رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

917

المالكي يصطدم بمعارضة قوية في واشنطن

01 نوفمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
واشنطن - وكالات

يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا السبت، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في البيت الأبيض، فيما يلتقي المالكي والوفد المرافق له اليوم الجمعة، وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل وكبار المسؤولين في البنتاجون، لبحث قضايا الأمن والاستخبارات والأسلحة التي يطلبها العراق لمكافحة الإرهاب.

ويسعى المالكي إلى الحصول على مساعدات عسكرية أمريكية، وتزويد بلاده بطائرات من دون طيار، لمواجهة تصاعد العنف في العراق، كما يناقش تطورات الأزمة السورية، وموقف العراق من الأزمة والدور الإيراني، حيث توجه اتهامات لبغداد بتسهيل عمليات إيرانية لتزويد الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة والمقاتلين الشيعة.

وقال البيت الأبيض، إن الزيارة تسلط الضوء على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين.

سوريا السبب

وتصدرت الملفات الأمنية اجتماع المالكي مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن صباح أمس على خلفية تزايد مستويات العنف الطائفي في العراق. وأشارت مصادر بالبيت الأبيض، إلى أن المالكي ألقى باللوم في تزايد العنف بالعراق على الأزمة السورية، محذرا من مخاطر تنظيم القاعدة في كل من العراق وسوريا.

وطلب الملكي مساعدات عسكرية تشمل طائرات من دون طيار وطائرات أباتشي، ومقاتلات "إف 16" بهدف التصدي لتنظيم القاعدة في العراق وملاحقة الإرهابيين، ومراقبة الحدود العراقية - السورية، ومنع تدفق العناصر الإرهابية التي بدأت تتدفق إلى العراق بسبب الصراع في سوريا.

وأشارت مصادر البيت الأبيض، إلى أن المالكي أكد عدم قدرة الحكومة العراقية السيطرة على المناطق الحدودية مع سوريا، مطالبا بسرعة الحصول على المساعدات العسكرية.

وعقد المالكي لقاءات مع أعضاء لجنتي الدفاع والشؤون الخارجية بالكونجرس لحثهم على الموافقة على صفقة أسلحة للجيش العراقي لمكافحة الإرهاب. لكن المالكي واجه انتقادات لاذعة من أعضاء الكونجرس الذين استبقوا لقاءه بأوباما بإبداء القلق من تدهور الأوضاع في العراق، ووجهوا انتقادات شديدة لأسلوب المالكي في إدارة العراق، وتنفيذه لأجندة طائفية واستبدادية أدت إلى تزايد وتيرة العنف مع تهميش السنة والأكراد، وحذر أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ، من أن سوء إدارة المالكي قد تؤدي إلى حرب أهلية.

تحذير أوباما

وكتبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ تضم السيناتور جون ماكين وكارل ليفين وربوبرت منديز وليندسي جراهام ،رسالة إلى أوباما أول من أمس، حذروا فيها من أن المالكي يدفع العراق نحو الحرب الأهلية طلبوا فيها الضغط على المالكي للتوصل إلى إستراتيجية سياسية وأمنية لتحقيق الاستقرار في العراق.

وطالبوا، أن يكون الدعم العسكري الأمريكي للعراق مرتبطا بمكافحة الإرهاب في العراق بشرط أن يتقدم المالكي بخطة شاملة لتوحيد العراقيين من كل الطوائف.

وأبدى أعضاء مجلس الشيوخ، قلقا كبيرا من التقارير التي تشير إلى قيام إيران باستخدام المجال الجوي العراقي، لتزويد النظام السوري بالمعدات والمقاتلين، مشيرين إلى تأثير إيراني "ضار" على حكومة المالكي.

وكانت الولايات المتحدة قد وافقت منذ عدة أسابيع على تسليم نظام دفاعي صاروخي ومقاتلات "إف 16" للعراق بما قيمته 2.6 مليار دولار. ومن المتوقع أن يتسلم العراق تلك التعزيزات العسكرية الأمريكية في سبتمبر 2014، ويرافق المالكي في زيارته وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وعدد من أعضاء مجلس النواب العراقي.

وأول أمس، تحدث إثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الموقعين على الرسالة بغضب في مقابلات منفردة، عن فشل المالكي في توحيد الفصائل المتناحرة في العراق.

وقال السيناتور الديمقراطي كارل ليفين، الذي يرأس لجنة الخدمات المسلحة "لديه مهام كثيرة يتعين عليه إنجازها فيما يتعلق بتوحيد العناصر المختلفة بالدولة معا".

انتقاد المالكي

وأضاف، أن المالكي لم يبل بلاء حسنا في هذا الشأن. وانتقد ليفين أيضا، المالكي بسبب قبوله، إن لم يكن تعزيزه، لجهود إيران الرامية لإمداد الرئيس بشار الأسد بالأسلحة، مستخدما رحلات طيران عبر المجال الجوي العراقي، وقال: لقد سمحوا للطائرات الإيرانية بتزويد سوريا بالأسلحة.

وكان بوب كوركر، السيناتور الجمهوري رفيع المستوى بلجنة العلاقات الخارجية، أكثر انتقادا للمالكي. وقال: "ما فعله هو أنه خلق وضعا بات فيه السكان أكثر تقبلا لما يقوم به تنظيم القاعدة هناك بسبب افتقاره للشمولية".

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإنهم من خلال تعبيرهم عن قلقهم من العدد المتزايد للتفجيرات وتدهور الوضع الأمني في العراق، بدا أن أعضاء مجلس الشيوخ يوبخون أوباما أيضا على عدم حديثه صراحة عن التطورات الحالية هناك. إذ أكدوا في خطابهم على أن زيارة المالكي فرصة بالنسبة لأوباما من أجل إعادة التفاعل مع الشعب الأمريكي حول الأهمية الإستراتيجية المستمرة للعراق.

مساحة إعلانية