرة التي تدفع شبابنا نحو التميز والتجويد اولمبيا.

شهادتي تبقى مجروحة في عمل وعطاء الفريق الإداري للجنة الاولمبية القطرية في ريو، فقد قام الوفد بواجبه وأنجز المهمة حسب الخطط المرصودة، واعتقد أن التقييم والرضا يجب أن يأتي من قبل اتحاداتنا الرياضية قبل الآخرين.

شباب الفروسية القطرية يستحقون الثناء والتقدير، وشرفونا في التحدي الاولمبي وعكسوا الوجه المشرق للفروسية والرياضة القطرية، أيضا لا ننسى الأداء المتميز لثنائي الكرة الشاطئية وتألقهم اللافت في ريو.

الرهان والتحضير لاولمبياد طوكيو 2020 سيكون مختلفا، فقد ارتفع سقف الطموحات بعد ريو، وعلى اتحاداتنا أن تستخلص الدروس والعبر وتتأهب بشكل جاد وعلمي للمستقبل وبما يحقق الأهداف المرصودة.

تنظيم البرازيل لاولمبياد ريو 2016، وبشهادة المراقبين والخبراء كان جيدا حسب وصف رئيس الاولمبية الدولية باعتبارها (أيقونة الاولمبياد) فبرغم المشاكل السياسية والمصاعب الاقتصادية والأمنية، نجحت البرازيل عبر مدينة ريو قيادة الدورة الاولمبية إلى بر الأمان، وتبقت الدورة الباراولمبية لتسطر البرازيل علامة التميز الاولمبي.

مشاركتنا في ريو تعتبر الأكبر في تاريخنا الاولمبي وبعدد 38 لاعبا ولاعبة مثلوا 10 اتحادات رياضية قطرية: العاب القوى، كرة اليد، الفروسية، الرماية، كرة الطائرة الشاطئية، الجودو، رفع الأثقال، السباحة، كرة الطاولة، علما بان الدورة التي أقيمت خلال الفترة من 5 و21 الجاري شهدت مشاركة 11427 رياضيا بينهم 5156 امرأة، بالإضافة إلى 3558 مدربا وإداريا ورسميا من 207 دولة تنافسوا في 31 رياضة وحصدوا 307 ذهبيا، 307 فضية و360 برونزية بمجموع 974 ميدالية ملونة.

لفت نظري ماكينة الألقاب الاولمبية الأمريكي مايكل فيلبس أسطورة السباحة، فقد أصبح أول رياضي ينال 23 ذهبية اولمبية و28 ميدالية بالمجمل. وبذلك أصبح فيلبس أول سباح ينال لقبا فرديا في أربعة اولمبيادات متتالية (200)م متنوعة.

ظاهرة أخرى ملفتة تتويج العداء الجامايكي اوساين بولت ضرب مجددا وأصبح أول عداء يحرز سباقات 100 و200 متر 4 مرات في ثلاث ألعاب أولمبية على التوالي.

جرت منافسات الاولمبياد في 32 منشأة رياضية على امتداد ريو دي جانيرو (و5 مدن لمسابقة كرة القدم)، توزعت بين منطقة بارا، حيث بنيت قرية اولمبية ومتنزه اولمبي اقيمت فيها العدد الأكبر من المسابقات، شاطئ كوباكابانا مكان مسابقات المياه المفتوحة والكرة الشاطئية، ماراكانا حيث الملعب الأسطوري والألعاب الرياضية لاولمبياد ريو هي: ألعاب القوى، القوس والسهم، البادمنتون، كرة السلة، الملاكمة، الكانوي، الدراجات، الغطس، الفروسية، المبارزة، الهوكي، كرة القدم، الجولف، الجمباز، كرة اليد، الجودو، الخماسي الحديث، التجديف، الركبي 7، اليخوت، الرماية، السباحة، السباحة المتزامنة، كرة الطاولة، التايكواندو، كرة المضرب، الترياتلون، الكرة الطائرة، كرة الماء، رفع الأثقال والمصارعة.